أطلقت “الشبكة الشبابية السودانية” حملة «وقف إطلاق النار»، وذكرت أنها تركز على توحيد أصوات المدنيين المطالبة بإنهاء الحرب

التغيير: فتح الرحمن حمودة

مع اقتراب موعد مفاوضات جنيف تنطلق في الثاني عشر من أغسطس الجاري حملة إعلامية جديدة تهدف إلى وقف الحرب في السودان.

وأطلقت “الشبكة الشبابية السودانية” حملة «وقف إطلاق النار»، وذكرت أنها تركز على توحيد أصوات المدنيين المطالبة بإنهاء الحرب، إذ يشارك فيها المجتمع المدني السوداني والمجموعات الشبابية والنسائية بالإضافة إلى الإعلاميين والسياسيين والمجموعات المهنية.

وبحسب الشبكة تسعى الحملة إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية منها وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلي جانب حماية المدنيين والتمهيد لعملية سياسية تؤدي إلى سلام مجتمعي في البلاد.

وتستهدف الحملة الأطراف المتقاتلة من جهة، والمدنيين من جهة أخرى إلى جانب المجتمعين الدولي والإقليمي.

وتشدد على أنه «لا كرامة في الحرب» مؤكدة أن المطالبة بوقف إطلاق النار في هذه اللحظة الحرجة يهدف إلى إنقاذ ارواح السودانيين.

كما تؤكد الحملة ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار نقطة انطلاق نحو إنهاء الحرب وتعتبر فرصة لتوحيد الشعب السوداني من أجل بناء سودان يزدهر بالحرية والسلام والعدالة والمساواة.

وتدعو جميع الجهات المناهضة للحرب إلى الانضمام إليها، وتؤكد أهمية إبلاغ الأطراف المتحاربة والعالم بأن الشعب السوداني في أمس الحاجة إلى السلام وأن هذه الحاجة تبدأ بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في مفاوضات جنيف المرتقبة.

يذكر أن لجنة المعلمين السودانيين كانت قد اطلقت حملة وسبق أن أطلقت لجنة المعلمين السودانيين “الحملة الكبرى للمعلمين لوقف الحرب في السودان”، في 27 يوليو الماضي.

وتهدف حملة اللجنة إلى إيصال صوت المعلمين الرافض للحرب والمطالب بالسلام، لاسيما أن قطاع التعليم يعد من أكثر القطاعات تأثراً بهذه النزاعات؛ وأن المعلمون هم الأجدر والأكفأ لقيادة الحراك الشعبي لمناهضة الحرب.

كما أطلقت نقابة الصحفيين السودانيين، خلال الأيام الماضية، حملة تدعو إلى وقف الحرب وتسليط الضوء على المأساة الإنسانية التي يعيشها السودانيون.

 

الوسومالمجتمع المدني انهاء الحرب حرب السودان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: المجتمع المدني انهاء الحرب حرب السودان

إقرأ أيضاً:

ستراتفور: ما التداعيات الإقليمية لوقف إطلاق النار في غزة؟

قال موقع ستراتفور إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من شأنه أن يخفف من حدة التوتر مع لبنان ومصر ويقلل من هجمات الحوثيين في اليمن، ولكن من غير المرجح أن يعزز التطبيع مع السعودية، خاصة أن الانتهاكات المحتملة للاتفاق من شأنها أن تعيد إشعال التوترات الإقليمية.

وذكّر الموقع بأن إسرائيل وحماس وافقتا يوم 15 يناير/كانون الثاني على وقف لإطلاق النار يهدف إلى إنهاء 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة، وقد لاقت الهدنة، التي تهدف إلى انسحاب إسرائيل من غزة وتمكين القطاع من الحكم الذاتي، ترحيبا دوليا، وخاصة من قبل البلدان والمسلحين الذين كانوا يقاتلون تضامنا مع حماس.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صنداي تايمز: فلسطينية خضعت لعملية قيصرية بدون تخدير في غزةlist 2 of 2خبير أميركي: هكذا يمكن لإدارة ترامب احتواء التهديد الصيني وتجنب صراع محتملend of list

ومن المرجح الآن تمديد الهدنة التي تنتهي يوم 26 يناير/كانون الثاني بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، في حين تعهدت جماعة الحوثي بمراقبة وقف إطلاق النار في غزة وضرب إسرائيل في حالة حدوث انتهاكات، كما أعرب القادة الإيرانيون عن دعمهم للهدنة، ورحبت الدول المجاورة التي تربطها علاقات دبلوماسية بإسرائيل، مثل مصر والأردن بالاتفاق.

وعزا الموقع التوصل إلى الهدنة إلى التعب من الحرب، إلى جانب الضغوط المتزايدة من الولايات المتحدة على إسرائيل، ومن قطر ومصر على حماس وسط الأزمة الإنسانية في غزة وانخفاض الدعم الإقليمي.

إعلان

ومع وقف إطلاق النار في غزة، ستحول إسرائيل التركيز إلى الضفة الغربية لمواجهة التشدد الفلسطيني وتوسيع المستوطنات -كما يرى الموقع- وسيزيد ذلك من خطر اندلاع انتفاضة فلسطينية، تؤدي إلى تدفق اللاجئين إلى الأردن مما قد يزعزع استقرار البلد، وسيسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى استرضاء أعضاء اليمين المتطرف في حكومته الائتلافية من خلال التخطيط لضم الأراضي وبناء المستوطنات في الضفة الغربية.

إعلان حرب

وإذا أدى العدوان الإسرائيلي المتزايد في النهاية إلى إشعال انتفاضة فلسطينية، فإن الاضطرابات الناتجة عن ذلك ستؤدي إلى تدفق موجة من اللاجئين إلى الأردن، مما يهدد بتوتر العلاقات الدبلوماسية والأمنية بين عمان وتل أبيب، ويزعزع استقرار الأمن والمناخ السياسي في الأردن.

وبالفعل تزايد العنف في الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة، وزادت إسرائيل غاراتها وضرباتها هناك، ولكن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي صرح بأن أي محاولة من جانب إسرائيل لتهجير الفلسطينيين إلى الأردن ستعتبر إعلان حرب، وأشار الصفدي إلى تصريحات الملك الأردني عبد الله الثاني الذي أكد أن مسألة إجبار الفلسطينيين على النزوح إلى الأردن "خط أحمر".

وفي المقابل، قال مرشح ترامب لمنصب وزير الخارجية، السيناتور ماركو روبيو، إن الإدارة القادمة ستعمل على إلغاء العقوبات التي فرضها الرئيس جو بايدن على المستوطنين الإسرائيليين العنيفين والكيانات في الضفة الغربية كجزء من التزامها بأن تكون "الإدارة الأكثر تأييدا لإسرائيل في تاريخ أميركا".

ورجح ستراتفور أن يؤدي وقف إطلاق النار في غزة في البداية إلى تهدئة التوترات الدبلوماسية والأمنية بين إسرائيل ومصر، ويسمح بعودة النازحين من شمال غزة إلى ديارهم، ويجنب مصر أزمة لاجئين على الحدود، مما يحسن الوضع الداخلي في مصر، ويجعلها تضغط على كل من إسرائيل وحماس للالتزام بشروط وقف إطلاق النار الجديد.

إعلان

ومع أن إسرائيل استمرت في ضرب لبنان بشكل دوري بعد بدء الهدنة معه، فإن وقف إطلاق النار يبشر باستمرار تهدئة الصراع في لبنان، ويمهد الطريق لتمديد الهدنة هناك.

تطبيع مجمد

ومن ناحية أخرى، رجح الموقع أن يظل التطبيع السعودي الإسرائيلي مجمدا رغم وقف إطلاق النار، ورغم انفتاح الرياض على اتفاقية الدفاع الأميركية والصفقة النووية التي عرضتها واشنطن مقابل إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات مع إسرائيل، وذلك يعود إلى سعي السعودية لحل دائم للعنف الإسرائيلي الفلسطيني المتكرر، وإلى أن التطبيع أصبح محفوفا بالمخاطر السياسية بعد الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة التي عززت المشاعر المعادية لإسرائيل بين المواطنين السعوديين.

ولذلك سوف تحافظ السعودية على موقفها القائل بأنها تريد رؤية دولة فلسطينية قبل التطبيع، مع أن ذلك غير قابل للتنفيذ بالنسبة للحكومة الإسرائيلية الحالية، وقد تستأنف العلاقات السرية الإسرائيلية السعودية -حسب الموقع- إلا أنها سوف تكون بطيئة الحركة، مما يؤدي إلى إعاقة التكامل الإقليمي لإسرائيل، وتطلعات إدارة ترامب لتوسيع اتفاقيات إبراهيم.

أما الحوثيون الذين أعلنوا عن وقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، فقد يستأنفونها إذا كثفت إسرائيل وحلفاؤها الغربيون الضغوط عليهم أو إذا تآكل وقف إطلاق النار في غزة، خاصة أنهم قد يواجهون عقوبات اقتصادية متصاعدة من إسرائيل وحلفائها الغربيين بعد أن أثبتوا قدرتهم على تعطيل ممرات الشحن البحري الحيوية الضرورية لسلاسل التوريد الأوروبية والأميركية والتجارة الحرة، وعن قدرتهم على ضرب إسرائيل وتجاوز دفاعاتها الجوية.

وخلص ستراتفور إلى أن انتهاك شروط وقف إطلاق النار في بعض مراحله الأخيرة يهدد بإعادة إشعال الصراع من جديد مع ما يترتب على ذلك من توترات إقليمية، خاصة أن إسرائيل ستقوم خلال المرحلة الأولى بعمليات عسكرية منخفضة الكثافة ودورية في غزة لمنع حماس من إعادة تنظيم وتهديد قواتها في القطاع.

إعلان

وهذه العمليات التي قد تنطوي على غارات جوية محدودة ودورية، سوف تخلق المزيد من الفرص لخرق إسرائيل الاتفاق والمخاطرة بانهياره، خاصة إذا واجهت ضغوطا سياسية محلية للحفاظ على وجود عسكري طويل الأمد في غزة لمنع ما يشبه السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وختم الموقع بالتذكير بأن إسرائيل اشترطت للانسحاب الكامل من غزة عدم لعب حماس أي دور في الحكم المستقبلي للمنطقة، مع أنها لم تضع حتى الآن إستراتيجية لإيجاد حل بديل للحكم في القطاع، ومع أن السلطة الفلسطينية، التي تحكم الضفة الغربية، اشترطت لمشاركتها في حكومة غزة المستقبلية استئناف المحادثات مع إسرائيل بشأن حل الدولتين، الذي تعارضه الحكومة الإسرائيلية الحالية.

مقالات مشابهة

  • إطلاق حملة شعبية لدعم عبد الرحمن القرضاوي والمطالبة بحريته
  • أبرز الفاعلين في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • خبراء: اليوم الأول لوقف إطلاق النار بغزة رسخ قواعد جديدة
  • تفسيرات بشأن ظهور مقاتلي القسام في أول يوم لوقف إطلاق النار بغزة
  • محللون: اليوم الأول لوقف إطلاق النار بغزة رسخ قواعد جديدة
  • عدن: الشرطة العسكرية تبدأ حملة لضبط وقص الأسلحة المخالفة
  • مصر تمنح غزة الحياة| أفراح في القطاع لوقف الحرب.. وخبير يكشف كواليس المفاوضات
  • البابا يدعو إلى الاحترام الفوري لوقف إطلاق النار في غزة
  • البابا يدعو إلى "الاحترام الفوري" لوقف إطلاق النار في غزة
  • ستراتفور: ما التداعيات الإقليمية لوقف إطلاق النار في غزة؟