أحمد عاطف (القاهرة)

أخبار ذات صلة اليمن يدعو إلى دعم جهود الحكومة لتثبيت الأمن والاستقرار فرنسا تدين الغارة الإسرائيلية على المدرسة في غزة

تسببت التغيرات المناخية القاسية في زيادة معاناة عشرات آلاف النازحين في قطاع غزة، في ظل استمرار العمليات العسكرية واضطرارهم للتنقل مرات عدة، حيث يواجهون ظواهر جوية متطرفة في فصل صيف أكثر حرارة وجفافاً في ظل أزمة عدم توفر المياه بالقطاع.


وكشف تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة خطورة الآثار البيئية الناجمة عن الحرب في غزة، ووصفها بغير المسبوقة حيث تزيد من درجات الحرارة وتلوث التربة والمياه والهواء، وتهدد النظم الأيكولوجية والطبيعية بأضرار لا يمكن إصلاحها، كما تفاقمت أزمة تغير المناخ نتيجة الانبعاثات الحرارية للأنشطة العسكرية وموجات النزوح التي ضغطت على الموارد الطبيعية بالقطاع المحدودة بالأساس.
وقال لوران لامبرت، الخبير في مجال سياسات المناخ، إن تغير المناخ يؤثر على المهجرين قسراً، حيث يكونون أكثر هشاشة في مواجهة لأحداث الجوية القاسية، مثل موجات البرد في الشتاء وارتفاع الحرارة خلال الصيف. 
وأوضح لامبرت في تصريحات لـ«الاتحاد» أن هناك عواقب مستقبلية وخيمة تترتب على ما تعرضت له غزة تجعل العمل الزراعي وإعادة بناء الأنظمة الزراعية أكثر صعوبة لعقد من الزمان على الأقل وربما لسنوات أكثر.
وأضاف: «رأينا معاناة سكان غزة والوفيات نتيجة موجات البرد القاسية في الشتاء الماضي، ويتكرر ذلك حالياً بسبب ارتفاع الحرارة، وخاصة مع الفئات الأكثر ضعفاً مثل الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة». 
من جانبه يقول المدير السابق لبرنامج المناخ والمياه في معهد الشرق الأوسط، محمد محمود، إن تغير المناخ يزيد من تفاقم التحديات القائمة في غزة، فالحرارة الشديدة تزيد من أزمة الصحة العامة وترفع نسبة الوفيات خاصة مع محدودية الوصول إلى مياه الشرب الآمنة، بالإضافة إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية المنقولة بالمياه في مقدمتها الكوليرا، في ظل ندرة المياه العذبة الطبيعية في القطاع.
وحسب إحصاءات وزارة المياه الفلسطينية، فإنه بسبب الأزمة الحالية يضطر الفلسطينيون في غزة إلى البقاء على قيد الحياة بأقل من 3 لترات من الماء يومياً، ويلجأون غالباً إلى الشرب من مصادر غير آمنة وغير نظيفة، نتيجة الضرر الذي لحق بالبنية التحتية للمياه بالقطاع، بما في ذلك محطات التحلية ومعالجتها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل المناخ الأمم المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

عاجل - أونروا: نفاد إمدادات الطحين في قطاع غزة والوكالة تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم الأحد، عن نفاد إمدادات الطحين في قطاع غزة.

وأوضحت الوكالة في منشور على حسابها الرسمي بمنصة "إكس" أن هذا النقص يأتي بعد أن أعلن برنامج الأغذية العالمي في 25 أبريل عن نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في القطاع.

الأمم المتحدة: غوتيريش لن يشارك في احتفالات عيد النصر بموسكو الأمم المتحدة: خفض تمويل المساعدات العالمية يعطل جهود تطعيم الأطفال ضد الأمراض القاتلة

وأضافت أونروا أن إمدادات الطحين قد نفدت من مخازنها في وقت سابق من هذا الأسبوع، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في غزة، حيث يعتمد السكان على المساعدات الإنسانية بشكل شبه كامل.

 

حصار إسرائيلي يفاقم الأوضاع

أكدت أونروا أن نحو 3 آلاف شاحنة محملة بمساعدات إنسانية جاهزة لدخول غزة، لكن السلطات الإسرائيلية تمنع دخول هذه الشاحنات عبر المعابر، مما يعطل وصول المساعدات إلى المحتاجين في القطاع.

وتعاني غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون نسمة، من نقص حاد في المواد الغذائية والضروريات الأساسية منذ أن أغلقت إسرائيل معابر كرم أبو سالم وزيكيم وبيت حانون في الثاني من مارس الماضي، وهو ما أدى إلى توقف تدفق المساعدات بشكل كامل.

تدهور الوضع الغذائي في غزة

وقالت أونروا إن "الجوع يتفاقم في غزة"، حيث يعاني الأهالي من نقص حاد في الطعام، خاصة الأطفال الذين يواجهون صعوبات بالغة للبقاء على قيد الحياة. 

وأشارت الوكالة إلى أن سكان القطاع يعتمدون على ما توزعه المنظمات الخيرية من وجبات دافئة، في ظل انعدام الغذاء الأساسي.

وأعلنت أونروا في وقت سابق أن "الوضع في غزة أصبح كارثيًا"، مع تزايد الحاجة الماسة إلى رفع الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات، والذي يساهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.

الإغلاق الإسرائيلي: أطول فترة حصار لغزة

في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن برنامج الأغذية العالمي عن نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في القطاع، وهو ما يعد أطول إغلاق يشهده قطاع غزة على الإطلاق، حيث توقفت المساعدات عن الوصول إلى القطاع لمدة سبعة أسابيع بسبب الإغلاق الإسرائيلي للمعابر.

وقد ساهم هذا الإغلاق في تدهور الأوضاع في الأسواق ونظام الغذاء في غزة، مما يزيد من معاناة المدنيين في القطاع المحاصر.

تصعيد عسكري مستمر

منذ السابع من أكتوبر 2023، تشهد غزة تصعيدًا عسكريًا مستمرًا، حيث تشن إسرائيل حربًا شاملة على القطاع، وهو ما أسفر عن سقوط أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال.

هذا التصعيد، الذي تحظى إسرائيل بدعم أميركي مطلق، يأتي رغم الالتزام المعلن من حركة حماس باتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى منذ يناير الماضي.

مقالات مشابهة

  • وكيل وزارة «الصحة» لـ «الاتحاد»: إنجازات نوعية ومستقبل مستدام للمرأة الإماراتية بالقطاع الصحي
  • خبراء يؤكدون لـ«الاتحاد»: أداء «استثنائي» للقطاع السياحي في الإمارات منذ بداية العام
  • عاجل - أونروا: نفاد إمدادات الطحين في قطاع غزة والوكالة تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية
  • خبراء الضرائب : مصر تضم أكثر من 60 جهة تحصل رسوم من المستثمرين
  • احتجاجات غاضبة في عدن مع تفاقم أزمة التيار الكهربائي
  • "غزة".. كتاب فريد من نوعه يوثق بالصور معاناة الأطفال بالقطاع
  • مهتمون بالزراعة لـ"الرؤية": ارتفاع درجات الحرارة يهدد المحاصيل ويفاقم ندرة مصادر المياه
  • صعوبة توفير الخيام تفاقم أوضاع أهالي غزة المتدهورة
  • خبراء يحذرون: النوم على المروحة قد يضر بصحتك أكثر مما ينفع
  • صحف عالمية: إسرائيل تفاقم معاناة الغزيين وكذب جديد يلاحق جيشها