مختصون ينصحون بالحدّ من استخدام الإلكترونيات.. «إدارة الوقت» مدخل لنجاح الطلاب
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
جدة – ياسر خليل
أيام معدودة ويبدأ العام الدراسي الجديد، بعد أن قضى الطلاب والطالبات الإجازة المدرسية واستمتعوا بالرحلات وممارسة مختلف الأنشطة والهوايات .
وينصح المختصون تزامناً مع بدء الدراسة بضرورة استغلال الفترة المتبقية من الإجازة بتصحيح أوقات النوم والاستيقاظ، مؤكدين على أهمية إتباع بعض النصائح والوصايا الصحية التي تحقق الأهداف المرجوة.
بداية دعا أستاذ واستشاري الغدد الصماء والسكري لدى الأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الآغا، طلاب وطالبات المدارس مع العودة للمدارس إلى ضرورة الحرص على اتباع 3 نصائح مهمة، متمثلة في: تنظيم الوقت بالشكل الصحيح، الحد من استخدام الإلكترونيات وضرورة الاهتمام بالنوم الصحي، مؤكدًا أن كل هذه الأمور ستؤدي في الأخير إلى تحقيق النجاح المأمول وخصوصًا ونحن على مشارف انتهاء الإجازة.
وقال إن معظم الأطفال وخصوصًا اليافعين والمراهقين للأسف لا يحسنون إدارة أوقاتهم، فيقضون معظم الوقت كما يريدون، وهذا قد يؤثر على تحصيلهم العلمي، لذا يقع على أولياء أمورهم دور مهم في التوجيه الصحيح نحو إدارة الوقت.
وأضاف أن النصيحة الأخرى المهمة هي الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية، لانعكاساتها المؤثرة على صحة الجسم، وخصوصًا قبل النوم، فبعض الأطفال للأسف كرسوا جل أوقاتهم وراء الأجهزة في متابعة الألعاب الإلكترونية وتصفح المواقع، وقد أوصت جمعية الأطفال الأمريكية أولياء الأمور والأسر بتحديد عدد ساعات التعرض لوسائل التكنولوجيا للأطفال كل يوم، وبما لا يزيد على ساعتين للأطفال ما بين 5- 18 سنة، ولكن المؤشرات الحالية تدل عكس ذلك.
وشدّد البروفيسور الآغا على ضرورة إعادة ترتيب مواعيد النوم وتجنب السهر من الآن بعد أن شهدنا الإجازة المدرسية ، حتى لا يصبح الأمر عائقًا مع بدء الدراسة، إذ يزداد خلال هذه الفترة حدوث اضطرابات النوم والقلق وعدم حصول الجسم على كفايته من ساعات النوم، مما يزيد من النعاس نهارًا، وقد يؤثر ذلك في مستوى الإدراك العلمي عند الدارسين، فتجنب السهر مهم جدًا في حصول الجسم أيضًا على الهرمونات المطلوبة، وعدم حدوث أي اختلال في عمل الهرمونات بما في ذلك هرمون “الميلاتونين” الذي يعمل على ضبط الإيقاع اليومي للأفراد.
من جانبه، نصح استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر صالح قانديه، الطلاب والطالبات بالحرص على وجبة الفطور الصباحي قبل التوجه للمدارس، إذ تعد هذه الوجبة من أهم الوجبات الغذائية التي يجب أن يحرص عليها طلاب المدارس، فللأسف أكثر طلبة المدارس لا يحرصون على وجبة الفطور الصباحي وهذا من أكبر الأخطاء التي تؤثر على صحة الجسم والتحصيل العلمي، إذ تساهم الوجبة الأولى بعد انقطاع ساعات عن الأكل نتيجة النوم في الحصول على الطاقة اللازمة، وذلك من خلال مد الجسم بالطاقة التي يحتاجها الفرد خلال الصباح والتي بدورها تعطي إشارة للعقل والجسم، كما تساعد الوجبة في تحسين النظام الغذائي، وتزيد فرصة اكتسابه للفيتامينات في هذه الوجبة بالمقارنة مع الوجبات الأخرى.
وأضاف: وجبة الفطور الصباحي يجب أن تتضمن مختلف العناصر كالبيض والجبن واللبنة والخبز الأسمر والفواكه والخضراوات والحليب أو عصير طازج، مع ضرورة الابتعاد عن الأطعمة غير الصحية المليئة بالدهون والسعرات الحرارية كالدونات والكروسونات المغلفة، كما أن يحرص الطالب والطالبة على تناول الأشياء المفيدة من المقاصف المدرسية وتجنب الأطعمة التي لا تفيد الجسم ، وتناول الماء بشكل معتدل على مدار اليوم وخصوصًا مع إرتفاع درجات الحرارة.
وحذر د. قانديه في ختام حديثه طلبة المدارس من السهر ، إذ يترتب على ذلك الكثير من الانعكاسات غير الصحية على الجسد، مثل قلة ساعات النوم، والشعور بالنعاس الدائم نهارًا، والخمول والكسل، وضعف الإنتاج؛ فللنوم المبكر فوائد صحية عديدة ، منها تعزيز عمل الهرمونات التي تساعدهم على النمو، وهذه الهرمونات يحصل الأطفال عليها أثناء نومهم ليلًا؛ فالنوم المبكر يقوم بتنظيم الساعة البيولوجية لدى الجميع.
وفي السياق ذاته، يقول استشاري الطب النفسي الدكتور محمد اعجاز براشا: الأفضل صحيًا لطلبة المدارس ضبط ايقاع النوم والاستيقاظ من الآن، فالأيام المتبقية من الإجازة فرصة لتنظيم الوقت وتهيئة النفس للعودة الصحية للمدارس، وفي حال عدم ضبط إيقاع النوم من الآن فأن تعرض بعض الطلاب والطالبات للصداع والنعاس وتقلب المزاج أمر وأرد، فالصداع واضطرابات النوم بعد الإجازة شكوى شائعة ولها أسباب عديدة منها عدم حصول الفرد على ساعات نوم كافية وحدوث الأرق قبل النوم والذي لا يساعد على الدخول في مراحل النوم بطريقة صحية.
وأضاف: أن هذا العارض المؤقت يزول مع البرمجة الجديدة من خلال تنظيم ساعات النوم وإعطاء الجسم كفايته من الراحة، وذلك بعد تعويد الجسم وضبط إيقاع الساعة البيولوجية على النوم والاستيقاظ مبكراً، فيصبح الفرد بعيدًا عن أعراض النعاس المتكرر والصداع والنوم الفهري وتقلب المزاج.
وشدد د. براشا في ختام حديثه على أهمية التهيئة النفسية للطلاب قبل العودة لمقاعد الدراسة، وذلك بعد التمتع بالإجازة، وخصوصًا صغار السن الذين تعودوا خلال الإجازة على السهر، فهذه الأيام تعد فرصة ذهبية لتصحيح النمط الاجتماعي للطلاب والطالبات.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: وخصوص ا
إقرأ أيضاً:
مع الإجازة المطولة.. كثافة مرورية عالية وازدحام على جسر الملك فهد
يشهد جسر الملك فهد، الرابط بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، في الوقت الراهن، كثافة مرورية عالية وازدحامًا ملحوظًا، نتيجة التدفق الكبير للمسافرين المتجهين إلى البحرين لقضاء عطلة نهاية الأسبوع المتزامنة مع الإجازة المطولة الأخيرة للعام الدراسي الحالي.
وأدى هذا الإقبال المتزايد إلى تكدس المركبات على امتداد الجسر، ما تسبب في فترات انتظار طويلة للمسافرين قبل تمكنهم من مواصلة رحلتهم نحو وجهتهم.
أخبار متعلقة شاهد.. الجالية البنغلاديشية تبهج زوار ”جوازك إلى العالم“ بالخبرصور.. 100 متطوع و3 فرق لجمع النفايات خلال المشي في كورنيش دارينوبحسب المعلومات المتوفراة، فقد وصل متوسط زمن عبور منطقة الإجراءات باتجاه مملكة البحرين إلى 35 دقيقة، وهو ما يعكس حجم الازدحام الذي يشهده الجسر.
وتأتي هذه الموجة من المسافرين مع انطلاق الإجازة المطولة اليوم الخميس، والتي تمتد لتشمل يومي الأحد والاثنين المقبلين، لتكون بذلك آخر فرصة للاستراحة القصيرة قبل الدخول في المراحل النهائية للعام الدراسي.
الاحتياطات اللازمة للمسافرينوأكدت الجهات المختصة أهمية اتخاذ المسافرين للاحتياطات اللازمة والتخطيط المسبق لرحلاتهم، موصية بمحاولة اختيار أوقات السفر التي تقل فيها حدة الازدحام عادة.
وشددت على ضرورة متابعة المستجدات المتعلقة بحالة الطرق ومستوى الكثافة المرورية بشكل مستمر، من خلال الاستعانة بتطبيق "جسر" المخصص أو عبر زيارة الموقع الإلكتروني الرسمي للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد، لاتخاذ القرارات المناسبة بشأن أفضل توقيت للعبور.
حركة مرورية نشطةويمثل جسر الملك فهد أحد أهم المعابر البرية في المنطقة، ليس فقط لربطه بين المملكتين الشقيقتين، بل لكونه يشهد حركة مرورية نشطة بشكل دائم على مدار العام، تبلغ ذروتها بشكل خاص خلال فترات العطلات والإجازات والمناسبات المختلفة.
ويمثل هذا الازدحام المتكرر، خاصة في أوقات الذروة، تحديًا مستمرًا للجهات المعنية التي تواصل جهودها لإيجاد حلول مستدامة تهدف إلى تعزيز انسيابية الحركة المرورية، وتسهيل تجربة السفر عبر هذا الشريان البري.