العالم يتحول بسرعة، وسلاح المستقبل يأتي على شكل الذكاء الإصطناعي.
مقالي اليوم مستوحى من مداخلة قدمها أخي وصديقي الأستاذ محمد الردادي على مقالي السابق بعنوان “بين توقف العالم وفنائه”، المقارنة تتناول السلاح النووي والذكاء الإصطناعي كسلاح مستقبلي مدمِّر، وأشكر الأستاذ محمد على مداخلته القيمة.
منذ إسقاط القنبلتين النوويتين على هيروشيما ونجازاكي في عام 1945، والذي أدى إلى إبادة سكان المدينتين وتلوث البيئة لعدة عقود، والعالم يسعى لتقويض انتشار هذا السلاح من خلال المعاهدات والاتفاقات الدولية، وبفضل الأنانية والغطرسة والنرجسية، تمكنت القوى العظمى من إحتكار حيازة هذا السلاح بقبضة حديدية، بل وبدأت بملاحقة الدول التي تسعى لتصنيع المواد الأولية اللازمة لصناعة القنابل النووية.
من الجدير بالذكر أن تصنيع السلاح النووي يتطلب بنية تحتية معقدة ومكلفة، بالإضافة إلى مواد طبيعية معينة مثل اليورانيوم والبلوتونيوم، وقدرات تقنية وعلمية متقدمة، ممّا يشكِّل تحدّيات كبيرة أمام انتشاره دون قيود.
أما الذكاء الإصطناعي، فهو يحمل تهديدًا مختلفًا، ولكنه أيضًا قادر على أن يكون مدمِّرًا، يظهر الذكاء الإصطناعي في العديد من الوسائل مثل الروبوتات والصواريخ والطائرات والدبابات، والأهم من ذلك، أنه يتغلغل في البرمجيات الإلكترونية التي تصل إلى البنية التحتية الحيوية لمختلف النظم والتطبيقات، ممّا يجعله قادرًا على أداء مهام تدميرية بدقة عالية تستهدف أهدافًا استراتيجية محددة.
بالمقارنة، نجد أن تطوير الذكاء الإصطناعي أقل كلفة من إنشاء الأسلحة النووية، ممّا يسهل على الجميع الحصول على موارده، وهذا يجعل من السهل اتخاذ قرارات قاتلة دون تحمل مسؤوليات وتبعات الإستهداف غير العادل.
الذكاء الإصطناعي يتطلب تعاونًا عالميًا بين مختلف المنظمات الدولية لضمان تطوير تقنياته بشكل آمن وأخلاقي من خلال قوانين تضمن الشفافية والمساءلة في تطوير ونشر أنظمته.
أخيرًا، كلا السلاحين: النووي والذكاء الإصطناعي، يمثلان تهديدات فتَّاكة للبشرية إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من وضع الأنظمة والتشريعات التي تضمن الإستخدام الآمن والعادل لهما، حفاظًا على حياة كوكب الأرض.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الذکاء الإصطناعی
إقرأ أيضاً:
أحدث موجات الطقس المدمر.. أمطار وثلوج تضرب شمال كاليفورنيا
تعرض شمال كاليفورنيا لعاصفة قوية محملة بالأمطار والثلوج، هددت بحدوث فيضانات مفاجئة وانهيارات صخرية.
يأتي هذا في أحدث موجة من موجات الطقس المدمر الذي ضرب الساحل الغربي للبلاد.أمطار وثلوج تضرب شمال كاليفورنياومددت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، حتى بعد غد السبت، التحذير من وقوع فيضانات في المناطق الواقعة شمال سان فرانسيسكو، والتي غمرتها مياه أقوى نهر جوي، شهدته كاليفورنيا والمنطقة الواقعة شمال غرب المحيط الهادئ هذا الموسم.
أخبار متعلقة صور مرعبة.. ثوران بركان بشبه جزيرة ريكيانيس في آيسلنداهزة أرضية بقوة 4.8 درجة تضرب جنوب بنما .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أمطار وثلوج تضرب شمال كاليفورنيا - أسوشيتدبرس انقطاع الكهرباء عن مئات الآلافوأطلقت العاصفة رياحًا قوية الليلة السابقة، أسفرت عن وفاة شخصين وانقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف من الأشخاص في ولاية واشنطن.
وحذر المسؤولون، من احتمال حدوث فيضانات مفاجئة خطيرة وانهيارات صخرية وتدفقات للحطام.