الشارقة (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة محطة جديدة لنقل الطاقة في منطقة الرحمانية 4 «رائد الفضاء» يتوج الفائزين في «الإمارات للشطرنج»

أكدت هيئة الشارقة للوقاية والسلامة إلزامية تسجيل المشاريع الإنشائية والعقارية في نظام الشارقة للسلامة والصحة المهنية، باعتباره أمراً بالغ الأهمية لضمان بيئة عمل آمنة لجميع العاملين في تلك المنشآت.


وأكدت الهيئة أن الالتزام بالتسجيل في النظام يعزز من عامل الالتزام بمعايير السلامة ويسهم بشكل كبير في التقليل من الحوادث والإصابات المحتملة في مواقع البناء ويعزز من كفاءة العمليات الإنشائية عبر إدارة فعالة لمخاطر العمل.
وحول خطوات التسجيل في النظام أوضحت الهيئة بإن الشركات العاملة يمكنها الدخول إلى نظام الشارقة للسلامة والصحة المهنية باستخدام الهوية الرقمية، واختيار نظام الشارقة للسلامة والصحة المهنية، والذهاب إلى خيار خدمات نظام الشارقة، ومن ثم اختيار تقرير نشاط المشروع، ومن ثم البدء بخدمة نشاط المشروع للمشاريع الإنشائية والعقارية.
ولقد طورت هيئة الوقاية والسلامة نظام الشارقة للسلامة والصحة المهنية لضمان سلامة ممارسة الأنشطة في الإمارة عبر توفير المعلومات الضرورية لرصد المخاطر وتحليلها وتنفيذ التدابير الوقائية اللازمة، ويشمل النظام المنشآت الخاصة المسجلة في كلٍ من دائرة التنمية الاقتصادية بإمارة الشارقة والمنطقة الحرة مطار الشارقة الدولي والمنطقة الحرة الحمرية وجميع الجهات الحكومية، ويعتمد النظام على آلية تسجيل تتيح للهيئة تصنيف المنشآت حسب درجة خطورتها وحسب نتيجة التصنيف يتم تحديد المتطلبات اللازمة لممارسة النشاط بطريقة آمنة وصحية.
ويلزم النظام جميع المنشآت والجهات الإبلاغ عن الحوادث في مكان العمل إلى هيئة الوقاية والسلامة، وذلك خلال فترة أقصاها 24 ساعة للحوادث المميتة و72 ساعة للحوادث الأخرى، ويتم استقبال بيانات الحوادث بغرض المعلومات والتحليل، وذلك لتطبيق إجراءات وقائية تمنع تكرار الحوادث أما في حال عدم إبلاغ أصحاب العمل عن الحوادث يعرضهم إلى إجراءات عقابية صارمة، كما يجب إرسال تقارير دورية عن بيانات السلامة والصحة المهنية في مكان العمل، كما يلزم النظام كل صاحب عمل بتنفيذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة العمال والزوار والمتعهدين وجميع المتأثرين بأنشطته.
معلومات وأدلة إلزامية
كما يوفر النظام معلومات وأدلة إلزامية وإرشادية تتيح لأصحاب العمل معرفة الطرق المثلى لممارسة الأنشطة الخطرة في الإمارة، كما تقوم الهيئة بتطبيق آلية مراقبة للتأكد من امتثال المنشآت الخاصة والجهات لمتطلبات النظام ويتم عبرها تقديم ملاحظات عدم الامتثال لأصحاب العمل ومتابعة إزالتها، وذلك حرصاً على توفير بيئة عمل آمنة وصحية في الإمارة.
آليات للإبلاغ عن الحوادث 
يمكِّن البرنامج الإلكتروني أصحاب العمل من تسجيل منشآتهم ومعرفة نتيجة تصنيفهم عبر البرنامج الإلكتروني، كما يتيح آليات للإبلاغ عن الحوادث وإرسال التقارير الدورية لبيانات السلامة والصحة المهنية للهيئة، وأيضاً يتيح البرنامج الإلكتروني آلية للتبليغ عن الحالات غير الآمنة، كما يوفر آلية لمراقبة ملاحظات عدم الامتثال وموقف إزالتها مما يساعد في تسريع الإجراءات وحوسبتها تماشياً مع التوجيهات السارية في إمارة الشارقة والخاصة بتسهيل إجراءات أصحاب العمل وتهيئة بيئة الاستثمار في الإمارة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الشارقة هيئة الوقاية والسلامة الحوادث مطار الشارقة الدولي فی الإمارة عن الحوادث

إقرأ أيضاً:

على أعتاب نظام عالمي جديد !

ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب بظلال كثيفة من الشك حول مستقبل النظام الدولي في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية. في خطابات وعمليات تصويت حديثة في الأمم المتحدة، انحازت إدارته إلى جانب روسيا، المعتدية التي شنت حرب غزو ضد جارتها المسالمة، أوكرانيا. وأثارت تهديداته بشأن الرسوم الجمركية تساؤلات حول تحالفات قائمة منذ أمد بعيد ومستقبل النظام التجاري العالمي، وتسبب انسحابه من اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية في تقويض التعاون في مواجهة التهديدات العابرة للحدود.

إن احتمال تحول الولايات المتحدة إلى دولة منعزلة كليا ومنشغلة بذاتها له تداعيات مقلقة على النظام العالمي. من السهل أن نتخيل استغلال روسيا هذا الوضع لمحاولة الهيمنة على أوروبا من خلال ممارسة القوة أو التهديد بممارستها. سوف يكون لزاما على أوروبا أن تُـظـهِـر قدرا أكبر من الوحدة وأن تنهض بأعباء الدفاع عن نفسها، حتى وإن كان الدعم الأميركي سيظل مهما. على نحو مماثل، من السهل أن نتخيل الصين وقد فرضت نفسها بدرجة أكبر على آسيا، حيث تسعى علنا إلى الهيمنة على جيرانها. ومن المؤكد أن هؤلاء الجيران أحاطوا علما بذلك. في الواقع، سوف تتأثر جميع الدول، لأن العلاقات مترابطة بين الدول وغيرها من القوى الفاعلة الرئيسية العابرة للحدود الوطنية. يقوم النظام الدولي على توزيع مستقر للقوة بين الدول؛ وعلى معايير تؤثر على السلوك وتضفي الشرعية عليه؛ وعلى المؤسسات المشتركة.

قد يتطور نظام دولي بعينه بشكل تدريجي دون أن يؤدي إلى تحول نمطي واضح. ولكن إذا تغيرت السياسة الداخلية لقوة مهيمنة بدرجة شديدة التطرف، فلا أحد يستطيع أن يتكهن بالنتائج. وبما أن العلاقات بين الدول تختلف بشكل طبيعي بمرور الوقت، فإن النظام مسألة مقدار. فقبل نظام الدولة الحديثة، كان النظام يُفرض غالبا بالقوة والإخضاع، فيتخذ هيئة إمبراطوريات إقليمية مثل الصين وروما (بين إمبراطوريات عديدة أخرى). وكانت التباينات في الحرب والسلام بين الإمبراطوريات القوية مسألة جغرافية أكثر من كونها مسألة أعراف ومؤسسات. فبسبب تجاور روما وبارثيا (المنطقة المحيطة بإيران الحالية) كانت الحروب تنشب بينهما أحيانا، بينما لم تنشب حروب بين الإمبراطوريات الرومانية والصينية وإمبراطوريات أميركا الوسطى.

اعتمدت الإمبراطوريات ذاتها على كل من القوة الصلبة والقوة الناعمة. كانت الصين متماسكة بفضل معايير مشتركة قوية، فضلا عن المؤسسات السياسية الشديدة التطور، والمنفعة الاقتصادية المتبادلة. وكذا كانت روما، وخاصة الجمهورية. وكانت أوروبا ما بعد الإمبراطورية الرومانية تتمتع بمؤسسات وأعراف في هيئة بابوية وأنظمة مَـلَـكية سُـلالية، وكان هذا يعني أن حكم الأقاليم كان يتغير غالبا من خلال الزواج والتحالفات العائلية، بصرف النظر عن رغبات الشعوب الخاضعة. وكانت الحروب مدفوعة غالبا باعتبارات سلالية، وإن كان القرنان السادس عشر والسابع عشر جلبا حروبا تولدت عن الحماسة الدينية والطموح الجيوسياسي، بسبب صعود البروتستانتية، والانقسامات داخل الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، والمنافسة المتزايدة بين الدول.

ثم جاءت الحرب العالمية الأولى، التي أعقبتها معاهدة فرساي وعصبة الأمم، التي مهد فشلها الطريق للحرب العالمية الثانية. وقد شكل إنشاء الأمم المتحدة ومؤسسات بريتون وودز (البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وسلف منظمة التجارة العالمية) في وقت لاحق أكثر الحلقات أهمية في بناء المؤسسات في القرن العشرين. وبما أن الولايات المتحدة كانت اللاعب المهيمن، أصبحت حقبة ما بعد عام 1945 تُعرف بمسمى "القرن الأميركي". ثم أنتجت نهاية الحرب الباردة في عام 1991 توزيعا أحادي القطب للقوة، الأمر الذي سمح بإنشاء أو تعزيز مؤسسات مثل منظمة التجارة العالمية، والمحكمة الجنائية الدولية، واتفاقية باريس للمناخ.

وحتى قبل ترمب، كان بعض المحللين يعتقدون أن هذا النظام الأميركي كان على وشك الانتهاء. فقد جلب القرن الحادي والعشرون تحولا آخر في توزيع القوة، والذي يوصف عادة بأنه صعود (أو بعبارة أكثر دقة، تعافي) آسيا. ففي حين كانت آسيا تستحوذ على الحصة الأكبر من الاقتصاد العالمي في عام 1800، فإنها تراجعت بعد الثورة الصناعية في الغرب. وكغيرها من المناطق الأخرى، عانت آسيا من الإمبريالية الجديدة التي عملت على تمكينها التكنولوجيات العسكرية وتكنولوجيات الاتصالات الغربية. الآن، تعود آسيا إلى مكانتها كمصدر رئيسي للناتج الاقتصادي العالمي. لكن مكاسبها الأخيرة جاءت على حساب أوروبا أكثر من الولايات المتحدة. فبدلا من أن تتراجع، لا تزال الولايات المتحدة تمثل ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي، كما كانت في سبعينيات القرن العشرين. وفي حين عمل صعود الصين على تقليص الصدارة الأميركية إلى حد كبير، فإنها لم تتفوق على الولايات المتحدة اقتصاديا، أو عسكريا، أو فيما يتصل بتحالفاتها. إذا كان النظام الدولي آخذا في التآكل، فإن السياسة الداخلية الأميركية هي السبب وراء ذلك بقدر صعود الصين. السؤال هو ما إذا كنا ندخل فترة جديدة تماما من التراجع الأميركي، أو ما إذا كانت هجمات إدارة ترمب الثانية على مؤسسات القرن الأميركي وتحالفاته ستثبت كونها انحدارا دوريا آخر. قد لا نعرف قبل عام 2029.

جوزيف س. ني أستاذ فخري في جامعة هارفارد، ومساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق

المصدر : خدمة "بروجيكت سندكيت"

مقالات مشابهة

  • إربد .. تحويل 3 أشخاص للمدعي العام لانتهاكهم حرمة رمضان
  • “هيئة الطرق” تحصل على ثلاث شهادات لتميزها في الجودة والبيئة والسلامة المهنية
  • لاكتشاف الأمراض المهنية.. إجراء الكشف الطبي على أكثر من 6900 عامل بمياه سوهاج
  • على أعتاب نظام عالمي جديد !
  • محافظ أسيوط يتفقد مركز تدريب السلامة والصحة المهنية بشركة مياه الشرب
  • محافظة بغداد: اتفاق لاستئناف العمل في المشاريع المتلكئة
  • راكز تكرّم المتميزين في حفل توزيع جوائز الصحة والسلامة والبيئة المرموق
  • وزيرا الزراعة والصحة يناقشان التعاون لدعم برامج حماية البيئة
  • التحديات المهنية في رمضان.. كيف توازن بين العمل والعبادة؟
  • الصحة : تعديل مواعيد العمل في المنشآت الطبية طوال شهر رمضان