«موجات تصحيح» تقود ارتفاع الأسهم الأميركية
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
شريف عادل (واشنطن)
أخبار ذات صلةأنهت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية تعاملات يوم الجمعة في المنطقة الخضراء، لتكون قريبة جداً من مستواها قبل يوم «الاثنين» الماضي، مع مواصلة موجات التصحيح، وذلك على الرغم من استمرار المخاوف من دخول الاقتصاد الأكبر في العالم في ركود.
وفي نهاية تعاملات اليوم، كان مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعاً 51 نقطة، مثلت 0.13% من قيمته، وأضاف مؤشر إس أند بي 500 الأكثر تعبيراً عن قطاعات الاقتصاد الأميركي 0.47%، بينما وصل الارتفاع في مؤشر ناسداك، المتخم بأسهم شركات التكنولوجيا والذي كان الأكثر تألماً عند بداية الأسبوع، إلى نسبة 0.51%.
وعلى مستوى الأسبوع، كان مؤشر إس أند بي 500 متراجعاً بنسبة 0.04% فقط. وخلال جلسة يوم الجمعة، تمكن المؤشر من التحول إلى المنطقة الخضراء لفترة وجيزة قبل أن يفقد بعض مكاسبه.
وفي الوقت نفسه، انخفض مؤشرا داو جونز وناسداك خلال الأسبوع بنسبة 0.6% و0.18% على التوالي.
وكان هذا الأسبوع هو الأسبوع الأكثر تقلباً في عام 2024 بالنسبة لسوق الأسهم، حيث انخفض مؤشر داو جونز يوم الاثنين بمقدار 1000 نقطة، بينما خسر مؤشر إس آند بي 500 نحو 3% في أسوأ أيامه منذ عام 2022. وكانت بيانات الوظائف الأميركية المخيبة للآمال التي تم الإعلان عنها في نهاية الأسبوع الماضي، والمخاوف من كون بنك الاحتياط الفيدرالي قد تأخر بالفعل في خفض أسعار الفائدة، وهو ما قد يؤدي إلى دخول الاقتصاد الأميركي في ركود، من بين الأسباب الرئيسية وراء عمليات البيع المكثفة، إلى جانب تفكيك تجارة الفائدة على الين الياباني من قبل صناديق التحوط.
ومع ذلك، عادت المؤشرات الرئيسية إلى الارتفاع اعتباراً من يوم الثلاثاء، حيث ساعد رقم مطالبات البطالة الأسبوعية الإيجابي، الذي تم الإعلان عنه يوم الخميس، في تخفيف مخاوف المستثمرين بشأن الاقتصاد الأميركي، بالتزامن مع إعلان بنك اليابان (المركزي) نيته التوقف عن رفع الفائدة، لحين استقرار الأسواق.
وارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 2.3% يوم الخميس، في أفضل أداء يومي له منذ نوفمبر 2022، بينما ارتفع مؤشر داو جونز الذي يضم 30 سهماً بنحو 683 نقطة. وأضاف مؤشر ناسداك ما يقرب من 2.9%.
وفي أدنى مستويات يوم الاثنين، انخفض كان مؤشر إس آند بي 500، متراجعاً بنحو 10% عن أعلى مستوى وصل إليه على الإطلاق، ووصل تراجع مؤشر ناسداك إلى منطقة تصحيح كاملة تجاوزت 10%، كما وصل مؤشر التقلب CBOE، الذي تستخدمه وول ستريت لقياس الخوف في الأسواق، إلى ارتفاعات شوهدت آخر مرة خلال بداية جائحة كوفيد-19 والأزمة المالية التي تزامنت معها.
لكن المستثمرين تدخلوا لشراء الأسهم عند المستويات المتدنية اعتباراً من يوم الثلاثاء، ثقة في أن أزمة أخرى أو ركوداً مازالا بعيدين عن التحقق.
وأكد العديد من المحللين أن خسائر الاثنين كانت مرتبطة بشكل أكبر بصناديق التحوط التي تخلصت من رهان طويل الأمد على الين الياباني الرخيص بدلاً من التهديدات الأساسية بركود الاقتصاد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأسهم الأميركية المنطقة الخضراء الإمارات الصناعة الاقتصاد الأميركي
إقرأ أيضاً:
ارتفاع الأسهم الآسيوية مع ترقب المستثمرين لبيانات الوظائف الأمريكية
ارتفعت الأسهم الآسيوية اليوم الجمعة الموافق 7 فبراير، قبيل إعلان بيانات مهمة للوظائف في الولايات المتحدة مع نظر المستثمرين في احتمالات تجنب حرب تجارية أوسع نطاقا.. وفقا لرويترز.
وفي الأسبوع الذي بدأ بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن حرب تجارية، أولا بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا ثم إيقافها مؤقتا، كان المستثمرون مترددين في اتخاذ خطوات كبيرة مع تنفيذ الرسوم الجمركية المهددة على الصين.
وقال المحللون إن الاستجابة المحسوبة من جانب بكين تركت مجالا للمفاوضات، وهو ما سمح للمتداولين بالتركيز على موضوع الذكاء الاصطناعي في آسيا في أعقاب الاختراق الذي حققته شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة DeepSeek.
وارتفعت أسهم التكنولوجيا 0.17% اليوم الجمعة، ومن المتوقع أن تسجل تلك الأسهم ارتفاعا بأكثر من 3% خلال الأسبوع، وهو أقوى أداء أسبوعي لها منذ أوائل أكتوبر عندما تحمس المستثمرون لاحتمالات خطط تحفيز كبيرة من السلطات الصينية.
وقال جيمس كوك، مدير الاستثمار في الأسواق الناشئة لدى فيدريتد هيرميس: "على الرغم من الضوضاء وعدم اليقين الكبيرين، فإننا لا نرى تصعيد التوترات التجارية كعامل تغيير في آفاق السوق الصينية، والمشكلة الأكبر التي تواجه الصين ليست ترامب بل الاقتصاد المحلي".
وارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا اليابانية 0.8% لتصبح أوسع مؤشر MSCI للأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان ارتفع بنسبة 0.3% خلال اليوم.
وكانت الأسهم الأمريكية مختلطة خلال الليل في نهاية جلسة متقلبة حيث قام المستثمرون بتقييم سلسلة من الأرباح، حيث ارتفعت أسهم أمازون، ثم انخفض سهم الشركة في تعاملات ممتدة بسبب ضعف وحدة الحوسبة السحابية لدى الشركة والتوقعات الضعيفة.
وعلى الصعيد الاقتصادي، قدمت طلبات البطالة، وعمليات التسريح، وتكاليف العمالة/الإنتاجية، مقدمة لتقرير التوظيف لشهر يناير الذي طال انتظاره والذي صدر اليوم الجمعة، حيث من المرجح أن تظهر البيانات تأثير حرائق الغابات في كاليفورنيا والطقس البارد في معظم أنحاء البلاد.
وأظهر استطلاع أجرته رويترز لآراء خبراء اقتصاديين أن من المتوقع أن ترتفع الوظائف غير الزراعية بمقدار 170 ألف وظيفة الشهر الماضي بعد ارتفاعها بمقدار 256 ألف وظيفة في ديسمبر.
وقال أحد خبراء الاقتصاد:"الأسواق قد تواجه بعض التقلبات بشأن البيانات إذا فاقت التوقعات، لكنها لن تغير مسار سياسة لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية حيث ستكون هناك حاجة إلى مزيد من البيانات".
وتابع:"تضع الأسواق في الحسبان 43 نقطة أساس من التيسير هذا العام من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، مع وضع خفض أسعار الفائدة في يوليو في الحسبان بالكامل، حيث لا يتعجل صناع السياسات بدء دورة خفض أسعار الفائدة مرة أخرى".
وفي حين أبقت حالة عدم اليقين السياسي المستثمرين حذرين، فقد قلت المخاوف من أن نهج ترامب تجاه الرسوم الجمركية قد يتصاعد إلى حرب تجارية عالمية.