هزاع أبوالريش (أبوظبي)
كيف يكون إبداعك جديداً ومدهشاً؟.. سؤال ومدخل إلى الكتابة المغايرة التي تثير اهتمام ودهشة القارئ، وتحفز رغبته على القراءة، كما أنه سؤال يبحث عن التأثيرات الجمالية والفكرية التي يتركها النص على قارئه، إذ إن كل نص حقيقي وعميق وأصيل هو بالضرورة إضافة معرفية تعزز الوعي.

يقول الشاعر سيف الحارثي: الإبداع عادة لا يعتبر إضافة حقيقية ونوعية إلا إذا جاء بالشيء الجديد والنادر، وغير المكرر، والذي يعد إضافة للمتلقي، سواء كان قارئاً أو مشاهداً أو مستمعاً، وتتعدد مصادر الإبداع، ومنها حالة الدهشة التي تثير التساؤلات الداخلية، وتحفز دوافع المتلقي، وتحرك وجدانه، بل وتدع المبدع نفسه يقدم عملاً فكرياً يترك أثراً على الآخرين.

 
ويتابع الحارثي: المبدع سواء كان شاعراً أو كاتباً أو رساماً وفناناً تشكيلياً بحاجة دائمة إلى ما يحرك دوافعه ويجعله يكون موجوداً في هذا النطاق المرهف، وهذا الحيز المشع بالطاقة المحفزة على الإبداع؛ والدهشة إن غابت فلن نجد إبداعاً حقيقياً يلفت الآخرين، ويجذبهم ويلهمهم.  

أخبار ذات صلة بشير يرسم «ألف ليلة وليلة».. بالحروف العربية نايلة الأحبابي: القلم والريشة رفيقاي والاستدامة نبض الإبداع

براعة لغوية
من جانبه، يقول الكاتب ياسر سعيد الفليتي: تبقى إثارة الدهشة لدى القارئ جزءاً رئيساً من الأسباب التي تجعل النص الأدبي، سواء كان شعراً أم قصة أم رواية، يبدو عملاً متميزاً عن سواه، وهي كذلك ما تجعل المتلقي ينحاز إلى نص دون الآخر؛  لأنها نقطة الارتكاز التي يعتمد عليها العمل ليكون لافتاً ومبهراً ومتميزاً في الوقت نفسه. ويضيف الفليتي: في الرواية، هناك من الكتاب من لديهم القدرة على إثارة الانتباه والدهشة، بل واستفزاز القارئ ليواصل القراءة حتى النهاية، وحين تسأل القارئ عن السبب يشير إلى أسلوب الكتاب والراوية، أو براعة الكاتب في ابتكار لغة فنية عالية المستوى، أو ربما يحدثك عن طريقة معالجة الكاتب للأحداث وبناء الشخصيات، أو الحبكة السردية التي قام بإنشائها ذاك الحوار الذي يعلق في ذهن القارئ، وكذلك في المسرح، والأمر نفسه ينطبق على الفنون التشكيلية، فكل إبداع يبدو قائماً على إعجاب ودهشة ما تؤثر على الآخرين، وتجعلهم يتعلقون بهذا الإبداع الذي يترك  بصمة فكرية وجمالية لديهم، أو طابعاً ملهماً في حياتهم.

انطباع أول
تقول الكاتبة مريم الحمادي: الدهشة هي أول ما يجب أن يقابل به المبدع قارئه، أو مشاهده، وهي أول ما ينطبع في ذهن الآخر من الوهلة الأولى. فالدهشة هي من تشكل الصورة الأولى والانطباع الأول عن العمل الفني ومبدعه.
وتضيف: الدهشة تصنع مسارات المبدع، وتجعل عمله الأدبي عملاً مبهراً وغير مكرر وذا بصمة تميزه عن غيره من المبدعين، فالإبداع كثير، ولكن يختلف معيار الدهشة من شخصٍ لآخر، وهذا ما يجعل العمل متفرداً، وله حضوره وجمهوره ووقعه في نفوس الآخرين ويلامس أفئدتهم، ويسكن في ذاكرتهم، ويكون مرجعاً ملهماً للأفكار، ومن هنا تكون الإضافة الحقيقية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الكتابة الثقافة الرواية المسرح الفن التشكيلي

إقرأ أيضاً:

هل يضايقك موضوع من يكتب رسالة ويمسحها؟ ..فيديو

الرياض

أجاب بعض الأشخاص علي سؤال في لقاء مع برنامج صباح السعودية عن سؤال هل يضايقك موضوع من يكتب رسالة ويمسحها؟.

وقال أحد الأشخاص: “مو أي شخص فيه شخص أضايق وشخص لا أضايق سواء أرسلها أو مسحها، علي حسب القريبين منك”.

وقال أخر: “علي حسب إذا كان فيه مواضيع بينا، علي حسب الموضوع، وممكن أرسل غلط ألتمس له العذر وأنا أيضا أحيانا أرسل رسائل بالخطأ وأمسحها وأعتذر” .

وقالت أخري: “مو أزعل بس

أظل أفكر ليس بعت الرسالة وأظل في شك، يمكن كتب شيء يزعلني فيه، أو شيء غلط في الكلام وهنا أكيد أزعل”.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/02/WhatsApp-Video-2025-02-20-at-20.06.15.mp4

مقالات مشابهة

  • المجتمع.. كيف يكون محفزاً على الإبداع؟
  • 3 أبراج قادرة على التأثير في الآخرين.. «المشاعر مفتاح الوصول لأهدافهم»
  • مسلسلات رمضان 2025.. «watch it» تخوض السباق بـ 16 عملا متنوعا
  • هل يمكن أن يكون الصندل عملا فنيّا؟ بيركنستوك تقول نعم ولكن محكمة ألمانية ترى غير ذلك
  • هل يضايقك موضوع من يكتب رسالة ويمسحها؟ ..فيديو
  • فضاء يضم الإبداع وكل ما كرهه الدكتاتور.. فيلا أنور خوجا تتحول لمقر للإقامة الفنية
  • الكاتب عبد الرحيم كمال بعد انتدابه رئيسا للرقابة: ربنا يعيننا على المسؤولية
  • وزير الثقافة يُقرر انتداب الكاتب عبد الرحيم كمال مساعدًا لشئون رئاسة الرقابة على المصنفات
  • في جولته الـ33.. بستان الإبداع إلى وجهة جديدة نحو الجنوب
  • من التهجير إلى الإبداع الرياضي.. عندما أسهم الكورد الفيليون في نهضة كرة القدم بمهران