«متحف حصن فلج المعلا».. ذاكرة تختزل 200 عام من تاريخ أم القيوين
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
أم القيوين (وام)
يزخر متحف حصن فلج المعلا في إمارة أم القيوين، بالكنوز التاريخية ذات القيمة الفنية والجمالية العالية، التي تسلط الضوء على التراث المادي والمعنوي للإمارة، التي تعكس جانباً هاماً من موروثها الحضاري والثقافي الأصيل.
وتحول المتحف إلى أحد أبرز المعالم السياحية في إمارة أم القيوين، التي يقصدها الزوار من داخل الدولة وخارجها، خاصة بعدما أمر صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، عام 2009، بترميم حصن فلج المعلا والمسجد التابع له، وتم عام 2015 إعادة افتتاح الحصن وملحقاته كافة.
وأكدت دائرة السياحة والآثار بأم القيوين لوكالة أنباء الأمارات «وام» أنها تواصل جهودها للحفاظ على التراث العمراني في الإمارة، وإعادة تجديده، وإبراز الجانب التاريخي والحضاري العميق. ويعود تاريخ بناء «حصن فلج المعلا» إلى عام 1800، في عهد الشيخ عبدالله بن راشد الأول، بهدف حماية الجهة الشَّمالية والبرية في الإمارة.
وأوضحت دائرة السياحة والآثار بأم القيوين، أن الأعمال التطويرية التي شهدها «متحف حصن فلج المعلا»، تأتي في سياق هدفها المتمثل في تحقيق نقلة نوعية في مجال تطوير صناعة السياحة بالإمارة، من خلال الاهتمام بالسياحة والآثار وتحقيق التنمية السياحية في أعلى مستوياتها، بما ينسجم مع الموروث الحضاري والثقافي وقيم المجتمع الإماراتي الأصيل، ووضع إمارة أم القيوين على خريطة العالم السياحية.
وأشارت إلى أن الحصن أصبح وجهة سياحية جاذبة، خاصة بعد افتتاحه وإضافة العديد من المرافق له، حيث أصبحت الساحة الخارجية للحصن منبراً لصغار التجار والأسر المنتجة، يعرضون من خلالها مختلف الأشغال اليدوية، أبرزها الأزياء الشعبية التي تعد خير لسان يعبر عن عادات وتقاليد المجتمعات وتراثها. وقامت الدائرة ببناء مجلس ملحق للحصن، وقد سمي باسم «مجلس الشيخ سعود للتواصل الحضاري».
معروضات المتحف
ويقع الحصن في منطقة فلج المعلا، الذي كان يعد مصيفاً لأهالي الإمارات في الماضي، حيث تكثر في هذه المنطقة زراعة النخيل والليمون والخضراوات، ويتكون من بناء مربع الشكل ويضم برجين، أحدهما في الجهة الشَّمالية الشرقية، والآخر في الجهة الجنوبية الغربية. ويتكون الحصن من مجلس كبير للحاكم، بالإضافة إلى المربعة، والردهات الثلاث، التي تطل على فناء داخلي. كما يلحق بالحصن مسجد فلج المعلا، الذي تم بناؤه من حجارة الوادي والجص كمادة رابطة، وخشب الجندل والدعون للتسقيف، بجانب استخدام خشب التيك في الأبواب. وتضم غرفة الآثار في حصن فلج المعلا مجموعة من الألقاء الأثرية المهمة من المواقع التابعة للإمارة، أهمها موقع الدور وتل الأبرق وجزيرة الأكعاب وموقع حزيوه. ومن المكتشفات المعروضة مجموعة من الفخاريات، وأدوات الصيد التي كانت تستخدم في تلك الفترة، ومجموعة من التماثيل والدمى، وأدوات الزينة التي كانت تتزين بها المرأة في تلك الفترة.
وأوضحت دائرة السياحة والآثار بأم القيوين أن حصن فلج المعلا يضم «غرفة البحر»، نظراً للدور الحيوي للبحر في حياة سكان الإمارة، وتشمل معروضات هذه الغرفة مجموعة من نماذج السفن الخاصة بالغوص والتجارة.
خصوصية
قالت دائرة السياحة والآثار بأم القيوين إن الحصن يضم أيضاً غرفة «الشيخة»، التي تتمتع بخصوصية في الحصن، تنبع من العادات والتقاليد العربية الأصيلة، وذلك بالمحافظة على خصوصية المرأة بعزل غرف الحريم عن الغرف الأخرى الخاصة.
وتضم الغرفة كل المستلزمات من شبريه «سرير» ومدوس، وصندوق العطور، والمنز «سرير الطفل»، إضافة إلى بعض الأواني التي تستخدم في السابق، ويلحق بغرفة النون مجلس الحريم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فلج المعلا أم القيوين السياحة سعود بن راشد المعلا دائرة السياحة والآثار أم القیوین
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: دماء الشهداء سطورٌ محفورة في تاريخ الأمة ومفاتيح عزتها التي لا تذبل
وجه فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في الذكرى الـ 56 ليوم الشهيد، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى أرواح الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداءً لوطنهم، مؤكدا أن دماء الشهداء هي سطورٌ محفورة في تاريخ الأمة، وشواهد عزتها التي لا تذبل.
وأعرب المفتي في بيان اليوم عن فخره واعتزازه بتضحيات هؤلاء الأبطال الذين سطروا بدمائهم الطاهرة أروع قصص البطولة والشرف في تاريخ أمتنا.
وأكد أن دماء الشهداء هي سطورٌ محفورة في تاريخ الأمة، وشواهد عزتها التي لا تذبل، فهذه الدماء التي تجسدت فيها أسمى معاني الوفاء والتضحية، ستظل مشعة في قلوبنا وعقولنا، لتضيء دروب الأجيال القادمة وتحثهم على التمسك بقوة الوطن وكرامته، فلم يترك هؤلاء الأبطال مجرد ذكريات، بل تركوا إرثًا من العزة، التي لا تضعف مع مرور الزمن، وعزيمةً لا تهزم أمام عواصف التحديات، معتبرًا فضيلته، أن الاحتفاء بيوم الشهيد هو دعوة لنا جميعًا لإعادة التفكير في قيم العطاء والتضحية، وتذكرة لنا بأن كرامة الوطن وازدهاره لا تتحقق إلا بالإخلاص والتفاني في العمل من أجل رفعة هذه الأرض المباركة.
كما توجه فضيلته، بخالص التحية والتقدير إلى أمهات وأسر الشهداء والمصابين، الذين ضربوا وما زالوا أروع الأمثلة في الصبر والثبات، مؤكدًا تقديره العميق للتضحيات الجليلة التي يقدمها رجال القوات المسلحة البواسل وأبطال الشرطة الأوفياء، الذين يواصلون العمل بكل إخلاص لضمان استقرار مصر وحفظ أمنها.
وقال فضيلته إن ذكرى يوم الشهيد المصري مناسبة نستلهم منها القوة والإيمان، ونتذكر من خلالها أن الوطن يستحق منا كل التضحية والفداء، ونسأل الله تعالى أن يتغمد شهداءنا بواسع رحمته، وأن يجعلنا من الذين يستلهمون من بطولاتهم عزيمةً وإصرارًا على المضي قدمًا في بناء وطننا العزيز مصر وحمايته، وأن يحفظه من سوء ومكروه، وكل عام ونحن جميعًا بخير.
اقرأ أيضاًمفتي الجمهورية: المرأة شريك في بناء الحضارة والتاريخ شاهد على بصماتها الراسخة
مفتي الجمهورية: القرآن الكريم معجزة باقية إلى يوم القيامة وهو صالح لكل زمان ومكان
مفتي الجمهورية: غياب الاقتداء بالنموذج النبوي في الحياة الزوجية سبب رئيسي للمشكلات الأسرية