د.حماد عبدالله يكتب: الفن في زمن "الفقر" !!
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
المستعرض لحالة الفن العربي عامة والمصرى خاصة فى هذا الزمن – يحزن حزناَ شديداَ !! والمقصود بالفن هنا من تشكيل إلي سينما إلي طرب وموسيقى أي أن الفروع السبعة للفنون تعاني من فقر في الإبداع – وفقر في الثقافة – وفقر في السياسات !! وهذا يرجع إلي إضمحلال الحياة الأجتماعية – وتسلط فئات من الشعب من ذوي ( الجاه ) – ( والأبهه ) – ممن يفتقدوا إلي أصول ثقافية – ولعل ما يدفع الفنون للرقي والإبداع للظهور – هم مستقبلى هذه الفنون ومشجعيهم والمقتنيين للأعمال الفنية من أثرياء الوطن ومثقفيه وقادته فى الفكر والأدب !!
إفتقدنا هذه الطبقات التى يقوم الفن علي وجودهم – فلدينا بالفعل أغنياء – "وملياريدرات" في الوطن العربي كله – بل الأكثر من ذلك فقد جاء أسماء عربية نساء ورجال ضمن أغني أغنياء العالم – و لعل الغير مذكورين أكثر عددًا - ولكن لا رصد لإمكانياتهم وأموالهم خوفًا من الحسد ( أدب شعبي عربي ) !!
هؤلاء يشبهون أغنياء الحرب – حيث الأموال وتكدسها لا تعبر أبداُ علي ما لديهم من ثقافات - ولعل زمن الفن الجميل – زمن أرتشف فيه المصريون
والعرب كل أصول الفنون الجميلة وإبداعاتها – لأن الرعاة للفنون هم أثرياء الوطن المثقفين ولكن حينما يصبح أثرياء الوطن من محبى "الفنون المتدنية" – فعلي الفور يصبح الفن فقير – والأبداع محصور في أسماء مشبوهة بالفن أو بأى شيء أخر كما أن الإبداع يعتمد علي قضايا وطنية تهم الشارع المصري أو العربي بما يحتويه هذا الشارع من فنان ومن شاعر ومن أديب ومن مخرج ومن مصور وغيرهم – إلا أن القضايا القومية أو الوطنية أصبحت في مجال الشك بأنها مصالح فئوية وطائفية – وليست وطنية !!
أن الفن يحتاج لمناخ من الحرية ومن التشجيع الأجتماعي – وإلي رعاية من أثرياء المجتمع لا يمكن أن يكون الفن مهنة ولكنها حالة إبداعية – ومن يمتهن الفن يصبح موظف لدى وزارة الثقافة – والموظف في طبيعة الحال – ضد الإبداع – ويميل للبيروقراطية – ولدينا أمثلة فنية كثيرة علي ذلك مثل ( فوت علينا بكره ) ومن هذا التصور الكئيب لحالة الفن العربي – يظهر هنا من ينادى بالخوف علي رزق العاملين من الفنانين – ويظهر حدث أخر ينادي بأن لألىء العالم العربي من الفنانات الشابات الجميلات – هم وقود الحركة الفنية – ولكنهم نسوا أن الوقود يحترق أسرع مما يحترق جسم الكيان نفسه – أسرع مما يحترق المسرح والتليفزيون والسينما- والأتيليه – فكلها أدوات وكيانات قائمة تنتظر مبدعين ورعاة لديهم بُعد ثقافي أصيل وهذا لا ننتظره في حقباتنا الزمنية الحالية – فنحن نعيش في زمن (فن الفقر ) !!
أ.
Hammad [email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
كاسانو يشيد بصفقة ميلان: جواو فيليكس قد يصبح من بين الأفضل عالميًا
أعرب النجم الإيطالي السابق أنطونيو كاسانو عن دعمه لصفقة إي سي ميلان الجديدة، المهاجم البرتغالي جواو فيليكس، الذي انضم للفريق قادمًا من تشيلسي على سبيل الإعارة حتى يونيو المقبل.
اقرأ ايضاًخلال ظهوره في برنامج Viva el Futbol، قال كاسانو:
"اللاعب الذي يثير حماسي أكثر من غيره، والذي سيمنحنا المتعة، هو جواو فيليكس. أنا معجب به كثيرًا. عندما غادر بنفيكا، اعتقدت أن المبلغ كان مبالغًا فيه، لكن عندما أراه يلعب، ألاحظ تحركاته ولمساته السحرية والتمريرات الثنائية التي يجيدها."
وأضاف:
"صحيح أنه يفتقد للثبات في مستواه، لكنه قادر على تقديم لمحات فنية مذهلة على أرض الملعب. بالنسبة لي، يمكن أن يكون واحدًا من أفضل ثلاثة لاعبين في العالم في مركز الجناح الأيسر، بعد فينيسيوس جونيور ورودريغو."
المدرب المناسب هو المفتاحويرى كاسانو أن فيليكس لا يزال بحاجة إلى المدرب المناسب ليطلق العنان لإمكاناته الحقيقية، قائلاً:
"انطباعي عنه أنه لم يجد بعد المدرب الذي يمنحه الحرية الكاملة للإبداع. إذا وجد الانسجام مع المدرب المناسب، فإنه يمتلك إمكانيات تجعله أحد أفضل اللاعبين في العالم."
يبدو أن ميلان قد حصل على موهبة من العيار الثقيل، فهل يكون فيليكس القطعة المفقودة في هجوم الروسونيري؟
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر ومترجم في موقع "البوابة الإخباري" منذ عام 2018، مختص بنقل وتغطية أهم الأحداث والأخبار في الساحة الرياضية، سواء العالمية أو العربية، وأركز على تقديم محتوى يلبي اهتمامات عشاق كرة القدم في كل مكان، مثل مواعيد المباريات، التشكيلات المتوقعة، التحليلات، وأخبار سوق الانتقالات والكواليس.
Sports Editor and Translator with "Al-Bawaba News" since 2018. specialize in covering and delivering the most...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن