91 نوعاً من اللافقاريات والنباتات تحتضنها «محمية الوحوش» بدبي
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
دبي: يمامة بدوان
تحتضن محمية الوحوش الصحراوية، التي تقع في صحراء العوير على حدود دبي، 91 نوعاً من اللافقاريات والنباتات المحلية، ما يجعلها نموذجاً للتنوع البيولوجي، كما تضم عدداً من الموائل الرئيسية، مثل صفائح الرمال والكثبان مع أشجار النار، كذلك صفائح وكثبان رملية مع غابات أشجار القرم، والسهول الحصوية.
وأوضحت وزارة التغير المناخي والبيئة في تغريدة، نشرتها على «إكس»، أنه على الرغم من صغر مساحة محمية الوحوش الصحراوية، فإن التنوع البيولوجي فيها، يشمل 49 نوعاً من اللافقاريات، و11 نوعاً من النباتات، و19 نوعاً من الطيور، و8 أنواع من الزواحف، إلى جانب 4 أنواع من الثدييات.
وتزخر الحياة الفطرية في محمية الوحوش بالعديد من أنواع النباتات المحلية، كأشجار الغاف والسمر والسدر والسواك والأشخر والرمرام، وهي بيئة خصبة للنباتات الزاحفة والمتشبثة كالحنظل، وتعتبر ملاذاً للحيوانات والزواحف، والطيور، والثعلب الصحراوي، وقط الرمل، والقنافذ، والأرانب البرية، وطيور البوم، والسحالي كما يوجد الضب فيها بكثرة، إضافة إلى الغزال الجبلي القوي، وغراب بنى العنق، وعقاب السهول، وهازجة الصحراء الآسيوية، فضلاً عن أنواع من الأشجار المثمرة.
وأعلن عن صحراء الوحوش كمحمية طبيعية، بموجب المرسوم رقم 22 لسنة 2014 الصادر عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وفقاً للقانون رقم (11) لسنة 2003 بشأن إنشاء مناطق محمية في الإمارة، حيث تقع المنطقة تحت حماية وإدارة بلدية دبي، في حين أطلق على محمية الوحوش الصحراوية هذا اللقب، البالغة مساحتها 15.06 كيلومتر مربع، نظراً لشهرتها الكبيرة في احتضان أنواع مفترسة كثيرة من الحيوانات في تلك المنطقة الصحراوية بالماضي، حيث تقع في صحراء العوير على حدود دبي والشارقة، وتحديداً في المنطقة المتاخمة للمخيمات الصحراوية في الشارقة.
قيمة بيئيةوتلعب المحميات الطبيعية في دولة الإمارات بشكل عام، دوراً فعالاً في حماية النظم البيئية من تأثيرات التغير المناخي، كما تعد مناطق ذات قيمة بيئية عالية، وتقدم العديد من الفوائد في مجال مجابهة التغير المناخي، ومن أبرزها تخزين الكربون، حيث تحتفظ المحميات بالنباتات المساهمة في امتصاص وتخزين ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، ما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية، وبالتالي في تقليل تأثيرات الاحتباس الحراري، إضافة إلى عملها على الحفاظ على التنوع البيولوجي، ما يعني الحفاظ على مجموعات متنوعة من النباتات والحيوانات والكائنات الحية الصغيرة التي تعيش داخلها، ما يعزز مرونة النظم البيئية وقدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية وتقليل الاختلالات البيئية.
وأسهمت عملية التوسع بالمحميات الطبيعية في دولة الإمارات في تحقيق نجاحات كبيرة على صعيد المحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض، كما تتمتع المحميات، التي يبلغ عددها 49 محمية طبيعية على مستوى الدولة، بتنوعها البيولوجي وحيواناتها ونباتاتها النادرة، إضافة إلى الشعاب المرجانية الزاخرة بالكائنات البحرية الفريدة من نوعها، لتشكل أساساً في حماية الأنواع وتعزيز التنوع البيولوجي.
الحياة الفطريةوتهدف الدولة من وراء التوسع في إنشاء المحميات الطبيعية إلى تحسين البيئة، وحماية الحياة البرية والبحرية، والحد من تدهور الموائل الطبيعية، ووقف فقدان التنوع البيولوجي، كذلك الترويج للسياحة البيئية المحلية، حيث أسهمت هذه المحميات في تعزيز مكانة الدولة على خريطة العمل البيئي العالمي، وتوفير بيئة آمنة للحياة الفطرية عززت جهود المحافظة على الأنواع وإكثارها وإعادة توطينها في مناطق انتشارها بنجاح.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي الإمارات التنوع البیولوجی
إقرأ أيضاً:
محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعًا جديدًا من الخفافيش في المملكة
أعلنت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية اكتشاف نوع جديد من الخفافيش يُعرف باسم " Vansonia rueppellii" (خفاش روبيل)، ليُضاف إلى قائمة الخفافيش في المملكة.
وتُعد الخفافيش من الأنواع البيئية الأساسية، إذ تلعب دورًا محوريًا في التلقيح ومكافحة الحشرات، وبالتعاون مع المنارة للتطوير في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست).
وسجل الباحثون وجود هذا النوع لأول مرة في المملكة في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية في أكتوبر 2023، ونُشر هذا الاكتشاف في الدورية العلمية Zoology in the Middle East في نوفمبر 2024.
ويُعرف هذا الخفاش بوجوده سابقًا في مصر والسودان واليمن والعراق، لكنه لم يُسجل في المملكة من قبل. وأوضح الرئيس التنفيذي للمحمية، أندرو زالوميس أن "إضافة خفاش روبيل إلى التنوع الحيوي الغني لمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية يُعد إنجازًا علميًا مميزًا، إذ تضم المحمية الآن 18 نوعًا من إجمالي 32 نوعًا من أنواع الخفافيش في المملكة، أي بنسبة 56%.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعًا جديدًا من الخفافيش في المملكة - واس
وتعد صحة وتنوع تعداد الخفافيش مؤشرًا صحيًا يعكس نجاح عمليات استعادة الأنظمة البيئية في المحمية.
وأضاف زالوميس: من خلال عملنا العلمي وشراكاتنا في مجال الحفظ، نفخر بالإسهام في إثراء المعرفة العلمية في المملكة، ومشاركة أبحاثنا مع المجتمع العالمي للحفاظ على البيئة.
وقال المدير الأول المساعد للبيئة في المنارة للتطوير ديفيد ويلز: تُبرز هذه الدراسة أهمية التعاون المتعدد التخصصات في تحقيق أهداف الحفظ الخاصة بالمحمية ومبادرة السعودية الخضراء ورؤية المملكة 2030.
وتابع: أسهم العمل الميداني في زيادة معرفتنا بتنوع الخفافيش في المملكة، وأثبت الفائدة العظيمة لمثل هذه الدراسات الاستقصائية.
وتستهلك الخفافيش ما يصل إلى 40% من وزنها من الحشرات يوميًا، بما في ذلك البعوض، ما يجعلها أداة طبيعية فعالة لمكافحة الآفات ومنع انتشار الأمراض، وتلعب الخفافيش التي تتغذى على الفواكه دورًا رئيسيًا في تلقيح النباتات ونثر البذور، ما يجعلها حليفًا مهمًا في مشاريع استعادة الحياة الفطرية بالمملكة.
وتُعد محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية واحدة من 8 محميات ملكية، وتمتد على مساحة 24,500 كيلومتر مربع، بدءًا من سهول الحرات البركانية حتى أعماق البحر الأحمر في الغرب، إذ تربط بين نيوم ومشروع البحر الأحمر والعلا.
«صائدو الفيروسات» يطاردون #الخفافيش لمنع تكرار جائحة #كورونا https://t.co/uug3FFwn6V pic.twitter.com/LuEnwsA0mY— صحيفة اليوم (@alyaum) March 23, 2021
وتستضيف المحمية مشاريع ضخمة مثل مشروع "وادي الديسة" التابع لصندوق الاستثمارات العامة، ومشروع "أمالا" التابع لشركة البحر الأحمر العالمية.
وتضم المحمية 15 نظامًا بيئيًا متنوعا، وتُغطي 1% من مساحة المملكة البرية و1.8% من بيئتها البحرية، ولكنها تحتوي على أكثر من 50% من الأنواع الفطرية في المملكة، ما يجعلها واحدة من أغنى المناطق بالتنوع البيئي في الشرق الأوسط.
وتلتزم المحمية بإعادة تأهيل البيئة الطبيعية والثقافية، بما في ذلك إعادة توطين 23 نوعًا من الأنواع المحلية التي انقرضت تاريخيًا، مثل النمر العربي والفهد والمها العربي والنسور.