دبي: يمامة بدوان

تحتضن محمية الوحوش الصحراوية، التي تقع في صحراء العوير على حدود دبي، 91 نوعاً من اللافقاريات والنباتات المحلية، ما يجعلها نموذجاً للتنوع البيولوجي، كما تضم عدداً من الموائل الرئيسية، مثل صفائح الرمال والكثبان مع أشجار النار، كذلك صفائح وكثبان رملية مع غابات أشجار القرم، والسهول الحصوية.

وأوضحت وزارة التغير المناخي والبيئة في تغريدة، نشرتها على «إكس»، أنه على الرغم من صغر مساحة محمية الوحوش الصحراوية، فإن التنوع البيولوجي فيها، يشمل 49 نوعاً من اللافقاريات، و11 نوعاً من النباتات، و19 نوعاً من الطيور، و8 أنواع من الزواحف، إلى جانب 4 أنواع من الثدييات.

وتزخر الحياة الفطرية في محمية الوحوش بالعديد من أنواع النباتات المحلية، كأشجار الغاف والسمر والسدر والسواك والأشخر والرمرام، وهي بيئة خصبة للنباتات الزاحفة والمتشبثة كالحنظل، وتعتبر ملاذاً للحيوانات والزواحف، والطيور، والثعلب الصحراوي، وقط الرمل، والقنافذ، والأرانب البرية، وطيور البوم، والسحالي كما يوجد الضب فيها بكثرة، إضافة إلى الغزال الجبلي القوي، وغراب بنى العنق، وعقاب السهول، وهازجة الصحراء الآسيوية، فضلاً عن أنواع من الأشجار المثمرة.

وأعلن عن صحراء الوحوش كمحمية طبيعية، بموجب المرسوم رقم 22 لسنة 2014 الصادر عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وفقاً للقانون رقم (11) لسنة 2003 بشأن إنشاء مناطق محمية في الإمارة، حيث تقع المنطقة تحت حماية وإدارة بلدية دبي، في حين أطلق على محمية الوحوش الصحراوية هذا اللقب، البالغة مساحتها 15.06 كيلومتر مربع، نظراً لشهرتها الكبيرة في احتضان أنواع مفترسة كثيرة من الحيوانات في تلك المنطقة الصحراوية بالماضي، حيث تقع في صحراء العوير على حدود دبي والشارقة، وتحديداً في المنطقة المتاخمة للمخيمات الصحراوية في الشارقة.

قيمة بيئية

وتلعب المحميات الطبيعية في دولة الإمارات بشكل عام، دوراً فعالاً في حماية النظم البيئية من تأثيرات التغير المناخي، كما تعد مناطق ذات قيمة بيئية عالية، وتقدم العديد من الفوائد في مجال مجابهة التغير المناخي، ومن أبرزها تخزين الكربون، حيث تحتفظ المحميات بالنباتات المساهمة في امتصاص وتخزين ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، ما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية، وبالتالي في تقليل تأثيرات الاحتباس الحراري، إضافة إلى عملها على الحفاظ على التنوع البيولوجي، ما يعني الحفاظ على مجموعات متنوعة من النباتات والحيوانات والكائنات الحية الصغيرة التي تعيش داخلها، ما يعزز مرونة النظم البيئية وقدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية وتقليل الاختلالات البيئية.

وأسهمت عملية التوسع بالمحميات الطبيعية في دولة الإمارات في تحقيق نجاحات كبيرة على صعيد المحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض، كما تتمتع المحميات، التي يبلغ عددها 49 محمية طبيعية على مستوى الدولة، بتنوعها البيولوجي وحيواناتها ونباتاتها النادرة، إضافة إلى الشعاب المرجانية الزاخرة بالكائنات البحرية الفريدة من نوعها، لتشكل أساساً في حماية الأنواع وتعزيز التنوع البيولوجي.

الحياة الفطرية

وتهدف الدولة من وراء التوسع في إنشاء المحميات الطبيعية إلى تحسين البيئة، وحماية الحياة البرية والبحرية، والحد من تدهور الموائل الطبيعية، ووقف فقدان التنوع البيولوجي، كذلك الترويج للسياحة البيئية المحلية، حيث أسهمت هذه المحميات في تعزيز مكانة الدولة على خريطة العمل البيئي العالمي، وتوفير بيئة آمنة للحياة الفطرية عززت جهود المحافظة على الأنواع وإكثارها وإعادة توطينها في مناطق انتشارها بنجاح.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي الإمارات التنوع البیولوجی

إقرأ أيضاً:

الذئب الذهبي .. أحدث اكتشافات محمية نبق | تفاصيل بيئية مهمة

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن محمية نبق تستحق اهتمامًا خاصًا لغناها البيئي، فهي تحتوي على أنظمة بيئية بحرية متنوعة تضم شعابًا مرجانية نادرة وكائنات بحرية مميزة، إلى جانب بيئة برية تضم نباتات نادرة مثل الأرك (المعروف باستخدامه في صناعة السواك)، بالإضافة إلى ثدييات مثل الغزلان والثعالب، وأحدث الاكتشافات فيها هو الذئب الذهبي الذي تم تسجيل وجوده حديثًا داخل حدود المحمية.

البيئة والتضامن توقعان مذكرة تعاون مع الهلال الأحمر لإدارة المخلفات الطبية والخطرةوزيرة البيئة: نصف الشعب المرجانية في منطقة البحر الأحمر معلنة كمحمية طبيعيةوزيرة البيئة: أفريقيا بحاجة إلى زيادة في التمويل لمكافحة التصحرمنازل صديقة للبيئة.. وزيرة البيئة: تطوير قرية الغرقانة في محمية نبق

وأوضحت الوزيرة، خلال لقاء خاص مع الإعلامية رانيا هاشم، ببرنامج «البعد الرابع»، على قناة «إكسترا نيوز»، أن محمية نبق في جنوب سيناء، التي أُعلنت كمحمية طبيعية عام 1992، تُعد من أكثر المحميات تميزًا وتنوعًا في مصر، إذ تجمع بين البيئة البحرية والبيئة الأرضية والبيئة الجيولوجية في آن واحد.

أشارت وزيرة البيئة إلى أن أشجار المانجروف في محمية نبق تُعد من أهم ما يميزها، قائلة: «المانجروف ليس مجرد نبات، بل هو نظام طبيعي يقوم بتنقية المياه المالحة، ولديه قدرة فائقة على تخزين ثاني أكسيد الكربون، ما يجعله أداة فعالة في مواجهة التغيرات المناخية».

وأضافت أن وجود المانجروف يجعل المحمية ركيزة أساسية في الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتعزيز الاستدامة البيئية، إلى جانب دورها في مقاومة تأثيرات التغير المناخي.

ولفتت فؤاد إلى أن المحمية تضم أنواعًا نباتية نادرة انقرضت من أماكن أخرى، لكنها لا تزال مزدهرة في نبق. كما أشارت إلى وجود تناغم بيئي دقيق بين النظامين البحري والبري داخل المحمية، يحتم الحذر الشديد في أي تدخل أو تطوير عمراني.

وضربت الوزيرة مثالًا على ذلك بقرية الغرقانة المجاورة للمحمية، مؤكدة أن أعمال التطوير فيها تخضع لاشتراطات صارمة من وزارة البيئة، منها عدم إدخال نباتات دخيلة، حتى لو كانت تتحمل الحرارة العالية، حرصًا على عدم الإضرار بالنباتات الأصلية في النظام البيئي المحلي.

وأضافت: «إذا احتجنا إلى التظليل أو الزراعة، يجب أن نستخدم نفس أنواع النباتات الأصلية، أو نعتمد على مواد طبيعية موجودة داخل المحمية، حفاظًا على التوازن البيئي».

طباعة شارك البيئة وزير البيئة اخبار التوك شو محمية نبق نبق

مقالات مشابهة

  • رصد حوت بريدي قرب جزيرة كيره في محمية جزر فرسان
  • حروب النمل.. تكتيكات قتال معقدة تشبه عمليات البشر العسكرية
  • ابتعد عن تناول الخبز الأبيض.. وهذه البدائل الصحية
  • أردني يفوز بـ “مليون دولار” في سحب بدبي
  • الذئب الذهبي .. أحدث اكتشافات محمية نبق | تفاصيل بيئية مهمة
  • «المناطق الحرة بدبي» يبحث دعم استدامة النمو وتسهيل ممارسة الأعمال
  • إعفاء "الجنيس" و"البيولوجي المشابه" من دراسات اقتصاديات الدواء الإلزامية
  • السقا يقدم عرض أكشن في احتفال عرض فيلم أحمد وأحمد بدبي
  • 30 نوعاً من أسماك القرش مهدد بالانقراض.. و80 ألف ريال غرامة صيدها بالمملكة
  • اسعار السلع التموينية اليوم الاربعاء 9-7-2025 في الدقهلية