“إبل الأوارك”.. عراقة سلالة ارتبطت اسماً وموطناً بمنابت شجر الأراك
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
المناطق_واس
للإبل أصناف كثيرة وألوان عديدة عجّت بذكرها كتب التراث العربي، ومن أقدمها فصيلة “الأوارك” التي تنتشر في جنوب وغرب الجزيرة العربية؛ بيد أن سلالاتها النقية على وشك الانقراض؛ جراء تهجينها مع سلالات الإبل الأخرى، سواء كانت عربية أم وافدة، ولتحول رغبات ملاكها إلى اقتناء أنواع الإبل الأخرى.
وتعد “الأوارك” من أعرق إبل العرب، حيث ورد اسمها في كثير من أشعارهم، بل عدوها من كرائم أموالهم، يترجم ذلك الشاعر بقوله:
أخبار قد تهمك التعاون يكشف عن طاقمه الجديد 10 أغسطس 2024 - 11:28 مساءً إيمان خليف تتقدم بشكوى قانونية رسمية لتعرضها لمضايقات عبر الانترنت 10 أغسطس 2024 - 11:19 مساءًفما سرّني إن زرتها أنَّ لي بها
كرائمَ عوذ المُتلِيات الأواركِ
وسميت “الأوارك” بهذا الاسم؛ وفق ما جاء في لسان العرب: “لاعتيادها على أكل الأراك”، علماً أنها تتغذى على الأشجار والنباتات الأخرى، إلا أن الأراك هو غذاؤها المفضل، وإذا أصابت “الآركة” من شجر الأراك شيئاً بان طعمه في لبنها.
وتعيش “الأوارك” في تهامة الحجاز، وعسير ،والباحة، وسهول جازان، ونجران ،والأودية التي تنحدر من جبال السروات مثل: تثليث، وطريب، وبيشة، ورنية، والخرمة، وتربة خاصة عند “قبيلة الموركة”، وفيه تباين بين “أوارك” كل منطقة؛ نظراً لاختلاف طبيعة أرضها ومناخها، لكنه تباين يميزه كل من له أدنى معرفة بالإبل.
ويخلط بعضهم بين الإبل “الأوارك”، وبين “السواحل”، و”العوادي”، و “الحضانا”، والصحيح أن هذه سلالات تختلف عن بعضها، وإن تشابهت أو اشتركت في بعض الصفات.
وللإبل “الأوارك” أنواع وألوان قبل أن يدخلها التهجين، فمن أنواعها “العرابى”: وهي من آصل إبل العرب، ويميزها كِبَرُ جرمها وكثرة وبرتها؛ لذلك فهي شديدة المقاومة للحر والبرد، و”الخواوير”: وهي التي جلدها رقيق، ووبرتها خفيفة وحليبها كثير، و “الجرامى”: وتنسبها بعض المصادر إلى قبيلة “جرم” أصحاب العقيق (عقيق جرم)، وقيل أن الإبل: “الجرامى مهجنة من الخواوير والعرابى، فقد يكون أبوها جرمي وأمها خوارة أو العكس، وصفاتها مزيج بين هذين النوعين”.
أما ألوانها فمنها: “البِيض” وهي أشهرها، وبياضها ناصع، و “الحمر التي يخالطها بياض”، ويسمونها (شعرة الظبي)، كونها تشبه الظباء الأدم في لونها القريب من اللون الأشقر، و “السُمر”، ولا يقصد بالسّمار معنى (السّواد)، وإنما يراد به لون “الأدمة” أو اللون “الأدهم الفاتح”، فالسُّمرة منزلة بين البياض والسواد، يكون ذلك في ألوان الناس والإبل وغير ذلك؛ إلا أن الأدمة في الإبل أكثر كما في لسان العرب.
وتشتهر منطقة نجران بسمر الأوارك، ومن قبائل نجران من يعتزي بها إلى اليوم، كما يقول الباحث صالح آل مريح في كتابه: “نجران هذه بلادنا”.
وتتصف “الإبل الأوارك” عموماً بحجمها المتوسط، وعيزها المتقدم، ورأسها الصغير المستدق، وآذانها الواقفة، وسبالها القصيرة، ولونها الناصع؛ كما تتميز بكثرة الحليب وطيب مذاقه.
ومما تميزت به “الإبل الأوارك” أنه يكفيها القليل من الطعام، وما تجده من نباتات أو أشجار، كما عرفت بسرعة الجري خاصة الهجن منها، يقول عن ذلك الأديب حسين سرحان: “الأوارك والعمانيات الحرائر إذا أحسنوا ترويضهن وتدريبهن أسففن برموشهن حتى تكاد مشافرهن تمس الأرض، وطفقن يملن بها يمنة ويسرة وعلواً وسفلاً؛ وأحسب أنها هي مشية الهيدبى التي أشار إليها المتنبي في مقصورته”.
وتعد ميزة تحمل الجفاف، من أبرز صفات “الأوارك”، أما شيل الأحمال فالمجاهيم أشد تحملاً وقوة منها.
وتنفرد “الإبل الأوارك”، بميزة لا توجد في أصناف الإبل الأخرى إلا نادراً، إذ تشير موسوعة الثقافة التقليدية في المملكة العربية السعودية إلى أن “الإبل الأوارك منتشرة في الأودية التي يكثر فيها شجر الأراك، وعادة ما يقتنيها أصحاب هذه المناطق، سواء كانوا مزارعين أو بادية؛ لأنها لا تغادر مناطقها إطلاقاً، ولا يخافون عليها من الابتعاد عنها”.
يذكر أن “منطقة نجران” خصّصت أشواطاً لفئات الإبل “الأوارك” في مزاينات سابقة، وفي “مزاد الإبل” الذي أقيم في المنطقة خلال العام المنصرم 1445هـ؛ لاشتهار منطقة نجران بهذا الصنف المهدد بالانقراض.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 10 أغسطس 2024 - 11:45 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد10 أغسطس 2024 - 10:55 مساءًحركة البيع تدفع مزرعة ألمانية لجلب مزيدٍ من الصقور إلى المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور أبرز المواد10 أغسطس 2024 - 10:40 مساءًأمير المنطقة الشرقية يعزي أسرة التميمي أبرز المواد10 أغسطس 2024 - 10:27 مساءًبيع 3 صقور في الليلة الثانية لمنصة المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور 2024 أبرز المواد10 أغسطس 2024 - 10:15 مساءًفلكية جدة: رصد اقتران القمر بالنجم السماك الأعزل أبرز المواد10 أغسطس 2024 - 10:13 مساءًحاكمة مربيا تستقبل معالي رئيس المنظمة العربية للسياحة بأسبانيا10 أغسطس 2024 - 10:55 مساءًحركة البيع تدفع مزرعة ألمانية لجلب مزيدٍ من الصقور إلى المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور10 أغسطس 2024 - 10:40 مساءًأمير المنطقة الشرقية يعزي أسرة التميمي10 أغسطس 2024 - 10:27 مساءًبيع 3 صقور في الليلة الثانية لمنصة المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور 202410 أغسطس 2024 - 10:15 مساءًفلكية جدة: رصد اقتران القمر بالنجم السماك الأعزل10 أغسطس 2024 - 10:13 مساءًحاكمة مربيا تستقبل معالي رئيس المنظمة العربية للسياحة بأسبانيا التعاون يكشف عن طاقمه الجديد التعاون يكشف عن طاقمه الجديد تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عنالمصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: المزاد الدولی لمزارع إنتاج الصقور أبرز المواد10 أغسطس 2024
إقرأ أيضاً:
وكالة الشؤون الدينية النسائية بالمسجد الحرام تطلق مبادرة “سُرُج”
المناطق_واس
أطلقت وكالة الشؤون الدينية النسائية بالمسجد الحرام مبادرة “سُرُج”، التي تجمع بين العمق العلمي والكفاءة الدعوية؛ تعزيزًا لتجربة الزائرات وإثراء العمل التطوعي النسائي.
وأكدت الوكالة، أن المبادرة تسعى إلى تعميق أثر التطوع النسائي في المسجد الحرام من خلال تقديم خدمات نوعية وإثرائية، ويضم فريق “سُرُج” عددًا من الشخصيات العلمية النسائية ذات التجارب التراكمية في العمل التطوعي الإثرائي.
ويعمل الفريق بإشراف من وكالة رئاسة الشؤون الدينية النسائية، لمواكبة تطلعات الزائرات في الحصول على إرشاد ديني وخدمات تطوعية متكاملة، حيث تواصل الوكالة تطوير منظومة العمل التطوعي النسائي داخل المسجد الحرام، عبر إطلاق العديد من المبادرات التي تستهدف تأهيل الكوادر التطوعية، وتمكينهن من تقديم خدمات إثرائية ترتكز على أسس علمية ودعوية رصينة، تكرّس مفهوم التطوع الإثرائي القائم على العلم والإحسان.