اندلعت اشتباكات مسلحة بين مواطنين من أبناء إب ومسلحين قبليين من أبناء محافظة ذمار في إحدى قرى مديرية بعدان، شرق محافظة إب.

قالت مصادر محلية، إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين أبناء قرية الدهماء وعزلة حيسان بمديرية بعدان والمسلحين القادمين من ذمار في المنطقة الواقعة بين مجمع حيسان التربوي ومحلة بيت القشمة بمديرية بعدان شرقي إب.

وجاءت الاشتباكات على خلفية نزاع مالي نشب بين شابين يمنيين في ماليزيا، أحدهما يدعى "حازم صالح الشارقي"، من أبناء قرية "الدهماء" عزلة حيسان بمديرية بعدان، حيث اقترض مبلغ 100 ألف دولار من صديقه محمد حمود صلاح من أبناء محافظة ذمار في أكتوبر 2022م.

وفيما لم يعرف من تسبب في اندلاع الاشتباكات فإن مصدراً قبلياً أكد أن مليشيا الحوثي دفعت عناصر حوثية مدسوسة في المنطقة اشعلت الاشباك المسلح واثارت الاحتقان والتوتر بين الطرفين بهدف أشعال فتنة مناطقية بين أهالي محافظة ذمار ومحافظة إب في اسلوب مماثل انتهجته الإمامة بين القبائل لاشغالها فيما بينها.

المصادر أشارت إلى أن الخلافات بين صلاح والشارقي تطورت بعد رفض الأخير عملية السداد مدعياً أن بضاعته غرقت في البحر وينتظر تعويضات من شركة التأمين، ما قد يستغرق خمس سنوات.

وأوضحت أن "صلاح" لجأ للمحكمة في ماليزيا ولا تزال القضية منظورة هناك، غير أنه لجأ مرة أخرى لأسرته لمتابعة القضية والتوجه قبليا والدفارة بحسب العرف القبلي "اي الوصول إلى قبيلة الاخرى بغرض طلب معين" والوصول لقرية الشارقي للضغط على والد الأخير وقبيلته لسداد الدين.

أشارت المصادر لقدوم أكثر من 20 مسلحا من أقارب "صلاح" إلى قرية "الدهماء" بعزلة حيسان في بعدان بإب، منذ ثلاثة أسابيع ونصب خيام للمطالبة بانصافهم وسداد الدين، في الوقت الذي رفض والد الشارقي وأبناء المنطقة مطالب أقارب "صلاح"، خصوصا وأن القضية منظورة لدى إحدى محاكم ماليزيا في الوقت الذي يتواجد الشارقي وصلاح في ماليزيا.

وشكا أبناء بعدان، من تقاعس الجهات المعنية الخاضعة للمليشيا عن حل الخلاف والاستجابة لمطالبهم برفع المخيم القبلي، فيما اعتبر اقارب صلاح ما حدث "عيبا أسود" بحقهم ومنافيا للعادات والاعراف القبلية المتعارف عليها.

وذكرت المصادر أن الجهات الأمنية التابعة للمليشيا بمديرية بعدان، قدمت في وقت متأخر من الاشتباكات وتسلمت من الأهالي عدد من المسلحين الذين ضبطوهم عقب الاشتباك وفرار آخرين.

لجأت مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من إيران، إلى استنسخ تجربة السياسة الإمامية للتفرقة بين القبائل بإشعال الحروب وتغذية الصراعات القبلية والمناطقية في عدد من المناطق التي يسيطرون عليها، في اطار انتهاجها استراتيجية اصطدام القبائل ببعضها وتغذية خلافاتها لضربها ببعض، بهدف اضعافها وانهاكها واشغالها في منهجية إمامية تسهل لها عملية الفتك بالقبائل، التي تخشى واحدية موقفها وقوة تلاحمها، في ظل تزيد حدة السخط المجتمعي ضد انتهاكاتها.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: من أبناء

إقرأ أيضاً:

صحيفة إسرائيلية: 4 مواعيد نهائية تدفع إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات

للمرة الأولى منذ عقد من الزمن، اجتمع الوفدان الإيراني والأميركي في سلطنة عمان، في وقت تواجه فيه طهران إنذارا نهائيا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمدة شهرين، وتهديدا بتجديد العقوبات الأوروبية في يونيو/حزيران، وانتهاء صلاحية اتفاق فيينا الأصلي في أكتوبر/تشرين الأول، وأزمة اقتصادية متفاقمة، وفق صحيفة يسرائيل هيوم.

وكتب البروفيسور أبراهام بن تسفي -في مقال بالصحيفة الإسرائيلية- أن ثمة تحولا كبيرا في العلاقة المتوترة والعدائية بين واشنطن وطهران بلقاء وفديهما الدبلوماسيين، مضيفا أن الجولة الأولى من المحادثات، التي اختتمت السبت في العاصمة العمانية مسقط، تهدف إلى تمهيد الطريق أمام "اتفاق فيينا 2".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: الحل الوحيد إقامة دولة فلسطينية ووقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرىlist 2 of 2مقال بالإندبندنت: مروجة المؤامرات لومر لها تأثير مرعب على ترامبend of list

وأفاد في المقال بأنه على الرغم من "ضعف" موقف إيران وانهيار وكلائها في المنطقة، فإن الطريق إلى التوصل إلى اتفاق جديد لا يزال محفوفا بالعقبات.

وأوضح أن مكانة إيران الجيوسياسية قد تضررت إلى حد كبير بسبب الوهن الذي أصاب وكلاءها الرئيسيين -وعلى رأسهم حزب الله اللبناني– إلى جانب معاناتها من أزمة اقتصادية ومالية خانقة.

لكن الكاتب يرى أن هذه الأسباب لا تحدد مسبقا مآلات ومسار عملية التفاوض التي أُطلقت مؤخرا في سلطنة عمان.

إعلان

وأشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد انسحبت من الاتفاق النووي الأصلي في عام 2018، إبان الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب الذي فرض على إثرها عقوبات تدريجية متصاعدة على النظام الإيراني.

ومع ذلك لم تؤت تلك إستراتيجية "الإجراء القسري" أُكُلها، إذ لم تؤدِّ إلى تليين مواقف طهران، بل على العكس فقد دفع ذلك إيران إلى تحدي الضغوط الأميركية.

وحسب مقال بن تسفي، فقد كانت أكثر تجليات ذلك التحدي هو "الانتهاك المنهجي والتدريجي" لسقف تخصيب اليورانيوم المنصوص عليه في اتفاق 2015 (3.75%)، حيث وصل إلى مستوى خطير بلغ 60.

وقال الكاتب إن إيران تواجه الآن 4 مواعيد نهائية محددة تلوح في الأفق وشاقة قد تدفعها إلى إعادة تقييم بعض مواقفها الراسخة والتوصل إلى اتفاق.

أما الموعد الأول، فيتمثل في مهلة شهرين للتوصل إلى ما يسميه البروفيسور الإسرائيلي "اتفاق فيينا المعدل"، وهي مهلة أعلن عنها الرئيس ترامب قبل أسبوعين.

وإن لم يتم التوصل إلى مثل هذا الاتفاق -أو على الأقل إذا اقترب من الإنجاز، ولو جزئيا- فقد يؤدي ذلك إلى تفعيل خيار عسكري مؤلم للغاية.

ويرتبط الموعد النهائي الثاني بالزيارة المقررة لترامب إلى الرياض في مايو/أيار. ومن وجهة نظر البيت الأبيض، من الضروري أن يصل الرئيس الأميركي إلى المنطقة إما باتفاق في يده أو بإشارات واضحة على إحراز تقدم متسارع مدعوم بوجود أسطول عسكري ضخم وجاهز يظهر قوة هائلة واستعدادا للتحرك إن انهارت المحادثات.

أما الموعد النهائي الثالث، الذي من المرجح أن يقلق إيران أكثر، فهو نهاية يونيو/حزيران. فوفقا للاتفاق الأصلي لعام 2015، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد بحلول هذا الوقت -واستمرار الانتهاكات الإيرانية- فإن بعض الموقعين الأصليين (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) سيعيدون فرض العقوبات التي تم رفعها سابقا.

إعلان

وبعبارة أخرى -كما يفيد كاتب المقال- ما لم تخفف إيران بشكل كبير من مواقفها المتشددة، فقد تجد نفسها قريبا في وضع صعب ينطوي على احتمال شن أميركا عملا عسكريا ضدها، يليه مباشرة تجديد العقوبات الأوروبية.

أما الموعد النهائي الرابع فهو مرتبط بتاريخ انتهاء سريان البنود الأساسية لاتفاق فيينا لعام 2015 في 18 أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام.

ووفقا لمقال يسرائيل هيوم، فإن الإدارة الأميركية لن تقبل بأن تخرج طهران من ذلك الاتفاق بعد انتهاء صلاحيته وهي مطلقة اليد لتفعل ما تشاء في تخصيب اليورانيوم إلى الحد الذي يشكل تهديدا مباشرا وفوريا للمنطقة، على حد تعبيره.

مقالات مشابهة

  • اليمن .. مصرع قيادات حوثية رفيعة بغارات أمريكية
  • بمشاركة السديري.. أبناء العلا بجدة يحتفلون بعيد الفطر المبارك
  • إفشال محاولة تسلل حوثية جنوبي مدينة تعز
  • عاجل| مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال تدفع بتعزيزات عسكرية لبلدات جنوبي جنين في الضفة
  • العدوان الأمريكي يستهدف محافظتي ذمار وصعدة
  • عدوان أمريكي على محافظة ذمار وصعدة
  • تفاصيل مصرع 3 أشخاص من أبناء الدقهلية في هجرة غير شرعية والبحث عن مفقودين
  • فيديو- اعترافات خلية حوثية بتلقيها أوامر لتنفيذ عمليات إرهابية في الساحل الغربي
  • صحيفة إسرائيلية: 4 مواعيد نهائية تدفع إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات
  • الاستخبارات العراقية: القبض على أربعة دواعش في صلاح الدين