ماذا فعلت الأسواق العالمية في أسبوع "الإثنين الأسود"
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
ارتفعت الأسهم الأوروبية، اليوم الجمعة، لتتجه نحو تحقيق مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي وتعويض كل الخسائر تقريبا التي تكبدتها في مطلع الأسبوع عندما أدت المخاوف من ركود محتمل في الولايات المتحدة إلى موجة بيع عالمية.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 بالمئة خلال الجلسة بعدما ساعد تقرير صدر الليلة الماضية عن الوظائف الأمريكية في تهدئة قلق المستثمرين بشأن حالة أكبر اقتصاد في العالم.
وقلص الارتفاع على مدى أربع جلسات، والذي شوهد آخر مرة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، الخسارة الأسبوعية للمؤشر الأوروبي بنسبة هامشية بلغت 0.02 بالمئة.
وزاد مؤشر الموارد الأساسية 1.4 بالمئة خلال اليوم بالتزامن مع ارتفاع أسعار المعادن الأساسية بعد انتعاشها بسبب البيانات الأمريكية.
وكشفت البيانات الليلة الماضية أن طلبات الحصول على إعانة البطالة في الولايات المتحدة انخفضت بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، مما يشير إلى أن المخاوف من تداعي سوق العمل كانت مبالغ فيها.
وأثار تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، الذي تسبب في عمليات بيع عالمية يوم الاثنين، هذه المخاوف.
غير أن البيانات الاقتصادية وتصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي ساعدت في تهدئة هذه المخاوف.
ومن بين الأسهم الفردية، قفز سهم شركة إل.إي.جي إيموبيلين، إحدى أكبر شركات العقارات المدرجة في ألمانيا، خمسة بالمئة بعد إعلانها تسجيل خسائر أقل في الربع الثاني.
وساعد سهم الشركة أيضا على رفع مؤشر قطاع العقارات 1.3 بالمئة.
المؤشر الياباني يغلق مرتفعا مع انحسار المخاوف من الركود في أمريكا
ارتفع المؤشر نيكي الياباني اليوم الجمعة مع انحسار مخاوف من الركود الاقتصادي الأمريكي بعد أن أظهرت بيانات انخفاضا أكبر من المتوقع في طلبات إعانة البطالة بالولايات المتحدة.
وأغلق المؤشر نيكي مرتفعا 0.6 بالمئة عند 35025 نقطة، بينما صعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.9 بالمئة عند 2483.3 بالمئة.
وسجلت الأسهم الأمريكية ارتفاعا حادا عند الإغلاق أمس الخميس بعد أن أشار تقرير طلبات إعانة البطالة إلى أن المخاوف من احتمال اتجاه الاقتصاد نحو هبوط حاد ربما كانت مبالغ فيها، وأن التحسن التدريجي في سوق العمل لا يزال قائما.
وتمكن المؤشر نيكي من تعويض معظم خسائره بعد أن هوى بأكثر من 12.4 بالمئة وسط موجة بيع محمومة يوم الاثنين بسبب المخاوف من الركود وتصفية الاستثمارات الممولة بالين، لينهي الأسبوع بانخفاض محدود نسبيا بلغ 2.5 بالمئة.
لكن اليوم شهد تقلبا في التداولات، إذ انخفض المؤشر لفترة وجيزة واحدا بالمئة قبل أن يستعيد توازنه مع استمرار الاضطرابات بعد التقلبات الشديدة التي هزت سوق الأسهم اليابانية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ويقول المحللون إن التقلبات ستستمر على الأرجح في الأسبوع المقبل مع بحث المتعاملين عن بيانات تؤيد توقعان الهبوط الهادئ لأكبر اقتصاد في العالم.
كما دق قرار بنك اليابان الأسبوع الماضي برفع أسعار الفائدة ناقوس الخطر بشأن وتيرة تشديد البنك المركزي للسياسة النقدية، مما دفع نائب محافظ البنك إلى بذل بعض الجهود للحد من الأضرار يوم الأربعاء.
وبالنسبة للأسهم الفردية، أدت نتائج الشركات إلى عدد من أكبر التحركات.
وقفز سهم شركة فوجيكورا المصنعة لمكونات الأجهزة الإلكترونية 19.7 بالمئة ليسجل أكبر المكاسب على المؤشر نيكي، في حين ارتفعت أسهم شركة ريكروت القابضة للتوظيف 6.8 بالمئة.
وهوت أسهم شركة شيسيدو لمستحضرات التجميل 12.1 بالمئة بعد إعلان نتائج أعمال منتصف العام التي تضررت بسبب تكاليف إعادة الهيكلة وتراجع الطلب في الصين.
الدولار مستقر
استقر الدولار قرب من أعلى مستوى في أسبوع مقابل عملات رئيسية منافسة بعد أن أدى أكبر انخفاض في طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة في قرابة عام إلى تهدئة المخاوف من تباطؤ اقتصادي وشيك.
وارتفع اليوان بعد قراءة أقوى من المتوقع للتضخم في الصين وتثبيت سعر الصرف الرسمي.
واستقرت العملة الأمريكية مقابل الين الياباني بعد انتعاش استمر ثلاثة أيام بدعم من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد أن حفزت بيانات التوظيف الأقوى من المتوقع أمس الخميس تقلص الرهانات على خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.
واستقر الين الياباني والفرنك السويسري، اللذين يعتبران من عملات الملاذ الآمن، قرب أدنى مستوياتهما في أسبوع، مع استفادة الأسهم الآسيوية من موجة صعود في ختام تعاملات أمس في وول ستريت، بينما ظلت العملات الأكثر تأثرا بالظروف الاقتصادية مثل الدولار الأسترالي والجنيه الإسترليني مرتفعة.
وتراجع الدولار أمام الين 0.1 بالمئة إلى 147.08 ين، متجها إلى تسجيل زيادة 0.4 بالمئة تقريبا هذا الأسبوع على الرغم من انخفاض حاد بلغ 1.5 بالمئة يوم الاثنين.
وبالنسبة للعملات المشفرة سجلت البتكوين أعلى مستوى في أسبوع عند 62717 دولارا، قبل أن تصل في أحدث التعاملات إلى 61500 دولار بارتفاع 3.3 بالمئة. وارتفعت العملة المشفرة الرائدة أربعة بالمئة خلال الأسبوع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أربع ارتفاع أسعار استثمارا ارتفاع اقتصاد اضطرابات أسواق العالم اسعار المعادن البيانات الاقتصادية الأمريكية الاضطرابات الأسهم الأوروبية اليوم الاسهم الاوروبية التداولات التحركات ظهر شركات العقارات
إقرأ أيضاً:
العملات تحت الضغط.. ومخاوف ترامب تشعل الأسواق
طوكيو-رويترز
تخلى الين الياباني اليوم الثلاثاء عن بعض المكاسب التي حققها بوصفه ملاذا آمنا مع تقييم المستثمرين للعواقب المحتملة لنموذج ذكاء اصطناعي مجاني أطلقته شركة ناشئة صينية، في حين دفعت التهديدات الجديدة بفرض رسوم جمركية اليورو إلى التراجع.
واستقر الدولار بعدما تعرض لضربة قوية الليلة الماضية وسط هزة واسعة النطاق في الأسواق المالية بسبب ظهور مساعد الذكاء الاصطناعي المجاني الذي طرحته شركة ديب سيك الصينية التي تقول إنه يستخدم رقائق أقل تكلفة وبيانات أقل.
ويهدد نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد بقلب الرهانات واسعة النطاق التي رفعت في الماضي أسهم التكنولوجيا الأمريكية، وخاصة سهم شركة صناعة الرقائق إنفيديا، مما أدى إلى عمليات بيع واسعة في الأسهم لتجنب المخاطر.
وارتفع الدولار 0.7 بالمئة مقابل الين إلى 155.70، بعد أن صعد الين إلى أقوى مستوى منذ منتصف ديسمبر كانون الأول عند 153.715 أمس الاثنين وسط إقبال على الملاذ الآمن.
وقال مات سيمبسون كبير محللي السوق في سيتي إندكس "حقيقة أن أخبار نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بديب سيك أثارت المزيد من التقلبات لسعر الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني يوم الاثنين مقارنة باجتماع بنك اليابان الذي مال إلى التشديد النقدي يوم الجمعة الماضي، تظهر مدى أهمية الأمر بالنسبة للمتداولين".
ونزل المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 1.46 بالمئة أمس الاثنين متأثرا بانخفاض أسهم التكنولوجيا. وهوى سهم إنفيديا، الشركة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، 17 بالمئة، مما أدى إلى محو حوالي 593 مليار دولار من قيمتها السوقية، وهي أكبر خسارة في يوم واحد لأي شركة في وول ستريت.
وقال سيمبسون "من الواضح أن هذا يضع أداء قطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة والرغبة في المخاطرة تحت مراقبة دقيقة، وتقارير الأرباح القادمة من مايكروسوفت وتسلا وميتا بلاتفورمز وأبل تحت عدسة مكبرة".
وتراجع اليورو 0.6 بالمئة إلى 1.0428 دولار قبل اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع والذي من المتوقع أن يخفض فيه أسعار الفائدة مع تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية.
وقال ترامب أمس إنه يعتزم فرض رسوم جمركية على واردات رقائق الكمبيوتر والأدوية والصلب في محاولة لتشجيع المنتجين على تصنيعها في الولايات المتحدة.
وقال كيران وليامز رئيس قسم الصرف الأجنبي في آسيا لدى (إن تاتش كابيتال ماركتس) "ستظل الرسوم الجمركية في بؤرة الاهتمام في الوقت الحالي،... خاصة مع اقترابنا من الموعد النهائي الذي يحل في مطلع فبراير للجولة الأولى من الرسوم الجمركية".
وكان ترامب قد لوح بإمكانية فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على الواردات من كندا والمكسيك اعتبارا من الأول من فبراير شباط، وهدد بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي والصين أيضا.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس اداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، 0.13 بالمئة إلى 107.94 بعد أن هبط إلى أدنى مستوى منذ منتصف ديسمبر كانون الأول أمس الاثنين عند 107.68.
ويبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي اجتماعه الذي يستمر يومين اليوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن يبقي على أسعار الفائدة ثابتة. وسيبحث المستثمرون عن أي تلميحات حول ما إذا كان من المحتمل أن يخفض أسعار الفائدة قريبا إذا تراجع التضخم مقتربا من هدف البنك المركزي السنوي البالغ اثنين بالمئة.
وسجل الجنيه الإسترليني في أحدث تعاملات 1.2441 دولار، بانخفاض 0.4 بالمئة خلال اليوم.
واستمرت خسائر الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي الحساسين للمخاطر.
وبالنسبة للعملات المشفرة، لم يطرأ تغير يذكر على بتكوين، العملة المشفرة الأشهر في العالم، لتسجل 101421 دولارا وهو مستوى بعيد عن المستوى القياسي المرتفع البالغ 109071.86 دولار الذي لامسته الأسبوع الماضي وسط آمال في أن يشرع ترامب في تطبيق قواعد تنظيمية أكثر ملائمة للعملات المشفرة.