«إكبا» يعزز التعاون بمجال البحوث والتطوير الزراعي في أوزبكستان
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
دبي: الخليج
يُواصل المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) تعزيز التعاون في مجال البحوث والتطوير الزراعي في أوزبكستان، دعماً للمبادرات الهادفة إلى تحقيق التنمية الزراعية المستدامة في البلاد.
زار وفد من إكبا برئاسة الدكتورة طريفة الزعابي، المدير العام للمركز، جمهورية أوزبكستان، وعقد الوفد سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين والشركاء الرئيسيين وأصحاب المصلحة؛ لمراجعة تقدم المبادرات الجارية، وتحرّي فرص جديدة للتعاون في مجال البحوث والتطوير الزراعي.
وقالت الدكتورة طريفة الزعابي: «لقد أكدت الاجتماعات والمناقشات ذات الصلة التي عقدها وفد «إكبا» على أهمية تضافر الجهود لمواجهة التحديّات الزراعية الملّحة، وتعزيز التنمية المستدامة في البلاد. إن التزام ودعم شركائنا في أوزبكستان يشكل عاملاً مهماً لتعزيز جهودنا المشتركة لتطوير حلول مبتكرة، وتعزيز مرونة المجتمعات الزراعية الريفية».
وخلال زيارة إلى مركز الابتكار الدولي لحوض بحر الآرال في نوكوس كاراكالباكستان، اجتمع الوفد مع باختيتجان خبيبولاييف، مدير المركز، لمناقشة التقدم المحرز في المشاريع المشتركة والخطط المستقبلية لتوسيع التعاون.
كما اجتمع الوفد مع بكمورات توردشيف، مدير معهد كاراكالباكستان للبحوث الزراعية، حيث ركّزت المناقشات على تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الزراعية الرئيسية.
واجتمعت طريفة الزعابي مع الدكتور إبراهيم عبد الرحمانوف، وزير الزراعة في أوزبكستان؛ لمناقشة المشاريع المحتملة وعرض استراتيجية إكبا الجديدة للفترة 2024-2034.
كما تم الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم بين إكبا ووزارة الزراعة في أوزبكستان.
والتقت الدكتورة طريفة الزعابي، المدير العام ل«إكبا»، والدكتور شربل طراف، رئيس العمليات والتطوير في «إكبا»، مع فاختانغ مشفيدوبادز، مدير المركز الدولي للبطاطس في أوزبكستان، و دوربيك خاليكوف، مشرف العمليات في المركز الدولي للبطاطس.
تناول الاجتماع آفاق تعزيز التعاون بين إكبا والمركز الدولي للبطاطس في عدد من المجالات.
وخلال الزيارة، اجتمع وفد إكبا مع الدكتور كوموليتدين سلطانوف، نائب رئيس جامعة طشقند الحكومية الزراعية للعلوم والابتكار، إلى جانب أعضاء آخرين من هيئة التدريس؛ لمناقشة تعزيز التعاون.
وضمن إطار زيارة وفد إكبا إلى أوزبكستان، اتفق إكبا وجامعة آسيا الوسطى لدراسات البيئة وتغير المناخ (الجامعة الخضراء) في أوزبكستان على توسيع التعاون في مجالات البحث والتطوير الزراعي وتنمية القدرات وقضايا الاستدامة. وفي هذا الصدد، وقعت الدكتورة طريفة الزعابي، المدير العام لإكبا، والدكتور جاسور صاليكوف، القائم بأعمال رئيس الجامعة الخضراء، مذكرة تفاهم في طشقند، أوزبكستان.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات أوزبكستان والتطویر الزراعی المرکز الدولی فی أوزبکستان
إقرأ أيضاً:
رسالة من الدكتورة تسنيم الغنوشي إلى والدها في ذكرى اعتقاله
رسالة من الدكتورة تسنيم الغنوشي إلى والدها الشيخ راشد الغنوشي في الذكرى الثانية لاعتقاله ليلة السابع والعشرين من رمضان..
مرت سنتان على اعتقالك ليلة السابع والعشرين من رمضان. ليلة يحتفي بها المسلمون والتوانسة ويتبركون بها فيصطفونها لإحياء مناسباتهم مثل الخطبة والختان وغيرها من الأفراح.
ليلة سبعة وعشرين، ليلة مباركة في قلوب المسلمين غير أنها أصبحت منذ سنتين تذكي ذاكرة وملابسات اعتقالك الجبان. ليلة اقتحم فيها زهاء مائة أمني بيتنا وقت الإفطار مطوقين المكان من كل الجهات عائثين فيه تفتيشا داخل كل تفاصيله ومحتوياته على مرأى ومسمع حفيدتيك ذاتَيْ الستة سنوات والسّنتين بينما كنت تتهيأ وبقية العائلة للإفطار سريعا ثم الانطلاق إلى جامع الزيتونة المعمور لإحياء تلك الليلة المباركة.
أتساءل أي عقل يقرن ليلة الرحمة والمغفرة بالمرور إلى تنفيذ برنامج اعتقال غريم سياسي بما ينتهك حرمة الشهر وحرمة العمر وحرمة المقام، وحرمة وقت الإفطار. واضح ان من هندس هذا كان يرمي إلى مضاعفة الصدمة ولكن خاب مسعاه حيث كنت مثلا للثبات والهدوء والسكينة والصبر.
يبدو أن من هندس اعتقالك في هذه الليلة كان لا يسعى فقط إلى تسجيل ما يخيل إليه أنه إنجاز سياسي في غياب إنجازات تذكر، كما لا يسعى فقط إلى بناء مشهدية تفرض صورة القوة والسيطرة التي لا تخضع إلى أي منطق أو أخلاق أو عرف، بل يرمي بشكل سادي إلى إحداث أقصى درجات الألم والحزن وتحويل أفراح المؤمنين إلى أحزان. لا يمكن أن يصدر مثل هذا العمل إلا عن عقل منبت عن دفء المشاعر الدينية بل معاد لها. عقل ناقم بشدة أيضا على قيم الحرية والديمقراطية التي تؤمن بها وتنافح عنها ولم تدخر جهدا ولا طاقة للدفاع عنها، عقل لا يرضى أن تسير الأمور نحو ترسيخ هذه القيم.
أتساءل أي عقل يقرن ليلة الرحمة والمغفرة بالمرور إلى تنفيذ برنامج اعتقال غريم سياسي بما ينتهك حرمة الشهر وحرمة العمر وحرمة المقام، وحرمة وقت الإفطار. واضح ان من هندس هذا كان يرمي إلى مضاعفة الصدمة ولكن خاب مسعاه حيث كنت مثلا للثبات والهدوء والسكينة والصبر.لا أحتاج أن أصف لك هذا العقل فأنت قد خبرته لعقود طويلة وظللت تسعى لترويضه وجعله يطبّع مع الديمقراطية والقبول بالآخر. غير أن هذا العقل لم يعش في المنطقة إلا بتحالفه مع الديكتاتورية، واحتمائه بها، عقل كسول لم يعتمد إلا على عصا السلطة وسوطها ولم يحتج يوما ان يثبت نجاعته في غير انتاج العنف، ولم يسع يوما إلى بناء وطن يتسع لكل أبنائه. بعد تفويت فرصة وفرتها الثورة لمثل هذا البناء، هاهو يدمر البلاد تدميرا ويدخلها في متاهات لا يُعرف لها قاع. ماذا جنت البلاد من سجنك غير السير وراء شهوة الإقصاء والسلطة والقمع؟ شهرُ إمساك الشهوات والصبر وضبط النفس وتدريبها على ما لا تحبه لا يردَع من يسعى وراء شهوة الإقصاء والسلطويّة عن المضي قدما في ما لا يقبله العقل ولا الخلق ولا الدين.
ونحن على مشارف العيد الخامس الذي سيحل وأنت في معتقلك، ورغم الألم الذي يعتصرنا لغيابك عنا في شهر رمضان وكل أيام السنة، رغم بعدك عن بيتك وزوجتك وأولادك وأحفادك وجميع من يحبك، فإنك حاضر معنا دوما في تفاصيل الحياة اليومية وخلال رمضان بالدعاء وكل آذان وقيام ونسك: نتذكر جلوسك الذي تستمر فيه بالذكر بعد صلاة الصبح إلى وقت الضحى، توجهك نحو القبلة بالدعاء بعد تناولك تمرة في وقت الإفطار، موعظتك لأحفادك وهم مجتمعون حولك بعد الصلاة، قيامك الليل، دعاء القنوت في كل الصلوات لفلسطين وكل الأمة، كلها تفاصيل وعبادات نذكرك بها ونحاول إحياءها بالشكل الذي تفعل فنشعر اننا متواصلون معك بمواصلة إحيائها كما تحييها.
ذكرى اعتقالك الدنيء تعتصرنا ألما خاصة خلال هذا الشهر وفي هذه المناسبة ولكننا، كما تعلمنا منك أيضا، دائما واثقون في صحة البوصلة التي تحدوك، بوصلة الحرية، كما أننا مطمئنون إلى رحمة الله وقضائه وتدبيره.
بالرغم من رغبات الإستبداد في حجب فكرك عن مجتمعك و سعيه المحموم إلى طمس فكرة الحرية وتشويه الوعي بها، فكتبك التي اشتغلت بتأصيل هذه الفكرة في الفكر الإسلامي المعاصر تجوب العالم باللغات المختلفة. رغم السجن وقمع حريتك بعزلك عن العالم في زنزانة، فإن أفكارك تناقش في اصقاع الدنيا واسمك يتردد على ألسنة احرار العالم في مشارق الأرض ومغاربها، بين المشيد بأفكارك والمناقش لها والناقد لها، وكلهم يجتمعون على استنكار ما تتعرض له من سجن واستهداف. عبثا يحاول سجانوك، فلم يزدك سجنك إلا رفعة في سلم التضحيات والثبات. أعلم أيضا يقينا أنه لك خلوة مع الله وفسحة للسبح في عالم الروح الذي لا يحده باب الزنزانة ولا سلطة مشوهة. على أمل فرج قريب، كلنا ثقة في الله، كما ظللت تردد دائما، وكما اثبتت الثورة السورية، أن ليل الظلم مهما طال وعربد، فان الصبح حتما آت.
واختتم هذه الكلمات بدعاء والدتي لك وبكلماتها يوم عيد ميلادها قبل يومين:
حبيبنا وتاج رؤوسنا العزيز، راشد، أسأل الله أن يفرج عنك وعن جميع المظلومين ويرفع عنك وعن الجميع هذه الغمة ويعيدك إلينا سالماً معافى يارب وأن يرزقك الصحة والسلامة والثبات والصبر والصمود ان الله على كل شيء قدير وبكل شي عليم….
#غنوشي_لست_وحدك