بوساطة تركية.. استئناف المحادثات بين الصومال وإثيوبيا لتخفيف التوتر
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
الجديد برس:
أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن وزيري الخارجية الصومالي والإثيوبي سيجتمعان في أنقرة الأسبوع المقبل لمناقشة الخلاف على اتفاقية بخصوص ميناء بربرة على البحر الأحمر، التي وقعتها أديس أبابا مع إقليم “أرض الصومال” الانفصالي في وقتٍ سابق من هذا العام.
وتتوسط تركيا في المحادثات بين الجانبين اللذين توترت علاقاتهما في يناير الفائت، عندما وافقت إثيوبيا على استئجار 20 كيلومتراً من ساحل “أرض الصومال” مقابل الاعتراف باستقلالها.
ووصف الصومال الاتفاق بأنه غير قانوني، وعلى إثره طرد السفير الإثيوبي، كذلك هدد بطرد آلاف الجنود الإثيوبيين المتمركزين في البلاد للمساعدة في قتال المتمردين.
واجتمع وزيرا الخارجية الصومالي والإثيوبي في أنقرة مطلع شهر يوليو الماضي، بحضور فيدان لمناقشة الخلاف، وحينها اتفقا على عقد جولة أخرى من المحادثات.
وقال فيدان خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول، إن جولة ثانية من المحادثات بين الصومال وإثيوبيا ستعقد في أنقرة الأسبوع المقبل، مضيفاً أن “التوتر بين الصومال وإثيوبيا سينتهي مع وصول إثيوبيا إلى البحر عبر الصومال ما دامت تعترف بوحدة أراضي الصومال وسيادته السياسية”.
وجاء إعلان فيدان بعد أسبوع من زيارته أديس أبابا واجتماعه مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد.
وتشهد العلاقات التركية- الإثيوبية ازدهاراً، حيث بلغ حجم التجارة بين البلدين ارتفاعاً كبيراً، من نحو 27 مليون دولار في عام 2000 إلى نحو 345 مليون دولار في عام 2023، وضمن هدف الوصول إلى مليار دولار في غضون السنوات المقبلة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
هاكان فيدان: لا ننوي التصادم مع إسرائيل في سوريا
أنقرة (زمان التركية)- قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن بلاده لا تنوي التصادم مع أي دولة في سوريا بما في ذلك إسرائيل، بعد أيام من قصف إسرائيلي لقاعدة التيفور الجوية في حمص وقاعدة حماة، قبل تمركز تركي محتمل في القاعدتين.
وقال فيدان لبرنامج Night Vision على قناة CNN Türk: “ليس لدى تركيا أي نية للاشتباك مع أي دولة في سوريا، وليس فقط إسرائيل. سوريا دولة مستقلة ونحن الآن نواجه سوريا جديدة”.
وأكد فيدان أنه من الضروري السماح لسوريا أن تصمم سياستها الدفاعية وسياستها الخارجية وشؤونها الإقليمية الخاصة بها.
وأضاف فيدان: “إن محاولة تطوير بعض التدابير الاستباقية القائمة على قراءة العقول، كما تفعل إسرائيل، أمر استفزازي.. إن المنصة التي أنشأناها بالاجتماع مع دول المنطقة، الأردن، والعراق، ولبنان، بما في ذلك سوريا، هذه المنصة التي تركز على المشاكل الأمنية، وخاصة مكافحة داعش، مفيدة جداً حقاً. هذه في الواقع أول منصة جادة بدأت سوريا الحرة ذات السيادة في إنشائها منذ سنوات عديدة من خلال التعاون مع دول المنطقة”.
وأشار فيدان إلى أنه من غير المقبول أن تحاول إسرائيل إثارة الاستفزازات في سوريا باستخدام بعض طموحاتها التوسعية في المنطقة. فالسوريون لديهم موقف تجاه هذا الأمر.
وفي ختام تصريحاته قال وزير الخارجية: “أكرر، تركيا، ليس لديها أي نية للصراع في سوريا، ليس فقط مع إسرائيل ولكن أيضا مع أي دولة أخرى في المنطقة. ولكننا لا نستطيع أن نشاهد سوريا تتعرض لاضطرابات داخلية، أو لعملية، أو استفزاز يهدد الأمن القومي التركي مرة أخرى. نحن لا نكتفي بالنظر إليه فقط. العمليات التي تقوم بها إسرائيل حالياً لا تخدم أمن سوريا ولا أمن إسرائيل. وعلى المدى الطويل، سيؤدي هذا إلى مزيد من عدم الاستقرار وانعدام الأمن في الشرق الأوسط”.
وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد شن خلال الأسبوع الماضي العديد من الهجمات في سوريا استهدفت مناطق عسكرية بما في ذلك قاعدة حماة الجوية وقاعدة تيفور الجوية التي تخطط تركيا لنشر قواتها بها قريبا.
وتتفاوض أنقرة ودمشق على اتفاق دفاعي منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي عقب الإطاحة بالأسد، وينص الاتفاق المقترح على توفير تركيا الحماية الجوية والعسكرية للحكومة السورية الجديدة، التي لا تملك جيشا نظاميا بالوقت الراهن.
والليلة الماضية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من واشنطن خلال لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض : “تركيا دولة تربطها علاقة جيدة مع الولايات المتحدة. نريد تجنب الصراع مع تركيا في سوريا”.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك، أشاد الرئيس الأمريكي ترامب بالرئيس رجب طيب أردوغان، وقال ترامب لنتنياهو: ”أنا أحب أردوغان وهو يحبني“، مضيفًا: “إذا كانت لديك أي مشاكل مع تركيا، يمكنني حلها. بالطبع، عليك أن تكون عقلانيًا”.
Tags: إسرائيلتركيادمشقسوريافيدانقاعدة التيفور الجويةهاكان فيدان