وول ستريت.. آخر ما توصلت له الاستخبارات الأميركية بشأن النووي الإيراني
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
قالت وول ستريت جورنال إن تقييما جديدا أجرته وكالات الاستخبارات الأميركية أظهر أن إيران تقوم بأبحاث جعلتها في وضع أفضل لإطلاق برنامج للأسلحة النووية، ولكن مسؤولين أميركيين قالوا إنها لا تسعى حاليا لبناء سلاح نووي مع أنها منخرطة في أنشطة يمكن أن تساعدها في القيام بذلك.
وأوضحت الصحيفة الأميركية -في تقرير بقلم لورنس نورمان ومايكل غوردون- أن هذا التحول بشأن الجهود النووية الإيرانية يأتي في وقت حرج من وجهة نظر واشنطن، لأن طهران أنتجت ما يكفي من الوقود النووي عالي التخصيب لإنتاج بضعة أسلحة نووية.
وفي نفس السياق، حذر تقرير قدمه مدير الاستخبارات الوطنية إلى الكونغرس في يوليو/تموز من أن إيران "قامت بأنشطة تجعلها في وضع أفضل لإنتاج سلاح نووي، إذا اختارت القيام بذلك".
وذكرت وول ستريت بأن التوتر تصاعد في الشرق الأوسط بشكل حاد منذ أن هددت إيران بضرب إسرائيل في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران.
مواقف متباينةومع أن إيران تقول إن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية بحتة، فقد كرر الرئيس الأميركي جو بايدن أن بلاده لن تسمح لإيران أبدا بالحصول على سلاح نووي.
ويقول الخبراء إن التغيير في التقييم الاستخباراتي الجديد عائد للعمل البحثي العلمي والهندسي الذي كانت إيران تقوم به على مدار العام الماضي، وهو ما يعتقد مسؤول أميركي أنه "قد يقلص الفجوة المعرفية التي تواجهها طهران في إتقان القدرة على بناء سلاح نووي" مشيرا إلى أن بعض هذا العمل الذي لا يزال مستمرا كان يُعتبر في الماضي مؤشرا على أن طهران تسعى إلى تطوير أسلحة نووية.
رغم ذلك تؤكد المخابرات الأميركية أن هذا العمل لن يقصر الوقت الذي تحتاجه ظهران لصنع سلاح نووي، وقالت متحدثة باسم مكتب مدير الاستخبارات الوطنية إن إيران "لا تمتلك برنامجا نوويا عسكريا نشطا".
ولم يقدم المسؤولون الأميركيون أي تفاصيل بشأن طبيعة العمل الذي يُعتقد أن إيران تقوم به، إلا أن المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين أبدوا -الأشهر الأخيرة- مخاوف بشأن الأبحاث المتعلقة بالتسليح التي تجريها إيران، مثل النمذجة الحاسوبية وعلم المعادن، وفقا لأشخاص مطلعين على هذه القضية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات سلاح نووی أن إیران
إقرأ أيضاً:
تصعيد جديد.. إيران ترد على تهديدات نتنياهو ماذا فعلت؟
تصاعدت حدة التوترات بين طهران وتل أبيب، إذ صعَّدت إيران من لهجة التحذيرات بعد تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي هدد بأنه مستعد «لإنجاز المهمة» في إشارة لضرب البرنامج النووي الإيراني، في حال كان هناك دعم أمريكي، مستغلين حالة الضعف التي تمر بها إيران.
تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيليأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه تقارير استخباراتية أمريكية تؤكد بأن إسرائيل تدرس تنفيذ ضربات عسكرية كبيرة ضد المنشآت النووية الإيرانية خلال النصف الأول من العام الجاري، مستغلةً الظروف الصعبة التي تمر بها إيران، وفق ما أفادت قناة القاهرة الاخبارية.
وألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى احتمالية شن دولة الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على إيران، لكنه أعرب عن تفضيله التوصل إلى اتفاق يمنع طهران من تطوير أسلحة نووية.
تصعيد إيراني عقب تهديدات نتنياهووبعد تهديدات نتنياهو، نفى نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، مزاعم الاحتلال ضعف إيران، معتبرًا أنها «رواية إسرائيلية مضللة» تهدف إلى التمهيد لعمل عسكري ضد بلاده، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية.
وشهدت الفترة الماضية تصعيدًا عسكريًا بين الطرفين، حيث شنت إسرائيل ضربات استهدفت منشآت دفاعية إيرانية، فيما ردّت طهران بهجمات صاروخية على الأراضي الإسرائيلية في عمليتي «وعد صادق 1 و2».
فيما أكد بيان الحرس الثوري أن إيران نفذت أكبر عملية إطلاق صواريخ باليستية في العالم، مؤكدًا أن الضربات الإيرانية نجحت في اختراق المنظومات الدفاعية الإسرائيلية.
استعدادات عسكرية إيرانيةفي ظل هذا التصعيد، أنهت القوات الإيرانية تدريباتها السنوية، حيث انتقلت إلى مناطق الجنوب الغربي الغنية بالنفط والغاز، وأكد «الحرس الثوري» استعداد بلاده للرد على أي هجوم محتمل، مؤكدًا أن «إيران لن تتهاون في الدفاع عن أمنها الإقليمي».
يأتي هذا المشهد المتوتر وسط مخاوف من اندلاع مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل، في وقت تتزايد فيه الجهود الدبلوماسية لمنع حدوث تصعيد عسكري شامل.