قائد “فيلق القدس” الإيراني ليحيى السنوار: الثأر لدم الشهيد هنية واجبٌ علينا.. وإيران ستظل سنداً للمقاومة
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
الجديد برس:
أكد قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، العميد إسماعيل قاآني، في رسالةٍ إلى رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، يحيى السنوار أن “الثأر لدم القائد الشهيد إسماعيل هنية واجبٌ علينا، وهذا ما شدد عليه قائد الثورة الإسلامية في إيران”.
وقال قاآني خلال رسالته إن “الجهاد البطولي في المقاومة الإسلامية سيجعل أثر العقوبة على الاحتلال أكثر من الماضي، وسيؤدي إلى زوال هذا الكيان في أسرع وقت”.
وتقدم قاآني بالتعازي مشفوعة بالتهاني لارتقاء شهيد الإسلام، إسماعيل هنية، مضيفاً أن “الشهيد هنية كان بحق قائداً مغواراً للمقاومة الإسلامية، وشخصية قيّمة وصلبة وصانعة للوحدة في العالم الإسلامي”.
وبمناسبة انتخاب يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس، تابع قاآني أنه “بمناسبة انتخابكم كشخصية ذات تاريخ مُشرف في الجوانب القيادية والجهادية أتقدم بالتهاني لكل أبطال حماس وغزة والأمة الإسلامية”.
وأردف: “ما أعظمه من انتخاب مناسب يُبيّن أن حماس لم تتراجع أمام اغتيال أكبر مسؤوليها السياسيين والجهاديين”، مضيفاً أنه بانتخاب قائد رشيد آخر أثبتت حماس أنها سلمت راية عزة حماس إلى من هو أكثر تأثيراً في الميدان وهو مجاهد في سبيل الله.
وأكد قاآني للسنوار أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبقى إلى جانب المقاومة ومعها في الطريق نفسه لتحقيق الوعد الإلهي بتطهير القدس من الغدة السرطانية”.
بدوره، قال مستشار المرشد الأعلى في إيران للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، في رسالةٍ أخرى إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار إن “انتخابكم أثبت أن قيادة حماس أكثر عزماً من الماضي على مواصلة المقاومة والصمود والنضال لتحرير الأراضي المحتلة، لأن طريق المقاومة لا نهاية لها”.
وأكدت القيادات العسكرية والدينية والاجتماعية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن كيان الاحتلال الإسرائيلي “سيتلقى رداً قاصماً” على اغتيال هنية في طهران، مؤكدين أن الثأر لدماء هنية من واجب إيران.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي يحذّر: السنوار قد ينتصر من قبره ويجرنا إلى الهزيمة!
حذر الكاتب الإسرائيلي أري شافيت في مقاله المنشور بصحيفة “يديعوت أحرنوت” من أن إسرائيل تواجه اليوم أزمة عميقة على المستويين السياسي والأخلاقي، رغم ما يبدو كـ”انتصار عسكري” على حركة حماس في غزة.
وأكد شافيت أن يحيى السنوار، زعيم حركة حماس في غزة، والذي يُعتقد أنه قتل، قد يحقق انتصارًا استراتيجيًا من قبره عبر جر إسرائيل إلى مستنقع لا تشبهه، مضيفًا أن الهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر 2023 كان له هدف يتجاوز مجرد المواجهة العسكرية، إذ سعى السنوار إلى زعزعة “نوعية الحياة الإسرائيلية” وضرب الهوية الإسرائيلية العميقة.
وأشار الكاتب إلى أن “الخطر الحقيقي يكمن في خسارة الهوية التي ميزت إسرائيل لعقود، وتحول الحرب من صراع وجودي إلى صراع داخلي على من نحن كدولة ديمقراطية ومستَنيرة”.
وقال شافيت إن السنوار شن حربًا على روح المجتمع الإسرائيلي نفسه، مستخدمًا استراتيجيات ترمي إلى إغراق إسرائيل في ظلمات غزة، عبر الفظائع التي أدت إلى أعمال انتقام فقدت فيها إسرائيل توازنها، ما جعل الصراع اليوم يمتد إلى المعركة الأخلاقية.
وأثار الكاتب قضية مأساة الأطفال الجائعين في غزة، مشيرًا إلى أن صور هؤلاء الأطفال لا تشكل تهديدًا لحماس، بل أصبحت تهديدًا لإسرائيل، حيث تمنح أعداء الدولة انتصارًا سياسيًا، وتكبدها هزيمة أخلاقية.
وأضاف أن إسرائيل تمكنت في الماضي من صد تهديدات مثل إيران وحزب الله، لكنها اليوم تواجه تحديًا أخلاقيًا وأخلاقيًا غير مسبوق، مع ما يجري في غزة، محذرًا من الانحدار الذي قد يؤدي إلى تحول إسرائيل إلى دولة شرق أوسطية تقليدية تعيش في الفوضى والظلام.
وختم الكاتب بنداء شديد اللهجة، داعيًا إلى توقف هذا الانحدار، قائلاً: “لا يمكن السماح ليحيى السنوار بأن يحطم إسرائيل من قبره، ولا أن يحولها إلى دولة تنزلق إلى الفوضى والظلام.. هذه ليست حربًا فقط على حماس، بل على روحنا كدولة يهودية ديمقراطية”.