أميركا ترفض ترخيص دواء لاضطرابات ما بعد الصدمة
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
وكالة أميركية ترفض ترخيص دواء لاضطرابات ما بعد الصدمة
رفضت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، السماح بعلاج لاضطرابات ما بعد الصدمة قائم على مخدر "إم دي إم إيه" المعروف باسم "إكستاسي"، على ما ورد في بيان صدر عن شركة "ليكوس ثيرابوتيكس" المطورة له.
وأشارت الوكالة الأميركية إلى أنها لا تستطيع التحقق من صحة العلاج "بناءً على البيانات المقدمة حتى الآن"، وطلبت من الشركة "إجراء تجربة إضافية للمرحلة الثالثة" للحصول على بيانات حول "سلامة" العلاج و"فعاليته"، على ما ورد في البيان.
وتحظر القوانين الأميركية استخدام مخدر "إم دي إم إيه" في الولايات المتحدة. لذا، فإن ترخيصه للعلاج الطبي كان سيمثّل تغييراً كبيراً في هذا الإطار.
وخضع العلاج، الذي يحتوي على مادة "إكستاسي"، المعروفة باستخداماتها غير القانونية لأغراض الترفيه، لاختبارات عدة، كما أن تناوله كان مصحوباً بجلسات علاج نفسي.
وفي يونيو، صوتت لجنة استشارية مكونة من خبراء أميركيين، شكلتها إدارة الغذاء والدواء الأميركية، التي غالباً ما تتبع نصائحها، ضد هذا العلاج بناءً على نتائج خلص إليها خصوصاً أحد الاختبارات.
وشارك نحو 200 شخص في تجربتين سريريتين متشابهتين، تلقى فيهما نصف المشاركين عقار "إم دي إم إيه" (أو ميدومافيتامين) والنصف الآخر علاجاً وهمياً، خلال ثلاث جلسات مدة كل منها ثماني ساعات، بفارق زمني بلغ أسابيع عدة، وفي حضور معالج نفسي.
وأظهرت النتائج أن المشاركين، الذين تلقوا مخدر إم دي إم إيه "بدوا كأنهم شعروا بتحسن سريع وهام ودائم من الناحية السريرية في أعراض اضطرابات ما بعد الصدمة"، بحسب إدارة الغذاء والدواء الأميركية، لكن الوكالة انتقدت التقييم "غير المكتمل" للآثار الجانبية المحتملة.
وأشارت الوكالة أيضاً إلى أنه نظراً للتأثيرات القوية لعقار "اكستاسي" الذي يؤثر على الحالة المزاجية والأحاسيس، كان المرضى قادرين إلى حد كبير على تبيان ما إذا كانوا قد تلقوا العلاج أو الدواء الوهمي، ما أثر ربما على النتائج.
تحدث اضطرابات ما بعد الصدمة بعد وقوع حدث صادم، ويعاني منها ما يقرب من 5% من الأميركيين.
يكون الأشخاص المعنيون، من بين أمور أخرى، أكثر عرضة للسلوك الانتحاري وإدمان المخدرات.
لا يوجد حالياً سوى علاجين معتمدين في الولايات المتحدة ضد اضطرابات ما بعد الصدمة، وهما ليسا فعالين في كل الحالات. المصدر: آ ف ب
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دواء دواء جديد ما بعد الصدمة
إقرأ أيضاً:
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: العقوبات على إيران غير فعالة وبرنامجها النووي يتقدم
أكد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن العقوبات المفروضة على إيران لم تحقق أهدافها، مشيرًا إلى التقدم المستمر في برنامجها النووي.
وقال غروسي - في مقابلة مع وكالة لـ"بلومبرج": نشرت اليوم، الجمعة، "العقوبات لا تعمل، فمن الواضح أن إيران تعلمت كيفية الالتفاف عليها".
وأوضح غروسي أن المسئولين الإيرانيين أكدوا له أنهم نجحوا في عزل أنشطتهم النووية عن تأثير العقوبات من خلال "إعادة هيكلة الإنتاج المحلي وإنشاء سلاسل إمداد بديلة".
وأشار إلى أن إيران طوّرت خمسة نماذج جديدة من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة - وهي آلات تدور بسرعات تفوق سرعة الصوت لفصل نظائر اليورانيوم - منذ انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي (JCPOA) عام 2018، مما يدل على استمرار التقدم في البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف غروسي: "لقد نما البرنامج النووي الإيراني بشكل هائل، خاصة منذ عام 2018".
وفي أواخر فبراير، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب عالي النقاء بنسبة 50% في غضون ثلاثة أشهر فقط. ويقوم المهندسون الإيرانيون حاليًا بإنتاج ما يعادل كمية كافية لصنع قنبلة نووية كل 30 يومًا، على الرغم من أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجرون عمليات تفتيش يومية في إيران.
وخلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماع مجلس محافظي الوكالة، دعا غروسي إلى "تعاون ملموس مع إيران في جميع المجالات، بما في ذلك المواقع النووية ومستويات تخصيب اليورانيوم".
وأضاف غروسى:"أحاول دائمًا اتباع نهج إيجابي وبنّاء، وإذا توفّر هذا التعاون، يمكن تحقيق تقدم".
وحذر غروسى من تسارع وتيرة سباق التسلح النووى، مشيرا إلى أن إيران باتت تقترب أكثر من "قدرة الاختراق"، وهو المصطلح الذي يشير إلى إمكانية إنتاج قنبلة نووية، وإذا تجاوزت إيران هذا العتبة، فستصبح ثاني دولة في غرب آسيا تمتلك أسلحة نووية بعد إسرائيل، مما قد يؤدي إلى سباق تسلح نووي جديد في المنطقة، مع احتمال انضمام دول أخرى إلى السباق.
ويعتزم مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقديم تقريره حول البرنامج النووي الإيراني خلال إجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية الدوري في فيينا والذى يستمر فى الفترة من 3 وحتى 7 مارس الجاري.
ويشارك ممثلو 35 دولة عضو في مجلس المحافظين في مناقشة قضايا متعددة، من بينها السلامة النووية، وتنفيذ اتفاقيات الضمانات، بالإضافة إلى الأنشطة البحثية والعلمية.
ومن بين البنود الرئيسية على جدول الأعمال، مراجعة تقرير غروسي بشأن الإشراف والتحقق من الأنشطة النووية الإيرانية في إطار اتفاقيات الضمانات والاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).