روسيا تعلن بدء عملية "لمكافحة الإرهاب" في كورسك بعد توغل أوكراني مفاجئ
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
أعلنت روسيا يوم السبت عن بدء ما أسمته عملية "مكافحة الإرهاب" في منطقة كورسك الحدودية، بعد أن أثار توغل القوات الأوكرانية هذا الأسبوع مفاجأة كبيرة في موسكو وكشف عن نقاط ضعف خطيرة في الجيش الروسي، في إطار النزاع الذي طال أمده لأكثر من عامين ونصف.
أفادت وزارة الدفاع الروسية، أن القتال مستمر في كورسك، وأن الجيش الروسي شن غارات جوية على القوات الأوكرانية، بما في ذلك استخدام قنابل حرارية تؤدي إلى انفجارات شديدة وتخلق فراغًا يخنق أهدافه.
تتضمن الإجراءات الجديدة في كورسك والمناطق المجاورة بيلغورود وبريانسك إجلاء السكان، ومراقبة الاتصالات الهاتفية، والاستيلاء على المركبات. يأتي هذا بعد أكبر توغل عبر الحدود منذ بداية النزاع، مما يثير مخاوف من توسع القتال خارج أوكرانيا.
في بيلاروسيا المجاورة، التي تستضيف قوات روسية لكنها لم تشارك مباشرة في النزاع، صرح الرئيس ألكسندر لوكاشينكو بأن دفاعات بلاده الجوية أسقطت أجسامًا غير محددة أُطلقت من أوكرانيا ومرت فوق الأراضي البيلاروسية.
وقال لوكاشينكو: "لا أفهم لماذا تحتاج أوكرانيا إلى هذا. يجب أن نفهم السبب. كما قلنا سابقًا، أي استفزازات لن تمر دون رد."
في مواجهة الهجوم، أفاد الكرملين بأن الجيش الروسي وحرس الحدود تمكنوا من منع القوات الأوكرانية من التوغل بشكل أعمق داخل الأراضي الروسية. كما ذكرت السلطات الروسية أن المحاولات الأوكرانية للتقدم من منطقة سومي قد تم صدها بنجاح.
قالت وزارة الدفاع الروسية، إن التعزيزات تُرسل إلى كورسك لمواجهة الهجوم الأوكراني، حيث نشرت روسيا راجمات صواريخ متعددة، ومدافع ميدانية، ودبابات، ومركبات مدرعة ثقيلة. وأفادت الوزارة بوجود قتال في أطراف سوجا قرب مركز مهم لمرور الغاز الروسي إلى أوروبا.
تظل أهداف العملية الأوكرانية غير واضحة، حيث رفض المسؤولون الأوكرانيون التعليق على التوغل الذي يقع على بعد حوالي 500 كيلومتر جنوب غرب موسكو.
عند سؤاله عن التوغل، قال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي: "نحن على اتصال مع نظرائنا الأوكرانيين"، لكنه امتنع عن التعليق حتى انتهاء "تلك المحادثات".
وأوضح كيربي أن السياسة الأميركية لم تتغير، وأن الأسلحة الأميركية التي استخدمها الأوكرانيون تندرج ضمن ما تم السماح به للضربات عبر الحدود، مشددًا على أن الهدف النهائي هو دعم أوكرانيا في دفاعها عن نفسها.
من جانبه، قال ماثيو بوليغ، الباحث من مركز تشاتام هاوس، إن الأوكرانيين يبدو أن لديهم هدفًا عسكريًا واضحًا حتى وإن لم يتم الإعلان عنه. وأضاف أن الهجوم أحدث صدمة في الرأي العام الروسي وأحرج الرئيس فلاديمير بوتين، مما قدم لأوكرانيا "فرصة دعائية هامة".
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بسبب القتال المستمر .. مواطنون روس يفرون من منازلهم في المناطق المحاذية للحدود مع أوكرانيا بوتين يتهم أوكرانيا بالقيام "باستفزاز واسع النطاق" بغارتها على جنوب غرب روسيا "اقتربنا من النصر".. زيلينسكي يُعلن وصول طائرات مقاتلة من طراز F-16 إلى أوكرانيا روسيا هجمات عسكرية الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ضحايا إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الألعاب الأولمبية باريس 2024 حزب الله ضحايا إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الألعاب الأولمبية باريس 2024 حزب الله روسيا هجمات عسكرية الحرب في أوكرانيا إسرائيل غزة حزب الله ضحايا إيران الألعاب الأولمبية باريس 2024 الجيش الروسي الجزائر فيضانات سيول السياسة الإسرائيلية مظاهرات رياضة السياسة الأوروبية الجیش الروسی یعرض الآن Next منطقة کورسک فی کورسک فی منطقة
إقرأ أيضاً:
القوات الروسية تعلن سيطرتها الكاملة على كورسك والجيش الأوكراني ينفي
موسكو.كييف"وكالات": لوح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم بفرض عقوبات "ثانوية"أو "'مصرفية". وقال ترامب إنه لا ينبغي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قصف المناطق المدنية في أوكرانيا، مضيفا أن فرض عقوبات ثانوية على روسيا قد يكون ضروريا ردا على ذلك. وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال "لم يكن هناك مبررلإطلاق بوتين صواريخ على المناطق المدنية والمدن والبلدات خلال الأيام القليلة الماضية. هذا يجعلني أعتقد أنه ربما لا يريد وقف الحرب".
وأضاف "يجب التعامل معه بطريقة مختلفة من خلال 'العقوبات الثانوية' أو 'المصرفية'. يموت الكثير جدا من الناس!!!".
وقال ستيفن تشونج مدير الاتصالات في البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى "نقاشا مثمرا للغاية" مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في روما قبيل المشاركة في جنازة البابا فرنسيس اليوم.
وقال زيلينسكي إن اجتماعه مع ترامب ربما يصبح تاريخيا إذا أفضى إلى انتهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا.
وكتب زيلينسكي في منشور على تيليجرام "كان اجتماعا جيدا. ناقشنا كثيرا من الأمور وجها لوجه. نأمل أن نصل إلى نتيجة".
وأشار إلى أنه تم بحث عدة قضايا من بينها "حماية أرواح شعبنا ووقف إطلاق نار الكامل وغير المشروط (والوصول إلى) سلام دائم وموثوق يمنع تجدد نشوب الحرب".
وهذا هو أول لقاء بين ترامب وزيلينسكي منذ اجتماعها بالبيت الأبيض في فبراير والذي شهد مشادة كلامية بينهما.
من جهة أخرى قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم إن رئيس الوزراء والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتفقا في روما اليوم أيضا على العمل بشكل مكثف للحفاظ على الزخم الإيجابي في محادثات السلام الرامية لإنهاء الحرب مع روسيا.
وقال متحدث باسم المكتب في بيان "ناقش (ستارمر وزيلينسكي) التقدم الإيجابي المحرز في الأيام الماضية لضمان سلام عادل ودائم في أوكرانيا".
و ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء اليوم نقلا عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد مجددا استعداد بلاده لإجراء محادثات مع أوكرانيا دون شروط مسبقة، وذلك خلال اجتماع مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
والتقى ويتكوف مع بوتين لمدة ثلاث ساعات في موسكو الجمعة لمناقشة الخطة الأمريكية الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وقال ترامب إن الجانبين "قريبان للغاية من التوصل إلى اتفاق"، رغم الاختلافات الواضحة في مواقفهما.
و أعلنت روسيا أنها استعادت كامل منطقة كورسك الحدودية مع أوكرانيا، في إعلان وصفته كييف بأنه "مغلوط" و"دعائي" وسط جهود دبلوماسية كبيرة تبذل من أجل وضع حد للنزاع.
وقال رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف للرئيس فلاديمير بوتين اليوم خلال اجتماع عبر الفيديو بثه التلفزيون الروسي الرسمي "اليوم، تم تحرير غورنال، آخر بلدة في منطقة كورسك، من الوحدات الأوكرانية".
وفي أغسطس 2024، شن الجيش الأوكراني هجوما مباغتا في منطقة كورسك واحتل أكثر من ألف كيلومتر مربع.
وسبق أن شدّد بوتين على أنه غير مستعد للتفاوض من أجل وضع حد للنزاع الدائر منذ هجوم قواته على أوكرانيا في عام 2022 ما لم يتم "طرد" القوات الأوكرانية بالكامل من منطقة كورسك الروسية.
ومنذ أسابيع، تتراجع القوات الأوكرانية في هذا المحور من خط المواجهة، مع استعادة الجيش الروسي مساحات من الأراضي.
ورحّب الرئيس الروسي بإعلان غيراسيموف، قائلا إن "مغامرة نظام كييف فشلت تماما".
ورأى أن "الهزيمة الكاملة للعدو.. توفر الظروف لقواتنا لمواصلة العمل بنجاح في مناطق مهمة أخرى على الجبهة والاقتراب من هزيمة النظام النازي الجديد" في كييف.
وبحسب بوتين فإن استعادة السيطرة الكاملة على منطقة كورسك الروسية و"الخسائر الضخمة" التي تكبدها الأوكرانيون "ستؤثر بالتأكيد على خط التماس بأكمله".وسارع الجيش الأوكراني الى التنديد بمعلومات "مغلوطة"، وشدد على أن المعارك "مستمرة" في المنطقة.
واعتبر في بيان أن "ما يعلنه قادة العدو بشأن "هزيمة" للقوات الأوكرانية ليس إلا مناورات دعائية".وتابع الجيش "لا تواجه وحداتنا أي خطر تطويق".
من جهة أخرى، حيا رئيس أركان الجيش الروسي اليوم "شجاعة" و"بسالة" المقاتلين الكوريين الشماليين في استعادة كورسك.
وقال "أظهر الجنود والضباط من الجيش الكوري الشمالي الذين قاتلوا إلى جانب الجيش الروسي احترافا كبيرا ومرونة وشجاعة واستبسالا في صد الغزو الأوكراني".
ورحب ب "المساعدة الكبيرة" المقدمة "وفقا لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية" بين موسكو وبيونغ يانغ.
وعزّزت كوريا الشمالية وروسيا تعاونهما العسكري منذ غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير 2022، بتوقيعهما خصوصا اتفاق دفاع مشترك في 2024 ينص على تقديم مساعدة عسكرية فورية ومتبادلة في حال وقوع هجوم على أحد البلدين.