يمانيون:
2024-12-22@23:12:00 GMT

التغييرُ المنشودُ في حكومة البناء والتغيير

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

التغييرُ المنشودُ في حكومة البناء والتغيير

صبري الدرواني
إنَّ من دواعي التفاؤل والبُشرى أن يُعلَنَ اليوم تكليفُ رئيسِ الحكومة الجديد تحتَ مسمى “حكومة التغيير والبناء”، أمَّا دواعي التفاؤل فهي أن الحكومةَ السابقةَ برئاسة الدكتور بن حبتور كانت تحملُ مُسَمَّى “حكومة الإنقاذ” وهي تسميةٌ تحدِّدُ طبيعةَ الهدف الرئيسي منها، إنقاذ البلد من الانهيار والتفكُّك في مواجَهة هجمة العدوان الأمريكي السعوديّ الدولي على اليمن، ووفقَ هذا المعيار والهدف نستطيعُ أن نقولَ إن حكومةَ الإنقاذ قد وُفِّقت بشكلٍ جيدٍ في تحقيقِ ما تم تشكيلُها مِن أجلِه، حَيثُ لم تشهد البلدُ حالةَ انهيارٍ، ولم تشهد مؤسّساتُ الدولة تفكُّكًا، كما كان يخطط العدوّ، من خلال استهدافِه للجانبِ الرسمي بالتدمير والحصار والاختراق الاستخباري.

وكان هناك خَلَلٌ في بعض المؤسّسات، ولعلَّ سببَ هذا الخلل وجودُ عُملاءَ وخونةٍ داخلَ تلك المؤسّسات كانت مكلَّفةً بإفشال مؤسَّسات الدولة، وأكبرُ شاهدٍ على ذلك ما جاء في اعترافاتِ شبكة التجسُّس الأمريكية الإسرائيلية، والذين كانوا يحرصون ويتابعون كيفيةَ أداء مؤسّسات الدولة في الخدمات، ويحرصون على أن تكونَ رديئةً؛ بحيثُ تشكِّلُ استياءَ المواطنين تجاه الحكومة.

ونعودُ إلى دلالة اختيار اليوم اسم الحكومة الجديدة “البناء والتغيير” يوحي لنا الهدفَ الرئيسيَّ منها، وهذا يعني انتقالَنا كدولةٍ من مرحلة الإنقاذ والدفاع إلى مرحلة جديدة تحملُ اسمَ “البناء والتغيير”، وكلاهما مصطلحان الدولةُ اليمنيةُ فِيْ أَمَسِّ الحاجة إليها، اختيار شخصية جنوبية مؤتمرية ذات خِبرة وباعٍ طويل في العمل الإداري ومن محافظة أبين، وحافظت على موقف وطني ونزاهةٍ وإخلاص طوالَ فترة عملها الماضي، ورفضت المغيِّراتِ والاستهدافَ -سواء من قِبَلِ نظام عفاش أَو أثناءَ مرحلة العدوان- هو مؤشِّرٌ إيجابيٌّ، ونأملُ ونثقُ أنها ستحقّقُ أهدافَهَا كما حقّقت الحكومةُ السابقةُ الهدفَ منها، خَاصَّةً في ظِلِّ توجُّـهٍ شاملٍ من قائد الثورة وأرفعِ قيادات رسمية في البلد والتفاتٍ شعبي كبيرٍ حول البناء والتغيير الذي يستحقُّه اليمنُ ويليقُ بتضحيات هذا الشعب وانتصارِه الكبير.

بالطبع لن تكونَ الأمور سهلةً وميسَّرَةً وسَريعةً -كما يظُنُّ البعض- فالتحوُّلُ المنشودُ يتطلَّبُ وقتًا وجُهدًا، وسيصطدمُ بصعوباتٍ ومؤامرات داخلية وخارجية، ويحتاجُ إلى وقتٍ ومراحلَ متدرجةٍ؛ حتى تحقيقِ الانتقال المطلوب، ولكن من قال إن هناك مستحيلًا أمام الشعب اليمني؟ فقد أثبت هذا الشعبُ في مناسبات متعددة أنه يهوَى تحطيمَ المستحيلات وتحقيقَ المفاجآت.

وبتكاتُفِ وتعاوُنِ الجميع والشعور بالمسؤولية والتكاتُفِ الشعبي والرسمي، سنصلُ إلى الهدفِ الذي نريدُ، وهو “البناءُ والتغيير”.
نسألُ اللهَ التوفيقَ للحكومة الجديدة، وكُلُّنا أملٌ أن تنجِزَ المهمةَ المطلوبةَ منها.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

في مسقط رأس آل الأسد.. سكان القرداحة بين الأمل في التغيير والقلق على المصير

في مسقط رأس الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، حيث كانت السلطة والنفوذ طيلة عقود ملكًا لعائلة الأسد، بدأ التغيير يظهر في كل زاوية. وعلى جدران الضريح الفخم الذي بُني لاحتواء رفاة الأسد الأب، ظهرت عبارات مناهضة للنظام السابق، كتب فيها المعارضون "يلعن روحك يا حافظ".

اعلان

بدأ السكان بالتجمع بعد نحو أسبوعين من سقوط النظام بالقرب من المكان الذي كان يضم قبر حافظ الأسد، بعد أن دمره بالكامل مسلحو المعارضة في أعقاب شنَّ هولاء المقاتلين الهجوم الذي أطاح بالنظام، منهين بذلك أكثر من خمسين عامًا من حكم العائلة الحاكمة.

أصبح الضريح، الذي كان يشهد توافد الزوار من مختلف أنحاء سوريا خلال حكم الأسد، مكانًا مهجورًا ومغلقًا أمام سكان القرداحة. وكانت المدينة الواقعة في الجبال المطلة على مدينة اللاذقية الساحلية، قد تحولت إلى منطقة مغلقة في فترة حكم آل الأسد، حيث لم يُسمح لهم بالاقتراب من القصور الفخمة للعائلة الحاكمة.

قرداحة بعد سقوط الأسد: سكانها بين الأمل في التغيير وقلق المصيرAP videoRelatedقسد تكشف عن تهديدات داعش في شمال سوريا وتدعو لحماية المنشآتبوتين: لم ألتق بشار الأسد بعد قدومه إلى روسيا وما حصل في سوريا ليس هزيمة لنامن سوريا إلى عودة ترامب واحتجاجات جورجيا.. ملفات شائكة على طاولة الاتحاد الأوروبي في بروكسلسوريا والعهد الجديد: المسيحيون بين التفاؤل والحذر من المستقبل والكنيسة تبقى الملاذ الآمن

وعلى الرغم من أن عائلة الأسد كانت تتمتع برفاهية لا نهاية لها، فإن غالبية سكان القرداحة كانوا يعيشون حياة صعبة، إذ كانوا يعتمدون على الأعمال اليدوية والزراعة وأعمال الخدمة المدنية ذات الرواتب المنخفضة.

تم تجنيد العديد من أبناء المدينة في الجيش السوري، ليس بدافع الوطنية، بل لأنهم لم يكن لديهم خيار آخر. وحول هذا الموضوع، قال أحد شيوخ الطائفة العلوية هناك، ديب دايوب: "الوضع كان مختلفًا عما كان يُتصور في باقي أنحاء سوريا."

وبينما رحب كثير من السكان بتغيير الوضع، فإنهم ما زالوا يواجهون تحديات كبيرة. حيث قال بعض الأهالي، مثل السيدة مريم علي، إنه يجب أن يتم القضاء على الطائفية لمنع إراقة الدماء، فيما دعا آخرون مثل المحامي أنيس دايوب، الذي قضى شهورًا في سجون النظام، إلى مصالحة حقيقية بين جميع الطوائف في سوريا.

قرداحة بعد سقوط الأسد: سكانها بين الأمل في التغيير وقلق المصيرAP video

يثير مصير آلاف من شباب قرداحة الذين خدموا في القوات المسلحة قلقًا كبيرًا، حيث اختفى العديد منهم بعد انهيار الجيش السوري. وظهرت بعض الأسماء لاحقًا في قوائم المعتقلين في مراكز احتجاز تابعة للمعارضة، مما يزيد من حالة التوتر والقلق بين أسرهم ومجتمعهم.

قرداحة بعد سقوط الأسد: سكانها بين الأمل في التغيير وقلق المصيرAP video

ومع ذلك، بدأت السلطات الجديدة في سوريا بفتح "مراكز المصالحة" في مختلف المناطق، حيث يمكن للجنود السابقين من جميع الطوائف تسجيل أسمائهم وتسليم أسلحتهم للحصول على بطاقة مصالحة تسمح لهم بالتنقل بحرية وأمان في أنحاء البلاد.

المصادر الإضافية • أب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الجولاني يزور مدرسته القديمة في دمشق ويلتقط صورة مع المديرة من ماهر الأسد إلى ماهر الشرع.. تعيين شقيق الجولاني وزيرا للصحة يثير انتقادات شديدة الجولاني يدعو لرفع العقوبات عن سوريا ويؤكد بأنها لن تكون منصة لمحاربة إسرائيل بشار الأسدمحمد البشير الحرب في سورياالجيش السوريهيئة تحرير الشام اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next سوريا والعهد الجديد: المسيحيون بين التفاؤل والحذر من المستقبل والكنيسة تبقى الملاذ الآمن يعرض الآن Next فرحة رحيل الأسد ينغّصها الخوف والقلق مما هو آت.. توجس في أوساط الطائفة العلوية من حكام دمشق الجدد يعرض الآن Next قمة بروكسل تحدد قواعد التواصل مع هيئة تحرير الشام وفون دير لاين واثقة بنفوذ أوروبي واسع لدى دمشق يعرض الآن Next استعدوا لشتاء قارس وأسعار خيالية على وقود التدفئة والسبب.. نقص إمدادات الغاز والتوتر السياسي يعرض الآن Next صواريخ روسية تضرب قلب كييف وتودي بحياة شخصين وتشعل حرائق ضخمة اعلانالاكثر قراءة غارات إسرائيلية على اليمن تقتل 9.. والحوثيون يعلنون استهداف أهداف حساسة في تل أبيب وأبو عبيدة يُبارك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.. هل تعلم أن للأسد 348 اسمًا؟ بوتين: لم ألتق بشار الأسد بعد قدومه إلى روسيا وما حصل في سوريا ليس هزيمة لنا السينما كما لم تعرفها من قبل.. متفرجون يخلعون ملابسهم لمتابعة فيلم في إسبانيا مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومضحاياقصفبشار الأسدالصراع الإسرائيلي الفلسطيني سورياعيد الميلادإسرائيلروسياقطاع غزةريو دى جانيروأوكرانياالبرازيلالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • الديهي: أي شخص لا يؤمن بوجود مؤامرات تحاك ضد الدولة فهو جزء منها
  • ناطق حكومة التغيير: إسقاط مقاتلة أمريكية رسالة ردع لقوى العدوان
  • أكاديمية الشرطة تنظم ورشة عمل حول دور الحكومة فى مواجهة مخططات إسقاط الدولة
  • مجلس الدولة يستنكر مطالبة الخارجية المغربية التنسيق مع حكومة الدبيبة لعقد الجلسات الحوارية مع البرلمان
  • تم نسف سيناريو الحكومة الموازية أو حكومة المنفى
  • القوات الامنية تعتقل صاحب مقاطع التغيير قادم في العراق
  • الرئيس السيسي: نهدف لبناء موانئ متكاملة لتستفيد الدولة منها بشكل كامل
  • أستاذ باطنة ومناعة: مصر شهدت نهضة كبيرة في قطاع الصحة بتوجيهات الرئيس السيسي
  • وزارة الإسكان تقدم ورقة عمل وطنية عن حوكمة واستدامة تشريعات البناء
  • في مسقط رأس آل الأسد.. سكان القرداحة بين الأمل في التغيير والقلق على المصير