التغييرُ المنشودُ في حكومة البناء والتغيير
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
صبري الدرواني
إنَّ من دواعي التفاؤل والبُشرى أن يُعلَنَ اليوم تكليفُ رئيسِ الحكومة الجديد تحتَ مسمى “حكومة التغيير والبناء”، أمَّا دواعي التفاؤل فهي أن الحكومةَ السابقةَ برئاسة الدكتور بن حبتور كانت تحملُ مُسَمَّى “حكومة الإنقاذ” وهي تسميةٌ تحدِّدُ طبيعةَ الهدف الرئيسي منها، إنقاذ البلد من الانهيار والتفكُّك في مواجَهة هجمة العدوان الأمريكي السعوديّ الدولي على اليمن، ووفقَ هذا المعيار والهدف نستطيعُ أن نقولَ إن حكومةَ الإنقاذ قد وُفِّقت بشكلٍ جيدٍ في تحقيقِ ما تم تشكيلُها مِن أجلِه، حَيثُ لم تشهد البلدُ حالةَ انهيارٍ، ولم تشهد مؤسّساتُ الدولة تفكُّكًا، كما كان يخطط العدوّ، من خلال استهدافِه للجانبِ الرسمي بالتدمير والحصار والاختراق الاستخباري.
وكان هناك خَلَلٌ في بعض المؤسّسات، ولعلَّ سببَ هذا الخلل وجودُ عُملاءَ وخونةٍ داخلَ تلك المؤسّسات كانت مكلَّفةً بإفشال مؤسَّسات الدولة، وأكبرُ شاهدٍ على ذلك ما جاء في اعترافاتِ شبكة التجسُّس الأمريكية الإسرائيلية، والذين كانوا يحرصون ويتابعون كيفيةَ أداء مؤسّسات الدولة في الخدمات، ويحرصون على أن تكونَ رديئةً؛ بحيثُ تشكِّلُ استياءَ المواطنين تجاه الحكومة.
ونعودُ إلى دلالة اختيار اليوم اسم الحكومة الجديدة “البناء والتغيير” يوحي لنا الهدفَ الرئيسيَّ منها، وهذا يعني انتقالَنا كدولةٍ من مرحلة الإنقاذ والدفاع إلى مرحلة جديدة تحملُ اسمَ “البناء والتغيير”، وكلاهما مصطلحان الدولةُ اليمنيةُ فِيْ أَمَسِّ الحاجة إليها، اختيار شخصية جنوبية مؤتمرية ذات خِبرة وباعٍ طويل في العمل الإداري ومن محافظة أبين، وحافظت على موقف وطني ونزاهةٍ وإخلاص طوالَ فترة عملها الماضي، ورفضت المغيِّراتِ والاستهدافَ -سواء من قِبَلِ نظام عفاش أَو أثناءَ مرحلة العدوان- هو مؤشِّرٌ إيجابيٌّ، ونأملُ ونثقُ أنها ستحقّقُ أهدافَهَا كما حقّقت الحكومةُ السابقةُ الهدفَ منها، خَاصَّةً في ظِلِّ توجُّـهٍ شاملٍ من قائد الثورة وأرفعِ قيادات رسمية في البلد والتفاتٍ شعبي كبيرٍ حول البناء والتغيير الذي يستحقُّه اليمنُ ويليقُ بتضحيات هذا الشعب وانتصارِه الكبير.
بالطبع لن تكونَ الأمور سهلةً وميسَّرَةً وسَريعةً -كما يظُنُّ البعض- فالتحوُّلُ المنشودُ يتطلَّبُ وقتًا وجُهدًا، وسيصطدمُ بصعوباتٍ ومؤامرات داخلية وخارجية، ويحتاجُ إلى وقتٍ ومراحلَ متدرجةٍ؛ حتى تحقيقِ الانتقال المطلوب، ولكن من قال إن هناك مستحيلًا أمام الشعب اليمني؟ فقد أثبت هذا الشعبُ في مناسبات متعددة أنه يهوَى تحطيمَ المستحيلات وتحقيقَ المفاجآت.
وبتكاتُفِ وتعاوُنِ الجميع والشعور بالمسؤولية والتكاتُفِ الشعبي والرسمي، سنصلُ إلى الهدفِ الذي نريدُ، وهو “البناءُ والتغيير”.
نسألُ اللهَ التوفيقَ للحكومة الجديدة، وكُلُّنا أملٌ أن تنجِزَ المهمةَ المطلوبةَ منها.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
«استراحات للعمال» في مواقع البناء بمنطقة الظفرة
إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
أخبار ذات صلةتنفذ بلدية منطقة الظفرة حملات تفتيشية دورية على مواقع البناء والإنشاء للتأكد من تطبيق متطلبات نظام إمارة أبوظبي للصحة والسلامة المهنية، ومن تلك المتطلبات توفير استراحات آمنة ومريحة للعمال في تلك المواقع، حيث تولي البلدية اهتماماً كبيراً بالعمال تقديراً لجهودهم المبذولة وتفانيهم في أداء مهامهم. وتعتبر فئة العمال من أهم العناصر الرئيسية التي أسهمت في دعم مسيرة التنمية والبناء، وقد قامت الدولة منذ تأسيسها بسن القوانين والتشريعات التي تحفظ حقوق العمال. وتحرص البلدية على توفير مناطق راحة للعمال في مواقع البناء والإنشاء، والتي تُعد من العوامل الأساسية التي تسهم في تحسين بيئة العمل وزيادة الإنتاجية، وتعزيز التركيز حيث تمنح الاستراحات العمال فرصة للاسترخاء، مما يساعدهم على تجديد طاقتهم وزيادة تركيزهم عند العودة إلى العمل. بالإضافة إلى تعزيز سلامتهم والحد من الحوادث والإصابات، التي قد تحدث بسبب ضعف التركيز أو التعب الشديد. والتقليل من استهلاك الوقت في التنقل مما يسهم ذلك في تعزيز الصحة العامة.
تحسين بيئة العمل
يُعد توفير استراحات للعمال، خاصة للذين يعملون في مواقع مكشوفة، من العناصر الأساسية، التي تسهم في تحسين بيئة العمل، والذي ينعكس بالإيجاب على الأداء في العمل وضمان سلامة العمال، ويشترط أن تكون هذه الاستراحات مجهزة بالمرافق الأساسية. وأكدت البلدية حتمية وأهمية التقيد التام بكل المتطلبات، التي تعزّز صحة وسلامة العمال، وتحقق السلامة للبيئة المحيطة بالمواقع الإنشائية، وذلك حفاظاً على حياة وصحة العمال وجميع أفراد المجتمع. وتهدف حملات البلدية إلى حماية العمال والمجتمع وصون صحتهم وسلامتهم، والسعي نحو توفير بيئة عمل صحية وآمنة للعمال، والتأكد من تطبيق اشتراطات ومتطلبات نظام إمارة أبوظبي للصحة والسلامة المهنية.