جدري القردة" يثير قلق العالم
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس جدري القردة بين البشر في العالم، تدرس منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في إفريقيا إعلان حالة الطوارئ.
عامل طبي يعطي جرعة من لقاح جدري القرود لمتلقي في شيكاغو بالولايات المتحدة، أرشيف / Globallookpress
وتحث مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأطباء على توخي الحذر، وفق ما أفادت صحيفة واشطن بوست
وتدق السلطات الصحية العالمية ناقوس الخطر بشأن ارتفاع حالات الإصابة بجدري القردة " mpox" في إفريقيا والتي خلفت مئات القتلى وآلاف المرضى وتسببت في معاناة دول نجت سابقا من المرض الفيروسي.
وتجاوزت الحالات في إفريقيا 15000 حالة هذا العام، متجاوزة حصيلة عام 2023 بأكمله وتتركز العدوى في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث كان المرض متوطنا لعقود من الزمان، ووصل إلى مستويات قياسية وأصاب وقتل الأطفال في الغالب، وانتشر الفيروس إلى دول لم تسجل أبدا تفشيا، بما في ذلك كينيا وساحل العاج.
وقال مسؤولون الخميس الماضي إن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في إفريقيا "ستعلن على الأرجح حالة طوارئ صحية الأسبوع المقبل".
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه سيدعو لجنة للنظر في إعلان حالة طوارئ صحية عالمية أخرى.
وفي الوقت نفسه، أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة تنبيها هذا الأسبوع "يحذر الأطباء من توخي الحذر بشأن الأعراض لدى المسافرين من البلدان المتضررة مع التأكيد على أن الخطر لا يزال منخفضا في الولايات المتحدة".
من جهته قال جان كاسيا، المدير العام لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في إفريقيا، ضمن إفادة صحفية الخميس: "هذا إنذار كبير للعالم نحن نخسر الشباب في إفريقيا".
وانتشر المرض بشكل كبير عام 2022 في عشرات الدول التي نادرا ما واجهت الفيروس، مما دفع إلى استجابة صحية عامة قوية وحملة تطعيم مكثفة ساعدت في التخفيف من حدة انتشار الفيروس.
وأدت التطورات الأخيرة في الكونغو، حيث تم اكتشاف الفيروس لأول مرة عام 1970، إلى إثارة مخاوف جديدة بعدما أبلغت السلطات عن تسجيل 13800 حالة مشتبه فيها ومؤكدة و450 حالة وفاة، ويسبب المرض حمى وأوجاعا عضلية وآفات جلدية تشبه الدمامل.
ويمثل الأطفال دون سن الخامسة 68 بالمئة من الإصابات و85 بالمئة من الوفيات، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أفريقيا.
ومعظم الإصابات تنتشر من خلال الاتصال بالحيوانات المصابة وداخل الأسر، وهي الطرق المعتادة للتعرض في المناطق الموبوءة.
لكن ظهر شكل جديد من جدري القردة يعرف باسم السلالة "1b"، في الأجزاء الشرقية من الكونغو، وفي كينيا ورواندا وأوغندا، حيث ينتشر عن طريق الاتصال الجنسي، وفق الصحيفة.
وتسبب السلالة "1b" أعراض أكثر شدة من سلالة "2" التي انتشرت عالميا في عام 2022، لكنها ذات معدل وفيات منخفض حيث تقتل أقل من 1 بالمئة من الأشخاص المصابين، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ونقلت "واشنطن بوست" عن رئيسة قسم الجدري وداء الكلب في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، كريستينا إل هوتسون، قولها "إنه مصدر قلق الآن، لأنه ينتشر جنسيا مما يجعله أكثر خطورة".
ونقلت الصحيفة عن، آن ريموين، عالمة الأوبئة التي تدير معسكر أبحاث بالكونغو ودرست الفيروس هناك لأكثر من عقدين، قولها "إن الانتقال الجنسي في المناطق التي يوجد فيها الكثير من حركة السكان أمر مثير للقلق بشكل خاص بالنظر إلى الآثار المترتبة على الانتشار السريع".
وأضافت: "ينتقل جدري القردة بكفاءة عالية من خلال الاتصال الجنسي".
وينتشر الفيروس في إفريقيا بطرق لا نراها عادة في الدول المتقدمة، بما في ذلك في أماكن الرعاية الصحية حيث يتمتع العاملون بقدر أقل من الوصول إلى معدات الحماية الشخصية أثناء علاج المرضى، فضلا عن عيش العائلات داخل مساحات ضيقة، كما تم تسجيل تفشي المرض في مخيمات النازحين في المناطق التي مزقتها الصراعات، وفق الصحيفة.
في حين يعتبر التهديد للدول الغربية منخفضا، فإن الدول الإفريقية التي تتحمل وطأة تفشي المرض لا تملك إمدادات كافية من اللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات التي ساعدت في إنهاء حالة الطوارئ الصحية الدولية العام الماضي.
وقالت "واشنطن بوست" يعتبر توزيع اللقاح "كابوسا لوجستيا" في الكونغو وأجزاء أخرى من إفريقيا، حيث يعاني نظام الرعاية الصحية من نقص شديد في الإمكانات، مع صعوبة الوصول إلى بعض المجتمعات الريفية المتضررة بشدة.
وذكر مدير عام منظمة الصحة العالمية في وقت سابق أنه اتخذ خطوات لتسريع الوصول إلى اللقاح في البلدان ذات الدخل المنخفض حيث لم توافق الجهات التنظيمية على اللقاح بعد.
كما تتعاون مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة مع المسؤولين في الكونغو لوضع خطة لاستهداف الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بجدري القردة وتوزيع اللقاحات على مراحل بمجرد موافقة البلاد على اللقاح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جدري القردة فيروس جدري القردة الأمراض افريقيا
إقرأ أيضاً:
5 نصائح لمرضى الالتهاب الرئوي لتجنب مخاطر الرياح.. احذروا الاختناق
تزامنًا مع تقلبات الطقس في فصل الخريف، تزداد التحذيرات من تأثير العوامل الجوية على صحة مرضى الجهاز التنفسي، خاصةً في ظل نشاط الرياح وارتفاع نسبة الأتربة العالقة في الهواء، ما يرفع احتمالية الإصابة بالتهابات الحلق ونزلات البرد، وتفاقم حالات الالتهابات الرئوية، فما الإجراءات الوقائية التي ينصح بها الأطباء مرضى الرئة خلال فترات الرياح؟
يشكل فصل الخريف تحديًا حقيقيًا لأصحاب الأمراض الصدرية وحساسية الصدر، حيث يؤثر نشاط الرياح بشدة على الجهاز التنفسي، ما قد يتسبب في ضيق التنفس ونقص الأكسجين، وينصح الدكتور محمود البنتاوي، أخصائي الأمراض الصدرية، الأشخاص الذين يعانون من التهابات الرئة، بتجنب التعرض المباشر للرياح، إذ يمكن أن تؤدي إلى حالة اختناق ونقص حاد في الأكسجين.
نصائح لمرضى الالتهابات الرئوية بالتزامن مع الرياحيوصي البنتاوي باتباع إجراءات وقائية لتقليل مخاطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي خلال فترات نشاط الرياح، ومنها:
التباعد الجسدي: الابتعاد عن الآخرين خاصةً في الأماكن المزدحمة، لتجنب التعرض للجراثيم والفيروسات. ارتداء الكمامة: يُنصح بارتداء الكمامة عند الخروج للشارع، إذ تساهم في الحماية من الأتربة المنتشرة في الهواء. تقوية المناعة: تناول المشروبات التي تحتوي على مضادات الأكسدة، كالشاي الأخضر والأعشاب، مثل النعناع وأوراق الجوافة والبابونج، والتي تساعد على تخفيف السعال. الغرغرة بالماء والملح: تساهم الغرغرة في تطهير الحلق والحد من انتشار الجراثيم. تطبيق الكمادات الباردة: في حالة ارتفاع الحرارة، يمكن استخدام الكمادات لتخفيف الأعراض.وأكد البنتاوي أنه في الحالات المتفاقمة، قد يكون من الضروري استخدام العلاج التنفسي، الذي يتضمن أدوية مباشرة إلى الرئتين وأجهزة لزيادة الأكسجين في الجسم، للمساعدة على تخفيف المخاط وفتح الممرات التنفسية، ما يسهم في تحسين التنفس وتجنب مضاعفات الأمراض الرئوية والفيروسات التنفسية.