الجزائر تشرع في ابتزاز فرنسا ومعاقبتها على قرارها التاريخي الداعم لمغربية الصحراء
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
لم تنتظر الجزائر طويلا من أجل الرد على إعلان الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، دعم حكومة بلاده لمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب كحل لإنهاء الصراع المفتعل حول الصحراء المغربية، حيث سارعت الجارة الشرقية إلى محاولة اللعب بكل أوراقها سعيا منها للضغط على باريس من أجل العدول عن موقفها التاريخي الداعم لقرار الرباط.
وارتباطا بالتهديدات التي أعلنت عنها الجارة الشرقية في أعقاب قرار حكومة "ماكرون" الداعم لمغربية الصحراء، اتخذ نظام الكابرانات قبل أيام قرارا عاجلا يقضي برفض استقبال مواطنين جزائريين "مرحلين" من فرنسا صوب بلدهم الأم بموجب أحكام قضائية.
في ذات السياق، أشارت تقارير إعلامية الفرنسية إلى أن الجارة الشرقية لجأت إلى استخدام ملف الهجرة غير الشرعية من أجل الضغط على فرنسا ومعاقبتها على اعترافها بمغربية الصحراء، موضحة أنها رفضت استقبال كل مواطنيها المهاجرين الذين قامت فرنسا بترحيلهم خلال الأيام الماضية عبر الطائرات صوب بلدهم الجزائر.
صحيفة "لوكنار أونشيني" التي أوردت الخبر، أكدت أن عشرات المهاجرين الجزائريين غير الشرعيين والذين يخضعون لقرار مغادرة الأراضي الفرنسية، يقومون برحلات ذهابا وإيابا عبر الطائرة، وعند عودتهم إلى فرنسا، يتم إطلاق سراحهم، وهو الإجراء الذي يصب في خانة التهديدات التي أطلقها وزير الخارجية الجزائري "أحمد عطاف"، الذي أكد أن بلاده ستتخذ إجراءات إضافية ضد فرنسا،وذلك ردا على موقفها التاريخي الداعم لمغربية الصحراء.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
مصير الأكراد الغامض.. مخاوف من غدر الدولة الجارة وتوجس من تخلي الحلفاء- عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد الباحث في الشأن السياسي علي ابراهيم باخ، اليوم الأحد (22 كانون الأول 2024)، أنه لا يمكن توقع الكثير في السنة المقبلة فيما يخص إقليم كردستان، ووضع الكرد بشكل عام، مشيرا الى أن المنطقة برمتها مفتوحة على جميع الاحتمالات.
وقال باخ في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "القضية السورية تظل معقدة، وتلقي بظلالها الثقيلة على الساحتين العراقية، الاتحادية والكردستانية، لا يبدو أن هناك بوادر انفراج في القضية الكردية هناك، خاصة في ظل تصريح قائد قوات سوريا الديمقراطي مظلوم عبدي بامتلاكهم نحو 110 آلاف مقاتل مدججين بأسلحة ثقيلة، بينما يقف على الجانب الآخر الجيش التركي والقوات السورية الموالية له في حالة استعداد دائم للهجوم على مناطق غربي الفرات.
وأضاف، أن "هذا الوضع يفتح المجال لاحتمالات قائمة لنشوب حرب مفتوحة بين الأطراف، مصحوبة بأزمة إنسانية من المتوقع أن تكون لها تداعيات كبيرة على المنطقة، تماما كما أثرت الأزمات السابقة".
وتابع، أن "التأثير المرتقب لن يكون إنسانيا فقط من خلال موجات النزوح التي قد تنجم عن الصراع، بل سيمتد ليشمل الجوانب الاقتصادية والسياسية، نظراً للترابط الوثيق بين القضايا الكردية في مختلف المناطق. ولا يمكن تجاهل تدخل تركيا التاريخي والمستمر في جميع القضايا الكردية داخل حدودها وخارجها".
واختتم الباحث في الشأن السياسي تصريحه القول: "تركيا تسعى جاهدة إلى عرقلة أي حل أو تسوية للقضايا السورية، مستغلة قوتها العسكرية والاقتصادية لتحقيق هذا الهدف".
في خضم الصراعات المستمرة في سوريا، يكتنف الغموض مصير الإدارة الذاتية الكردية وقوات سوريا الديمقراطية، وسط تنازع مصالح القوى الإقليمية والدولية.
وبينما يتزايد التوتر بين الفصائل الموالية لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، تبرز سيناريوهات متعددة تحدد مستقبل هذه الإدارة في سوريا، الأول هو أن تقويض قدرات "قسد" قد يحدث من خلال ضغط الفصائل المدعومة من تركيا وهيئة تحرير الشام، خاصة إذا تخلت الولايات المتحدة عن دعمها. كما يطرح السيناريو إمكانية منح "قسد" حكما ذاتيا ضمن إطار الدولة السورية، مشابها لتجربة إقليم كردستان في العراق. وأيضا يعتبر الاندماج في الدولة السورية، وفق اتفاق سياسي شامل، أحد السيناريوهات الأكثر ترجيحا.