#سواليف

أكد مصدر دبلوماسي لـ”القدس العربي” أن البعثة الجزائرية لدى الأمم المتحدة طلبت رسميا من رئاسة مجلس الأمن الدولي أن يجدول اجتماعا طارئا للمجلس بأقصى سرعة لمناقشة المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في “مدرسة التابعين” بحي الدرج في مدينة غزة، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة العشرات.

لكن رئاسة المجلس والتي تعود لسيراليون لشهر آب/ أغسطس الحالي، جدولت الاجتماع صباح الثلاثاء القادم.

من جهة أخرى، توجهت “القدس العربي” بسؤال للمتحدث الرسمي للأمين العام ستيفان دوجريك، ونائبه فرحان حق، ما إذا كان الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، ينوي إصدار بيان يدين المذبحة علما أن “القاتل معروف والضحايا يتم جمع أشلائهم على الشاشات”. فجاء رد من فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي، يقول فيه نصا: “أستطيع أن أقول لكم إننا ندين جميع الهجمات على المنشآت المدنية وقد طالبنا مرارا وتكرارا بأن تكون محظورة على جميع أطراف النزاع”. فكان رد “القدس العربي” على إجابة فرحان حق: “شكرا لك فرحان على ردك السريع. لكنني مازلت أسأل هل إسرائيل مدانة على المذبحة ولماذا لا يصدر الأمين العام نفسه بيانا بشأن مقتل 100 مدني فلسطيني بينما أصدر بيانا عندما قُتل إسرائيلي واحد (واحد فقط) في 19 تموز/يوليو؟”.

وبعد نصف ساعة من تبادل الرسائل، أصدر تور وينيسلاند، منسق عملية السلام في الشرق الأوسط، وممثل الأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بيانا خلا أيضا من أي إدانة لمرتكبي المجزرة وهذا نصه: “في كل يوم، لا يزال المدنيون يتحملون وطأة هذا الصراع وسط الرعب والنزوح والمعاناة التي لا نهاية لها. وتتجلى تكلفة هذه الحرب في الأرواح مع مرور كل يوم، إذ نشهد ضربة مدمرة أخرى على مدرسة تؤوي آلاف النازحين الفلسطينيين، مما أدى إلى مقتل العشرات. ويشجعني مثابرة قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر كوسطاء ودعوتهم لكلا الجانبين لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. وإنني أحث جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لحماية المدنيين، وإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة وتنفيذ أحكامه دون تأخير أو شرط بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735 (2024). إن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق هذا الهدف. لقد طال انتظار نهاية هذا الكابوس”.

مقالات ذات صلة متظاهرون يغلقون شارع بتل أبيب مطالبين بالتوصل لصفقة تبادل 2024/08/10

وكان المتحدّث باسم لجان الدفاع المدني الفلسطينية، محمود بصل، قد أعلن أن حصيلة الشهداء من جراء القصف على مدرسة التابعين في حيّ الدرج بوسط مدينة غزة ارتفعت الآن إلى “ما بين 90 و100” شهيد، مؤكداً أن “هناك عشرات الجرحى الآخرين”.

وقال إن ثلاثة صواريخ إسرائيلية أصابت المدرسة التي كانت تؤوي نازحين، مضيفاً أن “النيران اشتعلت بأجسادهم”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف

إقرأ أيضاً:

رهانات متضاربة على نتائج الانتخابات الاميركية.. الحكومة تطلب مجدداً حماية مجلس الأمن

الحرب الاسرائيلية على لبنان تدخل اليوم يومها الواحد والأربعين، مع ارتفاع عدد الشهداء الى 3002 والمصابين الى13492، من دون ان تلوح في الافق بوادر وقف لاطلاق النار.
ومع أن المجريات الدامية والتدميرية للحرب الجارية على لبنان تملي التعامل بحذر شديد مع أي معالم طارئة في سياق هذه الحرب المتدحرجة بلا أي أفق منظور، بدا لافتاً الانحسار ولو النسبي المحدود الذي سجل في الغارات والعمليات الإسرائيلية في الساعات الأخيرة، علماً أنه انحسار لا يعتد به في أي دلالات محتملة لتخفيض مستويات التصعيد الحربي.

وكتبت" النهار": لعلّ حبس الأنفاس الذي يعيشه العالم مترقباً نتائج "الثلاثاء الكبير" في الولايات المتحدة اليوم، انعكس أكثر على لبنان الذي يعيش حالة رهانات متضاربة ومعقدة على من ستحمله الانتخابات إلى البيت الابيض،  وهل سيكون لانتخاب كامالا هاريس الديموقراطية أم دونالد ترامب الجمهوري فعل تأثير عاجل على لجم الحرب الجارية على لبنان بعدما أخفقت كل مشاريع وقف النار السابقة بوساطة الإدارة الأميركية الحالية. ويبدو واضحاً أن لا مكان بعد للتوقعات المتفائلة في هذا السياق، وفق ما تؤكده مصادر دبلوماسية معنية، باعتبار أن حسابات الحرب والتسوية في إسرائيل تتصل أولاً وأخيراً بحسابات بنيامين نتنياهو وليس بأي ضغط أميركي محتمل عليه وهو ما ثبت بوضوح منذ اشتعال الحرب في لبنان في أيلول الماضي. كما أن التصعيد المستعاد بين إسرائيل وإيران الذي ينذر بمواجهة جديدة قريباً لن يسمح بتوقع مرونة في موقف "حزب الله" بعد الانتخابات الأميركية خصوصاً إذا فاز دونالد ترامب الذي تتوجس منه طهران بشدة.  
وقالت مصادر سياسية لـ«اللواء» أن ما بعد الخامس من تشرين الثاني تتظهر ملامح جديدة في ما خص الحرب الأسرائيليةضد لبنان على أن تستكمل مسيرة الأتصالات الهادفة لوقف إطلاق النار، مؤكدة أن الإقرار بأطالة امد الحرب بدأ يتكرر وكذلك الحديث عن انعدام الأفق، ما يؤشر إلى أن سيناريو التعايش مع الواقع الراهن هو السائد. 
ورأت المصادر أن لبنان دخل فعليا في فلك انعكاسات الانتخابات الأميركية، اما الملفات الأخرى ولاسيما التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون فينتظر تحديد الجلسة النيابية له.

سفراء الدول الخمس وسط هذه الأجواء المعقدة والغامضة طرق لبنان الرسمي مجدداً أبواب الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي سعياً إلى تحفيزها لممارسة الضغوط على إسرائيل لوقف مسارها التدميري للقطاعات اللبنانية. وعقد أمس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة لقاءات مع السفراء الخمسة كما مع سفيرة الاتحاد الأوروبي، في حضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب. وأكد ميقاتي خلال هذه اللقاءات "أنّ تمادي العدو الإسرائيلي في عدوانه على لبنان والجرائم التي يرتكبها قتلاً وتدميرا، هي برسم المجتمع الدولي الساكت عما يجري، في الوقت الذي ينبغي أن تمارس الدول التي تحمل لواء الإنسانية وحقوق الإنسان أقصى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها".

ولفت إلى أن "الحكومة اللبنانية أعلنت صراحة التزامها بالقرار 1701، وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب، ورحبت بكل المواقف التي تدعو إلى وقف اطلاق النار، إلا أن العدو الإسرائيلي انقلب على كل الحلول المقترحة ومضى في جرائم الحرب بحق مختلف المناطق اللبنانية وصولاً إلى استهداف المواقع الأثرية، وهذا في ذاته جريمة إضافية ضد الإنسانية ينبغي التصدي لها ووقفها".
وجدّد المطالبة "بالضغط لوقف العدوان تمهيداً للبحث في السبل الكفيلة بتطبيق القرار 1701 بحرفيته، وكما أُقر، من دون أي إضافات أو تفسيرات".

وأشار ميقاتي إلى أنه سلّم السفراء التقرير الصادر عن وزارة الصحة بالأضرار التي لحقت بالقطاع الصحي نتيجة الغارات الإسرائيلية، كما سلّم السفراء رسالة أكد فيها أن "العدوان الإسرائيلي المستمر، وخاصة الهجمات على مدن مثل بعلبك وصور، أدت إلى نزوح قرى باكملها وتهديد مواقع تراثية وثقافية لا تقدر بثمن، ونحن ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لوقف العنف العبثي وحماية التراث الثقافي لبلادنا، بما في ذلك المواقع الأثرية القديمة في بعلبك وصور". وطالب "مجلس الأمن باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لحماية هذه الكنوز التاريخية". وطلب رئيس الحكومة من وزارة الخارجية تعميم نص الرسالة أيضاً على الأعضاء غير الدائمين في مجلس الامن.
وفي اطار مواجهة تحديات الوضعين العسكري والأمني خصوصاً ملابسات عملية الانزال الإسرائيلية في البترون وخطف عماد أمهز، زار قائد الجيش العماد جوزف عون رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وأطلعهما على التحقيق الداخلي الذي تقوم به قيادة الجيش في شأن عملية الانزال والخطف.

مقالات مشابهة

  • رهانات متضاربة على نتائج الانتخابات الاميركية.. الحكومة تطلب مجدداً حماية مجلس الأمن
  • مستقبل وطن بالإسكندرية يعقد اجتماعا تنظيما لمناقشة خطة العمل
  • وزير الإعلام يترأس اجتماعا لمناقشة الخطة التنفيذية للجنة تنفيذ اختصاصات مركز التواصل الحكومي
  • مولوي يترأس اجتماعاً لمجلس الأمن الداخلي المركزي في الوزارة ظهرًا
  • أمانة العضوية المركزية بـ"مستقبل وطن" تعقد اجتماعاً لمناقشة خطة عملها المقبلة
  • محافظ البيضاء يترأس اجتماعاً لمناقشة مستوى الأداء الأمني بمديريات رداع 
  • انطلاق اجتماعات الاتحاد العربي للمعارض لمناقشة خطة العمل لعام 2025
  • هزم فرنسا بابتسامته وعاد للأضواء بعد 67 سنة.. من هو الجزائري العربي بن مهيدي؟
  • نقيب المحامين يشارك في الجلسة العامة لمجلس النواب غدا.. تفاصيل
  • الادريسي يرأس اجتماعاً لمناقشة آلية تنمية إيرادات ضريبية القات في مديرية دمت بالضالع