المركز الخبري الوطني:
2024-09-29@05:49:41 GMT

لماذا يفشل البعض في تخسيس أوزانهم؟

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

لماذا يفشل البعض في تخسيس أوزانهم؟

الأربعاء, 9 أغسطس 2023 10:38 ص

متابعة/ المركز الخبري الوطني

يعتقد كثير من الناس الذين يعانون من الوزن الزائد أن من الصعب عليهم فقدان الوزن أكثر من أصدقائهم النحيفين.


وفي الواقع، قد يكون هذا صحيحا، حيث تشير الأدلة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن لديهم تغيرات في دماغهم مما يجعل من الصعب عليهم معرفة متى لماذا يكونون ممتلئين.


وجاءت هذه النتائج من فحوصات الدماغ التي أجريت على 1351 شخصا، ووجدت أن أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة لديهم منطقة ما تحت المهاد أكبر.
وتعرف منطقة ما تحت المهاد بأنها منطقة رئيسية في الدماغ لها علاقة بتنظيم الشهية.
وتشير نتائج فحص التصوير بالرنين المغناطيسي إلى أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن لديهم ثلاث مناطق متضخمة في منطقة ما تحت المهاد تشارك في التقاط الإشارات من القناة الهضمية لتقول “أنت ممتلئ، توقف عن الأكل”.
وقد يمنع هذا التوسيع الإشارات من المرور بشكل صحيح – لذا فإن اتباع نظام غذائي أصعب حقا على الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.
وقالت الدكتورة ستيفاني براون، التي قادت الدراسة من جامعة كامبريدج: “يساعدنا هذا البحث على فهم المزيد عن التغيرات في الدماغ التي تحدث للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو الذين يعانون من السمنة – قد تجعل أدمغتنا وبيولوجيتنا الأمر صعبا بالنسبة لتخفيف الوزن. وإذا كان ما نراه في الفئران هو الحال عند البشر، فإن تناول نظام غذائي غني بالدهون يمكن أن يؤدي إلى التهاب مركز التحكم في الشهية لدينا. بمرور الوقت، سيغير هذا من قدرتنا على معرفة متى نتناول ما يكفي من الطعام وكيف تعالج أجسامنا نسبة السكر في الدم، ما يؤدي بنا إلى زيادة الوزن”.
وتشتهر الإشارات الهرمونية العديدة المرسلة من القناة الهضمية إلى الدماغ والتي تخبرنا عندما نشعر بالجوع والشبع بأنها مزاجية. فتعطل قلة النوم، على سبيل المثال، النظام وتجعلنا نشعر بالجوع أكثر مما ينبغي.
وقد تتعطل أيضا إشارات الهرمونات “الجائعة” و”الكاملة” بسبب وجود منطقة تحت المهاد أكبر.

وتكشف دراسات الفئران أيضا أن زيادة الوزن تؤدي إلى تضخم منطقة ما تحت المهاد في المقام الأول – وقد حدث هذا بعد ثلاثة أيام فقط من اتباع نظام غذائي غني بالدهون.
وإذا كان هذا هو الحال أيضا عند البشر، فيمكن أن يكونوا محاصرين في حلقة مفرغة، حيث ينتهي الأمر بالأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن مع منطقة تحت المهاد أكبر، ما يؤدي بهم إلى الإفراط في تناول الطعام، وما يؤدي إلى تغيير في منطقة ما تحت المهاد بشكل أكبر، وبالتالي يأكلون أكثر.
لكن الدراسة البشرية لم تظهر هذا بشكل مباشر، ما يعني أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث.
ويريد الباحثون معرفة ما إذا كانت التغيرات في منطقة ما تحت المهاد للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن ناتجة عن نظامهم الغذائي الذي يحفز المواد الكيميائية المناعية التي تتراكم بعد ذلك عند الحاجز الذي يفصل الدماغ عن باقي الجسم.
ويمكن أن يتسبب هذا في تراكم الخلايا الدبقية في الدماغ مما يؤدي إلى التخلص من النفايات، وما قد يؤدي بعد ذلك إلى إتلاف الخلايا السليمة، فيجعل منطقة ما تحت المهاد أقل قدرة على استقبال إشارات “الجوع” و”التخمة” من الهرمونات في الأمعاء.
ونظرت الدراسة في حال الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما، وقارنت أدمغة أولئك الذين يتمتعون بوزن صحي، أو بوزن زائد، أو بمؤشر لكتلة الجسم أعلى من 25، أو يتسمون بالسمنة مع مؤشر لكتلة الجسم فوق 30. فتبين أنه كلما ارتفع مؤشر كتلة الجسم، زاد حجم منطقة ما تحت المهاد.
وعادة ما يكون من الصعب جدا رؤية منطقة ما تحت المهاد، التي تكون بحجم حبة اللوز، باستخدام جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، حيث أن أنسجة المخ التي تحتويها متشابهة جدا، لذلك لا يوجد الكثير من الضوء أو الظل في صورة مسح الدماغ.
لكن الباحثين استخدموا خوارزمية عالية التقنية تجعل الرؤية أوضح من خلال تحديد أنواع الخلايا المختلفة.

المصدر: المركز الخبري الوطني

كلمات دلالية: ما یؤدی

إقرأ أيضاً:

نصائح وقائية من طبيبة لكبار السن لحماية أنفسهم من الجلطة الدماغية.

شمسان بوست / متابعات:

تشير الدكتورة آنا بيريوكوفا أخصائية أمراض القلب، إلى أن كبار السن أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالجلطة الدماغية، فكيف يمكن تقليل خطر الإصابة بها؟.
ووفقا لها، الجلطة الدماغية، هي اضطراب حاد في الدورة الدموية بالدماغ تؤدي إلى تلف في الدماغ. والجلطة الدماغية يمكن أن تكون إقفارية (نقص التروية بسبب قلة تدفق الدم إلى جزء معين من الدماغ). أو نزفية (حدوث نزيف في أنسجة الدماغ).

وتقول: “هناك مجموعتان من العوامل تسبب الجلطة الدماغية: عوامل لا يمكن التأثير عليها- الجنس (الرجال أكثر عرضة للإصابة بالجلطة الدماغية) والاستعداد الوراثي والعمر. وعوامل لحسن الحظ يمكن التأثير عليها وهي أكثر- ارتفاع مستوى ضغط الدم، العادات السيئة (التدخين والكحول) نمط الحياة الخامل والوزن الزائد وأمراض معينة”.


ووفقا لها، من المهم جدا الحفاظ على نمط حياة نشط حتى في سن الشيخوخة، حيث ينصح بممارسة تمارين رياضية معتدلة لمدة 30 دقيقة، خمسة أيام في الأسبوع. كما أن المشي بسرعة معتدلة والسباحة يساعدان على الوقاية من الجلطة الدماغية.
وتقول: “بالطبع يجب أن يكون النظام الغذائي متوازنا وصحيا ولا يحتوي على أطعمة غنية بالدهون المشبعة، واستبدالها بأطعمة غنية بالدهون غير المشبعة- الأسماك الحمراء، الأفوكادو، المكسرات الزيوت النباتية وكذلك الحبوب مثل الحنطة السوداء والأرز البري والبرغل وغيرها. كما يجب تناول الفواكه والخضروات لأنها غنية بالألياف الغذائية”.


وتشير الطبيبة، إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستوى ضغط الدم عليهم تناول الأدوية التي وصفها الطبيب والتقليل من استهلاك الملح، والأخذ في الاعتبار أن العديد من الأطعمة تحتوي على نسبة عالية من الملح لذلك يجب استبعادها.


ووفقا لها، يعاني كبار السن عادة من الرجفان الأذيني، الذي تؤدي نوباته الطويلة إلى تكون جلطات دموية في القلب ويمكن أن تؤدي إلى جلطة دماغية إقفارية. لذلك عليهم استشارة الطبيب المختص لوصف العلاج المناسب لمنع حدوث هذه الجلطات.

مقالات مشابهة

  • زيادة التطرف في "توغو" يُهدد أمن غانا
  • لماذا يرغب البعض في تصفح ملفاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي؟
  • معاريف: إسرائيل تنهار.. عندما يفشل كل شيء نحتاج إلى قيادة جديدة
  • لماذا يختار البعض السفر في سبتمبر وليس بموسم الصيف؟
  • أداء واجب العزاء.. بين التعاليم الدينية والجانب الإنساني
  • المرتضى: المغتربون بيّضوا وجهِ لبنان
  • الأونروا: 625 ألف طفل في غزة يعانون من صدمات نفسية شديدة
  • استراتيجيات فعالة لمواجهة شيخوخة الدماغ: نصائح من خبير
  • كيفية تناول الحلويات بدون زيادة الوزن؟
  • نصائح وقائية من طبيبة لكبار السن لحماية أنفسهم من الجلطة الدماغية.