لا أتفق بالمُطلق مع وجهات النظر التي تذهب إلى ارتفاع أسعار الإيجارات بموسم الخريف الحالي بمحافظة ظفار ولا مع الأصوات التي تتعالى بين الحين والآخر بأن هناك مغالاة فيها من باب أن مواسم السياحة في كل أنحاء العالم لها فترة محددة تأتي بعدها حالة ركود تستمر لبقية شهور العام.
ما يصيبك بالدهشة أن المواطن الذي يشتكي من ارتفاع أسعار الإيجارات هو نفسه الذي يسافر سنويًّا إلى دول تكلفة السكن فيها مرتفعة أضعافًا مُضاعفة كتركيا مثلًا وهو نفسه الذي يدفع بسخاء دون أي تذمر أثناء الإجازات القصيرة التي يقصد فيها بلدانًا خليجية ليصرِف على سكنه ومشترياته فيها ببذخ وعن طِيب خاطر.
لماذا هذه الحملة الشعواء على الأسعار في موسم الخريف؟ أليس بلدنا أحق بالأموال التي نصرفها دون تردد في بلد آخر؟ أليس لابن البلد الحق في الدعم والتشجيع من أجل أن يُقدم خدمة أرقى ترفع من جودة الموسم السياحي؟
تجتاحني سعادة غامرة وأنا أتابع برامج خريف ظفار هذا العام على القنوات المرئية والمسموعة العامة والخاصة والمواقع الإلكترونية وما يُنشر حول استثنائية وجمال الموسم والتطور الحاصل في البنية الأساسية للسياحة بمحافظة ظفار والعدد المُلفت للسياح القادمين من مختلف أنحاء العالم وانطباعاتهم عن استثنائية طبيعة بلادنا ونُبل الإنسان العماني وأخلاقه وكرمه وتمسكه بتقاليده وعاداته العريقة.
«ما وراء الصورة»
نضيق ذرعًا ببعض التصرفات التي نتعرض لها في مواقف مختلفة فلا يتسع صبرنا لفهم الدوافع التي تقف خلفها حد الاعتقاد أنها مقصودة بغرض الاستفزاز وإثارة الحفيظة.
ورغم أننا غالبًا لا نعرف الأشخاص الذين قد تصدر عنهم تلك التصرفات ولا طبيعة ظروفهم أو حالاتهم النفسية إلا أننا نظل عند فكرتنا المُسبقة القائمة على سوء النية والتقصُد وتعمد تجاوز حدود الأدب والاحترام.
لا نُعطي للمرأة الواقفة في طابور الانتظار أمام جهاز السحب الآلي عذرًا يجعلها تُقدِمُ على تخطى المنتظرين... لا نسمح بأن يتجاوزنا شخص بسيارته في الشارع العام... نشتاط غضبًا إذا دخل مريض قبلنا إلى الطبيب المعالج متجاوزًا أرقام الانتظار.
في الغالب وبمثل هذا السلوك لا نسعى لمنح الأعذار ولو من باب المروءة والتسامح فنحن نرى فقط ما يبدو في الصورة أما ما وراءها فيضيق به فهمنا.
«إقراض»
يقرأ الجملة نفسها التي يتوجس منها فينتابه توتر خفيف.. إنها الرسالة الثالثة التي تصله في ظرف أسبوع ويطلب فيها المُرسل فرصة اللقاء والحديث معه عن أمر ما لم يفصح عنه.
المرسل بالتأكيد لا يعرف كم تخيفه مثل هذه الجمل المُبهمة ولا يدرك تأثير وسواس التفسير على شخص له تجارب مضنية مع الجُمل القابلة للتأويل تلك التي يكرهها.. باعث الرسالة ارتأى ألا يتحدث إليه بصورة مباشرة ويكتب له هكذا ليدخله «لعوزة» التوقع والتخمين.
بعد قليل تفكير شخّص عِلة طلب اللقاء واستعد كما يجب ليدفع بكل ما لديه من حجج تبرر عجزه عن توفير «المال» المطلوب متذكرًا بألم دفين تجارب سابقة مع أشخاص تسبب إقراضهم في تحويلهم من أصدقاء مسالمين إلى أعداء لدودين «باخصين».
النقطة الأخيرة..
يقول الفيلسوف أفلاطون في حب الحياة:
«كن دومًا بمنتهى اللطافة، الجميع لديه معركة يُحارب فيها ليعيش».
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
بطولة كرة اليد بظفار تصل لمراحلها النهائية
بلغت بطولة كرة اليد تحت مسمى "مزن التنشيطية" لكرة اليد بمحافظة ظفار مراحلها النهائية والتي تقام على ملعب الصالة الرياضية بمجمع السعادة الرياضي تحت مظلة نادي ظفار بتنظيم من مؤسسة صقر المدينة لتنظيم الفعاليات الرياضة برعاية المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار والاتحاد العماني لكرة اليد.
وشهدت منافسات البطولة مباريات قوية بين الفرق المشاركة وذلك من خلال النتائج المتباينة التي جاءت بها، حيث شهدت فوز فريق حمران على القلعة بنتيجة ٢٨ / ١٤ وحصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة وليد مبارك وقام بتسليم الجائزة سعيد بن خميس بردحان أحد اللاعبين القدامي بنادي ظفار كلاعب ومدرب، وتغلب فريق البواسل على الصمود ٤٠ / ١٣ وحصل على أفضل لاعب في المباراة هلال عبدالله الشريقي من فريق البواسل وقام بتسليم الجائرة أنور بن رجب كلين أحد اللاعبين القدامى لكرة اليد بنادي الاتحاد، وتمكن فريق الجوالة من الفوز على فريق قوات الفرق بنتيجة ١٤ / ١٢ وحصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة محمد بن أنور رجب من فريق الجوالة وقام بتسليم الجائزة محمد بن سعيد خميس أحد اللاعبين السابقين في كرة اليد بمحافظة ظفار، وتفوق فريق العاصفة على منافسه قوات الفرق بنتيجة ١٤/١٩ وحصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة الحارس مالك مرداد ضبعان حارس فريق العاصفة وقام بتسليمها عمر بن عوض الحجم.
انتهت المباراة التي جمعت فريقي حمران والبواسل بفوز فريق البواسل بنتيجة 28-12. وحصل عبدالله بن عماد عرفة، لاعب فريق البواسل، على جائزة أفضل لاعب في المباراة، حيث قامت اللاعبة عنان النوبي، إحدى لاعبات كرة اليد النسائية بمحافظة ظفار، بتسليمه الجائزة.