لجريدة عمان:
2025-01-24@21:11:32 GMT

«الخريف»

تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT

لا أتفق بالمُطلق مع وجهات النظر التي تذهب إلى ارتفاع أسعار الإيجارات بموسم الخريف الحالي بمحافظة ظفار ولا مع الأصوات التي تتعالى بين الحين والآخر بأن هناك مغالاة فيها من باب أن مواسم السياحة في كل أنحاء العالم لها فترة محددة تأتي بعدها حالة ركود تستمر لبقية شهور العام.

ما يصيبك بالدهشة أن المواطن الذي يشتكي من ارتفاع أسعار الإيجارات هو نفسه الذي يسافر سنويًّا إلى دول تكلفة السكن فيها مرتفعة أضعافًا مُضاعفة كتركيا مثلًا وهو نفسه الذي يدفع بسخاء دون أي تذمر أثناء الإجازات القصيرة التي يقصد فيها بلدانًا خليجية ليصرِف على سكنه ومشترياته فيها ببذخ وعن طِيب خاطر.

لماذا هذه الحملة الشعواء على الأسعار في موسم الخريف؟ أليس بلدنا أحق بالأموال التي نصرفها دون تردد في بلد آخر؟ أليس لابن البلد الحق في الدعم والتشجيع من أجل أن يُقدم خدمة أرقى ترفع من جودة الموسم السياحي؟

تجتاحني سعادة غامرة وأنا أتابع برامج خريف ظفار هذا العام على القنوات المرئية والمسموعة العامة والخاصة والمواقع الإلكترونية وما يُنشر حول استثنائية وجمال الموسم والتطور الحاصل في البنية الأساسية للسياحة بمحافظة ظفار والعدد المُلفت للسياح القادمين من مختلف أنحاء العالم وانطباعاتهم عن استثنائية طبيعة بلادنا ونُبل الإنسان العماني وأخلاقه وكرمه وتمسكه بتقاليده وعاداته العريقة.

«ما وراء الصورة»

نضيق ذرعًا ببعض التصرفات التي نتعرض لها في مواقف مختلفة فلا يتسع صبرنا لفهم الدوافع التي تقف خلفها حد الاعتقاد أنها مقصودة بغرض الاستفزاز وإثارة الحفيظة.

ورغم أننا غالبًا لا نعرف الأشخاص الذين قد تصدر عنهم تلك التصرفات ولا طبيعة ظروفهم أو حالاتهم النفسية إلا أننا نظل عند فكرتنا المُسبقة القائمة على سوء النية والتقصُد وتعمد تجاوز حدود الأدب والاحترام.

لا نُعطي للمرأة الواقفة في طابور الانتظار أمام جهاز السحب الآلي عذرًا يجعلها تُقدِمُ على تخطى المنتظرين... لا نسمح بأن يتجاوزنا شخص بسيارته في الشارع العام... نشتاط غضبًا إذا دخل مريض قبلنا إلى الطبيب المعالج متجاوزًا أرقام الانتظار.

في الغالب وبمثل هذا السلوك لا نسعى لمنح الأعذار ولو من باب المروءة والتسامح فنحن نرى فقط ما يبدو في الصورة أما ما وراءها فيضيق به فهمنا.

«إقراض»

يقرأ الجملة نفسها التي يتوجس منها فينتابه توتر خفيف.. إنها الرسالة الثالثة التي تصله في ظرف أسبوع ويطلب فيها المُرسل فرصة اللقاء والحديث معه عن أمر ما لم يفصح عنه.

المرسل بالتأكيد لا يعرف كم تخيفه مثل هذه الجمل المُبهمة ولا يدرك تأثير وسواس التفسير على شخص له تجارب مضنية مع الجُمل القابلة للتأويل تلك التي يكرهها.. باعث الرسالة ارتأى ألا يتحدث إليه بصورة مباشرة ويكتب له هكذا ليدخله «لعوزة» التوقع والتخمين.

بعد قليل تفكير شخّص عِلة طلب اللقاء واستعد كما يجب ليدفع بكل ما لديه من حجج تبرر عجزه عن توفير «المال» المطلوب متذكرًا بألم دفين تجارب سابقة مع أشخاص تسبب إقراضهم في تحويلهم من أصدقاء مسالمين إلى أعداء لدودين «باخصين».

النقطة الأخيرة..

يقول الفيلسوف أفلاطون في حب الحياة:

«كن دومًا بمنتهى اللطافة، الجميع لديه معركة يُحارب فيها ليعيش».

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

شاب يسكب البنزين على والدته ويُضرم النيران فيها

وكالات

أقدم شاب تونسي على إضرام النيران في والدته بعدما سكب البنزين عليها في واقعة أثارت صدمة الشارع التونسي .

‎وأشار مصدر أمني إلى إن شاب في العشرينات من العمر بمدينة قليبية، سكب مادة حارقة على والدته وأضرم فيها النيران،  أثناء إعدادها وجبة العشاء في المطبخ.

‎وتولى فريق من الحماية المدنية نقل المتضررة إلى المستشفى المحلي بقليبية بعد تدخّل الجيران وأخمدوا النيران المشتعلة في ثيابها.

 

مقالات مشابهة

  • هذا ما يقوله الأطباء.. كيف تلتزم بالنظام الصحي الذي خططت له في العام الجديد؟
  • المصور العُماني سعود البحري: الصورة الضوئية تعكس الفلسفات والرؤى التي يحملها الفرد ومرآة لكل ما هو إنساني
  • المدير العام للخطوط الجوية التركية بلال أكشي: يسعدنا أن نستأنف رحلاتنا بعد انقطاعٍ إلى دمشق التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين وهذه العودة تسهم بخدمة سوريا وشعبها وشعوب المنطقة
  • مواطن يوفر محلاً لجارته بعد احتراق عربة الطعام التي تبيع فيها منتجاتها.. فيديو
  • شاب يسكب البنزين على والدته ويُضرم النيران فيها
  • دونالد ترامب من نجم هوليوودي إلى البيت الأبيض .. أبرز الأدوار التي ظهر فيها
  • هذه الدول التي لديها أطول وأقصر ساعات عمل في العام 2024 (إنفوغراف)
  • هل تعلم ماذا اشترى الأتراك في 2024؟ هذه هي الاصناف التي أنفقوا فيها أموالهم
  • تعرف على أحياء تركيا التي شهدت أقل وأعلى مبيعات عقارية في 2024 
  • هل سيكون 2025 العام الذي نبدأ فيه أخيرًا في فهم الطاقة المظلمة؟