لجريدة عمان:
2025-03-28@01:22:50 GMT

مجزرة الفجر.. وحقيقة السلام مع إسرائيل

تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT

مجزرة الفجر.. وحقيقة السلام مع إسرائيل

لا يمكن تفسير المجزرة المروعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني فجر أمس في مدرسة "التابعين" بحي الدرج في قطاع غزة إلا أنها رد عملي على البيان الثلاثي المشترك الذي أصدره زعملاء ثلاث دول هي أمريكا ومصر وقطر، ورسالة واضحة للعالم الذي استنفر قواته خلال الأيام الماضية خشية وقوع حرب شاملة إثر توعد إيران وحزب الله بالرد القاسي على إسرائيل في أعقاب اغتيالها الغادر للشهيد إسماعيل هنية في قلب طهران والشهيد فؤاد شُكر القيادي في حزب الله في الضاحية الجنوبية من بيروت.

تضاف "مجزرة الفجر" إلى آلاف المجازر التي يرتكبها الاحتلال يوميا منذ السابع من اكتوبر الماضي والتي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 40 ألف شهيد وكلها مجتمعة تصنع مشهد الإبادة الجماعية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي أمام مرأى ومسمع العالم في منتصف العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين، القرن الذي قال قادة العالم الغربي قبل خمس سنوات ومن تحت قوس النصر في العاصمة الفرنسية باريس إنه لن يشهد مرة أخرى أي مجازر ضد الإنسانية.

لكن إسرائيل لا يعنيها كل ما يدور في العالم، تمارس وظيفتها في سفك دماء الفلسطينيين بدم بارد جدا، وتحتفل بعد كل مجزرة، ومن باب حفظ ماء الوجه أمام حلفائها الغربيين وفي مقدمتهم الولايات المتحدة تكتفي بالتشكيك في عدد "القتلى" وتقول إن الرقم مبالغ فيه قليلا؛ فهي إن كان لها اهتمام فيما حدث فإن يتعلق بالأرقام فقط، فلا تريد رقما كبيرا يثير حفيظة البعض وتفضل أن تشكك في الرقم لينشغل العالم بمحاولة إثبات كلامها أو نفيه بينما القضية الأساسية وهي ارتكاب المجزرة باتت أمرا عاديا وفعلا مبرمجا بشكل يومي.

ولا يمكن فهم الحديث عن وقف إطلاق النار أو تبادل الأسرى مع طرف يتفنن في جرائم الحرب اليومية ضد الفلسطينيين العزل، واستمراره في اغتيال القيادات الفلسطينية واللبنانية وقنص وتفجير الصحفيين الذين ينقلون الحقيقة ولا دنب لهم إلا أنهم يتعتقون الكاميرات ونواقل الصوت!

إن سياسة الاحتلال واضحة ولا تخفى على أحد أبدا، وليس في جوهر هذه السياسة أي اهتمام بالسلام أو بالحوار أو بالتعايش ولذلك يبدو واضحا الآن أن العالم يضيع وقته، ويمنح إسرائيل فرصة أكبر لارتكاب مجازر يومية فيما يمكنه وبشكل خاص الولايات المتحدة الأمريكية، أن توقف هذه الجرائم عبر موقف صارم وحاسم تجاه إسرائيل، وهذا الموقف، فيما لو حدث، ليس إكراما لأصدقائها العرب بل هو تعبير حقيقي عن القيم التي تأسست عليها الولايات المتحدة الأمريكية والتي يتحدث عنها الدستور الأمريكي وهي تعبير قبل ذلك وبعده عن القيم الإنسانية.

إن الأجيال القادمة في العالم أجمع ستشعر بالكثير من العار وستعيش أزمة في تاريخها الإنساني عندما تقرأ عن الصمت الغريب تجاه المجازر التي ترتكب بحق الإنسانية في قطاع غزة.. لا يمكن لتلك الأجيال أن تسامح أسلافها على هذا الصمت وعلى هذا الضوء الأخضر المفتوح للكيان الصهيوني ليرتكب مجازره بحق الأبرياء العزل.

وستكون اللحظة صعبة على العالم أجمع عندما يدرس حقيقة الحقد الذي يتشكل في نفوس الملايين من الذين يشاهدون أشلاء أخوانهم الفلسطينيين تجمع في أكياس بلاستيكية، ويرون حجم شكل جثث الأطفال، والجثث المتحللة، ويرون مشاهد التعذيب التي تستعيد أجواء سجن أبو غريب سيء السمعة في السياق الأمريكي.

هذه المشاهد المؤلمة والقاتلة هي التي تزرع بذور التطرف والعنف والكراهية ولكنها في الوقت نفسه هي التي توقد عزيمة التحرر والإصرار على دحر الاحتلال الإسرائيلي البغيض من على أرض فلسطين المحتلة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

11 شهيدا في غزة.. والاحتلال يرتكب مجزرة بجباليا أغلبهم أطفال (شاهد)

ارتكبت قوات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء، مجزرة بحق عائلة واحدة، بعد قصف منزلها في منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة.

وقالت مصادر فلسطينية، إن 8 شهداء نصفهم من الأطفال، من عائلة النجار، سقطوا جراء قصف الاحتلال منزلهم، في منطقة شارع غزة القديم في جباليا البلد، شمال القطاع.

وقامت فرق الدفاع المدني بأعمال البحث بواسطة الأيدي، لانعدام المعدات، أسفل ركام المنزل، لانتشال الشهداء والمصابين، وكان من بين الشهداء أم وأطفالها الأربعة، بعد قصف المنزل على رؤوس ساكينه قبل الاحتلال.


إلى ذلك قالت مصادر طبية، إن 3 شهداء آخرين سقطوا في جنوب قطاع غزة، ما رفع حصيلة شهداء الليلة، إلى 11 شهيدا.

و كانت أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن وصول 62 شهيدا وأكثر من 296 إصابة، إلى مختلف مستشفيات القطاع، وذلك خلال الـ24 ساعة الماضية، بفعل القصف المستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت الوزارة في بيان لها الثلاثاء، أنه ما زال العديد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وقالت إن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس 2025 بلغت 792 شهيدا، و1,663 إصابة، بينما ارتفعت حصيلة العدوان إلى 50,144 شهيدا و 113,704 إصابات منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وفي بيان آخر، أكدت الوزارة أن هناك تزايدا في الاحتياج لوحدات الدم مع ارتفاع أعداد الجرحى  ولتغطية احتياج مرضى الدم بالمستشفيات.


تحذير : مشاهد صعبة وغير عادية..

شـ.ـهداء بينهم أم وأطفالها جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة النجار في جباليا البلد شمال غزة pic.twitter.com/b0haRvAhbv — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 26, 2025

5 شهداء وعدد من الجرحى بقصف الإحتلال منزلاً لعائلة النجار في شارع #غزة القديم في جباليا البلد. pic.twitter.com/i4NqxW7X5L — Meqdad Jameel (@Almeqdad) March 25, 2025

٨ شهداء بينهم خمسة أطفال وعدد من الجرحى بقصف الإحتلال منزلاً لعائلة النجار في شارع غزة القديم في جباليا البلد pic.twitter.com/JgMm3cMX81 — AtlasWatch-مراقب الأطلس (@AtlasWatchX) March 26, 2025

وُلِد واستشهد في الحرب.. رضيع 6 أشهر استشهد برفقة والدته في قصفِ الاحتلال منزلاً لعائلة النجار في جباليا البلد، شمال غزة. pic.twitter.com/2JTijYmmam — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 26, 2025

مقالات مشابهة

  • مجزرة مروّعة في غزة ليلة السابع والعشرين من رمضان / شاهد
  • كاريكاتير.. فيما الاحتلال يواصل إبادة غزة أحذية التطبيع تواصل الانحطاط
  • مجزرة في جباليا ورشقة صاروخية على غلاف غزة
  • جيش الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في جباليا
  • اليوم التاسع من استئناف الحرب.. الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في جباليا
  • مجزرة جديدة بجباليا والأزمة الإنسانية تتفاقم بالقطاع / شاهد
  • 11 شهيدا في غزة.. والاحتلال يرتكب مجزرة بجباليا أغلبهم أطفال (شاهد)
  • الاحتلال يرتكب مجزرة في جباليا.. 8 شهداء نصفهم أطفال (شاهد)
  • عاجل| مجزرة إسرائيلية في درعا جنوبي سوريا
  • الاحتلال يقترف أكبر مجزرة في التاريخ بحق الصحفيين