بلومبرغ: لا تصدقوا الجمهوريين إذا قالوا إنهم لن يصوتوا لترامب
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
يقول نحو نصف الجمهوريين إنهم لن يصوتوا لدونالد ترامب إذا أدين بارتكاب جناية، وفق استطلاع أجرته وكالة رويترز بالتعاون مع شركة إيبسوس الأسبوع الماضي عقب إعلان لائحة اتهامية ثالثة بحق الرئيس الأمريكي السابق.
مشاكل ترامب القانونية مجرد جزء من سياق الانتخابات
تعليقاً على هذه النتائج، يقدم جوناثان برنستين في شبكة "بلومبرغ" نصيحة إلى قرائه: "لا تأخذوا هذه النتائج بجدية كبيرة".
أولاً، في هذه المرحلة، لم يولِ معظم الناخبين الكثير من التفكير، أي تفكير حقاً، في الانتخابات المقرر إجراؤها شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024. بالنظر إلى أن وسائل الإعلام بشكل عام تعامل ترامب كأحد المشاهير، ووسائل الإعلام الحزبية كقائد جمهوري، حتى أولئك الذين يولون اهتماماً خفيفاً بالسياسة سمعوا على الأرجح بالاتهامات. لكن هذا لا يعني أنهم درسوا الأخبار بعناية توازي دراستهم لقرار بالتصويت.
بعدها، ثمة حالة من عدم اليقين حول أي استطلاع يسأل عن افتراضات، أي كيف سيصوت المستطلع إذا طرأ هذا الوضع أو ذاك. من جهة، يميل الناس إلى أن يكونوا سيئين في التنبؤ بكيفية التصويت لأنهم يميلون إلى التقليل من أهمية العامل الحزبي في خياراتهم. في الحياة الواقعية، ينزع معظم الناس إلى أن يكونوا حزبيين ويلزم الأمر خضة كبيرة لجعلهم ينحرفون عن خط الحزب، حتى ولو قالوا قبل 15 شهراً غير ذلك.
About half of all Republicans say they won’t vote for Donald Trump if he’s convicted of a felony, according to recent poll, but @jbview warns against taking the results too seriously https://t.co/vyItZ6XLTx via @opinion
— Bloomberg (@business) August 8, 2023
من جهة أخرى، إذا قدم استطلاع رأي ما هو افتراضي فمن المرجح أن يبالغ المشاركون في تقدير أهميته، خصوصاً حين تكون الانتخابات بعيدة. لماذا؟ لأن السؤال يطلب من الناس التفكير في جانب واحد من المرشح حسب الكاتب. لكن إحدى الوظائف الرئيسية للحملة السياسية هي جعل الناخبين يأخذون بالاعتبار كل جوانب المرشح.
إذا كان ترامب هو المرشح السنة المقبلة مثلاً فسوف يعمل بجد على تذكير المؤيدين المحتملين بكل الأشياء التي يحبونها فيه وبكل الأشياء التي لا يحبونها في الرئيس جو بايدن. ستكون مشاكل ترامب القانونية مجرد جزء من سياق الانتخابات. في هذه الأثناء، ستعمل حملة ترامب جدياً أيضاً على إقناع المؤيدين المتشددين بأن مشاكله القانونية هي مجرد دليل على أن أعداءه يحاولون القضاء عليه. في الواقع، هي تقوم بذلك أساساً. كل هذا هو في الجوهر عناصر معيارية حول أبحاث المسح التي قد يجدها معظم منظمي الاستطلاعات والأكاديميين مألوفة. لكن ثمة أيضاً قضايا خاصة بترامب وبهذه الانتخابات تجعل تفسير هذا الاستطلاع صعباً.
يرى الكاتب أنه من السهل عادة تحديد التوقعات بالرجوع إلى الاستطلاعات في الدورات الانتخابية السابقة. بالتأكيد، ثمة دوماً ابتكارات جديدة، كما حصل حين كان على المحللين الذين توقعوا انتخابات 2020 بناء على استطلاعات سابقة أن يتعاملوا مع مدى عدم شعبية ترامب حتى في الأوقات الاقتصادية الإيجابية، وكان عليهم أن يأخذوا في الاعتبار تأثير جائحة عالمية.
About half of all Republicans say they won’t vote for Donald Trump if he’s convicted of a felony, according to recent poll, but @jbview warns against taking the results too seriously #polls #election2024https://t.co/Zy0BSVZBUw via @opinion
— Brent Erickson (@BErickson_BIO) August 9, 2023
ولكن ثمة الآن إمكانية إجراء انتخابات مع رئيس سابق كمرشح لحزب كبير، وهو ما لم يحدث قبل بدء البحث الاستطلاعي بفترة طويلة. كما أن الأمثلة السابقة لا تقدم نظرة ثاقبة حول كيف يمكن للوائح الاتهام – وربما الإدانات، على الأقل المعلقة الطعون – أن تؤثر على مرشح الحزب الرئيسي. وبغض النظر عن القضايا الجنائية الثلاث (يحتمل أن تصبح أربعاً في وقت قريب) التي يواجهها، تم أيضاً تحميل ترامب مسؤولية اعتداء جنسي منذ آخر مرة واجه خلالها الناخبين.
مع ذلك، ثمة بعض المبادئ الأساسية التي لا تزال سارية حول مسوحات الرأي: الاستطلاع المبكر قبل سنة انتخابية ليس تنبئياً. الانتخابات بوجود شاغل للمنصب تتعلق أساساً بسجل هذا الشاغل. المتحدّون أقل أهمية بكثير من شاغلي المناصب. والتطرف الأيديولوجي مكلف قليلاً، بالحد الأدنى، بالنسبة إلى المرشحين. كل هذه العوامل تدفع ببعض التشكيك في هذه النتائج.
إذاً ما هي أفضل طريقة للتفكير في كل هذا؟
حسب برنستين، إذا كان هو المرشح الرئاسي للحزب في 2024، فمن شبه المؤكد أن يكلف ترامب الجمهوريين بعض الأصوات مقارنة بمرشح جمهوري عام آخر. أياً كان ما تظهره استطلاعات الرأي الآن، من الصعب تحديد هذا الرقم: 1 أو 2 أو 5 في المئة أو أكثر؟
على أي حال، لا يزال بإمكان ترامب الفوز خصوصاً إذا ظلت شعبية بايدن متدنية أو حتى تدنت أكثر. السؤال المطروح على الجمهوريين، قياديين وناخبين، هو ما إذا كانوا مستعدين لتحمل مثل هذه المخاطرة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الانتخابات الأمريكية
إقرأ أيضاً:
حين أزّتهم شياطينهم قالوا أقصفوا حواضنهم
عبد المجيد دوسة المحامي
بعيدا عن معنى الحاضنة في علم البيولوجيا، ظهر هذا المصطلح مع ظهور ائتلاف قوى الحرية والتغيير (قحت) مع اللجنة الأمنية للبشير في حكم البلاد، حين ارتضت قحت لقب حاضنة حكومة حمدوك يومذاك، وقتها كانت بدعة غريبة علينا ولكن (لا مشاحة في المصطلح).
بعد اندلاع حرب الخامس عشر من ابريل، بآلامها ومرارتها امتهن الجيش مهمة قصف الحواضن وضربها، تساءلنا حواضن من؟ وأي حواضن تلك؟ قال جيش الكيزان أنهم الرزيقات، سألنا يومها أتعنون تلك القبيلة ذات التاريخ العريق عراقة ومجد جدهم مادبو علي عبد الحميد، أول من أوقد الثورة باسم المهدية في دارفور وأحد أمراء المهدية ومن أشهر زعماء دارفور أم جماعات أخر ابتدعتموها وأنتم شرّ المبتدعين، قالوا ذاك ما نعنيه.
غريب أمر هذا الجيش، كيف يتجرأ بقصف قبيلة وهي كيان اجتماعي، أولا: الجيش هو من صنع الدعم السريع ودربه وأهلّه للقتال.. هو نفسه الذي جعله حارسا للحدود وقدّمه للاتحاد الأوربي كبطل يستطيع إيقاف هجرة البشر الى دول أوربا... بل هو ذات الجيش الذي قدمّه الى دول الخليج ليحشد لهم المرتزقة الذين حاربوا شعب اليمن المغلوب على أمره،
واكتسب قادة هذا الجيش ومن خلفهم الكيزان ملايين الدولارات بدعوى المساهمة فيما أسموها بعاصفة الحزم.
ثانيا: الجيش هو من منح حميدتي الرتب العسكرية، ورفعه مكانا عليا في الدولة أيام حكم حمدوك. بل هذا الجيش هو من مكّن قوات حميدتي في التغلغل وسط كل مرافق الجيش والدولة..
اذن ما ذنب الزريقات إذا تمرد حميدتي عليهم، واقتلع معسكراتهم الواحدة تلو الأخرى وأذاقهم سوء العذاب.
جيش حميدتي موجود في العاصمة المثلثة بل وفي عقر معسكراتكم التي فّررتم منها، في كل من العاصمة المثلثة ، ود مدني بالجزيرة ة بل وجلّ معسكراتكم في كردفان وسنار وغيرها ، حاربوه هناك وحرروا معسكراتكم.
----------------------------------------
نعم حميدتي رزيقي قح، لكنه لم يقم بما قام به متدثرا عباءة القبيلة، بل كان على كتفه رتبة منحتموها أنتم، وبغض النظر عما قام به فان قبيلة الرزيقات بريئة مما أنتم فيه تتصارعون.
الرزيقات كيان اجتماعي، غير معنية بالسياسة ودسائسها، في موطنهم الذي خلقوا فيه، غير مبالين ان كان هناك جيش أم دعم سريع، والدليل على ذلك أن الجيش هو من كان يدير كل الأمور في الضعين وما حولها من نجوع الرزيقات وبواديها، عاشوا مع أهلها، يشترون طعامهم من نفس أسواقهم.. وعندما اندلعت الحرب بين المجرمين الدعم السريع وجيش الكيزان في الضعين، وحمي الوطيس هرب الجيش واختفي، تساءل الرزيقات أين الجيش؟ أين اختفى؟ انه لأمر عجاب!
أمام هذا المشهد الغريب ماذا يفعلون أيهربون مع الجيش الذي تملّص عن حمايتهم ويتركون أرض أجدادهم، والى أين؟
نحن نقول نفس الشيء إذا اعتدى حميدتي وجيشه على قبيلة البرهان التي لا أعرفها ولا أود معرفتها أصلا، فهي كيان اجتماعي غير مسئول عن أفاعيل وجرائم البرهان ولا أظن أن أحدا منهم يرضى التعدي على قبائل وداعة تعيش حياتها بعيدا عن المتوهمين الراكضين وراء سلطة ما هم بالغيها.
انصرافيو الكيزان الكذبة يرددون دوما إن ميلشياتهم ومعهم الجيش رحمة للعباد والا لماذا يهرب الناس من مواقع سيطرة الدعم السريع الى حيث يعسكر الجيش؟ نقول لهم يا كيزان لستم أكثر ذكاء من العقل الجمعي السوداني، مع علمنا بأنكم أكثر جدلا وحلقوما. الناس يهربون من الحرب وأوزارها، وعليه حين يحتدم القتال بينهما يهربون الى حيث لم تصلها الحرب، وهي بالطبع أماكن سيطرة من أسموها زورا وبهتانا بجيش السودان، ثم تزحف قوات الدعم السريع متعقبة الجيش ثم يبدأ الناس في الفرار مرة أخرى لكونهم يعلمون أن لا جيش يحميهم وهلم جرا ...
تساءل الناس، ما الحل أمام هذا الوجع المريع، قلنا لهم أن هناك ثمة شمس تشرق في الأفق القريب القريب أو لم تستطيعوا معنا صبرا؟
عبد المجيد دوسة المحامي
majeedodosa@gmail.com