سودانايل:
2024-09-10@10:54:39 GMT

اشتباكات عنيفة في الفاشر وأم درمان وسط قصف متبادل

تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT

شهدت مدينة الفاشر غربي السودان اليوم السبت اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات مساندة له من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى. الاشتباكات التي بدأت في الساعات الأولى من الصباح جاءت عقب محاولة قوات الدعم السريع الاستيلاء على المدينة الاستراتيجية والتي تعد آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور، الذي يضم خمس ولايات وقعت كلها تحت سيطرة قوات الدعم السريع خلال أشهر الحرب الماضية.



وكانت قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قد بدأت حصار مدينة الفاشر، العاصمة التاريخية لدارفور في العاشر من مايو/ أيار الماضي، وقادت عشرات الهجمات التي تصدى لها الجيش والقوات المساندة له، فيما طالب مجلس الأمن الدولي قبل أسابيع بوقف الحصار حفاظاً على حياة مئات آلاف المدنيين في المدينة وفي معسكرات النزوح.

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد الركن نبيل عبد الله، في بيان له اليوم، إن "قوات الجيش تمكنت من سحق هجوم كبير من قبل مليشيا آل دقلو الإرهابية على مدينة الفاشر"، ولم يقدم المزيد من التفاصيل. وفي بيان للحركات المسلحة التي تقاتل مشتركة مع الجيش، قالت إنها "تطمئن جميع المهمومين على أمر الفاشر بأن قواتكم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح تقود معركة عنيفة منذ الساعة السادسة صباحاً وحتى الآن في كل المحاور الجنوبية والشمالية والشرقية، وتتقدم بثبات في دحر العدو من مليشيا الجنجويد (التسمية الأخرى للدعم السريع)، إذ تمكنت من تكبيده خسائر فادحة وتطارده في محاور عدة".

وتأتي المعارك في الفاشر بالتزامن مع جلسات تشاورية بين وفد للحكومة السودانية مع وفد من الإدارة الأميركية بمدينة جدة السعودية للتباحث حول أجندة موضوعات التفاوض بين الجيش والدعم السريع في جنيف في الرابع عشر من أغسطس/ آب الجاري، برعاية الخارجية الأميركية. كما تأتي بالتزامن مع اجتماعات اليوم بأديس أبابا لقوى سياسية سودانية على رأسها "تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية" و"حركة تحرير السودان فصيل عبد الواحد محمد النور" و"الحركة الشعبية لتحرير السودان فصيل عبد العزيز الحلو"، تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، لبحث سبل إنهاء الصراع والاتفاق على مستقبل سياسي للبلاد.

مخاوف من تفشّي المجاعة في السودان وسط الجوع المستشري والحرب
وشمالي مدينتي أم درمان والخرطوم بحري، المتاخمتين للعاصمة السودانية، استمر القصف المدفعي العنيف بين الطرفين، حيث قصفت قوات الدعم السريع مناطق كرري شمال أم درمان الواقعة تحت سيطرة الجيش، ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة مدنيين، بينما قصف الجيش تمركزات لقوات الدعم السريع في بحري والعاصمة الخرطوم وغرب أم درمان.

العربي الجديد  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع يستهدف سوق سنار ويخلف عشرات القتلى

استهدف الدعم السريع مدينة سنّار في جنوب شرق السودان اليوم الاثنين، بقصف مدفعي، لليوم الثاني على التوالي، وفق ما أفاد شهود عيان، بينما ارتفعت حصيلة القتلى جراء قصف مماثل طال سوق المدينة الأحد إلى 31 شخصا، وفق مجموعة حقوقية محلية.

 

 

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، دان «محامو الطوارئ»، وهي منظمة حقوقية مؤيدة للديمقراطية، في بيان ليل الأحد الاثنين «بأشد العبارات التصعيد الخطير للأعمال العسكرية واستهداف المدنيين في سنّار»، المدينة في الولاية التي تحمل الاسم نفسه.

 

الصحة العالمية: السودان بحاجة لمساعدات عاجلة لأكثر من 14.7 مليون شخص مقتل ١٠٠ جندى إثيوبي في الحدود مع السودان

 

وأضافت المنظمة أن «قوات الدعم السريع» «استهدفت سوق المدينة الرئيسي (..) بقصف مدفعي من أدى إلى وفاة 31 مدنياً وإصابة 100 آخرين».

 

وكانت مصادر طبية وشهود أفادوا لوكالة الصحافة الفرنسية الأحد بمقتل 21 شخصا وإصابة 67 بجروح جراء قصف استهدف سوق المدينة ونُسب إلى «قوات الدعم السريع».

 

المعارك في السودان

واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، و«قوات الدعم السريع» بقيادة حليفه ونائبه السابق دقلو المعروف بحميدتي.

 

وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، وسط تقديرات بأن الحصيلة الفعلية أعلى وقد تصل إلى «150 ألف» قتيل.

 

ونزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب أرقام الأمم المتحدة. وتسببت المعارك بدمار واسع في البنية التحتية، وخرج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.

 

ومنذ أواخر يونيو تسيطر «قوات الدعم السريع» على معظم أنحاء ولاية سنّار بما فيها عاصمتها سنجة. وتحاول السيطرة على سنّار، المدينة الوحيدة الخارجة عن سيطرتها في هذه الولاية.

 

وأدت المعارك في الولاية إلى نزوح نحو 726 ألف شخص، وفق المنظمة الدولية للهجرة التي تفيد بأن سنّار كانت تستقبل أساسا أكثر من نصف مليون نازح بسبب الحرب بين الجيش و«الدعم السريع».

 

وتربط سنّار بين وسط السودان وجنوبه الشرقي الخاضع لسيطرة الجيش.

 

سلاح الطيران في الجيش

إلى ذلك، أفاد «محامو الطوارئ» بأن سلاح الطيران في الجيش من جهته «شنّ غارة جوية على مدينة السوكي (بولاية سنّار) خلّفت أربعة قتلى بينهم أطفال».

 

الخرطوم وشمال كردفان

في غضون ذلك، تتواصل المعارك في أنحاء مختلفة من السودان.

 

وصباح الاثنين أفاد شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية بأن «طيران الجيش قصف مناطق للدعم السريع في وسط العاصمة الخرطوم وشمالها في بحري».

 

وفي مدينة الأُبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان «سقط مدني وأصيب 17 آخرون بجروح نتيجة القصف المدفعي العشوائي من قبل (قوات الدعم السريع)»، بحسب ما قال محامو الطوارئ في بيان.

 

والجمعة، دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى نشر قوة «مستقلة ومحايدة من دون تأخير» في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان.

 

وخلُص الخبراء المكلّفون من مجلس حقوق الإنسان، في تقرير، إلى أنّ طرفي النزاع «ارتكبا سلسلة مروّعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم يمكن وصف الكثير منها بأنّها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية».

 

ورفضت السلطات السودانية قوة التدخل.

 

وفي بيان لها السبت، أكدت وزارة الخارجية السودانية أن «حماية المدنيين أولوية قصوى لحكومة السودان»، مندّدة بـ«استهداف الميليشيا الممنهج للمدنيين والمؤسسات المدنية» في إشارة إلى «قوات الدعم السريع».

 

وتحدثت الوزارة عن «تناقض غريب» يحمله تقرير البعثة، إذ استنكرت «التوصية بحظر السلاح عن الجيش الوطني (وبأن) توكل مهمة حماية المدنيين لقوة دولية لا يعرف متى ستشكّل».

 

أضافت: «ترفض حكومة السودان توصيات بعثة تقصي الحقائق جملة وتفصيلا»، ورأت أنها «تجاوز واضح لتفويضها وصلاحيتها».

 نزح أكثر من عشرة ملايين

ونزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، حسب أرقام الأمم المتحدة. وتسببت المعارك بدمار واسع في البنية التحتية، وخرج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.

 

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس الأحد في مدينة بورتسودان إن «المجتمع الدولي يبدو أنه نسي السودان ولا يولي اهتماما كبيرا للنزاع الذي يمزقه أو عواقبه على المنطقة».

 

وأوضح المدير العام الذي وصل إلى بورتسودان السبت في زيارة رسمية أنّ «حجم الطوارئ صادم، وكذلك الإجراءات غير الكافية التي تُتّخذ للحد من الصراع».

 

وأشار إلى احتياج 14.7 مليون شخص في السودان إلى إغاثة عاجلة، موضحا أن التمويل المطلوب لهؤلاء يبلغ 2.7 مليار دولار «لم يتم توفير سوى أقل من نصفه».

 

ودعا المسؤول الأممي العالم «إلى الاستيقاظ ومساعدة السودان للخروج من الكابوس الذي يعيشه».

 

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش نددت في تقرير أصدرته أواخر أغسطس بإعدامات وتعذيب وتنكيل بالجثث من قبل طرفي الحرب في السودان، مشيرة إلى أن الانتهاكات تشكل «جرائم حرب».

 

 

مقالات مشابهة

  • قوات الدعم السريع تقتل 31 شخص في مدينة سنار السودانية
  • الدعم السريع يستهدف سوق سنار ويخلف عشرات القتلى
  • الجيش يحبط أكبر هجوم بمسيرات الدعم السريع على الفاشر
  • 21 قتيلا في السودان جراء قصف نُسب لقوات الدعم السريع
  • أكبر هجوم بالمسيرات شنته الدعم السريع على مدينة استراتيجية في السودان ومصادر تكشف التفاصيل
  • الجيش يهاجم مواقع للدعم السريع في الخرطوم وشرق النيل
  • تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وتحذيرات للمواطنين
  • تجدد المواجهات بين الجيش والدعم السريع في الأُبيض غربي السودان
  • اشتباكات عنيفة بالخرطوم ونزوح مئات الأسر السودانية من الشمال
  • نزوح من الخرطوم على وقع اشتباكات ودعوة أممية لنشر قوات محايدة