اشتباكات عنيفة في الفاشر وأم درمان وسط قصف متبادل
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
شهدت مدينة الفاشر غربي السودان اليوم السبت اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات مساندة له من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى. الاشتباكات التي بدأت في الساعات الأولى من الصباح جاءت عقب محاولة قوات الدعم السريع الاستيلاء على المدينة الاستراتيجية والتي تعد آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور، الذي يضم خمس ولايات وقعت كلها تحت سيطرة قوات الدعم السريع خلال أشهر الحرب الماضية.
وكانت قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قد بدأت حصار مدينة الفاشر، العاصمة التاريخية لدارفور في العاشر من مايو/ أيار الماضي، وقادت عشرات الهجمات التي تصدى لها الجيش والقوات المساندة له، فيما طالب مجلس الأمن الدولي قبل أسابيع بوقف الحصار حفاظاً على حياة مئات آلاف المدنيين في المدينة وفي معسكرات النزوح.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد الركن نبيل عبد الله، في بيان له اليوم، إن "قوات الجيش تمكنت من سحق هجوم كبير من قبل مليشيا آل دقلو الإرهابية على مدينة الفاشر"، ولم يقدم المزيد من التفاصيل. وفي بيان للحركات المسلحة التي تقاتل مشتركة مع الجيش، قالت إنها "تطمئن جميع المهمومين على أمر الفاشر بأن قواتكم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح تقود معركة عنيفة منذ الساعة السادسة صباحاً وحتى الآن في كل المحاور الجنوبية والشمالية والشرقية، وتتقدم بثبات في دحر العدو من مليشيا الجنجويد (التسمية الأخرى للدعم السريع)، إذ تمكنت من تكبيده خسائر فادحة وتطارده في محاور عدة".
وتأتي المعارك في الفاشر بالتزامن مع جلسات تشاورية بين وفد للحكومة السودانية مع وفد من الإدارة الأميركية بمدينة جدة السعودية للتباحث حول أجندة موضوعات التفاوض بين الجيش والدعم السريع في جنيف في الرابع عشر من أغسطس/ آب الجاري، برعاية الخارجية الأميركية. كما تأتي بالتزامن مع اجتماعات اليوم بأديس أبابا لقوى سياسية سودانية على رأسها "تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية" و"حركة تحرير السودان فصيل عبد الواحد محمد النور" و"الحركة الشعبية لتحرير السودان فصيل عبد العزيز الحلو"، تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، لبحث سبل إنهاء الصراع والاتفاق على مستقبل سياسي للبلاد.
مخاوف من تفشّي المجاعة في السودان وسط الجوع المستشري والحرب
وشمالي مدينتي أم درمان والخرطوم بحري، المتاخمتين للعاصمة السودانية، استمر القصف المدفعي العنيف بين الطرفين، حيث قصفت قوات الدعم السريع مناطق كرري شمال أم درمان الواقعة تحت سيطرة الجيش، ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة مدنيين، بينما قصف الجيش تمركزات لقوات الدعم السريع في بحري والعاصمة الخرطوم وغرب أم درمان.
العربي الجديد
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
عشرات القتلى في ود عشيب السودانية.. واتهامات لـالدعم السريع بالوقوف وراءها
اتهمت تقارير سودانية، الأربعاء، قوات الدعم السريع بارتكاب "مجزرة" بحق المواطنين في قرية "ود عشيب" بولاية الجزيرة وسط السودان، مما أسفر عن مقتل 42 شخصا وإصابة العشرات.
وقال بيان لـ"مؤتمر الجزيرة"، وهو كيان مدني تشكل بعد سيطرة قوات الدعم على ولاية الجزيرة في ديسمبر الماضي، إن الأخيرة ارتكبت "مجزرة مروعة بحق المواطنين"، الثلاثاء.
وأضاف البيان أن أهالي القرية يعانون من "حصار" قوات الدعم السريع ومن "تعدياتها المستمرة التي تسببت في كارثة إنسانية لا تقل أبداً عن تلك التي تسببت بها في مدينة الهلالية، وراح ضحيتها 26 مواطنا جراء الجوع والمرض".
وتواصلت "الحرة" مع متحدث باسم قوات الدعم السريع للحصول على تعليق، الذي لم يرد حتى موعد نشر الخبر.
اتهامات جديدة لـ"الدعم السريع" بقتل مدنيين في الجزيرة السودانية كشفت تقارير سودانية محلية، السبت، مقتل 23 مواطنا بإحدى قرى ولاية الجزيرة على يد قوات الدعم السريع، في استمرار للاتهامات التي تواجهها المجموعة التي دخلت في حرب مع الجيش منذ أبريل 2023.وطالما تنفي قوات الدعم السريع استهداف المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، وتقول إنها تستهدف "مجموعات مسلحة موالية للجيش".
يذكر أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وافق، الإثنين، على مقترحات قدمها المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، بشأن الأزمة، وذلك خلال لقاء جرى بينهما في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية.
من جانبه، عبّر المبعوث الأميركي الخاص للسودان عن سعادته بزيارة السودان، مبيناً أنها (الزيارة) "تحمل رسالة واضحة من الولايات المتحدة بأنها تقف بجانب الشعب السوداني، مثلما كان يحدث دائماً خلال العقود الماضية".
البرهان يوافق على مقترحات المبعوث الأميركي لحل الأزمة السودانية وافق رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، على مقترحات قدمها المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، بشأن الأزمة السودانية، خلال لقاء جرى بينهما، الإثنين في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية.وأوضح أنه عقد اجتماعات "مثمرة" مع البرهان، وقادة المجتمع المدني وفريق الأمم المتحدة الإنساني.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد دان في الأول من نوفمبر الجاري، الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، داعيا إلى وقف إطلاق النار لحماية المدنيين.
وأصدر غوتيريش بيانا، أعرب فيه عن استيائه الشديد بشأن التقارير التي أفادت بأن "أعدادا كبيرة من المدنيين قُتلوا واحتجزوا وشُردوا، وبأن أعمال العنف الجنسي ارتكبت ضد النساء والفتيات، كما نُهبت المنازل والأسواق وأُحرقت المزارع".