مسقط- الرؤية

سلطت وزارة التربية والتعليم الضوء على مشكلة "ثقل الحقيبة المدرسية" لا سيما على الفئة العمرية للطلبة في الصفوف من (1-4)؛ لما لها من تأثير مضاعف عليهم، وذلك ضمن جهود الوزارة في تحقيق النمو المتكامل للطالب العماني في مختلف مراحله الدراسية وفق مرتكزات راسخة وأسس ومبادئ تُعنى بالنواحي الروحية والعقلية والجسمانية والاجتماعية والصحية لهذا الطالب.

وأشارت الدراسات العلمية التي تمت في هذا الموضوع إلى أن هناك مجموعة من الأضرار الصحية تنجم عن حمل الحقيبة الثقيلة، مما قد يتسبب في تشوهات في الظهر والسلسلة الفقارية والالتواءات في عظام الظهر، واضطرابات المشية التي ستزيد من خطر الوقوع، أو التعرض للإصابات، وكذلك التشتت الذهني والنفور من الدراسة، وما قد يصاحب هذه الآثار من انعكاسات نفسية وأكاديمية مختلفة قد تكون ملازمة لهذا الطالب مدى الحياة.

وتُعد نوعية المواد التي تصنع منها الحقيبة المدرسية أحد الأسباب في هذه المشكلة، إذ يتضح من خلال السوق المحلي أن هناك حقائب مدرسية صنعت من مواد ثقيلة وغير مريحة، ولا تنطبق عليها المواصفات الصحية، ما قد يزيد في وزن الحقيبة على الطالب خاصة عند وضع الكتب والدفاتر وغيرها من الاحتياجات الدراسية للطالب، وقد حددت الجهات المعنية بصحة الطالب موصفات الحقيبة الآمنة على الطلبة، بحيث يجب أن تكون مصنوعة من مواد مريحة وآمنه، وأن تكون خفيفة الوزن وهي فارغة، إضافة إلى ألا يتعدى وزنها بعد  تجهيزها بالمواد الدراسية (١٠٪) من وزن الطالب في تلك الصفوف، وأن تحتوي على أحزمة كتف عريضة ومبطنة بمادة لينة؛ كي لا تضغط على أكتافه، وأن تكون قابلة للتعديل؛ حتى يمكن شد الأحزمة؛ لتلائم مقاسه، كما يجب أن تكون متعددة الجيوب؛ لتعين على توزيع الوزن، وأن تغطي هذه الحقيبة أعلى الظهر إلى نهاية الأضلع، وألا تتجاوز الخصر؛ لتجنبه جهدًا كبيرًا على عضلاته وظهره وكتفه، وأن لا يتجاوز عرضها ظهر هذا الطالب.

إجراءات تنظيمية

ولتخفيف من ثقل الحقيبة المدرسية لطلبة الصفوف (1-4) حددت الوزارة بعض الإجراءات العملية من أجل معالجة بعض الممارسات الشائعة من حيث عدد الدفاتر المطلوبة في هذه الصفوف، فأصدرت تعميمًا حددت فيه دفترين فقط من نوع (80) ورقة فقط أحدهما للمجال الأول والأخر للمجال الثاني، كما منعت استخدام أي كتيبات، أو ملزمات خارجية، والاكتفاء بالكتب التي أصدرتها الوزارة.

كما وفرت الوزارة خزانات؛ لحفظ كتب الطلبة بدلًا من حملها يوميًا إلى المنزل، بحيث يتم التنسيق بين معلمات المواد حول الواجبات المنزلية، إضافة إلى توجيه الطلبة وأولياء الأمور للاستفادة من الكتب الإلكترونية المدرجة على موقع البوابة التعليمية، والتأكيد على ضرورة المتابعة من قبل المختصين في مختلف المديريات التعليمية بالمحافظات.

تكامل الأدوار

وللحفاظ على صحة أبنائنا الطلبة، لابد من تضافر الجهود بين ولي الأمر والمدرسة من الهيئات التعليمية، وكذلك المديريات التعليمية بالمحافظات، إذ يأتي دور ولي الأمر في اختيار الحقيبة المدرسية المناسبة لابنه، ومتابعة توظيف الجدول المدرسي، فلا يثقل عليه بحمل جميع الكتب والأدوات، وكذلك التواصل مع إدارة المدرسة في حال وجود تحدٍ في موضوع الحقيبة، ويعول على الإدارة المدرسية الدور الكبير في متابعة هذا الأمر: كتوظيف دور مجالس أولياء الأمور؛ لتقديم البرامج التوعوية لأولياء الأمور والطلبة، وتوظيف جميع الإجراءات الإدارية التي تضمن معرفة الطلبة بالجدول المدرسي، ووضع جدول للواجبات المنزلية، وتوظيف الخزانات للأغراض المخصصة لها، والتواصل مع ولي الأمر؛ لمناقشة ما قد يعترض ابنه من تحديات تحول دون حمله لحقيبة مثالية وآمنة لصحته.

أساليب التعامل مع الحقيبة المدرسية

ومن الأمور الواجب التركيز عليها هو توعية الطلبة حول الأساليب والطرق الصحيحة؛ للتعامل مع الحقيبة المدرسية ذات المواصفات المناسبة؛ للتخفيف من ثقلها على الطالب: كتنظيم محتويات هذه الحقيبة وترتيبها من خلال: الالتزام بالجدول المدرسي،  وترتيب الكتب الدراسية فيها بشكل صحيح، فيكون الأثقل ناحية الظهر ثم الأخف في المقدمة، وتوزيع المحتويات على جميع جيوب الحقيبة؛ لتوزيع الوزن، وحمل الحقيبة بالطريقة الصحيحة من خلال: حملها على الكتفين وعدم الاقتصار على كتف واحد، وضبط أحزمة الحقيبة، بحيث تكون نهايتها على خصر الطالب ولا تتدلى على الحوض، ووضعها على الأرض عند انتظار الحافلة، ووضعها في الحافلة أثناء وجوده فيها، ووضعها على الأرض، أو في الصف قبل طابور الصباح، ولا يحملها على ظهره، وعليه حمل حقيبة الطعام بشكل منفصل، بحيث لا يضعها داخل حقيبته المدرسية.

وتؤكد وزارة التربية والتعليم على ضرورة التعاون لما فيه من أثر في الحفاظ على صحة أبنائها الطلبة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الحقیبة المدرسیة أن تکون

إقرأ أيضاً:

الرياضة المدرسية في قلب اهتمامات الفاف: لقاء تنسيقي لدعم المواهب

عقدت المديرية التقنية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف)، أول أمس الأحد، اجتماعا تنسيقيا، بالمركز الوطني لتحضيرات المنتخبات الوطنية، مع الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية.

وحسب بيان “الفاف” عبر موقعها الرسمي، حضر هذا الاجتماع، المدير التقني الوطني للاتحاد الجزائري لكرة القدم، علي موسر. ونظيره من الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية، رشيد حفصاوي، الذي كان مرفوقا بمساعده مجيد عباس. كما حضر اللقاء، إطار بالمديرية التقنية الوطنية، إسماعيل هاني. والإداري العام للمديرية التقنية الوطنية، لزهر عتسامنة.

وأوضح بيان “الفاف” أنه تم خلال الاجتماع التطرق إلى محاور عدة، من بينها: العمل على مرافقة المنتخب الوطني المدرسي لأقل من 15 سنة (ذكور) في تحضيراته للمشاركة في البطولة الإفريقية لكرة القدم للمدارس التابعة للاتحاد الإفريقي، المقررة بأكرا (غانا) من 21 إلى 26 أفريل 2025.

كما تم الاتفاق على متابعة مدى تقدم منافسة كأس الجزائر للمؤسسات التربوية. وشكل اللقاء فرصة لتوسيع النقاش ليشمل قضايا أخرى. مع التركيز على الإجراءات قصيرة ومتوسطة المدى. وجددت المديرية التقنية الوطنية التزامها بدعم ومرافقة المبادرات التي تقودها الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية، بما يسهم في ترقية أنشطتها.

مقالات مشابهة

  • تكريم 516 من الطلبة المجيدين في شمال الشرقية
  • "التربية": التشريعات والوثائق بـ"البوابة التعليمية" مرجعٌ أساسي للإدارات المدرسية
  • ضبط شخص في واد زم مختص في تزوير الشواهد المدرسية وكنانيش الحالة المدنية
  • الرياضة المدرسية في قلب اهتمامات الفاف: لقاء تنسيقي لدعم المواهب
  • "التربية" تواصل تحديث المناهج لتحسين جودة التعليم وتعزيز مهارات الطلبة
  • التربية: مناهج محدثة لتعزيز الهوية ومهارات المستقبل
  • اختباران في يوم واحد !!
  • مدرسة دار التربية الإسلامية تحصد المركز الأول في مسابقة أوائل الطلبة بأول طنطا
  • الإمارات.. 7 شروط لتشغيل وتدريب الطلبة في القطاع الخاص
  • وزير الخارجية الأمريكي: سنتخذ إجراءات ضد الدول التي فرضت علينا رسوما جمركية