يستمر نزيف دم الشعب الفلسطيني جراء العدوان الغاشم لقوات الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يتوانى عن ارتكاب المجزرة وراء المجزرة التي يذهب ضحيتها المدنيون، فيما تكتفي إيران وأذرعها بالتهديد والوعيد دون تنفيذ.

آخر هذه المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال، هو قصف مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في منطقة الصحابة بحي الدرج شرق مدينة غزة، فجر اليوم السبت، بثلاثة صواريخ بشكل مباشر، خلال أداء المواطنين صلاة الفجر في المصلى.

وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) أن القصف أدى إلى استشهاد أكثر من 100 مواطن وإصابة 150 غالبيتهم أطفال ونساء، فيما فرق الإنقاذ والدفاع المدني لم تتمكن من انتشال جثامين جميع الشهداء، مع التخوف من ارتفاع أعدادهم.

وأوضحت فرق الإنقاذ، أن أغلب الإصابات التي تم نقلها إلى المستشفى الأهلي العربي حالتها خطيرة جدا، وهناك كميات كبيرة من الأشلاء والأجساد الممزقة متواجدة بداخل المستشفى لم يتم التعرف على أصحابها، بسبب تفحم وتمزق أجساد معظم الشهداء، وتحولها إلى أشلاء.

هذه المجزرة هي الثالثة ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث أسفرت المجزرتان السابقتان عن استشهاد 180 مدنياً، لترتفع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 39790 شهيدًا، و91702 مصاب.

وأمام هذه الجرائم الإسرائيلية، تستمر أبواق إيران ومحورها في اليمن والعراق ولبنان بإطلاق التهديد والوعيد لإسرائيل، وهي تصريحات مستمرة منذ اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، إسماعيل هنية، في قلب العاصمة الإيرانية طهران، في 31 يوليو الماضي، وقبله بيوم اغتيال إسرائيل للرجل الثاني في مليشيا حزب الله اللبناني فؤاد شكر.

وظهر علي شمخاني، المستشار السياسي للمرشد الإيراني، علي خامنئي، على منصة إكس، ليجدد الوعيد لإسرائيل، ويقول "تم استكمال الإجراءات القانونية والدبلوماسية والإعلامية والتحضير لمعاقبة النظام الذي لا يفهم إلا لغة القوة".

وعلى الرغم من استمرار هذه المجازر منذ السابع من أكتوبر 2023م وطالت قيادات ميدانية وسياسية بارزة في المقاومة الفلسطينية، إلا أن شمخاني يصر على تخفيف الكارثة، ويزعم "أن غرض إسرائيل من قتل المصلين في مدرسة بغزة، واغتيال هنية في إيران هو إثارة الحرب وإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار".

وفي تعليقه على تدوينة شمخاني، يقول الصحافي السياسي، نبيل الصوفي، "موجع أن يعلق الدم الفلسطيني، في معادلة مواجهة بين قوة إسرائيل الغاشمة والمنظمة والفاعلة والمقتدرة، وبين الخمينيين في جنوب لبنان وشمال اليمن وقادتهم في طهران، محور متهتك لا عقل له ولا دين".

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتخطف قادتهم كل يوم، وهم مشغولون بإهانة شعوبهم وأوطانهم وبتجهيز خطبهم الأسبوعية حول "الرد الغائب عَجَّل الله فَرَجَه"، متوجهاً بالسلام لفلسطين وباللعنة على محور الخطابات.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقدم وعداً لبايدن: لن نسعى لتهجير الفلسطينيين

كشف موقع "أكسيوس" أن إسرائيل بعثت رسالة إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تؤكد فيها أنها لا تنوي تهجير الفلسطينيين قسراً من شمال غزة أو تجويع السكان المدنيين، وذلك رداً على القلق الأمريكي من الوضع الإنساني في القطاع.

الرسالة، وصلت في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، بعد زيارة وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي إلى واشنطن، حيث أطلع المسؤولون الأمريكيين على الخطوات التي اتخذتها إسرائيل لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.
وعلى الرغم من هذه التعهدات، لا تزال إدارة بايدن قلقة بشأن استمرار قيود وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، خصوصاً في مناطق مثل جباليا، حيث نزح عشرات الآلاف من الفلسطينيين بسبب العمليات العسكرية.

بسبب غزة.. "أسلحة إسرائيل" تضع إدارة بايدن في مأزق - موقع 24قال مسؤولان أمريكيان إن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن تضغط على أعضاء مجلس الشيوخ من الديمقراطيين، للتصويت ضد التشريع الذي تقدم به عدد من الأعضاء التقدميين داخل الحزب، والذي من شأنه أن يمنع شحنات أسلحة بقيمة تزيد عن 20 مليار دولار إلى إسرائيل.

 وزعم المسؤولون الإسرائيليون أن الجيش الإسرائيلي لم يصدر أوامر إخلاء للمدنيين في شمال غزة، وأن التحذيرات جميعها كانت تهدف إلى حماية السكان في أثناء العمليات العسكرية، وفق "أكسيوس".
إسرائيل نفت كذلك التقارير التي تشير إلى وجود خطة لتجويع سكان غزة، وأكدت أنها لا تعرقل وصول المساعدات الإنسانية.
ولكن في الواقع، كانت شحنات المساعدات محدودة بشكل كبير، حيث لم يتمكن سوى عدد قليل من الشاحنات من الوصول إلى مناطق النزاع، كما يقول الموقع.
وفيما يتعلق بالمساعدات، فقد زادت إسرائيل من عدد شاحنات المساعدات إلى 200 شاحنة يومياً الشهر الجاري مع تعهد بزيادة هذا العدد إلى 250 شاحنة قريبًا، لكن الولايات المتحدة طالبت بإدخال 350 شاحنة يومياً.

هيومن رايتس ووتش: النزوح القسري للفلسطينيين في غزة جريمة حرب - موقع 24قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير اليوم الخميس، إن السلطات الإسرائيلية تسببت في نزوح قسري للشعب الفلسطيني في غزة إلى حد يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

كما أشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أنهم لن يعارضوا إدخال المساعدات عبر القنوات التجارية إذا ثبت أن المساعدات عبر القنوات الإنسانية غير كافية.

والولايات المتحدة طلبت أيضاً من إسرائيل السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة مراكز الاحتجاز، لكن إسرائيل رفضت هذا الطلب، مبررة ذلك بمخاوف من أن اللجنة لم تلتزم بالحياد في التعامل مع قضايا الرهائن الإسرائيليين.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل النازية تبيد الفلسطينيين بـ«الفيتو» الأمريكى
  • التايمز: إيران "المكشوفة" تخشى الانتقام من إسرائيل
  • محلل سياسي: إسرائيل تسعي إلى إخلاء المنطقة الشمالية لقطاع غزة من الفلسطينيين
  • المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي: إسرائيل تعرقل وقف إطلاق النار
  • المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي: إسرائيل تفتح مساحات جديدة للصراع
  • إسرائيل تقدم وعداً لبايدن: لن نسعى لتهجير الفلسطينيين
  • الرقم يرتفع.. كم بلغ عدد الشهداء في لبنان جراء عدوان إسرائيل؟
  • إيران: واشنطن تعارض الحل السياسي في اليمن وتواصل زعزعة المنطقة
  • ماذا فعل القضاء الإيراني مع الطالبة التي خلعت ملابسها بجامعة طهران؟
  • معهد روسي: الحوثيون يبنون شبكة تحالفات خاصة بهم خارج محور المقاومة الذي تقوده طهران (ترجمة خاصة)