مشاهد مرعبة خلّفتها مجزرة الفجر في غزة
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
بحزن وغضب يتفقد سكان مدينة غزة السبت حجم الضرر الناجم عن المجزرة الإسرائيلية التي استهدفت مدرسة التابعين التي كانت تؤوي نازحين -أثناء صلاة الفجر-، وأمامهم حطام في كل مكان وجثث مغطاة بالدماء وأطفال تمزقت أجسادهم.
في طابق مدمّر تماما، تتناثر جثث مغطاة بالدماء وأشلاء بشرية على الأرض وينقل رجال جثثا مغطاة بملاءات ويستخدم آخرون هواتفهم للتنقل بين الأنقاض فيما يحاول البعض التقاط كتب متفحمة أو تالفة، بما فيها نسخ من المصحف.
أبو وسيم أحد السكان الذين وصلوا إلى موقع المجزرة فجرا، قال للفرنسية "كما ترون، لا نعرف ماذا نقول. أناس آمنون، نساء وأطفال وشباب كانوا يؤدون صلاة الفجر ثم رأوا الصاروخ الأول يسقط عليهم".
وأضاف "الأطفال باتوا أشلاء، أطفال مقطعون، نساء احترقن. ماذا يمكننا أن نفعل؟"، وذلك بعد أكثر من 10 أشهر من الحرب والقصف المتواصل على قطاع غزة.
وتابع أبو وسيم "من دون تحذير (…) لم ينج أحد من الأشخاص الذين كانوا داخل المسجد، وحتى الطابق الموجود فوقه، حيث كانت تنام نساء وأطفال".
وقال رجل آخر لم يكشف اسمه "تلقينا الخبر وأتينا لرؤية ما حدث. لا يمكن التعرف على الجثث إنها أشلاء متناثرة".
الغزايون مستهدف
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة السبت استشهاد 100 شخص وإصابة العشرات جرّاء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة التابعين بمدينة غزة، وذلك بعد يومين من استهداف مدرستين أخريين.
وأوضح بصل "جثامين قطعت. جثامين تهالكت. جثامين بترت بشكل كامل. الطواقم تعجز عن تكوين جثة كاملة في هذا المكان"، مضيفا "المشهد صعب جدا وهو مشهد مأسوي يذكّرنا بالحرب على غزة في أيامها الأولى".
واعتبر طلعت الغفري أحد سكان الحي حيث المدرسة المستهدفة أن كل الغزاويين مستهدفون.
وأضاف هذا المسن الذي فقد ابنه وزوجته متحدثا عن النازحين الذين لجأوا إلى المدرسة "كانت هذه المدرسة تضم حوالى 4 آلاف شخص. ماذا سيفعل هؤلاء المساكين؟ أين سيذهبون؟".
ونزح معظم سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، مرة واحدة على الأقل مع اشتداد القتال والقصف منذ بداية الحرب على القطاع ، وفقا لالأمم المتحدة.
وقالت النازحة أم أحمد "بالنسبة إلى الناس المشردين، لا مكان آمنا".
وصاحت امرأة كانت بين العائلات التي تبكي شهدائها في المستشفى الأهلي المعمداني بمدينة غزة قائلة "كانوا يصلون عندما أطلقوا الصاروخ عليهم".
وتشن إسرائيل منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على القطاع الفلسطيني خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
5 مشاهد من عودة أهل غزة إلى شمال القطاع.. نازح يحمل أبيه وعروس فوجئت بدمار منزلها
يعود نحو 300 ألف فلسطيني نازحين من الأماكن المهجرين فيها جنوب غزة إلى شمالها مجددا وسط مشاهد من الفرحة وتكبيرات العيد والزغاريد ممزوجة بمشاهد حزينة شهدتها الأراضي الفلسطينية بعد توقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة على غزة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
مشاهد من عودة أهل غزة.. بر الوالدينأقوى مشاهد عودة أهل غزة كانت حمل نازح لوالده المسن على ظهره ليتحرك وسط الجموع التي تعود إلى غزة مجددًا، بعد توقف الحرب التي استمرت 15 شهرًا بفضل الوساطة الأمريكية المصرية القطرية بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
مشاهد عودة أهل غزة.. أصداء الفرحة تصل القاهرةلم تكن مشاهد عودة أهل غزة إلى منازلهم هي المسيطرة، بل على الجانب الآخر كان مشهد لقاء المعتقلين الفلسطينيين المحررين بذويهم في القاهرة، عقب إبعاد إسرائيل لهم رغم الإفراج عنهم لذا تحركوا إلى مصر ومن ثم سيتحركون إلى دولة عربية أخرى مبعدين إليها لم يتم تحديدها حتى الآن، وظهر في فيديو الأسير المحرر لؤي العويوي يحتضن أمه في القاهرة بعد 19 سنة في سجون الاحتلال الإسرائيلي لم يسمح له خلالها بالتواصل مع ذويه، واشتهر هذا الأسير بجملته الشهيرة أثناء الحديث التليفوني مع أهله بعد صدور أوامر الإفراج «أمي عايشة ولا ميتة؟».
كما قالت سيدة فلسطينية أثناء العودة تعليقًا على الطابور الكبير من الآلاف هذا أكبر رد على ترامب وتمسك الشعب الفلسطيني بأرضه، فيما فوجئت عروس فلسطينية بأن منزلها لم يُهدم بعد أن تم تهجيرها منه أثناء الحرب.