صحيفة المرصد الليبية:
2025-01-29@21:37:25 GMT

كيف “يؤذي” التفكير المفرط العقل؟

تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT

كيف “يؤذي” التفكير المفرط العقل؟

هولندا – تشير دراسة جديدة إلى أن التفكير بشكل مبالغ فيه يسبب مستويات أعلى من التوتر والإحباط أو الغضب.

وكشفت الدراسة الجديدة أنه كلما زاد الجهد المبذول في مهمة ما، زادت مستويات المشاعر غير السارة.

وقام الباحثون، بتحليل بيانات 170 دراسة نُشرت بين عامي 2019 و2020، وشملت 4670 شخصا في 29 دولة، لتحديد كيفية إدراك الناس للجهد الذهني بشكل عام.

وشملت الدراسات أشخاصا من جميع مناحي الحياة، مثل موظفي الخدمة الصحية والعسكريين وطلاب الجامعات والرياضيين. وتم تكليفهم بمهام مختلفة، مثل تعلم التكنولوجيا الجديدة أو ممارسة الغولف أو ممارسة الألعاب.

ووجد الباحثون أن المشاركين أفادوا باستمرار بمشاعر غير سارة بشكل متزايد، مثل التوتر والانزعاج والتهيج عندما بذلوا جهدا ذهنيا أكبر.

وبشكل عام، وجد الباحثون أنه كلما زاد الجهد الذهني، زاد الانزعاج الذي يعاني منه الناس.

وأفادت النتائج أن التفكير يمكن أن يكون مؤلما، لكنه ليس ألما حقيقيا بالطبع مثل وجود ألم في الرقبة، لكن الجهد العقلي الذي يتطلبه التفكير الجاد يرتبط حقا بأحاسيس غير سارة، ويمكن أن يكون مزعجا للغاية لدرجة أن بعض الناس يختارون الألم الجسدي بدلا من ذلك.

وفي مقال نشرته مجلة Psychological Bulletin، قال الدكتور إريك بيلفيلد، من جامعة رادبود في هولندا: “النتيجة الرئيسية التي توصلنا إليها هي أن الجهد العقلي مرتبط بشكل وثيق بالشعور السلبي. لقد وجدنا هذا الارتباط في جميع أنواع المهام وجميع أنواع السكان، بما في ذلك المهنيين ذوي الخبرة والأشخاص المتعلمين في الجامعات”.

وأوضح الدكتور بيلفيلد أن الناس قد يتحملون الجهد العقلي لتعلم هواية صعبة أو وظيفة يستمتعون بها بشكل عام، لكن هذا لا يعني أن التفكير الجاد يجعلهم سعداء.

وتابع: “من المهم أن يضع المهنيون، مثل المهندسين والمعلمين، هذا في الاعتبار عند تصميم المهام أو الأدوات أو الواجهات أو التطبيقات أو المواد أو التعليمات. عندما يُطلب من الأشخاص بذل جهد عقلي كبير، فأنت بحاجة إلى التأكد من دعمهم أو مكافأتهم على جهدهم”.

وظهر اختلاف ثقافي مثير للاهتمام في النتائج. ففي حين أشار الناس في جميع المناطق على نطاق واسع إلى أن التفكير الجاد ليس ممتعا، إلا أن هذا كان أقل وضوحا في الدراسات التي أجريت في آسيا مقارنة بأوروبا أو أمريكا الشمالية. وقد افترض الفريق أن هذا يرجع إلى بيئة تعليمية مختلفة ــ فالأطفال في آسيا يقضون عادة وقتا أطول في الواجبات المدرسية مقارنة بنظرائهم في أوروبا أو أمريكا الشمالية، وبالتالي قد يطورون قدرة أكبر على الصمود في مواجهة المجهود الذهني في وقت مبكر من حياتهم.

المصدر: ذي صن

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: أن التفکیر

إقرأ أيضاً:

الأبناء السفلة

بقلم : هادي جلو مرعي ..

ولدت، ولم تمض سوى بضع شهور وإذا بوالدي يغادر الحياة من المستشفى في بغداد، ولم يكن الوقت كافيا لتنطبع صورته في ذاكرتي، وواجهت الحياة فقيرا كادحا أبحث عن حياة بين ركام الخوف واليتم، وعدم اليقين من تحقق أي من تلك الآمال التي بدأت تكبر معي، وترتسم مثل أشباح تتراءى لي في الفضاء القريب والبعيد، وحين أسير في الطرقات، أو حين أتمدد فوق سطح ماكان يسمى بيتا، وهو ليس ببيت في ليالي الصيف، وأسمع في الراديو لمغن يقول..
سمراء ياحلم الطفولة
يامنية النفس العليلة
كيف الوصول الى حماك
وليس لي في الأمر حيلة

كانت السماء تغدق علي بالنجوم، وتتراءى لي الأبراج من بعيد وسط الظلام. فلم يكن الفضاء قد تلوث بعد بالأضواء المصطنعة التي تشع في الليل البهيم، وكنت أسمع لهم قولا.. النظر في السماء ليلا يقوي البصر، ويضعف العقل. وللوهلة الأولى كنت أظن الضعف في العقل إنه الجنون، ولكني فهمت إنه إجهاد للعقل لأن العين ترى، والعقل يتأمل، ويفكر، ويحسب، ويسهب في الحساب، والنظر في قدرة الخالق العظيم.
حين كبرت، ولم أسجل لوالدي أية ذكرى في نفسي حتى لو توهما فهو غير موجود، ولو كان بيده شيء لفعل الكثير من أجلي، قررت أن أتصدق عنه بكل عمل خير أقوم به، أو قول حسن أقوله، وبرغم كل العذابات لم أجرؤ على التفكير، ولو لمرة أن والدي كان مسؤولا عن تلك العذابات، فالمشيئة هي من أوجدتني، ووالدي لم يكن سوى سبب، ومازلت أدعو له بالرحمة والمغفرة من الله.
أشعر بالرعب حين أشاهد برامج تلفزيونية، أو أسمع قصصا عن عقوق الأبناء لآبائهم الذين لم يغادروا الحياة مبكرا كما هو الحال مع والدي، بل عملوا بجد حتى أوصلوهم الى مراتب عالية. فمنهم المهندسين والأطباء والتجار وأصحاب المصالح، ولكنهم تخلوا عنهم ووضعوهم في دور العاجزين، أو تركوهم يعيشون لوحدهم مع المرض، ومنهم من إستجاب لسلطان الزوجة التي لاترغب في العيش مع الأبوين في منزل واحد بحثا عن الراحة. وهولاء يمثلون جيل الثمانينيات ونهاية السبعينيات، والسؤال ماذا سيفعل الجيل الحالي واللاحق ومايليه والمنغمس في الماديات بالآباء والآمهات؟ وحينها أتذكر حياة الحيوان. فالحصان يجري ويجري، ويقفز الحواجز، ويخوض السباقات، ويفرح به صاحبه، ولكنه حين يمرض، أو يصاب بالعجز يطلق عليه رصاصة الرحمة.. فهل الأم، أو الأب هما حصان منته الصلاحية؟

هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • رئيس الهيئة العامة للكتاب: أعمال مصطفى ناصف تعلمنا كيفية التفكير بشكل نقدي
  • محافظ الإسماعيلية يكرم الحاصلين على درجات وظيفية أعلى وأصحاب الجهد المتميز بالجهاز التنفيذي
  • شرطة أبوظبي: “حماية الممتلكات .. مسؤوليتنا جميعًا”.
  • المبشر: الاعتماد المفرط على البعثة الأممية يضعف من قدرتنا على حل مشاكلنا بأنفسنا
  • الأبناء السفلة
  • تجميد شامل.. البيت الأبيض: وقف جميع المنح والقروض الفيدرالية بشكل مؤقت
  • رئيس الوزراء: هدفنا شعور المواطن بثمرة الجهد الإيجابي للحكومة
  • وسائل “التباعد” الاجتماعي
  • جينفر لوبيز تتألق بفستان شفاف مستوحى من فيلمها “قبلة المرأة العنكبوت”
  • وزير الخارجية أسعد الشيباني: ‏نرحب بالخطوة الإيجابية التي بادر بها الاتحاد الأوروبي بتعليق العقوبات المفروضة على سوريا لمدة عام واحد تمهيداً لرفعها بشكل نهائي، ونتطلع أن ينعكس هذا القرار إيجابياً على جميع مناحي الحياة للشعب السوري ويؤمن التنمية المستدامة.