الإمارات تحصد 12 ميدالية في بطولة العالم للفنون القتالية
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أُسدل الستار على منافسات النسخة الخامسة من بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة للناشئين التي أُقيمت برعاية كريمة من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
وشهدت البطولة منافسات قوية وأجواء مميزة وحضوراً جماهيرياً غفيراً، واختتمت بتحقيق منتخبنا الوطني 12 ميدالية، بواقع 4 ميداليات ذهبية، وميدالية فضية و7 ميداليات برونزية.
وشهدت بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة للناشئين لعام 2024 والتي أقيمت في مبادلة آرينا في أبوظبي، مشاركة أكثر من 800 لاعب ولاعبة من 47 دولة، واختتمت بتتويج أوكرانيا بطلاً، وطاجيكستان وصيفاً، وأوزبكستان في المركز الثالث.
وانطلقت البطولة 6 أغسطس الجاري، بتنظيم من الاتحاد الدولي للفنون القتالية المختلطة واستضافة اتحاد الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة، وامتدت فعالياتها على مدار 5 أيام، منحت لاعبي ولاعبات الفنون القتالية المختلطة، من مختلف أنحاء العالم، فرصة التنافس ضمن ثلاث فئات عمرية؛ الناشئين «ج» بين 12-13 عاماً في يومها الأول، والناشئين «ب» بين 14-15 عاماً في اليومين الثاني والثالث، والناشئين «أ» بين 16-17 عاماً في اليومين الرابع والخامس.
أخبار ذات صلة
وحضر مواجهات اليوم الختامي، الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان، والشيخ شخبوط بن خليفة آل نهيان، وكاريث براون، رئيس الاتحاد الدولي للفنون القتالية المختلطة، والعميد محمد حميد بن دلموج الظاهري، عضو مجلس إدارة اتحاد الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة، رئيس لجنة الفنون القتالية المختلطة، ووسام أبي نادر، نائب رئيس الاتحاد الدولي للفنون القتالية المختلطة، ومحمد قمبر، رئيس الاتحاد البحريني للفنون القتالية المختلطة، ودينساين وايت، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للفنون القتالية المختلطة، ورينزو جرايسي، أسطورة الجوجيتسو البرازيلي وعدد من ممثلي بعثات الدول المشاركة وسفارات الدول لدى الدولة.
وشارك منتخب الإمارات للناشئين، للمرة الثالثة في تاريخه في منافسات البطولة، ليحقق حصيلة 12 ميدالية، منها 4 ذهبيات، حققها سارة الزرعوني في وزن 40 كجم للمرحلة العمرية «ج»، وغلا الحمادي فئة الناشئين «ب» في وزن 44 كجم، وراكان الحمادي فئة «ج» في وزن 34 كجم، وزمزم الحمادي فئة «أ» في وزن 52 كجم.
وتقدم العميد محمد حميد بن دلموج الظاهري، عضو مجلس إدارة اتحاد الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة ورئيس لجنة الفنون القتالية المختلطة، بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي على رعايته الكريمة للبطولة.
وقال الظاهري: «فخورون للغاية بالنجاح الاستثنائي الذي حققته النسخة الخامسة من بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة للناشئين، والذي يُعد ثمرة للدعم غير المحدود والتوجيهات الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، وإن ختام هذه البطولة وسط الإشادات الواسعة من جميع الوفود المشاركة واللاعبين ورؤساء وأعضاء الاتحادات الدولية والجمهور على حد سواء، يؤكد نجاح العاصمة أبوظبي بترك بصمة بهذه الرياضة، من خلال تقديم بطولات عالمية المستوى».
وأضاف: «سعادتنا كبيرة بتحقيق منتخبنا الوطني 12 ميدالية، لاسيما مع نجاح الشقيقتين الحمادي في الحصول على الميداليات الذهبية لعامين متتاليين، وهو إنجاز كبير نفتخر به، وجاءت هذه الإنجازات نتيجة للجهود التي بُذلت من جميع الأطراف للمشاركة في صياغة مستقبل مشرق للأجيال الجديدة من مواهب الفنون القتالية المختلطة الإماراتية، وهذا النجاح تتويج لتعاوننا مع جميع الجهات المعنية والشريكة والداعمة، والتفاني والعزيمة من اللاعبين واللاعبات، ونتوجه بالشكر الجزيل إلى جميع الكوادر الإدارية والفنية التي تواصل دعم المنتخب الوطني».
وبدوره، قال كاريث براون: «كانت بطولة ناجحة ومميزة للغاية، وسعداء برؤية الجيل المقبل من أبطال الفنون القتالية المختلطة يقدمون أجمل العروض الفنية والمهارية، ونجح اتحاد الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة بتنظيم بطولة وفقاً لأعلى المعايير».
وأضاف: «تعكس مشاركة أكثر من 800 رياضي من 47 دولة يتنافسون على أعلى المستويات نجاح مساعينا في إحداث تغيير إيجابي وتطوير هذه الرياضة، ويشهد المستوى الفني للبطولة مزيداً من التطور عاماً بعد عام، ما يؤكد فعالية توصياتنا للاتحادات الوطنية في التركيز على تطوير الأجيال الأصغر سناً من اللاعبين. وتنبع أهمية تنظيم فعاليات مثل بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة للناشئين والبطولات القارية في ضمان التطور المستمر لهذه الرياضة».
وقال رينزو جرايسي، أسطورة الجوجيتسو البرازيلي: «أروع ما في هذه البطولة هو مشاهدة الأجيال المقبلة من أبطال الفنون القتالية المختلطة، واستقطبت البطولة 800 رياضي يتنافسون في مستوى الهواة، وأعتقد بأنه بعد حوالي 7 سنوات من اليوم، سنرى العديد منهم ينافسون على مستوى احترافي ويمثلون رياضة الفنون القتالية المختلطة بكل شغف، وهذه المرة الثانية التي أحضر فيها هذه البطولة، حيث كانت المرة الأولى في صربيا، ولكن هذا العام في أبوظبي البطولة أضخم بكثير وعلى مستوى رفيع من التنظيم، حيث يقوم اتحاد الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة بعمل رائع».
وقال تولي بليستد، مدرب منتخبنا للفنون القتالية المختلطة: «نفخر بالنتائج التي حققها أبطال المنتخب في هذه البطولة المهمة، وإظهار مستويات لافتة من المهارة والمرونة خلال نزالات لم تكن سهلة، وتضمنت العديد من التحديات، حيث واجهوا نخبة أبطال العالم في الفنون القتالية المختلطة، وكانوا على قدر المسؤولية، ونجحوا في تقديم الأداء المتميز».
وقالت البطلة الإماراتية، زمزم الحمادي، الفائزة بذهبية وزن 52 كجم: «الفوز بالميدالية الذهبية للعام الثاني على التوالي في بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة للناشئين هو إنجاز عظيم أعتز به كثيراً، يعكس هذا الإنجاز أسابيع طويلة من التدريبات والعمل الجاد والمثابرة، خاصة أن المنافسات تصبح أصعب كل عام، ولكن تمكنت من تخطي جميع التحديات ورفع علم الدولة، وأود أن أعبر عن فخري بشقيقتي غلا التي حققت الميدالية الذهبية أيضاً في منافسات الفئة «ب»، ولا شك في أن هذه اللحظات ستبقى في ذاكرة العائلة».
وأضافت «أتوجه بجزيل الشكر إلى القيادة الرشيدة على دعمها اللامحدود، وأود أن أشيد بالدعم الكبير والدور الاستثنائي للاتحاد وللجهاز الفني، حيث وفر لنا كل الإمكانيات التي نحتاج إليها لنصل إلى أعلى مستويات الأداء، كما أشكر كل من ساندني وآمن بقدراتي، بدءاً من عائلتي والمدربين والجماهير الوفية، وأتطلع إلى المشاركة قريباً في بطولة العالم للجوجيتسو، وبطولة آسيا للفنون القتالية المختلطة والنسخة القادمة من بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة للناشئين».
وقال بوهدان أوكرشكيكافي، مدرب المنتخب الأوكراني الفائز باللقب: «يضم منتخبنا 80 لاعباً ولاعبة، واستطعنا الاستعداد جيداً والتحضير لخوض البطولة على أكمل وجه وحققنا نتائج ممتازة، وفزنا باللقب للمرة الرابعة على التوالي، ونقدر عالياً الجهود التي بذلها اتحاد الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة لتنظيم هذه البطولة بهذا المستوى المتميز، والتي تشهد تطوراً عاماً تلو الآخر».
وقالت ليوبوف كاراوش، لاعبة المنتخب الأوكراني الفائزة بذهبية وزن 47.7 كجم: «تحقيق الميدالية الذهبية في بطولة العالم يعد إنجازاً فريداً؛ لأن مستوى المنافسة هذا العام كان عالياً، حيث واجهت منافسات متميزات يتمتعن بقوة كبيرة، تطلب مني هذا الإنجاز الكثير من العمل والتخطيط وتنفيذ الاستراتيجيات المناسبة لكل نزال. ما يميز البطولات التي تقام في أبوظبي هو التنظيم الممتاز والاهتمام بكل شيء، ما يمنحنا بيئة مثالية لنخوض النزالات بكل طاقتنا».
تجربة ترفيهية
استمتع زوار «الحي الرياضي»، المقام على هامش البطولة، بمزيج فريد من الأنشطة والفعاليات الترفيهية والرياضية المسلية، والتي تجمع بين التراث والحداثة.
وجذب الحي الرياضي العائلات للمشاركة في مجموعة واسعة أنشطته المناسبة لجميع الأعمار والتي تسهم أيضاً في تعزيز التبادل الثقافي وتمكين الروابط المجتمعية، حيث يجمع بين الرياضيين والجمهور من مختلف الثقافات والخلفيات. كما استعرض الحي الرياضي عناصر أصيلة من التراث الثقافي الأصيل لدولة الإمارات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي الفنون القتالية المختلطة الجو جيتسو بطولة العالم للفنون القتالیة المختلطة للناشئین الفنون القتالیة المختلطة فی بطولة العالم هذه البطولة آل نهیان فی وزن
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للغة العربية».. مبادرات لتمكين المرأة ثقافياً ومعرفياً
أبوظبي/وام
يضطلع مركز أبوظبي للغة العربية، بدور مؤثر في دعم المرأة في مجالات الصناعات الإبداعية عبر مجموعة متكاملة من البرامج، والخطط الاستراتيجية.
واحتفى المركز منذ تأسيسه بالإنجازات الأدبية لنحو 32 امرأة مبدعة من جنسيات متعددة، عبر جوائزه المختلفة، التي تتضمن جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة سرد الذهب، وجائزة كنز الجيل.
ويوفر المركز، تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة الذي يحمل هذا العام شعار «الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات»، أشكال التمكين المختلفة للمرأة لدعم حضورها في النسيج الثقافي محلياً وعربياً وعالمياً وتعزيز جهودها، وإبداعها، ودورها التنويري.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، إن المرأة في الحضارة العربية لم تكن بمعزل عن نظرائها الرجال وإنها حجزت لنفسها مكانة طليعية في ميادين العمل المجتمعي، والفكري، والابتكار والإبداع.
وأضاف أن القيادة الحكيمة في دولة الإمارات حرصت على تعزيز حضور المرأة وتطويره وتوفير سبل الدعم له، وإتاحة الفرص للمرأة لاستكمال العطاء، وتحقيق الغايات والطموح، وأن المرأة في دولة الإمارات أكدت أنها أهلٌ للثقة، وأذهلت العالم بنجاحات وإنجازات استثنائية حققتها، ليس فقط في مجالات الثقافة والإبداع، بل في مجالات التنمية المستدامة على تنوعها.
وأعرب عن الفخر في اليوم الدولي للمرأة، بالإنجازات التي حققتها المرأة في دولة الإمارات؛ إذ كان لها المثال الأبرز والنموذج الرائد - وما زال - في سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الراعية الكريمة لكل الجهود الرامية لتفعيل إسهامات المرأة في خدمة مسيرة التنمية الفريدة لدولة الإمارات.
وأكد سعادته أن مركز أبوظبي للغة العربية حرص على دعم حضور المرأة في مجالات الصناعات الإبداعية عبر مجموعة متكاملة من البرامج، والخطط الاستراتيجية ما أثمر فوز 32 امرأة من جنسيات مختلفة بجوائز المركز الثلاث، وفي مقدمتها جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي توّجت 25 مبدعة، وجائزة سرد الذهب التي فازت بها خمس نساء، وجائزة كنز الجيل التي احتفت بفائزتين، في تجلٍّ واضح لحضور المرأة في منظومة الإبداع والفكر والأدب والبحث العلمي، إلى جوار دورها الجوهري في تعزيز مكانة اللغة العربية، وغرسها في نفوس الأجيال الجديدة، بما يدعم حضورها باعتبارها هوية المجتمع وأبرز أدواته لإثراء حاضر الوطن وصنع مستقبله.
ولم يقتصر اهتمام مركز أبوظبي للغة العربية بالمرأة المبدعة على فئة دون سواها؛ إذ شملت جهوده جميع الفئات في المجتمع وفي طليعتها «ذوات الهمم» وشملت رؤيته الاستراتيجية جميع المواطنات والمقيمات على أرض دولة الإمارات، بهدف تعزيز مكانة اللغة العربية، وتكريس الثقافة والمعرفة في حياتهن اليومية.
واستنادا إلى الدور الذي تلعبه المرأة في مسيرة الإبداع الإنساني، وتخليدا لإنجازاتها؛ أطلق مركز أبوظبي للغة العربية كتاباً بعنوان «مئة مبدعة ومبدعة»، سلط الضوء على جوهر النجاحات الأدبية النسوية، وفتح باباً أمام توثيق نجاحات المرأة في تحقيق إنجازات أدبية مهمة.
ودعم المركز منذ تأسيسه سُبل تمكين المرأة ثقافياً، عبر إطلاق فعاليات تستكشف احتياجاتها القرائية، مثل ورش الكتابة، والقراءة، وجلسات قراءة الكتب ومناقشاتها، كما تبنى مفهوما آخر في عملية بناء الهوية الثقافية، وهو تنمية الاهتمامات وصقل المواهب التي تم اكتشافها لدى المرأة، بهدف تشجيعها على القراءة والمعرفة، ومن ثم العناية بموهبتها لتكون قادرة على الإنتاج والنشر والمشاركة في أمسيات ومعارض مصغرة وأنشطة متخصصة ضمن معارض الكتاب ومشاريعه الثقافية، وإعدادها للظهور العلني بعد اكتساب المعرفة والوعي الأدبي.
ومع تزايد التحديات التي تواجهها اللغة العربية بسبب الانتشار الواسع للغات الأجنبية في الأوساط الأكاديمية والمهنية، بات تشجيع المرأة على الكتابة والنشر باللغة العربية أمراً ضرورياً، ما جعل المركز يذهب إلى ما هو أبعد من تحقيق هذه الضرورة، حين شجّع المرأة على إطلاق دور نشر ليجعلها شريكة في صناعة الكتاب، كما عمل على تشجيع البحوث باللغة العربية من خلال التمويل وبرامج الإرشاد وتقديم المنح التي يعتمدها بما يضمن إنتاج معرفة جديدة تُقدّم باللغة الأم.