«رسالتنا سامية وعملنا إنسانى».. هكذا وصف عدد من المتطوعات لدى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى بعيادة حدائق أكتوبر، طبيعة دورهن الذى يتنوع ما بين عمل ميدانى وتوعوى وتنظيم ندوات وورش، فضلاً عن مقابلة المدمنين فى محاولة منهم لردهم عن طريقهم المظلم، وذلك وفق أسس وأدلة علمية سليمة مُعترف بها دولياً.

ما إن تخرجت هاجر سمير، فى كلية الخدمة الاجتماعية، تطوعت للعمل فى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، كرسالة إنسانية ترغب فى تأديتها، وعملت فى عيادة حدائق أكتوبر، كمسئولة عن فريق يهتم بتنظيم زيارات ميدانية بمناطق محيطة بأكتوبر والحُصرى وسوق الجملة وحدائق الأهرام والإسكان البديل.

الزيارات الميدانية عبارة عن «طرق أبواب»، حسب وصف «هاجر» لـ«الوطن»، بجانب تنظيم ورش للأطفال: «نطلع العمارات ونعرّف الأسر بأنفسنا ونوعّيهم بمخاطر المخدرات وطبيعة العيادة وطبيعة العلاج ونمنحهم الأمان، لأنه فيه مصحات غير مرخصة وعندهم خوف من الفكرة».

فى كل زيارة، تتلقى «هاجر» مجموعة لا حصر لها من الأسئلة حول الإدمان وطرق علاجه المُثلى، ترد عليها بأدلة علمية موثقة، تلقتها من خلال دورات تدريبية من صندوق مكافحة الإدمان على يد نخبة من الأطباء المتخصصين، حول كيفية منح المعلومة للأسرة، بجانب دورات وندوات من خلال مكتب الأمم المتحدة المعنى بالجريمة.

«هدفنا وقائى وعلاجى».. هكذا وصفت «هاجر»، هدفهن وطبيعة عملهن، موضحة أن المتطوع يتعامل مع المُدمن على أنه مريض يحتاج إلى العلاج والمساعدة: «محتاج قشاية يتعلق فيها».

سعادة غامرة، تُسيطر على «هاجر»، حينما تتلقى رسائل من متعافين أرشدتهم قبل العلاج مراراً وتكراراً: «بكون فرحانة جداً لما حد يبعتلى ويقول لى أنا بطلت إدمان على إيديك»، مؤكدة أن مثل هذه الرسائل سبب رئيسى فى استكمال رحلتها فى التطوع: «فيه تغيير».

«ميرفت »: نوضح فكرة العلاج ً وأهميتها حفاظا على الفرد والأسرة لمساعدة الناس 

لم يختلف الهدف كثيراً بالنسبة لـ«ميرفت ياسر»، 24 سنة، والتى تهتم بتنظيم فعاليات متنوعة لتوعية الأطفال بخطورة المخدرات: «نلعب فكّر ولوّن وقصة أنت البطل ونرسم على الوجه»، مؤكدة أن التطوع لدى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان مُهم لمساعدة الناس. تتعرض المتطوعات لمواقف عديدة تبدو مُعقدة أو صعبة، خاصة فى حالة عدم رغبة المدمن فى العلاج، حيث تقول ميرفت ياسر: «لو مش حابب يتعالج بنسيبه شوية وممكن نرجع ليه وقت تانى»، مؤكدة أن دورهن هو توضيح فكرة العلاج وأهميتها حفاظاً على الفرد والأسرة والمجتمع بصفة عامة.

 «هاجر»: ننظم زيارات ميدانية

التطوع بالنسبة لهاجر محمد، من أبناء منطقة فيصل بمحافظة الجيزة، أمر مُهم للغاية، فتعمل دائماً على خدمة المجتمع، سواء بالعمل الميدانى أو الندوات المختلفة: «دايماً بنقدم رسالة مهمة عن فكرة علاج الإدمان»، موضحة أن هدفها مكافحة الإدمان بأشكاله كافة. بيئة العمل فى عيادة حدائق أكتوبر، دائماً ما تساعد «هاجر» على بذل مزيد من الجهد، على حسب قولها، مؤكدة أن العيادة حريصة على دعم المتطوعين بصفة مستمرة سواء كان مادياً أو معنوياً، حيث يتم تنظيم ندوات وتدريبات مكثفة لصقل مهاراتهم فى التواصل وكيفية الحديث مع المدمنين وأسرهم.ميرفت

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإدمان التعافى المناطق العشوائية الاكتشاف المبكر صندوق مکافحة مؤکدة أن

إقرأ أيضاً:

إحدى حدائق الرياض منتصف الثمانينات ميلادية

إحدى حدائق الرياض منتصف الثمانينات ميلادية

مقالات مشابهة

  • وفد أردني يزور صندوق مكافحة الإدمان للاطلاع على تجربة علاج وتأهيل المرضى وفقا للمعايير الدولية
  • وفد أردني يزور صندوق مكافحة الإدمان للاطلاع على تجربته في علاج المتعاطين
  • الأردن يشيد بصندوق مكافحة الإدمان: نتطلع لعلاج مرضانا داخله
  • مكافحة الإدمان: انخفاض نسبة الحالات الإيجابية بين سائقي الحافلات المدرسية
  • إحدى حدائق الرياض منتصف الثمانينات ميلادية
  • إصابة نجل الفنانة هاجر الشرنوبي في المدرسة
  • رئيس صندوق الإسكان الاجتماعي تزور مشروع ال 309 عمارات بحدائق أكتوبر
  • النائبة دينا هلالي تنظم ندوة في الإسكندرية حول سبل التوعية بخطر الإدمان
  • المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع عسكرية صهيونية وتعلن تحقيق إصابات مؤكدة
  • جهود صندوق مكافحة الإدمان في التوعية والعلاج خلال أسبوع (فيديو)