البيت الأبيض يبدي قلقه البالغ بعد مقتل العشرات بضربة إسرائيلية على مدرسة بغزة
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
قال البيت الأبيض إنه يشعر "بقلق بالغ" إزاء الغارة الجوية الإسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة، السبت، أسفرت، وفقا لمسؤولي الصحة في القطاع، عن مقتل نحو 100 شخص.
وقالت إسرائيل إن نحو 20 مسلحا كانوا ينشطون في الموقع.
ونددت باريس ولندن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول عربية وخليجية بالضربة الإسرائيلية.
وأظهر مقطع مصور من الموقع أشلاء متناثرة وجثثا أخرى يتم حملها بعيدا وأخرى مغطاة بأغطية على الأرض. وظهرت أيضا علب طعام فارغة ملقاة في بركة من الدماء وحشيات فرش محترقة ودمية طفل وسط الركام.
وأظهر مقطع آخر رجالا يؤدون صلاة الجنازة وأمامهم عشرات الجثث في أكياس على أرض مجمع مدرسة التابعين.
وقال الدفاع المدني والمكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حركة حماس في بيانين منفصلين إن المجمع تعرض للهجوم بينما كان المصلون يؤدون صلاة الفجر.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون إن القصف "أدى لارتقاء ما يزيد عن 93 شهيدا بينهم 11 طفلا وست نساء، وإصابة العشرات بجروح... وهناك العديد من الأشلاء التي لم يتم التعرف على أصحابها".
ولجأ عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين إلى المدارس في غزة التي توقف معظمها عن العمل منذ بدء الحرب قبل 10 أشهر.
وقال بصل إن نحو 350 أسرة كانت تحتمي في المجمع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن عدد القتلى مبالغ فيه.
وقال اللفتنانت كولونيل نداف شوشاني على منصة إكس "المجمع، والمسجد الذي وقع القصف بداخله، كانا يستخدمان كمنشأة عسكرية عاملة لحماس والجهاد الإسلامي".
وأضاف "بحسب مراجعة أولية، فإن الأعداد التي أعلنها المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس في غزة لا تتفق مع المعلومات التي لدى جيش الدفاع الإسرائيلي".
وقال مسؤول بالجيش الإسرائيلي إن الجزء الذي تعرض للقصف من المسجد كان مخصصا للرجال.
وأضاف "جرى التحقق من ذلك من خلال معلومات مخابراتية، وتم تنفيذ الضربة باستخدام ثلاث ذخائر صغيرة ودقيقة لا يمكن أن تسبب حجم الضرر الذي أعلنه الفلسطينيون".
ولم يتضح حتى الآن الطابق أو الطوابق التي التقطت المقاطع المصورة فيها.
وتقول إسرائيل إن الجماعات المسلحة الفلسطينية تنشط بين المدنيين في غزة وتنفذ عمليات من داخل المدارس والمستشفيات والمناطق الإنسانية المحددة، وهو ما تنفيه حماس والفصائل الأخرى.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
رئيس الأركان الإسرائيلي: أتحمل كامل المسؤولية عن فشل الجيش في الدفاع عن مواطنينا في 7 أكتوبر
قال رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي مساء اليوم الثلاثاء، إنه يتحمل المسؤولية كاملة عن فشل الجيش في الدفاع عن الإسرائيليين في 7 أكتوبر (2023).
وأدلى رئيس الأركان هرتسي هاليفي بتصريح لوسائل الإعلام قال فيه: "لا يزال الجيش الإسرائيلي يقاتل في مختلف الساحات.. نحن في أيام تحقيق أحد أهم أهداف الحرب، إعادة المختطفين".
وأضاف هاليفي: "المهمة الرئيسية للجيش الإسرائيلي هي الدفاع عن البلاد، وقد فشلنا في ذلك.. أحمله ذلك معي لبقية حياتي".
وبحسب قوله فإن "هدف التحقيق الذي يجريه الجيش الإسرائيلي هو معرفة ما إذا كانت القوة فشلت أم نجحت"، متابعا: "منذ بداية الحرب بادرنا إلى إجراء تحقيقات في الجيش الإسرائيلي، والتي أجريت بشكل غير مسبوق خلال الحرب".
وأكمل رئيس الأركان الإسرائيلي: "الشرق الأوسط تغير. خارطة التهديدات تغيرت بشكل جذري. "حزب الله" هزم.. تم القضاء على معظم قيادته. قضينا على أكثر من 4000 عنصر "إرهابي" ومن بينهم أغلبية أعضاء القيادة العليا للتنظيم وفي مقدمتهم نصر الله.. إضعاف قوة حزب الله في الساحة اللبنانية واضحة جدا ومن واجبنا الحفاظ على ذلك أيضا في المستقبل"، على حد تعبيره.
وأردف هرتسي هاليفي: "الذراع العسكرية لحماس مُنيت بضربة قوية جدا. أغلبية قيادة التنظيم قتلت وفي مقدمتها "الإرهابي" يحيي السنوار. كما قتلنا كبار قادة الجناح العسكري وفي مقدمتهم "الإرهابي" محمد الضيف. جيش الدفاع قضى على نحو 20 ألف عنصر إرهابي من حماس. لم نعيد بعد كافة المختطفين ولدينا مهام لاستكمالها في مواجهة حكم حماس وقدرات حرب الشوارع والإرهاب التي لا تزال تمتلكها حماس. نحن مصممون لتحقيق ذلك وحسمها"، على حد وصفه.
واستطرد هاليفي: "في هذه الحرب حاربنا ايران بشكل مباشر وضربنا وكلائها في المنطقة حزب الله وحماس ومصالح المحور الإيراني في سوريا.. سوريا تغيرت خلال عملية مناورة برية سريعة لأهداف دفاعية ومن خلال ضربات جوية لاستهداف قدرات المحور الإيراني وغيّرنا بشكل جذري حجم التهديد المستقبلي من سوريا.. لقد هاجمنا في إيران في اعقاب رشقات صاروخية ومسيّرات تم اطلاقها نحو دولة إسرائيل. لقد ضربنا إيران وعرفنا بشكل دقيق أين نضرب ولماذا. الصواريخ وصلت بشكل دقيق إلى الأهداف ودمرتها"، مضيفا: "إيران تعرف اليوم مدى قوتنا وتدرك مدى عظمتنا وستشعر بها في الوقت الذي يتطلب ذلك".
ورأى هاليفي أن "إنجازات الجيش تضع إسرائيل في صورة مختلفة في عيون المنطقة والعالم".