تواصل التحقيقات لتحديد أسباب تحطم الطائرة في البرازيل
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
تواصل السلطات البرازيلية، اليوم السبت، التحقيقات لتحديد أسباب مأساة تحطم الطائرة المنكوبة قرب مدينة ساو باولو في جنوب شرق البلاد.
كانت الطائرة، وهي من صناعة شركة "إيه تي آر" الفرنسية-الإيطالية، تقل 58 راكبا وأربعة من أفراد الطاقم، وفقا لشركة الطيران "فويباس" وجميعهم من الجنسية البرازيلية.
تعقد الأمطار، التي تهطل بشكل متواصل منذ مساء الجمعة، عمليات البحث والتحقيقات.
وفتح مركز التحقيق والوقاية من حوادث الطيران في البرازيل (سينيبا) تحقيقا لتحديد أسباب سقوط الطائرة في منطقة سكنية.
كانت الطائرة تحلق، أمس الجمعة، بين "كاسكافيل" في ولاية بارانا الجنوبية ومطار "غوارولوس" الدولي في ساو باولو. وبعد سقوط مفاجئ، تحطمت نحو الساعة 13,25 (16,25 ت غ).
ووفقا لموقع تتبع الرحلات الجوية "فلايت رادار 24"، حلقت الطائرة لمدة ساعة تقريبا على ارتفاع 17 ألف قدم (5180 مترا). وفي الساعة 13,21 (16,21 ت غ)، بدأت تنحدر ثم في غضون الدقيقة التالية انخفضت بشكل حاد إلى 4100 قدم (1250 مترا).
وأفادت القوات الجوية البرازيلية أن الطائرة "فقدت الاتصال بالرادار عند الساعة 13,22".
- "صيانة روتينية"
الطائرة من طراز "إيه تي آر 72-500"، وقالت الشركة المصنعة، وهي تابعة لمجموعة "إيرباص" وشركة "ليوناردو" الإيطالية، في بيان، إن "خبراء إيه تي آر ملتزمون تماما بدعم التحقيق الجاري". وعثر على الصندوق الأسود الذي يجري العمل على تحليله.
ووفقا للوكالة الوطنية للطيران المدني، فإن الطائرة تمتثل لجميع المعايير السارية.
وكانت قد خضعت "لعمليات صيانة روتينية في الليلة السابقة" وغادرت مدينة "ريبيراو بريتو" في ولاية ساو باولو حيث يقع المقر الرئيسي لشركة فويباس "من دون أي مشكلة فنية"، حسبما أكد مارسيل مورا مدير عمليات الشركة في مؤتمر صحافي.
لكن بعض المتخصصين لم يستبعدوا أن يكون تشكل الصقيع على أجنحة الطائرة هو سبب وقوع الحادث.
وأقر مورا بأن هذا الطراز من الطائرات يحلق "على ارتفاعات تكون فيها الحساسية أكبر للصقيع". وأوضح أن الأرصاد الجوية توقعت حدوث الصقيع الجمعة لكن في نطاق "المستويات المقبولة للطيران".
من جهته، أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام بعد "الحادث المأسوي".
ووفقا لبيانات مركز التحقيق والوقاية من حوادث الطيران، فإنه باستثناء بيانات الجمعة، سجلت البرازيل منذ بداية العام 108 حوادث طائرات خلفت 49 قتيلا. وعلى مدى السنوات العشر الماضية، قضى 746 شخصا في 1665 حادثا في البلد المترامي.
في عام 2007، فشلت طائرة إيرباص "إيه 320" تابعة لشركة "تي إيه إم" البرازيلية في الهبوط بمطار "كونغونهاس" في ساو باولو واصطدمت بمبنى شحن، ما أسفر عن مقتل جميع الأشخاص الذين كانوا على متنها وعددهم 187، إضافة إلى 12 شخصا على الأرض.
بعد ذلك بعامين، اختفت طائرة من طراز إيرباص "إيه 330-230" وتشغلها شركة الخطوط الجوية الفرنسية بينما كانت تحلق بين ريو دي جانيرو وباريس، فوق المحيط الأطلسي في منطقة مضطربة وعلى متنها 228 شخصا. أخبار ذات صلة أميركا تحرز ذهبية كرة السيدات في باريس انتشال جثث ضحايا الطائرة البرازيلية المنكوبة المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البرازيل تحطم طائرة تحقيقات ساو باولو
إقرأ أيضاً:
مدينة صينية تحطم رقماً قياسياً في درجات الحرارة.. ما القصة؟
على مشارف الدخول موسم الشتاء، لا تزال واحدة من أكبر المدن الصينية رسمياً في فصل الصيف، لأن درجات حرارة الأجواء تحلق خارج معدلاتها الموسمية، محطمة الرقم القياسي لأعلى درجة حرارة سجلت منذ 30 عاماً.
وفيما تُعرف مدينة غوانغتشو في جنوب الصين بأجوائها الحارّة والرطبة صيفاً، أعلنت "خدمة الأرصاد الجوية المحلية" بمقاطعة غوانغدونغ، التي تقع المدينة في نطاقها عن تسجيل 235 يوماً صيفياً، متجاوزة موسم عام 1994 الذي امتد 234 يوماً.
وشرحت الأرصاد أن تغيير الفصول في الصين يرتبط بدرجة الحرارة وليس تاريخ التقويم، لذلك يبدأ موسم الخريف عندما يكون متوسط درجة الحرارة لمدة 5 أيام متواصلة أقل من 22 درجة مئوية.
يُسجل هذا الرقم عادة في الفترة التي تنطلق من 9 نوفمبر (تشرين الثاني)، لكن من المتوقع أن تظل درجات الحرارة عند مستويات الصيف حتى ما بعد 18 نوفمبر (تشرين الثاني) على الأقل، فيما بدأ الصيف في 23 مارس (آذار) الماضي، وفقاً للأرصاد.
ضغط جوي سيبيري مرتفع
من جهته، ذكر كبير مهندسي "مركز غوانغتشو للمناخ والأرصاد الجوية" آي هوي أن سبب الصيف الطويل هو الضغط المرتفع في منطقة سيبيريا الصحراوية الباردة والقارسة.
تضم منطقة سيبيريا مجموعة ضخمة من الكتل الهوائية الجافة الباردة، وتؤثر على أنماط الطقس في نصف الكرة الشمالي، لكنها كانت ضعيفة بشكل غير عادي هذا العام، وهذا يعني هبوب رياح أقل برودة غوانغتشو هذا العام.
وفيما يبلغ متوسط درجة الحرارة في المدينة حالياً 24.9 درجة مئوية، أي أعلى بمقدار 1.2 درجة مئوية من المتوسطات التاريخية، لكن في أبريل (نيسان) الماضي، ضرب إعصار المدينة وأسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العشرات، إضافة إلى فيضانات شديدة.
ظواهر جوية أكثر تطرّفاً
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "ذا غارديان"، اليوم الجمعة، ذكرت أن الظواهر الجوية المتطرفة أصبحت تزداد شيوعاً في جميع أنحاء الصين في السنوات الأخيرة، حيث تسبب الجفاف والفيضانات وموجات الحر في الضغط على البنية التحتية، وخاصة شبكات الكهرباء.
واستعادت حادثة انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق كثيرة في الصين من بينها غوانغتشو عام 2022، بسبب موجة حر شديدة ضربت البلاد، واضطر السكان حينها إلى تشغيل المكيفات بأقصى مستويات في محاولة للبقاء على الأجواء باردة.
ومنذ ذلك الحين، أصبح قادة الصين قلقين للغاية بشأن أمن الطاقة، الذي يشعر المحللون بالقلق من أنه يبطئ عملية فطام البلاد عن الفحم.