ميدفيديف محذرا ألمانيا: دباباتنا قادرة على الوصول إلى برلين
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
أدى الهجوم الأوكراني المفاجئ على منطقة كورسك إلى ردود فعل قوية في موسكو، حيث أعرب دميتري مدفيديف، الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن، عن تأكيده على قدرة الدبابات الروسية على الوصول إلى برلين.
جاء هذا التصريح عقب ظهور مدرعات ألمانية ضمن الوحدات الأوكرانية التي شنت الهجوم.
اعتبر مدفيديف مقال صحيفة "بيلد" الألمانية، الذي ناقش احتمال عودة الدبابات الألمانية إلى روسيا بعد مرور 80 عامًا، بمثابة "استفزاز انتقامي".
من جهة أخرى، أفادت موسكو بأن الهجوم الأوكراني، الذي استخدم مركبات مدرعة، لم يحقق أهدافه بفضل التصدي القوي من الجيش الروسي، مع تأكيد حاكم كورسك أن الوضع على الحدود "تحت السيطرة".
بوتين يتهم أوكرانيا بالقيام "باستفزاز واسع النطاق" بغارتها على جنوب غرب روسياهل كانت أوكرانيا تخطط لضرب العمق الروسي دون علم أمريكا.. اتصال سري بين موسكو وواشنطن يبحث التفاصيل14 قتيلا في قصف صاروخي روسي في دونيتسك.. وإعلان حالة الطوارئ بمنطقة كورسك بعد توغل عسكري أوكراني"اقتربنا من النصر".. زيلينسكي يُعلن وصول طائرات مقاتلة من طراز F-16 إلى أوكرانيامن جهتها، قالت المفوضية الأوروبية الخميس إن أوكرانيا تمتلك حق الدفاع عن نفسها، بما في ذلك مهاجمة أهداف في روسيا، بعد توغلها في إقليم كورسك الحدودي.
وأوضح المتحدث باسم المفوضية، بيتر ستانو، أن "أوكرانيا تقاتل عدواناً غير مشروع، ولها الحق في ضرب الأهداف سواء داخل أراضيها أو في أراضي العدو".
قدمت بروكسل بالتعاون مع الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي دعماً مالياً ضخماً لأوكرانيا بلغ حوالي 108 مليارات يورو حتى الآن.
وفي الوقت ذاته، فرض الاتحاد الأوروبي 14 حزمة عقوبات على روسيا بهدف تقليص إيراداتها ومنعها من الحصول على المواد والتقنيات الأساسية اللازمة لجهودها العسكرية.
يشارك مئات الجنود الأوكرانيين في العملية العسكرية التي انطلقت يوم الثلاثاء في منطقة كورسك التي تبعد حوالي 500 كيلومتر جنوب غرب موسكو.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بوتين يتهم أوكرانيا بالقيام "باستفزاز واسع النطاق" بغارتها على جنوب غرب روسيا بسبب تمرير البضائع الأوروبية إلى روسيا.. السويد تطالب بفرض عقوبات "صارمة" على الشركات الصينية بوتين: روسيا لن تنسى عملاءها الأمنيين في الخارج روسيا أوكرانيا الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ضحايا غزة السياسة الإسرائيلية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف الجيش الروسي ضحايا غزة السياسة الإسرائيلية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف الجيش الروسي روسيا أوكرانيا الحرب في أوكرانيا غزة ضحايا إسرائيل السياسة الإسرائيلية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله قصف الجيش الروسي الجزائر فيضانات سيول إيران مظاهرات السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
بوتين يعرض وقف الغزو على خط المواجهة الحالي وسط جهود أمريكية لتسوية النزاع في أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تطور مفاجئ على صعيد الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات، عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف العمليات العسكرية على طول خطوط المواجهة الحالية، في إطار مبادرة تهدف إلى التوصل إلى تسوية سلمية مع الولايات المتحدة. وفق تقرير نشرته فايننشال تايمز.
وبحسب مصادر مطلعة على المحادثات نقلت عنها الجريدة ذاتها، فإن بوتين أبلغ المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، خلال اجتماع جرى في مدينة سانت بطرسبرج هذا الشهر، بأن موسكو قد تتخلى عن مطالبها بالسيطرة الكاملة على أربع مناطق أوكرانية محتلة جزئيًا، لا تزال أجزاء منها تحت سيطرة القوات الأوكرانية.
عرض روسي.. ومبادرة أمريكيةفي المقابل، طرحت واشنطن، وفقًا للمصادر نفسها، أفكارًا أولية لتسوية محتملة، تضمنت اعترافًا أمريكيًا بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، بالإضافة إلى قبول سيطرة موسكو الفعلية على أجزاء من دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، وهي المناطق التي أعلنت روسيا ضمها رسميًا في سبتمبر 2022.
ويمثل هذا العرض الروسي أول إشارة علنية منذ اندلاع الحرب إلى احتمال تراجع موسكو عن مواقفها القصوى، التي لطالما تمسكت بها في جولات التفاوض السابقة.
قلق أوروبي وتحذيرات من "فخ دبلوماسي"رغم الأجواء التفاؤلية الحذرة، أبدى مسؤولون أوروبيون مطلعون على المبادرة الأمريكية قلقهم من أن يكون العرض الروسي بمثابة "فخ دبلوماسي" يهدف إلى كسب ود الإدارة الأمريكية القادمة، وتمرير شروط تمس السيادة الأوكرانية.
وقال أحد هؤلاء المسؤولين: "هناك ضغوط متزايدة على كييف لتقديم تنازلات، بما يتيح لترامب إعلان تحقيق نصر دبلوماسي حال عودته إلى البيت الأبيض".
محادثات مستمرة في لندن وباريسومن المقرر أن تُعقد جولة جديدة من المحادثات في لندن، بمشاركة مسئولين أوكرانيين وأوروبيين وأمريكيين، على الرغم من غياب ويتكوف ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن الاجتماع. ومن المتوقع أن يحضر المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا، كيث كيلوج.
في السياق ذاته، صرّح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن "العمل مستمر على قدم وساق مع الأمريكيين"، لكنه أشار إلى أن "المفاوضات معقدة وتتطلب وقتًا ولا يمكن أن تُدار بشكل علني".
زيلينسكي: لا عرض رسميا حتى الآنمن جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه لم يتلقَّ حتى الآن أي اقتراح رسمي من ترامب أو إدارته بشأن خطة لإنهاء الحرب، إلا أنه أبدى استعدادًا للدخول في مفاوضات مباشرة مع بوتين في حال تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقال زيلينسكي في تصريح صحفي: "نسمع إشارات ونقاشات، لكنها ليست عروضًا رسمية. إذا وردت، سنرد عليها".
خطة أمريكية لنشر قوات حفظ سلامتشير مصادر مطلعة إلى أن الأفكار الأمريكية تتضمن نشر قوة أوروبية لحفظ السلام في أوكرانيا، بالإضافة إلى قوة عسكرية محايدة غير تابعة للناتو، لتراقب وقف إطلاق النار على امتداد منطقة منزوعة السلاح تمتد لأكثر من ألف كيلومتر، بين القوات الروسية والأوكرانية.
كما تتضمن المبادرة منع أوكرانيا من استعادة الأراضي المحتلة بالقوة، مقابل التزام روسي بوقف التقدم العسكري.
القرم تبقى خطًا أحمرًارغم الطروحات الأمريكية، جدد زيلينسكي موقف بلاده الرافض للاعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، قائلًا: "القرم أرض أوكرانية ولن تكون محل نقاش".
في المقابل، رفضت موسكو بعض المقترحات الأمريكية، بما في ذلك أي وجود عسكري لدول حلف شمال الأطلسي داخل الأراضي الأوكرانية.
تنازلات مشروطة من الكرملينبحسب مصادر مقربة من الكرملين، فإن بوتين قد يكون مستعدًا للتنازل عن مطلب السيطرة الكاملة على المناطق الأربع، في حال حصلت موسكو على ضمانات جيوسياسية كبرى، أبرزها: الاعتراف بسيطرتها على القرم، ومنع أوكرانيا من الانضمام للناتو.
ورغم التعديلات الدستورية التي أقرتها روسيا في عام 2020 وتمنعها من التنازل عن أراضٍ تعتبرها جزءًا من أراضيها، إلا أن محللين يرون أن بوتين يسعى الآن إلى إنهاء الحرب من موقع أقوى.
ترامب يترقب فرصة لإعلان "إنجاز دبلوماسي"وتشير التقديرات إلى أن ترامب، الذي يأمل في إعلان اتفاق سلام قبل مرور 100 يوم على توليه الرئاسة في حال فوزه، يعوّل على المفاوضات الحالية كفرصة لتحقيق إنجاز سياسي سريع.
وفي الوقت الذي تستمر فيه الهجمات الروسية على مواقع أوكرانية في دونباس وزابوريجيا، يبقى المشهد مفتوحًا على كافة السيناريوهات، في ظل غياب اتفاق رسمي حتى الآن.