غارات على جنوب لبنان وحزب الله يهاجم 8 مواقع إسرائيلية
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
أصيب شخصان بجروح، اليوم السبت، إثر غارة إسرائيلية على بلدة "مجدل سلم" جنوبي لبنان، وفي حين أعلن حزب الله مهاجمة 8 أهداف إسرائيلية قبالة الحدود اللبنانية، تحدث الإعلام الإسرائيلي عن تطوير حزب الله قدراته على صعيد الطائرات المسيّرة.
وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، بأن غارة إسرائيلية على بلدة مجدل سلم، أدت إلى إصابة مواطن بجروح طفيفة، بالإضافة إلى إصابة مسعف في كشافة الرسالة الإسلامية خلال قيامه بواجبه الإنساني.
وتم نقل الجريحان إلى مستشفى "تبنين" الحكومي لتلقي العلاج اللازم، حسب البيان نفسه.
وقال مراسل الجزيرة إن الطائرات الحربية والمسيّرات الإسرائيلية شنت غارات على بلدات حولا وطير حرفا ومجدل سلم، في جنوب لبنان، ما أدى إلى إصابة شخص بجراح.
وأضاف المراسل أن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف بلدتي عيترون وحولا.
هجمات متلاحقةفي الأثناء، أفاد مراسل الجزيرة بأن صفارات الإنذار تدوي في مدينة صفد وفي أكثر من 20 موقعا بالجليل الأعلى.
وأكدت القناة 12 الإسرائيلية اندلاع حرائق في 5 مواقع شمال إسرائيل جراء إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية.
من جهته، أعلن حزب الله أنه قصف بصواريخ الكاتيوشا مستوطنة إيلون ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على بلدتي طير حرفا وعيتا الشعب جنوبي لبنان.
وأكد الحزب أنه قصفنا بالأسلحة الصاروخية موقعي زبدين والرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، واستهدفنا منظومة فنية إسرائيلية على تلة الكرنتينا بالصواريخ الموجهة وحقق إصابة مباشرة.
كما استهدف حزب الله التجهيزات التجسسية في موقع مسغاف عام، مؤكدا أنه حقق إصابة مباشرة.
وقال الحزب في سلسلة بيانات منفصلة إنه هاجم بمسيرة انقضاضية التجهيزات التجسسية في موقع راميا، ما أدى إلى تدميرها؛ كما استهدف الحزب بالصواريخ تجمعا للجنود في تل شعر، وقصف بالمدفعية موقع المالكية، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة.
وفي سياق متصل قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن حزب الله طور قدراته على صعيد الطائرات المُسيرة، وعليها سيعتمد في هجماته، مشيرة إلى أن قوة مخزون القذائف والصواريخ لدى حزب الله معروفة.
وأضافت الصحيفة أن حزب الله زاد مخزون أسلحته في الحرب الأخيرة بإدخال الطائرات المُسيرة ومنها طائرات انتحارية وأخرى معدة للتصوير، وقصف أهدافا كثيرة في إسرائيل، ويسعى لرفع مستوى التهديد.
بدوره، قال موقع واللا الإسرائيلي إن نطاق ضربات حزب الله يتسع ويصل لمنطقة جبل الجرمق وبلدات قرب طبريا.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، خلّفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
يأتي ذلك في حين تترقب إسرائيل منذ أيام ردود فعل انتقامية من إيران وحزب الله وحماس على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو/تموز الماضي، والقيادي البارز في الحزب فؤاد شكر، بالضاحية الجنوبية لبيروت في اليوم السابق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إسرائیلیة على حزب الله
إقرأ أيضاً:
الـBusiness Insider :ماذا يعني المشهد السياسي المتغير في لبنان بالنسبة لحزب الله؟
ذكر موقع "Business Insider" الأميركي أن "لبنان انتخب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للبلاد في وقت سابق من هذا الشهر، منهياً فراغاً رئاسياً دام أكثر من عامين. وبعد أيام قليلة، عُيِّن نواف سلام، الذي كان يشغل منصب رئيس محكمة العدل الدولية، رئيساً للوزراء. وشكلت هذه التحركات تحولاً دراماتيكياً في ميزان القوى في لبنان، وسلطت الضوء على الحالة الضعيفة لحزب الله، أحد أقوى اللاعبين السياسيين في البلاد".
وبحسب الموقع، "يأتي التغيير السياسي في لبنان في أعقاب الصراع المكلف الذي خاضه حزب الله مع إسرائيل. ولكن الحزب دخل في حالة من الفوضى بعد أن اغتالت إسرائيل أمينه العام حسن نصر الله، وأصابت الآلاف من عناصره بتفجيرات أجهزة البيجر. وبعد دخول اتفاق وقف النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ في تشرين الثاني، تعرض الحزب لضربة كبيرة أخرى بسقوط نظام بشار الأسد في سوريا في الشهر التالي. كانت سوريا قد عرضت على إيران خط أنابيب مهما يمكنها من خلاله نقل الأسلحة والإمدادات إلى حزب الله، لكن سقوط الأسد قطع هذا الطريق فعليًا".
وتابع الموقع، "لقد شكلت هذه الأحداث ضربات موجعة لحزب الله، حيث أدت إلى استنزاف موارده وتقليص قدرته على فرض نفوذه في السياسة اللبنانية. أضف إلى ذلك، قد يؤدي تعيين عون وسلام إلى تعقيد موقف حزب الله أكثر. فكان عون يُنظر إليه باعتباره المرشح المفضل لكل من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، التي أمضت سنوات في محاولة إنهاء الجمود السياسي في لبنان. وفي حين قد يساعد عون في تأمين انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، فإن قواته قد تشكل عقبة جديدة أمام حزب الله".
وأضاف الموقع، "قال ويل تودمان، نائب المدير والزميل البارز في برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "إذا وسع الجيش وجوده في المناطق التي كانت تحت سيطرة حزب الله في السابق، فسوف يصبح من الصعب على الحزب إعادة بناء قدراته". وأضاف: "وإذا كان الفضل يعود إلى الرئيس عون وحده في تأمين التمويل الدولي لإعادة الإعمار، فقد يعزز ذلك الشعور بأن حزب الله تخلى عن أنصاره أثناء الصراع مع إسرائيل وبعده". ومع ذلك، قد يتردد عون في استفزاز حزب الله في سعيه إلى تحقيق الاستقرار في بلد غارق في أزمة اقتصادية ودمرته الضربات الإسرائيلية".
وبحسب الموقع، "كتب نيكولاس بلانفورد، وهو زميل غير مقيم في برامج الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي: "لا شك أن حزب الله سيراقب عن كثب تحركات الرئيس الجديد في الأشهر المقبلة. عون شخص عملي ومن غير المرجح أن يثير مواجهة مع حزب الله الذي، على الرغم من تلقيه ضربات في الحرب الأخيرة، لا يزال قوياً محلياً وخطيراً إذا شعر بالتهديد". ورغم أن حزب الله لم يعارض ترشيح عون، فإن تعيين سلام رئيساً للوزراء يقال إنه أغضب الحزب. من جانبه، تعهد سلام بتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المتعلق بالصراع الإسرائيلي مع حزب الله، والذي ينص جزئياً على أن حزب الله لا ينبغي أن يكون له وجود مسلح بالقرب من الحدود مع إسرائيل".
وتابع الموقع، "لكن المحللين يقولون إن سلام من غير المرجح أن يخاطر باستفزاز الحزب كثيرا في حين يميل إلى تلبية احتياجات أكثر إلحاحا. وقال ديفيد داوود، وهو زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، "من غير المرجح إلى حد كبير أن يوفق سلام بين معركته الشاقة لإخراج لبنان من الانهيار شبه الكامل في حين يصطدم، سياسيا أو غير ذلك، مع واحدة من أقوى الفصائل اجتماعيا وسياسيا في البلاد". من جانبه، قال سلام إن تشكيل حكومة جديدة لن يتأخر، وأن يديه "ممدودتان للجميع"، وأنه ملتزم ببدء "فصل جديد" في لبنان "متجذر في العدالة والأمن والتقدم والفرص"، بحسب رويترز". المصدر: خاص "لبنان 24"