أصيب شخصان بجروح، اليوم السبت، إثر غارة إسرائيلية على بلدة "مجدل سلم" جنوبي لبنان، وفي حين أعلن حزب الله مهاجمة 8 أهداف إسرائيلية قبالة الحدود اللبنانية، تحدث الإعلام الإسرائيلي عن تطوير حزب الله قدراته على صعيد الطائرات المسيّرة.

وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، بأن غارة إسرائيلية على بلدة مجدل سلم، أدت إلى إصابة مواطن بجروح طفيفة، بالإضافة إلى إصابة مسعف في كشافة الرسالة الإسلامية خلال قيامه بواجبه الإنساني.

وتم نقل الجريحان إلى مستشفى "تبنين" الحكومي لتلقي العلاج اللازم، حسب البيان نفسه.

وقال مراسل الجزيرة إن الطائرات الحربية والمسيّرات الإسرائيلية شنت غارات على بلدات حولا وطير حرفا ومجدل سلم، في جنوب لبنان، ما أدى إلى إصابة شخص بجراح.

وأضاف المراسل أن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف بلدتي عيترون وحولا.

هجمات متلاحقة

في الأثناء، أفاد مراسل الجزيرة بأن صفارات الإنذار تدوي في مدينة صفد وفي أكثر من 20 موقعا بالجليل الأعلى.

وأكدت القناة 12 الإسرائيلية اندلاع حرائق في 5 مواقع شمال إسرائيل جراء إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية.

من جهته، أعلن حزب الله أنه قصف بصواريخ الكاتيوشا مستوطنة إيلون ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على بلدتي طير حرفا وعيتا الشعب جنوبي لبنان.

وأكد الحزب أنه قصفنا بالأسلحة الصاروخية موقعي زبدين والرمثا في تلال ‏كفرشوبا اللبنانية المحتلة، واستهدفنا منظومة فنية إسرائيلية على تلة الكرنتينا بالصواريخ الموجهة وحقق إصابة مباشرة.

كما استهدف حزب الله التجهيزات التجسسية في موقع مسغاف عام، مؤكدا أنه حقق إصابة مباشرة.

وقال الحزب في سلسلة بيانات منفصلة إنه هاجم بمسيرة انقضاضية التجهيزات التجسسية في موقع راميا، ما أدى إلى تدميرها؛ كما استهدف الحزب بالصواريخ تجمعا للجنود في ‏تل شعر، وقصف بالمدفعية موقع المالكية، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة.

وفي سياق متصل قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن حزب الله طور قدراته على صعيد الطائرات المُسيرة، وعليها سيعتمد في هجماته، مشيرة إلى أن قوة مخزون القذائف والصواريخ لدى حزب الله معروفة.

وأضافت الصحيفة أن حزب الله زاد مخزون أسلحته في الحرب الأخيرة بإدخال الطائرات المُسيرة ومنها طائرات انتحارية وأخرى معدة للتصوير، وقصف أهدافا كثيرة في إسرائيل، ويسعى لرفع مستوى التهديد.

بدوره، قال موقع واللا الإسرائيلي إن نطاق ضربات حزب الله يتسع ويصل لمنطقة جبل الجرمق وبلدات قرب طبريا.

ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، خلّفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

يأتي ذلك في حين تترقب إسرائيل منذ أيام ردود فعل انتقامية من إيران وحزب الله وحماس على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو/تموز الماضي، والقيادي البارز في الحزب فؤاد شكر، بالضاحية الجنوبية لبيروت في اليوم السابق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إسرائیلیة على حزب الله

إقرأ أيضاً:

خطر قد يهدّد جنازة نصرالله.. باحث إسرائيليّ يكشف!

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدث فيه البروفيسور الإسرائيليّ أميتسيا برعام، الخبير في الشرق الأوسط، عن الوضع بين لبنان وإسرائيل وتحديداً في ظل استمرار الهدنة بين الطرفين لغاية 18 شباط الجاري.     ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنهُ في ظلّ التوترات المُتزايدة في جنوب لبنان، انتشرت في الأيام الأخيرة مقاطع فيديو توثق مواطنين لبنانيين، بعضهم يحملون أعلاماً، يقتربون من جنود الجيش الإسرائيلي ويواجهونهم.     إزاء ذلك، يقول برعام إنَّ هذا الأمر يمثل تكتيكاً متعمداً من قبل "حزب الله"، وأضاف: "إن هدف الحزب هو إرسال مواطنين مغسولي الدماغ يخاطرون بمُواجهة الجيش الإسرائيلي حتى يُنظر إلينا على أننا قتلة المدنيين".     واعتبر برعام أنَّ "حزب الله" يعيشُ أصعب وضعٍ عسكريّ منذُ تأسيسه، وقال: "لقد قضينا على كل قياداته العليا تقريباً سواء العسكريَّة أو السياسيَّة. بالإضافة إلى ذلك، فقد جرى قتل الآلاف من العناصر ومن الصعب جداً عليهم أن يُقاتلوا ضدَّ إسرائيل".     وتابع: "هُناك أزمة عسكريَّة عميقة وبالتالي فهم غيرُ مهتمّين بتجدُّد الصراع العسكريّ ضد إسرائيل، فالقيادة المنظمة والمُستويات الميدانية تدركُ هذا الأمر جيداً".     وهنا، يقول برعام إنَّ "حزب الله، وبسبب الصعوبات العسكريَّة، بدأ باعتماد تكتيك جديد وهو إرسال المدنيين العُزل وعناصره للعودة إلى القرى الواقعة عند الحدود اللبنانية وخلق احتكاكٍ مع الجيش الإسرائيلي".     ووفقاً لبرعام، فإن "حزب الله"، ورغم وصوله إلى أدنى مستوياته التاريخية، إلا أنه يحاول استعادة صورته من خلال هجمات متجددة، وأضاف: "إن الحزب يشعر بالإهانة وهذا صحيح. لقد تغيّر ميزان الردع وهو ليس لصالحهم. لهذا السبب، فإنَّ الحزب في الوقت الحالي لا يُطلق النار على إسرائيل بل يُرسل المدنيين فقط للإستفزازات".     مع هذا، فقد أشار برعام إلى أنه لا ينبغي التقليل من احتمال أن يحاول "حزب الله" إعادة إشعال الصراع مُجدداً، وقال: "في حال استمر انكسار الحزب، عندها سيشعر أنه لا خيار لديه سوى الرد، سواء بإطلاق الصواريخ على قواتنا في القرى بجنوب لبنان أو بإطلاق النار على المستوطنات الإسرائيليّة في الشمال. إذا حدث ذلك، فسنجدُ أنفسنا في حربٍ مرّة أخرى".     كذلك، تحدّث برعام عن أمين عام "حزب الله" السابق السيد حسن نصرالله، زاعماً أن حقيقة عدم إجراء دفن رسميّ علني لأخير حتى الآن، هو دليلٌ آخر على ضعف الحزب، كما يقول، ويضيف: "لم يتم دفن نصرالله حتى الآن بشكلٍ علني، لأن حزب الله يخشى أن تقوم إسرائيل بتصفية جميع كبار مسؤولي الحزب في الجنازة. صحيحٌ أن إسرائيل لا تقصف الجنازات عادة، ولكن بما أنَّ حزب الله عدو صعب، فإن الأخير يخشى هذا الأمر".     وأكمل: "بعد حرب لبنان الثانية في عام 2006، اعترف نصرالله نفسه بأنه لو كان يعلم بأن إسرائيل ستردّ بتوسيع هجماتها على لبنان آنذاك لما كان بادر إلى اختطاف جنديين إسرائيليين واندلاع الحرب قبل 19 عاماً".     وختم: "إنني على يقين من أن نصرالله كان سيقول الشيء نفسه الآن لو كان يعلم أن حزب الله سيتعرض لضربة شديدة كهذه، وبالتالي كان سيؤكد أنه ما كان ليُطلق النار في تشرين الأول 2023 على إسرائيل".       "الهُدنة هشّة"     في المقابل، يقول الباحث الإسرائيلي إيدي كوهين إنَّ "وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل هشّ"، وأضاف: "الإتفاق كله لم يكن جيداً. لقد رأينا في اليوم الأخير من وقف إطلاق النار كيف فشل الجيش اللبناني بالتواجد حيث كان من المُفترض أن يكون".     وتطرّق كوهين إلى وضع "حزب الله" الحالي، وقال: "قبل أسبوع، نُشر رقم في الصحافة اللبنانية تحدّث عن 11 ألف قتيل من حزب الله، وهذا كثير. بالإضافة إلى الجرحى الذين سقطوا في عملية تفجير البيجر، هناك ما لا يقل عن 15 ألف جريح آخرين".     وتابع: "حزب الله مُني بخسائر كبيرة وكاد أن يتم القضاء عليه. مع هذا، فإن القتال كان جيداً، لكن الاتفاق الذي لم يضمن منطقة عازلة أو تقسيم هو اتفاق سيئ، وسيئ للغاية. أنا لا أقول أنه لا يوجد حزب الله، هناك حزب الله وهم يحاولون إحياءه".     واعتبر كوهين أن إسرائيل لم تقضِ على "حزب الله" وحركة  "حماس" بالكامل، مشيراً إلى أن هذا الأمر يعني أن إسرائيل "لم تُكمل المهمة التي قامت بها". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تحذر السكان من العودة إلى قراهم في جنوب لبنان
  • خطر قد يهدّد جنازة نصرالله.. باحث إسرائيليّ يكشف!
  • حزب الله كان يستعدّ لـغزو إسرائيل.. اكتشفوا آخر تقرير!
  • انتهاكات الاحتلال تتواصل.. سقوط شهيدين و10 مصابين في غارات إسرائيلية على لبنان
  • استمرار خروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان.. غارات تستهدف مقرات حزب الله
  • من جديد.. جيش الاحتلال يهاجم حزب الله في البقاع
  • حول غارات البقاع ومسيّرة الحزب.. هذا ما أعلنه الجيش الإسرائيلي
  • إسرائيل تشن غارات على شرقي لبنان والمنطقة الحدودية مع سوريا | فيديو
  • إسرائيل تنفذ عملية نسف وهدم في بلدة جنوب لبنان
  • مسيّرة من لبنان تخترق الحدود صوب إسرائيل للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار