فرضت جماعة الحوثي، حصارا خانقا على أهالي إحدى البلدات بمحافظة البيضاء وسط اليمن، نتيجة مواجهات مسلحة بين الجماعة وعددا من المواطنين.

 

وقالت مصادر محلية إن جماعة الحوثي فرضت منذ يومين حصارا على المواطنين في منطقة "حمة صرار" بمديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاء.

 

ويوم الأربعاء الماضي، قتل أربعة من عناصر جماعة الحوثي وأصيب خامس، بنيران مسلحين من أبناء قرية "حمة صرار" على خلفية قتل عناصر المليشيا إثنين من أبناء المنطقة، بنقطة تفتيش بمدخل القرية.

 

وأضافت المصادر، أن جماعة الحوثي شددت صباح اليوم السبت حصارها الخانق، بمنع وصول المواد الغذائية وحاجات الناس في القرية.

 

وأشارت المصادر، لمواصلة عناصر الجماعة استفزاز أبناء المنطقة بإطلاق الأسلحة والأعيرة النارية بإتجاه القرية، في ظل مساعي لجنة وساطة قبلية لتهدئة التوتر الذي تشهده المنطقة.

 

وبحسب المصادر، فإن المليشيا منعت المواطنين من الخروج والدخول لمزارعهم، وبيع نبتة "القات" التي تعد من أهم مصادر دخل أبناء المنطقة، في الوقت الذي تطالب بقائمة من أبناء المنطقة لتسليم أنفسهم في الوقت الذي يرى الأهالي أنها تعسفية ويرفضون تلك المطالب.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: البيضاء رداع ولد ربيع مليشيا الحوثي انتهاكات أبناء المنطقة جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

"المولد".. موسم جبايات ينهك كبريات الشركات ويمتص المواطنين ومناسبة لإثراء قيادات الصف الحوثي

ضاعفت المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، من جباياتها المفروضة على كبريات الشركات التجارية وشركات الهاتف النقال والتجّار، والمواطنين والتي تصل إلى نحو مليوني دولار أمريكي لكل واحدة من تلك الشركات تحديداً، تزامناً مع رفع الضرائب الجمركية على حاويات الملابس المستوردة أو مستلزماتها، وتحويل المناسبة إلى مورد لإثراء قياداتها.

المليشيا الحوثية (المصنّفة على قائمة الإرهاب)، وبينما تعلن عبر وسائل إعلامها أن التبرع لتمويل إحياء المناسبة اختياري، في تضليل مفضوح دشنه زعيمها عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير نهاية الأسبوع الماضي، كذبت مصادر تجارية عديدة ومواطنون تلك المزاعم.

وأفادت مصادر عديدة، بأن مليشيا الحوثي ضغطت على مشرفي التحصيل لديها، بهدف إلزام الشركات التجارية بمختلفها، وتجّار الجملة والباعة بدفع مبالغ مالية يُقدّرها مسؤولو المليشيا كتبرعات للاحتفال بمناسبة "المولد النبوي".

المصادر أوضحت أن الأموال المفروضة تختلف باختلاف طبيعة وحجم الأنشطة والأعمال التجارية والخدمية لتلك الشركات والتجّار، مشيرة إلى أنها فضحت أكاذيب خطابات زعيمها.

وأكدت أن مسؤولي التحصيل الضريبي فرضوا على كبريات المجموعات التجارية اليمنية، مثل مجموعة شركات "هائل سعيد أنعم وشركاه، وإخوان ثابت، وشركة درهم، ومجموعة الكبوس"، وأيضاً شركات الهاتف النقال لا سيما شركة "يمن موبايل" مبالغ مالية كبيرة تقدر بنحو مليون و900 ألف دولار أمريكي (سعر الدولار الواحد ثابت في مناطق سيطرتها عند 536 ريالاً).

هذه الجماعة تتنفس كذباً.. فبينما تقول في وسائل إعلامها أنها لا تُلزم أحدا بتقديم أي دعم، تفضح ممارسات قياداتها ومسؤوليها هذا الزيف، حسب قول تاجر يدعى (أبو محمد) صاحب محل تجاري في شارع تعز، وسط العاصمة المختطفة صنعاء.

ويضيف أبو محمد لوكالة خبر: تلقينا توجيهات شفهية مبكرة لأكثر من مرة بتعليق الزينات الضوئية والقماشية وطلاء الأبواب باللون الأخضر. هذه التوجيهات يؤكد على صحة قولها تجار آخرون من مختلف المناطق الخاضعة للحوثيين، مضافاً إليها الضغط على تجّار الأقمشة والمواد الكهربائية والطلاء، بتقديم دعم عيني إضافي من تلك المواد.

ويؤكد هؤلاء التجّار أنهم استجابوا للتوجيهات والضغوط الحوثية، وأصبحت اغلب المحال والمباني التجارية والمرتفعة والمعالم الدينية والشوارع منارة.

بالمقابل، يقول مالكو المباني الكبيرة والبارزة في المدن والأرياف، إن مسؤولي ومشرفي المليشيا فرضوا عليهم استخدام الزينات والأضواء الخضراء، واستخدام الطلاء الأخضر في تلوين الأبواب والنوافذ.

جبايات حكومية وجمركية

المليشيا الحوثية فرضت أيضاً جبايات على المؤسسات الحكومية، بتخصيص مبالغ من إيراداتها لتعليق الزينات الضوئية والقماشية على المباني والمؤسسات الحكومية، وطباعة لوحات إعلانية ضوئية، عليها عبارات لزعيم المليشيا أو شقيقه أو تمجيد للمناسبة وترهيب غير المتفاعلين معها بعقوبات إلهية، حسب تأكيد موظفين في أمانة العاصمة صنعاء لوكالة خبر.

وذكروا، أن أمانة العاصمة نصبت لوحات عملاقة عدّة على نفقتها في عدد من الشوارع، مشيرين في ذات الوقت إلى أن مسؤولي المليشيا في هذه المؤسسات شددوا على الموظفين بدفع عائلاتهم وأقاربهم واصدقائهم وأبناء أحيائهم إلى تقديم الدعم المالي والعيني، موضحين أنه تم إعداد سندات قبض لذلك.

وانتشرت الزينات والأضواء الخضراء في سائر مناطق سيطرة المليشيا، مع نصب مئات اللوحات الإعلانية التي تحمل شعارات الجماعة الحوثية، ومقتطفات من خطابات زعيمها، أو مقولات مؤسسها حسين الحوثي.

وتسود حالة سخط مجتمعي واسع بسبب هذه المظاهر الاحتفالية الباذخة والاستنزافية لمدخراتهم، في الوقت الذي يعانون من أكبر أزمة اقتصادية تشهدها البلاد جراء الحرب التي اندلعت إثر انقلاب المليشيا في 21 سبتمبر/ أيلول 2014.

في الوقت نفسه، أصدرت المليشيا الحوثية توجيهات بزيادة جمركية على البضائع المستوردة الخاصة بالملابس والأحذية والحقائب، تحت مبرر دعم منتجات الملابس المحلية.

ووفقاً لتجار في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، تضمنت التوجيهات الجديدة رفع الجبايات المحصلة كجمارك، عن كل حاوية محملة بالملابس المستوردة أو مستلزماتها إلى نحو 56 ألف دولار

وتتخذ قيادات المليشيا الإرهابية من هذه المناسبة فرصة لجني جبايات مهولة، من خزينة الدولة والأموال التي تجنيها من كبريات الشركات بمزاعم تمويل المناسبة، غير أنها تذهب لصالح تلك القيادات، خصوصاً بعد أن بدأت تُلزم التجار والمواطنين والمؤسسات الحكومية بتمويل الفعالية.

ويجمع ملايين اليمنيين على قدسية المناسبة، غير أنهم يرفضون الإجراءات الحوثية الابتزازية، والاحتفال بها ببذخ يفوق امكاناتهم الاقتصادية وينهك قدراتهم.

مقالات مشابهة

  • تصاعد حالة التوتر بعد احتجاز نقطة عسكرية للانتقالي عناصر لـ قوات الحلف غرب المكلا
  • جماعة الحوثي تعلن عن غارات أمريكية بريطانية جديدة على الحديدة
  • مقاومة الحشاء بالضالع تستعد لتحرير المديرية من مليشيات الحوثي وتخاطب أبناء المنطقة ببيان عاجل
  • مقتل وإصابة أربعة عناصر حوثية في محافظة إب
  • "المولد".. موسم جبايات ينهك كبريات الشركات ويمتص المواطنين ومناسبة لإثراء قيادات الصف الحوثي
  • القوات المسلحة باتت اليوم أكثر قوة وصلابة في مواجهة تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية، ومشروعها التدميري
  • اندلاع مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي في الضالع ومقتل عناصر حوثية
  • تصاعد الانتهاكات الحوثية بإب آخرها اختطاف طالب والاعتداء على مواطن
  • عاجل: جماعة الحوثي تعلن إسقاط ”ثامن” طائرة أمريكية نوع MQ_9 في أجواء محافظة مارب
  • الحوثي: تمكّنا من إسقاط طائرة أمريكية إم كيو 9 شمال شرقي صنعاء