قال الدكتور محمد كشك، أستاذ التصوير الجداري ووكيل كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، إن المرأة هى مصدر إشعاع وتنوير للأسرة والمجتمع آملأ زيادة دعم ملتقيات أهل مصر.

الدكتور محمد كشك ومحرر الوفد 


جاء ذلك فى تصريحات خاصة لـ"الوفد" على هامش تقديمه ورشة لتعلم فن الفسيفساء والتصوير الجداري بقصر ثقافة الأنفوشي بمحافظة الاسكندرية، ضمن فعاليات الملتقى السابع عشر لثقافة وفنون المرأة والفتاة، بمشروع "أهل مصر" المنعقد بمحافظة الإسكندرية، برعاية د.

أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، حتى 14 أغسطس الحالي.

الدكتور محمد كشك

وأوضح الدكتور محمد كشك أن الفُسَيْفِسَاء هو فن وحرفة صناعة المكعبات الصغيرة، واستعمالها في زخرفة وتزيين الفراغات الأرضية والجدارية، عن طريق تثبيتها في البلاط فوق الأسطح الناعمة، وتشكيل تصاميم متنوعة ذات ألوان مختلفة، مشيراً إلى أنه يمكن استخدام مواد متنوعة مثل الحجارة والمعادن والزجاج والأصداف وغيرها.
 

الدكتور محمد كشك

وأضاف: فن موجود في التاريخ من ضمن فنون التصوير الجداري، موضحاً أن تجارب فن الفسيفساء من الممكن نصنع منها أعمالاً فنية صغيرة تدخل في مجال ريادة الأعمال بحيث يمكن تسوقها وتبقى وحدات جغرافية صغيرة تباع، وتبقى من ضمن الحرف التراثية التي يمكن الاستفادة والتكسب منها.

وأشار وكيل كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية إلى أن الفسيفساء فن له طبيعة خاصة جميلة، وشكل تاني وروح تعبيرية، خاصة أنه حرفة تراثية لا يجيدها معظم الناس، وفي نفس الوقت فيها شكل معقد، غير أنك عندما تشتغل فيها تحبها وتتقنها.

وأوضح أنه يقوم بتعليم الفتيات هذه التجربة على مجموعة من الورود والزهور الصغيرة على مسطح كرتون معاد تدويره بحيث نقلل المواد التي نشتغل بها، وتنخفض التكلفة الاقتصادية والخامات المستخدمة.

الفسيفساء و الإسكندرية

وعن ربط فن الفسيفساء بمحافظة الإسكندرية، قال إن الفسيفساء هو فن سكندري، ومن فنون دول البحر المتوسط التراثية، مشيراً إلى أن المتاحف الموجودة بالإسكندرية منها اليوناني والرومانى خير دليل على ذلك ، حيث نجد عند ذهابنا إلى المتحف الروماني  نماذج كتيرة من هذا الفن العتيق، فهو من الفنون التراثية غير أننا نصنع نماذج بشكل حديث.

ملتقى فتيات أهل مصر

وعن رأيه في ملتقى فتيات أهل مصر بعد أن شارك به، قال: هذه هي المرة الثانية التي أشارك فيها في ملتقى أهل مصر للفتاة والمرأة، والحقيقة هو جانب مهم جداً فى دعم الفتاة عموماً والفتاة في المحافظات الحدودية بشكل خاص، لأن المرأة أو الفتاة التى هى مشروع مرأة هي المؤثر الأساسي في الأسرة المصرية، والمحافظات الحدودية دائماً كنا نقول عليها إنها مهمشة، لكن هي ليست مهمشة، بل هي حائط الصد الأول عن البلد، فعندما أنمي المرأة التى هي عماد الأسرة المصرية والمحرك الاساسي، تتقدم الأسرة والمجتمع ، نعم الرجل موجود ، لكن المرأة لها دور اساسي في المجتمع المصري من قديم الأزل، فعندما يكون هناك قدر من التنوير والثقافة وتنمية الفكر والجانب الجمالي والفني عند المرأة، تبقى هي مصدر إشعاع وتنوير لأسرتها ومجتمعها وبيئتها. وهذه إحدى وسائل التنمية البشرية لمصر، التى تعمل عليها الدولة، وفي نفس الوقت تبقى هى داعم وحائط صد مهم جداً للمجتمع وتجابه أي أفكار مغايرة أو أي تدخلات على الاسرة المصرية تغير الفكر.

وعما يأمل تحقيقه فى الملتقى الفترة المقبلة قال: آمل زيارة تمويل مشروع أهل مصر والمزيد من الدعم وأن تدعم المؤسسات الاقتصادية الأفكار والتجارب الفنية والإبداعية التي يتم عملها عبر  الفتيات بحيث يكون هناك عائد اقتصادي وتسويق ، وهناك بعضهن بدأ يفتح لنفسه مشاريع عبر مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي لتسويق شغله، لكن نريد أن يكون البيع بشكل منضبط ومستمر، ولو دعمناه عن طريق الشكل الاقتصادي والمؤسسات الاجتماعية الداعمة بشكل متزن سنجد حِرفاً جميلة وأداء رائع، موضحاً أن هناك دولاً  نقدر نقتدي بها في شرق آسيا حيث لديهم تجربة العمل فى المنزل، فعندهم مصنع موجود جوة البيت. والسيدة فى منزلها من الممكن أن تؤسس لمصنع صغير داخله، دون تحمل أعباء أو مواصلات.

كان الدكتور محمد كشك - أستاذ التصوير الجداري ووكيل كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، شرح تاريخ التصوير الكتابي ودور المرأة في المجتمع فى محاضرة صباح اليوم بقصر ثقافة الانفوشي.

 

يذكر أن فعاليات ملتقى فتيات أهل مصر تقيمها الإدارة العامة لثقافة المرأة، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش وفرع ثقافة الإسكندرية برئاسة عزت عطوان.

ويستضيف الملتقى 120 سيدة وفتاة من المحافظات الحدودية شمال وجنوب سيناء، أسوان البحر الأحمر "الشلاتين وأبو رماد وحلايب"، الوادي الجديد، مطروح بالإضافة إلى عدد من الفتيات من محافظة القاهرة.

ويشهد طوال فترة إقامته عدة لقاءات توعوية وتثقيفية حول عدد من القضايا المتنوعة، بالإضافة إلى الورش والعروض الفنية، فقرات اكتشاف المواهب، والأنشطة التفاعلية، وورش الحكي، والزيارات الميدانية لأشهر الأماكن السياحية والأثرية بالثغر، بجانب زيارة إلى مدينة العلمين الجديدة.

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أهل مصر فن الفسيفساء الإسكندرية المحافظات الحدودية

إقرأ أيضاً:

الإفطار الجماعي في رمضان.. عبادة وتكافل اجتماعي للفرد والمجتمع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعد الفطور الجماعي في شهر رمضان من أهم العادات التي تميز هذا الشهر الكريم في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في مصر، ورغم ما يمر به المجتمع من تحديات اقتصادية واجتماعية، فإن الفطور الجماعي في رمضان لا يزال يمثل حدثًا اجتماعيًا وروحانيًا يعزز روابط العائلة والمجتمع، فهو فرصة للتواصل الاجتماعي والتكافل بين الأفراد والجماعات.

ويعد وقت الفطور لحظة ينتظرها الجميع بعد ساعات من الصيام الطويل، وفي كثير من الأسر المصرية، يتجمع أفراد الأسرة حول مائدة الإفطار لتناول الطعام معًا، مما يعزز روح الوحدة والتعاون بين أفراد الأسرة، ويشهد هذا التجمع نوعًا من الألفة والمحبة، حيث يتشارك الجميع في الطعام والحديث حول تجاربهم اليومية، سواء كانت متعلقة بالعبادة أو الحياة اليومية، مما يعكس المبدأ الإسلامي في تعزيز الروابط الأسرية والتضامن الاجتماعي.

أهمية الفطور الجماعي في رمضان

في العديد من المدن المصرية، يتم تنظيم موائد إفطار جماعية في الأماكن العامة أو في المساجد، حيث يتشارك الجميع في تناول الإفطار، وتعتبر هذه المبادرات جزءًا من روح التكافل الاجتماعي في شهر رمضان. 

تعزيز الروابط الأسرية:
الفطور الجماعي يعزز من تماسك الأسرة ويجمع أفرادها حول مائدة واحدة بعد يوم طويل من الصيام، مما يعزز الألفة والمحبة بينهم ويخلق بيئة مثالية للتواصل الاجتماعي.

تقوية الروح المجتمعية:
تجمع الأفراد في موائد إفطار جماعية في المساجد أو الأماكن العامة يسهم في تعزيز التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، مما يعزز روح التعاون والتضامن.

دعم الفقراء والمحتاجين:
من خلال تنظيم موائد إفطار جماعية في رمضان، يتمكن المحتاجون من الحصول على وجبة إفطار مجانية، مما يسهم في تخفيف معاناتهم وتعزيز القيم الإنسانية والتكافل.

فرصة للتعلم وتبادل الخبرات:
الفطور الجماعي يوفر فرصة للأجيال المختلفة لتبادل الخبرات والمعرفة، سواء في مجال الدين أو الحياة اليومية، مما يساهم في تعزيز التفاهم بين الأفراد.

تعزيز القيم الإسلامية:
يعكس الفطور الجماعي روح التكافل والإحسان التي يحث عليها الإسلام، ويذكر المسلمين بأهمية العطاء والرحمة في الشهر الفضيل.

تعزيز الشعور بالوحدة:
الفطور الجماعي يعزز شعور المسلمين بوحدة الأمة، حيث يتشارك الجميع في نفس اللحظة من الصيام والإفطار، مما يعمق الإحساس بالإخوة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع.

مقالات مشابهة

  • مصدر لـRue20: بوريطة يمثل جلالة الملك في القمة العربية الطارئة حول فلسطين
  • الإفطار الجماعي في رمضان.. عبادة وتكافل اجتماعي للفرد والمجتمع
  • الأسرة والمجتمع.. القيم الراسخة في وجدان شباب دبي
  • أحمد موسى: القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى.. وأتمنى خروج القمة العربية بقرارات واضحة ومحددة
  • مركز حقوقي يطالب بترشيح الدكتور العراقي محمد أبو رغيف لجائزة نوبل للسلام
  • فرص عمل وتسوية ودية وتوعية.. بالصور| العمل ترصد نشاط 10 مديريات بالمحافظات
  • نشرة الفن| محمد رمضان يعلن عن المسابقة الجديدة في مدفع رمضان .. إياد نصار: لم أقلل من المرأة الأردنية
  • دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي
  • نقابة صيادلة الإسكندرية تكرم 76 طالبًا من الأبناء المتفوقين للأعضاء
  • ننشر جدول أنشطة مديرية أوقاف دمياط خلال رمضان