على غرار سورها التاريخي أحد عجائب الدنيا، دشنت الصين قرى جديدة على حدودها، أطلقت عليها اسم "حراس الحدود"، انتقل إليها آلاف الأشخاص.

ووفقا لصحيفة «نيويورك تايمز»، أقامت الصين تلك القرى في الغرب لحماية حدودها، وتأكيد سيادتها على طول الحدود مع الهند وبوتان ونيبال.

وفي الشمال، أقامت الصين عددا من القرى لتعزيز الأمن والتجارة مع آسيا الوسطى.

وفي الجنوب، أقيمت التجمعات بهدف حماية البلاد من تدفق المخدرات والجريمة من جنوب شرق آسيا.

وبالتعاون مع شركة الذكاء الاصطناعي «رايك لابز»، رصدت الصحيفة مواقع القرى الجديدة وقارنتها بالصور القديمة وصور وسائل الإعلام الحكومية ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي والسجلات العامة.

و«رايك لابز»، هي الشركة التي قامت بمسح صور الأقمار الصناعية للحدود البرية للصين بالكامل والتي التقطتها «بلانيت لابز» الرائدة في مجال تصوير الخرائط.

وتكشف الخريطة أن الصين وضعت قرية واحدة على الأقل بالقرب من كل ممر في جبال الهيمالايا على الحدود مع الهند، وكذلك على معظم الممرات الحدودية مع بوتان ونيبال، وفقًا لما قاله ماثيو أكستر، الباحث المستقل في شؤون التبت،

وتشير الخرائط إلى أن هذه الأماكن مدنية بطبيعتها، لكنها توفر أيضًا للجيش الصيني الطرق والوصول إلى الإنترنت والطاقة، إذا أراد نقل القوات بسرعة إلى الحدود.

«حراس حدود»

 

كانت قرية يومي، والمعروفة أيضًا باسم يوماي بالصينية، من بين ما لا يقل عن 90 قرية جديدة أقيمت في التبت منذ عام 2016، عندما بدأت الصين في وضع الخطوط العريضة لخطة قراها الحدودية في المنطقة.

وفي شينجيانغ ويونان المجاورتين، رصدت نيويورك تايمز ست قرى حدودية جديدة و59 قرية موسعة.

ومن بين القرى الجديدة التي رصد الصحيفة في التبت، واحدة على أرض تطالب بها الهند، وإن كانت داخل حدود الصين الفعلية؛ وتقع 11 قرية أخرى في مناطق متنازع عليها مع بوتان.

وتقع بعض هذه القرى بالقرب من منطقة دوكلام، التي شهدت مواجهات بين القوات الهندية والصينية في عام 2017 بسبب المحاولات الصينية لتمديد طريق.

تضاريس قاسية

 

كانت المنطقة التي نشأت فيها العديد من القرى الصينية في جبال الهيمالايا غير مأهولة بالسكان إلى حد كبير لسبب وجيه.

فتضاريسها الصخرية الجليدية لا يمكن العيش فيها وخاصة في فصل الشتاء، حيث تغمر الثلوج العميقة الطرق لعدة أشهر من العام. وإضافة إلى استحالة الزراعة في المنطقة المنطقة.

ولإقناع السكان بالانتقال إلى هناك، تلقى السكان وعدا بأن تكون منازلهم الجديدة رخيصة، وتلقي إعانات سنوية والحصول على أجر إضافي إذا شاركوا في دوريات الحدود

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الصين تؤكد استعدادها للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج، اليوم /الاثنين/، استعداد بلادها لإدارة الخلافات مع الإدارة الأمريكية الجديدة بطريقة مناسبة والعمل مع الإدارة الجديدة للحفاظ على مبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين، وتعزيز الحوار والتواصل، وإيجاد سبيل للتعايش بشكل صحيح بين الصين والولايات المتحدة في العصر الجديد، بما يعود بالنفع على البلدين والعالم.


وقالت المتحدثة - في مؤتمر صحفي دوري ردا على استفسار بشأن توقعات الصين من الإدارة الأمريكية الجديدة - إن "التعاون بين الصين والولايات المتحدة يعود بالنفع على البلدين، بينما تضر المواجهة بهما، وهذا ما أظهره تاريخ العلاقات الصينية-الأمريكية بوضوح".
وأضافت أن الصين تؤمن دائمًا بأن وجود علاقة مستقرة وصحية ومستدامة بين الصين والولايات المتحدة يصب في المصلحة المشتركة للبلدين ويلبي تطلعات المجتمع الدولي.
وردا على استئناف تطبيق (تيك توك) خدماته في الولايات المتحدة، قالت المتحدثة "إن الولايات المتحدة ينبغي أن توفر بيئة أعمال مفتوحة ونزيهة ومنصفة وغير تمييزية لكيانات السوق من مختلف الدول التي تعمل في الولايات المتحدة". 

مقالات مشابهة

  • الجيش الأمريكي ينشر آلاف الجنود لحماية الحدود مع المكسيك
  • الآلية الوطنية لحماية المدنيين تناقش إعادة تشكيل الآلية بما يواكب المستجدات التي فرضتها الحرب
  • تقرير| “حياة كريمة” تنفذ 300 مشروع في 28 قرية بتكلفة 2.5 مليار جنيه بالوادي الجديد
  • قنصلية الصين في دبي تحتفي بالربيع والعام الجديد
  • السبت المقبل.. قطع مياه الشرب عن قرية الزوايدة بقنا
  • إيران تتخذ إجراءات كبيرة لمراقبة التحركات عند حدودها
  • في العهد الجديد.. هل يتعزّز أمن المعلومات والاتصالات لحماية اللبنانيين؟
  • عقوبات مغلظة لحماية حقوق العمال.. تفاصيل بمشروع القانون الجديد
  • الصين تؤكد استعدادها للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة
  • الصين: نتطلع لتعزيز التعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة