انتهى شهر العسل.. العلاقات الجزائرية الروسية تدخل النفق المظلم بعد عمليات المخابرات الأوكرانية شمال مالي
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
دخلت العلاقات الجزائرية الروسية مرحلة من الشك والتوتر غير المسبوق بعد دعم شنقريحة لجماعة الطوارق بمالي، وتزكية عمليات المخابرات الأوكرانية لصالح الجماعة المذكورة في الشمال المالي، والتي تسببت في مقتل أكثر من 80 مقاتل من مرتزقة "فاغنر" الروسية وأسر آخرين أثناء مشاركتهم رفقة جيش الدولة الواقعة جنوب الجزائر.
وفي السياق ذاته قالت صحيفة "مغرب أنتلجنس" أن الإضطراب الذي تشهده العلاقات الجزائرية الروسية أمر غير مسبوق وتاريخي ولم يسبق له مثيل في التاريخ، باعتبار أن العلاقات الثنائية بين هذين البلدين اللذين اعتبرا نفسيهما، قبل فترة طويلة من استقلال الجزائر، حليفين تقليديين مرتبطين بقوة ببعضهما البعض، دخلت مرحلة من انعدام الثقة وعدم التفاهم، جرَّت على بلاد الكابرانات موجة من الغضب الروسي.
وحسب مصادر الصحيفة، فإن "قنوات التعاون الأمني والعسكري التي تستخدمها السلطات الروسية في تبادلاتها وتعاونها مع النظام الجزائري، نقلت إلى القادة الجزائريين احتجاجاتهم الشديدة على عدم تبادل المعلومات الاستخبارية وعدم الاستجابة في المسائل المعلوماتية، بشأن نشر عملاء المخابرات الأوكرانية في شمال مالي مع الجماعات المسلحة من متمردي أزواد والطوارق المؤيدين للاستقلال الذين يخوضون حربا ضد النظام الانتقالي في باماكو الذي تدعمه وترعاه موسكو".
وانتقدت السلطات الروسية علناً نظيرتها الجزائرية لفشلها في واجبها المتمثل في التعاون مع المخابرات الروسية ومراقبة منطقة تقع قريبة جداً من الحدود الجزائرية، وتستثمرها مجموعات صغيرة من الأجهزة الأوكرانية التي أرسلتها كييف لتقديم المساعدة لقوات المتمردين، من الحركات المسلحة المتحالفة للدفاع عن أزواد، حسب تعبير المصدر.
وتشتبه السلطات الروسية في خضوع الجزائر للضغط الأمريكي، وفتح أجوائها أمام طائرات تنقل لواء من العملاء شبه العسكريين من الخدمات الأوكرانية إلى شمال مالي، وخاصة إلى بعض المناطق الواقعة بالقرب من الحدود الجزائرية، حيث اتخذ غضب موسكو أبعاداً أكثر خطورة بعد هزيمة وحدة كاملة من مقاتلي ميليشيا "فاغنر" الشهيرة نهاية يوليوز الماضي.
وكان رتل يضم أكثر من 20 مركبة بها أكثر من 80 مرتزقًا روسيًا ورجالًا من القوات المسلحة المالية قد غادر مدينة كيدال، "عاصمة" شمال مالي في 20 من يوليوز الماضي، قبل أن يتعرض في 23 من الشهر نفسه، لاستهداف باستعمال عبوة ناسفة، وتنطلق بعدها بيومين معركة شرسة على بعد 25 كيلومترًا من "تينزواتن" القريبة من الحدود الجزائرية، مع مقاتلين من الإطار الاستراتيجي للدفاع عن شعب أزواد، مما خلف خسائر فادحة لدى الجانب الروسي، في واحدة من أسوأ الهزائم منذ إنشاء ميليشيات فاغنر عام 2014.
ونقلاً عن صحيفتي "الغارديان" و"التايمز" البريطانيتين، فقد أعلن أندريه يوسوف، المتحدث باسم جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، أن "الطوارق تلقوا المعلومات الضرورية، وليس فقط المعلومات التي جعلت من الممكن تنفيذ عملية عسكرية ضد مجرمي الحرب الروس"، في بيان يؤكد مشاركة الجهاز العسكري الأوكراني في الهجوم الذي أسفر عن مقتل عناصر من قوات الدفاع والأمن المالية في تينزاواتن، وآخرين من "فاغنر" بالاضافة إلى اعتقال عدد كبير منهم.
وقطعت مالي علاقاتها مع أوكرانيا، في ظل الحديث عن الإعداد لعملية واسعة النطاق بالشراكة مع روسيا للرد بقوة على الجماعات المسلحة في أزواد، التي تربط غالبية قادتها علاقات صداقة وثيقة أو تربطهم علاقات ولاء معين تجاه الجزائر، التي يعمل نظامها على تسليح وتعزيز القدرات الدفاعية لمتمردي الطوارق.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: شمال مالی
إقرأ أيضاً:
القوات الروسية تسيطر على بلدة سلافيانكا في دونيتسك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن وحدات من مجموعة "المركز" الروسية، تواصل تقدمها في عمق الدفاعات الأوكرانية، وتمكنت من السيطرة على عدد من البلدات في دونيتسك، من بينها بلدة سلافيانكا.
وأوضحت الوزارة - في تقريرها الأسبوعي عن سير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، أن وحدات مجموعة قوات “المركز” تواصل تقدمها في عمق دفاعات الجيش الأوكراني، وسيطرت على بلدات شيفتشينكو، وبيشانوي، وأوكراينكا، وسلافيانكا في دونيتسك.
وأضافت أن وحدات مجموعة قوات “زاباد” (الغرب) التابعة للقوات المسلحة الروسية، عززت مواقعها واستهدفت أفرادا ومعدات من القوات المسلحة الأوكرانية، خلال الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن خسائر الجيش الأوكراني بلغت نحو 3300 عسكري والعديد من المعدات العسكرية.
وتابع البيان، أن وحدات من تجمع “تسينتر” (المركز) استهدفت أفراد تشكيلات 8 ألوية ميكانيكية، ولواء مشاة آلي تابع للقوات المسلحة الأوكرانية ولواء بحري ولواءين للدفاع المحلي ولواءين للحرس الوطني ولواء هجوم “ليوت” التابع للشرطة الوطنية الأوكرانية، وبلغت خسائر القوات الأوكرانية أكتر من 3770 عسكريا، بالإضافة إلى العديد من العتاد العسكري.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن 49 عسكريًا أوكرانيًا سلموا أنفسهم للقوات الروسية، على مدار أسبوع.