«يا بلاش».. استشارة دخول جامعة خاصة بـ2500 جنيه
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
«مستشار جامعات»: «الكلام بفلوس».. وسماسرة يستغلون أولياء الأمور
خبير تربوى: «مستشارو بير السلم» يستغلون «زفة» الثانوية
لم يعد أى شىء متعلق بالثانوية العامة غريبا، بداية من استقبالها بدروس مكثفة وجرعات من القلق المفرط، مرورا بتسريبات امتحانات، تليها النتيجة، غير المرضية لكثير من الطلبة وأولياء أمورهم.
ومع كل المحاولات لوضع يد الجميع من مدرسين ومسربين فى جيوب أولياء الأمور كى يعبر تلك السنة الكبيسة، يظهر «مستشار جامعات»، نعم هذا لقبه، وظيفته تتركز مع ظهور النتيجة، عمل هؤلاء على انشاء حسابات وقنوات تواصل اجتماعى كى يروجوا بضاعتهم.
قد يبدو الأمر مألوفا، فهناك عشرات الصفحات على موقع فيس بوك تقدم نصائح وتنشر الاحصائيات وتشير إلى الجامعات وأماكنها وأسعارها وخلافه من التفاصيل المتعلقة بالجامعات الخاصة وحتى الحكومية.
حتى الآن الأمر يبدو طبيعيا، لكن تجاوز ذلك، أنه حال طلب الخدمة بشكل خاص وكى تصل لبر الأمان حتى باب الجامعة عليك دفع مبلغ ٢٥٠٠ جنيه ثمن خدمة الاستشارة التعليمية «الخاصة»، والأكثر غرابة هو استعداد مئات الباحثين عن الالتحاق بالجامعات الخاصة للتواصل ودفع المبلغ، مع صيدلى أسس مكتبا للاستشارات الجامعية، وقام بتطويره حتى أعلن عن ضم رؤساء جامعات وموظفي جامعات للاستفادة من آرائهم فى مجموعات «واتس آب».
دخلنا إلى المجموعة التى تحمل اسم استشارات الجامعات الخاصة ٣ بعد اكتمال إعداد مجموعات اخرى، وقبل نتيجة الثانوية العامة، كان «الأدمن» الذى جمع اكثر من ألف ونصف مشارك متفاعلا طوال الوقت، بعرض تكلفة الالتحاق بالجامعات المختلفة، مقدما نصائح بعدم التسرع ودفع أموال لتلك الجامعات قبل إعلان النتيجة.. وغيرها من التفاصيل المتعلقة بالجامعات وشهادات التجنيد والإجراءات، حتى أعلن مجددا عن خدمته الاستشارية الخاصة، قائلًا: «إن شاء الله فور ظهور نتيجة الثانوية العامة المصرية 2024م سيتم فتح الاشتراك فى برنامج الخدمة المقدمة بتفاصيلها لعدد 5 طلاب علمى علوم فقط، وستكون الخدمة بـ2500 جنيه، كل ما يخص بنود وتفاصيل الخدمة يخص المشتركين فيها فقط ولهم «جروب واتس» خاص بهم»، مشيرا إلى انه اكتفى بخمسة طلاب فقط نظرا لاكتمال العدد فى المجموعة الخاصة.
واضاف: أى تفاصيل دقيقة عن الجامعات الخاصة والأهلية والقبول فيها أو الفنيات الخاصة بذلك ستخص المشتركين فقط، وتابع: المكالمات الهاتفية أو رسائل «الواتس آب» الخاصة والمكالمات الـ«زوووم ميتنج» على «أبلكيشن زوووم» مع المشتركين فقط.
ووجه رسالة أخرى إلى المتابع المجاني: «مع كل الاحترام والتقدير لباقى أعضاء «الجروب» يرجى المتابعة على «جروب واتس آب» مجانى (استشارات الجامعات الخاصة) فقط.. وأرجو عدم إرسال أى رسائل على الخاص أو مكالمات هاتفية فلن يتم الرد عليها.
كما استطرد موضحا فى رسالة صوتية حول خدمته مدفوعة الأجر، تتعلق بتحديد الأماكن المناسبة سواء جامعة خاصة أم أهلية وبحسب مجموع كل حالة على حدة بحسب الترتيب والبيانات وحياته الشخصية ورغبته الخاصة ووضعه المادى - الخدمة التى أقدمها (استشارية وتوجيهية ومعلوماتية واختيار مناسب ومتابعة صحيحة ودقيقة وتوجيه سليم).
واوضح أن رسائل الشكر المنتشرة على «جروب فيس بوك» سواء هى من أولياء الأمور المشتركين فى الخدمة فى سنوات سابقة أو المعادلات العربية والاجنبية هذا العام ٢٠٢٤م ولفت إلى أنه يعمل منذ ٣ سنوات، مؤكدا أنها تقدم لعدد بسيط وليست لأعداد كبيرة.
الثقة فى نفسه جعلته يقر عبر تسجيل صوتى بحصوله على مبالغ مالية أو سمسرة لعمل استثناء من الحد الادنى لقبول الجامعات، مشيرا إلى أن هذا الأمر غير قانونى وغير متوفر وانما هى محاولات استغلال للفكرة الاستشارية يلجأ إليها البعض بغرض النصب ويتواصلون مع أولياء الأمور لطلب مبالغ مالية تصل إلى ١٠٠ و٢٠٠ الف لتسهيل دخول الجامعة الحكومية.
وفور ظهور النتيجة تبخر المستشار الجامعى لم يعد متاحاً للخدمة المجانية، حيث تفرغ لمن يدفع مقابل نصائحه وحتى لم يرد على بعض طالبى دفع الخدمة وترك الجميع يتفاعل مع بعضه البعض دون رد من جانبه.
وحول هذا الأمر قالت سندس عبدالله أحدى أولياء الأمور التى تحاول جاهدة للالتحاق بخدمة الاستشارة المدفوعة إنها على استعداد لدفع أكثر من ذلك حتى تتمكن من تحقيق حلم نجلها بدخول كلية الهندسة.
ومن حالفهم الحظ واستطاعوا بالفعل العام الماضى تحقيق الهدف بدخول الجامعة على يد هذا الشخص تقول شيماء عمر ولية أمر إن الاستفادة كانت عبارة عن لقاءات عن طريق برنامج «زووم» وإرشادات متبعة حسب كل حالة تعرض رغبتها وتواصل مع الطالب لمعرفة طموحه واتباع الإجراءات الروتينية حتى تم الالتحاق بالجامعة الخاصة وأشارت إلى أن بمساعدته استطاعت ابنتها اللحاق بكلية أسنان بإحدى الجامعات الخاصة منذ عامين.
ومن جانبه وصف الخبير التربوى الدكتور حسن شحاتة القائمين على تلك المجموعات بمستشارى «بير السلم» مطالبا بتوقيع عقوبات، وخاصة ان وزارة التعليم العالى والبحث العلمى وفرت المعلومات الاساسية والضرورية للالتحاق بالجامعات بكافة انواعها الحكومية وغير الحكومية كما أصدرت قائمة بأسماء الجامعات والاكاديميات الوهمية حتى يتجنب الطلاب الالتحاق بها وخصصت موقعا تفاعليا لأسئلة الاباء والطلاب ومركزا فى كل جامعة لمساعدة الطلاب فى كيفية وضع طوابع الكليات التى يريدون الالتحاق بها، مطالبا وزارة التعليم العالى فى ضبط هؤلاء المستغلين.
وأضاف «ليس كل اولياء الأمور على علم بالتسهيلات والخدمات المجانية التى توفرها وزارة التعليم العالى للطلاب والآباء وبعض أولياء الأمور، حيث يعتقدون أنهم فى حاجة إلى مساعدة»، قائلاً «مستشارو بير السلم استغلوا زفة الثانوية العامة وسعادة الآباء بالنجاح والتفوق».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجموعات واتس آب الجامعات الخاصة أولیاء الأمور
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تتخذ إجراءات ضد ألفي طالب مؤيد لفلسطين
أعلن مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) اليوم الجمعة أن السلطات الأميركية اتخذت إجراءات قانونية ضد ما يقارب من ألفي طالب جامعي وناشط مؤيد للفلسطينيين، في أعقاب مرسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمكافحة "معاداة السامية".
يأتي ذلك في وقت أعربت فيه إدارة ترامب عن تقديرها للخطوات التي اتخذتها جامعة ييل ضد طلابها المؤيدين لفلسطين، والذين احتجوا أمس على زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى الحرم الجامعي.
كما أقرت بأن إدارة الجمارك والهجرة اعتقلت الناشط الفلسطيني محمود خليل الذي قاد احتجاجات تضامنية بجامعة كولومبيا العام الماضي، رغم عدم وجود أي مذكرة توقيف ضده.
وأشار روبرت مكاو، مدير الشؤون الحكومية في منظمة "كير"، إلى أنه في إطار مرسوم مكافحة معاداة السامية الذي وقعه ترامب في 30 يناير/كانون الثاني الماضي، تم حظر الاحتجاجات الداعمة لفلسطين في حرم الجامعات.
إجراءات قانونيةوذكر أنه بعد مرحلة إلغاء التأشيرات، اعتُقل العديد من الأشخاص واتخذت إجراءات قانونية ضدهم.
ولفت إلى أن اعتقالات الطلاب بدأت بالطالب في جامعة كولومبيا والناشط الفلسطيني محمود خليل الذي اعتقل في الثامن من مارس/آذار الماضي بسبب قيادته احتجاجات داعمة لفلسطين، لكن لم توجه إليه أي اتهامات رسمية.
إعلانوأضاف أن إدارة ترامب تحاول قمع النشاط المؤيد للفلسطينيين من خلال ربطه بتشريعات "معاداة السامية" وتشويه سمعة الناشطين.
وأشار إلى أن الهدف الحقيقي هو اعتقال أكبر عدد ممكن من الناس وبدء إجراءات قانونية ضدهم من أجل منع النشاط الداعم لفلسطين.
وأوضح أنه رغم مشاركة مواطنين أميركيين أيضا في أنشطة تضامنية مع فلسطين، يُستهدَف الطلاب الأجانب على وجه الخصوص باعتبارهم "الحلقة الأضعف" لأنهم لا يتمتعون بالحقوق التي يتمتع بها المواطنون، فيُعاقبون بشكل أكبر.
من ناحية أخرى، أعربت إدارة ترامب عن تقديرها للخطوات التي اتخذتها جامعة ييل ضد طلابها المؤيدين لفلسطين، الذين احتجوا على زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى الحرم الجامعي.
وأشاد بيان صادر عن "فريق العمل المعني بمكافحة معاداة السامية"، وهو هيئة مشتركة بين عدة وزارات تشكلت بموجب أمر تنفيذي من ترامب، بقرارات الجامعة ضد مجموعة من الطلاب احتجوا على الزيارة.
ولفت إلى دعم الفريق لخطوات الجامعة التي شملت التدخل لفض المظاهرة، وإلغاء الاعتراف الرسمي بالجهة المنظمة للاحتجاج، وفتح تحقيقات تأديبية ضد الطلاب المشاركين.
وأكد أن الهيئات المعنية ستواصل مراقبة التطورات، داعيا كافة الجامعات الأميركية إلى "الوفاء بالتزاماتها المنصوص عليها في القوانين لمكافحة التمييز، واتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة ضد الطلاب عند الاقتضاء".
مشورة جامعيةعلى صعيد آخر، تقدم جامعات أميركية المشورة لطلابها الأجانب بشأن كيفية التعامل مع حملة إدارة ترامب على المهاجرين، شملت تحذيرات من مغادرة البلاد ونصائح عن كيفية استكمال الدرجات العلمية التي يدرسون من أجلها.
وكانت سلطات الهجرة تعتقل في بادئ الأمر طلبة شاركوا في احتجاجات مناصرة للفلسطينيين، ثم توسع الأمر ليشمل استهداف آلاف الطلاب الأجانب بالاعتقال وبالترحيل بسبب مخالفات بسيطة.
إعلانووفقا لأكثر من 20 طالبا ومحامين متخصصين في شؤون الهجرة ومسؤولين في الجامعات، فإن بعض مستشاري الجامعات يبلغون سرا الطلاب القادمين من الخارج بأن عليهم الاستعانة بمحامٍ ومواصلة حضور الفصول الدراسية خلال فترة استمرار عمليات الاستئناف على القرارات الصادرة بحقهم.
كما لجأ أعضاء في هيئات تدريس بالجامعات للقضاء للنظر في مدى دستورية تلك الاعتقالات.
يشار إلى أن السلطات الأميركية ألغت منذ مارس/آذار الماضي تأشيرات والوضع القانوني لأكثر من ألف طالب، ورفع العديد من الطلاب دعاوى قضائية ضد إدارة ترامب بسبب إلغاء تأشيراتهم، وصدرت أوامر مؤقتة لإعادة الوضع القانوني لعدد قليل من الطلاب.
وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين والرافضة لاستمرار الحرب على قطاع غزة، والتي بدأت في جامعة كولومبيا، إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.