استمرار المحارق الصهيوينة يفجر مفاوضات وقف الحرب وصفقة الأسرى
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
الأمم المتحدة: إسرائيل تبيد الفلسطينيين بالسلاح الأمريكى الأوروبى
إدانات فلسطينية ودولية لمجزرة «الركع السجود» شمال غزة
توالت أمس ردود الفعل الدولية الغاضبة لارتكاب الاحتلال الصهيونى مجزرة «الركع السجود» بمدرسة «التابعين» التى تؤوى 4 آلاف نازح فلسطينى بحى الدرج شمال قطاع غزة.
وأكدت مقررة الأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيزى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين فى المدرسة تلو الأخرى وأكدت «ألبانيزى» ان إسرائيل تبيد الفلسطينيين فى غزة بأسلحة أمريكية وأوروبية وسط عدم اكتراث كل الأمم المتحضرة.
وسبق أن كشف تقرير مفصل لحقوق الإنسان أعده خبير فى الأمم المتحدة قبل أشهر أن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين فى غزة.
وأوضح التقرير أن الهجوم العسكرى الإسرائيلى المستمر على غزة يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية على ثلاثة أسس على الأقل
وسبق ونشرت ألبانيز تقرير حمل عنوان «تشريح الإبادة الجماعية»، قبل تقديمه إلى مجلس حقوق الإنسان.
وقالت أمام المجلس: «يعلمنا التاريخ أن الإبادة الجماعية هى عملية مستمرة وليست عملًا فرديًا. فهى تبدأ بنزع الصفة الإنسانية عن مجموعة ما باعتبارها «الآخر»، وإنكار إنسانية تلك المجموعة، وتنتهى بتدمير المجموعة كليًا أو جزئيًا. إن نزع الصفة الإنسانية عن الفلسطينيين كمجموعة هو السمة المميزة لتاريخهم التطهير العرقى، والتشريد، والفصل العنصرى.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية مجزرة مدرسة التابعين فى قطاع غزة جريمة جديدة تتحمل الإدارة الأمريكية مسؤوليتها جراء دعمها للاحتلال، مضيفة أن هذه المجزرة تؤكد مساعى الاحتلال لإبادة الشعب الفلسطينى فى ظل صمت دولى مريب.
وطالبت الإدارة الأمريكية بإجبار قوات الاحتلال الإسرائيلية على وقف عدوانه ومجازره فورًا ضد الشعب الفلسطينى الأعزل
وقالت حركة حماس تعليقاً على قصف "التابعين" إن "الانتهاكات الإسرائيلية الواسعة ضد المدنيين لم تكن لتتواصل لولا الدعم الأمريكي
وطالبت الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولى بالتحرك العاجل لوقف المجازر، واصفة مجزرة مدرسة التابعين بأنها جريمة مروعة وتصعيد خطير
وأكد عضو المكتب السياسى لحماس «عزت الرشق» بقوله لم يكن فى مدرسة التابعين أى مسلح والعدو يكذب مجدداً ويختلق الذرائع السخيفة لاستهداف المدنيين، والسياسة الصارمة المعمول بها لدى مقاتلى كل الفصائل هى عدم الوجود بين المدنيين لتجنيبهم الاستهداف الصهيوني
ونددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بارتكاب الاحتلال الصهيونى النازى مجزرة جديدة مروعة فى ظل تواطؤ أمريكى وصمت دولى، مؤكدًة أن الاستمرار فى قتل الأطفال والنساء والشيوخ داخل مراكز الإيواء جريمة حرب غير مسبوقة.
وشن الاحتلال الإسرائيلى هجومًا عنيفًا على النازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر، مما أدى إلى ارتقاء 100 شهيد وعشرات المصابيين
وتضاف هذه الجريمة الجديدة إلى سجل جرائم الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى، إذ تأتى هذه المجزرة فى ظل سياسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقى التى يمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين.
ويواصل الإسرائيلى عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ 308 رداً على عملية طوفان الأقصى، مما أسفر العدوان الإسرائيلى عن ارتقاء أكثر من 39 ألف شهيد وآلاف المصابين والمفقودين.
وأدانت وزارة الخارجية السعودية المجزرة وشددت على ضرورة وقف المجازر فى قطاع غزة الذى يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة، مستنكره تقاعس المجتمع الدولى تجاه محاسبة إسرائيل جراء هذه الانتهاكات.
كما استنكرت قطر بشدة قصف الاحتلال الإسرائيلى مدرسة بقطاع غزة، وطالبت بتحقيق دولى يشمل إرسال محققين أمميين لتقصى الحقائق فى استهداف الاحتلال للمدارس.
كما ادان الأردن وعدة دول عربية وإسلامية استمرار الابادة فى قطاع غزة للشهر الحادى عشر دون قرار فعلى بوقفها
وقال «على شمخانى» المستشار السياسى للمرشد الإيرانى إن هدف النظام الإسرائيلى من قتل المصلين فى مدرسة التابعين بغزة واغتيال الشهيد إسماعيل هنية فى طهران هو إثارة الحرب وإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار.
وأكدت إيران أن التوصل إلى وقف الحرب الدائرة فى غزة هو أولوية قصوى مشددة فى الوقت ذاته على حقها المشروع فى الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس على أراضيها.
وقالت بعثة إيران الدائمة فى الأمم المتحدة: «أولويتنا هى التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم فى غزة. وأى اتفاق توافق عليه حماس سنعترف به أيضاً».
وأضافت: «انتهكت تل أبيب أمننا القومى وسيادتنا من خلال العمل الإرهابى الأخير. ونملك الحق المشروع بالدفاع عن أنفسنا وهو أمر غير مرتبط بتاتاً بوقف إطلاق النار فى غزة».
واستشهد «هنية» فى 31 يوليو فى طهران بعد مشاركته فى تنصيب الرئيس الجديد للجمهورية الإسلامية مسعود بزشكيان. ولم تعلق إسرائيل حتى الآن على عملية الاغتيال فيما تعهدت إيران الانتقام من الدولة العبرية محمّلة إياها المسئولية، ما وضع المنطقة برمتها فى حالة تأهب وترقب، وتابعت البعثة: «لكن نأمل ألا يكون توقيت ردنا وطريقة تنفيذه على حساب وقف إطلاق نار محتمل».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئاسة الفلسطينية حركة حماس الدول العربية والإسلامي قطاع غزة الاحتلال الصهيونى الأمم المتحدة الإبادة الجماعیة مدرسة التابعین الأمم المتحدة وقف إطلاق قطاع غزة فى غزة
إقرأ أيضاً:
تلفزيون : قطر تتحرك لاستئناف مفاوضات غزة وحماس تدرس تأخير تبادل الأسرى
نقل تلفزيون الشرق السعودي ، اليوم الخميس 6 فبراير 2025 ، عن مصدرين فلسطينيين مطلعين على مفاوضات غزة ، قولهما إن قطر بدأت تحضيرات مكثفة لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار وفق الآليات المتفق عليها للإسراع في استئناف المفاوضات، فيما أشار مصدر مقرب من " حماس " إلى أن الحركة الفلسطينية تدرس القيام بإجراءات احتجاجية على بطء تنفيذ الجانب الإسرائيلي للبنود المتفق عليها، خاصة ما يتعلق بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وكان مقرراً أن تُستأنف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و"حماس"، الاثنين الماضي، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر التأجيل إلى حين لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن.
وأوضح مصدر فلسطيني مطلع في تصريحات لتلفزيون الشرق، أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار ستُعالج مجموعة من القضايا المهمة مثل وقف إطلاق النار الدائم، وتبادل الأسرى من فئة العسكريين والجثث، و فتح معبر رفح وفق تفاهمات مرجعية تتعلق باتفاق 2005، بما يضمن عمل المعبر للأفراد في الاتجاهين، وإعادة إعمار القطاع.
وأشار المصدر، إلى أنه "تم الاتفاق على أن يقوم الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) بالدعوة لعقد مؤتمر للمانحين لدعم جهود إعادة الإعمار"، لافتاً إلى أن "هذه هي المبادئ العامة التي تم الاتفاق عليها".
ونوه إلى عقد مباحثات تمهيدية في العاصمة المصرية القاهرة، الأسبوع الماضي، رغم عدم إبلاغ "حماس" بموعد بدء مفاوضات المرحلة الثانية.
تأخير تبادل الأسرى
في الإطار، أكد المصدر الآخر المقرب من "حماس"، في تصريحات لـ"لشرق"، أن "الحركة تدرس عدة إجراءات، من بينها تأخير تسليم الدفعة المقبلة من الرهائن، للتعبير عن احتجاجها على الآلية البطيئة والتلكؤ الإسرائيلي في دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وعدم بدء مفاوضات المرحلة الثانية في موعدها".
وقال المصدر: "لا نستبعد أن تتضمن الخطوات الاحتجاجية تأخير موعد تسليم دفعة من الرهائن المقررة لهذا الأسبوع، أي السبت المقبل"، موضحاً أن "حماس وافقت على تسليم جثامين عائلة بيباس (سيدة وطفلين) قبل نهاية هذا الأسبوع، ولكن عدم وصول المعدات الثقيلة اللازمة لانتشال الجثث من تحت الأنقاض، حالت دون تنفيذ هذه الخطوة التي جاءت بطلب من الجانب الإسرائيلي عبر الوسطاء".
وقبل أيام، قال قيادي في الحركة لـ"الشرق"، إنه من المفترض حسب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، الاثنين الماضي، لكن حركته تنتظر إبلاغها من الوسطاء.
وأضاف أن "الحركة جاهزة لبدء مفاوضات المرحلة الثانية فوراً، حيث جرى وضع الخطوط العريضة لمفاوضات المرحلة التالية، في اتفاق وقف إطلاق النار"، حسب قوله.
وتابع: "أبلغنا الوسطاء خلال الاتصالات الجارية، وأيضاً اللقاءات (التمهيدية)، التي عقدت الأسبوع الماضي في القاهرة، بأننا جاهزون لبدء جولة المفاوضات للمرحلة الثانية".
وأشار إلى أن الوسطاء يواصلون المحادثات والاتصالات، و"أكدوا حرصهم على تطبيق كافة بنود الاتفاق، والوقف الدائم للحرب، والتوجه للمفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية، وصولاً الى إعمار وإعادة بناء ما دمره الاحتلال في قطاع غزة".
ولم يستبعد القيادي، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، تقديم الجانب الإسرائيلي "شروطاً جديدة ورفع سقف المطالب"، وقال إن "حماس" طالبت الوسطاء بـ"إلزام الاحتلال بتطبيق الاتفاق وعدم المماطلة".
وبيّن القيادي أن "المفاوضات ستركز على قضايا، وقف إطلاق النار الدائم وعدم العودة للحرب، والانسحاب العسكري بما في ذلك من محور فيلادلفيا (الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر وطوله 13 كيلومتراً)، والاتفاق على المعايير الخاصة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في المرحلة الثانية من الصفقة".
وأكد أنه لدى "كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية، عدد من كبار الضباط العسكريين الإسرائيليين وجنود أسرى"، من دون أن يذكر عددهم، أو إذا ما كانوا أحياءً أو أموات.
وذكر أن الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، يضمن خلال مراحل التفاوض، استمرار وقف العمليات العسكرية، ومواصلة إدخال المساعدات بكميات كافية إلى قطاع غزة، وفقاً لاتفاق الشق الإنساني الإغاثي.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الرئاسة: فلسطين ومقدساتها ليست مشروعا استثماريا مصطفى : لن نترك أهلنا في غزة والأيام المقبلة ستكون أفضل أبو الغيط: إعادة إعمار غزة تقطع الطريق على التهجير الأكثر قراءة إسرائيل توقف عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين "حتى إشعار آخر" إصابة شاب برصاص الاحتلال في مخيم جنين الهلال الأحمر الفلسطيني يستأنف عمله في شمال غزة وسط الدمار الهائل ما علاقة الاستخبارات التركية بالإفراج عن الأسرى التايلانديين في غزة؟ عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025