تحضيرات مكثفة لأهلي سداب استعدادا للموسم الجديد
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
يواصل الفريق الكروي الأول بنادي أهلي سداب تحضيراته استعدادا للمشاركة في الاستحقاقات المحلية بالموسم القادم 2024 / 2025، حيث سيشارك الفريق في منافسات دوري تمكين لأندية الدرجة الأولى الذي سينطلق يوم 17 سبتمبر القادم، وفي مسابقة كاس جلالة السلطان لكرة القدم.
الفريق بدأ تحضيراته الأولية في الأسبوع الأخير من شهر يوليو الماضي على ملعب النادي الفرعي بمنطقة دارسيت بمشاركة مجموعة من عناصر الفريق السابقة والجديدة التي انضمت مؤخرا، تحت قيادة المدرب الوطني صالح بن شنون التميمي، ومساعده أحمد الحسني، بالإضافة إلى مدرب الحراس خالد الحراصي، وأخصائي العلاج للفريق الذي تم التوصل لاتفاق معهما، فيما يوجد علي بن خميس البطاشي إداريا للفريق وخميس بن عبيد السعدي مديرا للفريق.
وقال المهندس جمال بن حبيب البلوشي عضو مجلس الإدارة وعضو اللجنة الرياضية بالنادي: إن الفريق الأول لكرة القدم بدأ تجمعه الأول وتحضيراته الجادة استعدادا لدخول الموسم الجديد في الأسبوع الأخير من شهر يوليو الماضي بمشاركة عناصر الفريق السابقة والجديدة التي خضعت للتقييم الفني والاختبارات من قبل الجهاز الفني للفريق في الأيام الماضية بإشراف المدرب صالح شنون والطاقم الفني المساعد له بهدف اختيار عناصر جديدة لضمها مع بقية العناصر السابقة التي لديها الخبرة في الفريق.
وأضاف: التدريبات تقام على الملعب الفرعي للنادي بدارسيت حاليا، كون الملعب الرئيسي للنادي يتدرب عليه راهنا فريق الشباب، وتقام التدريبات بواقع حصة واحدة في اليوم الواحد من السبت إلى الخميس، وهناك عناصر التحقت مؤخرا بالفريق بعد أن أنهت مشاركتها من جهة عملها بدوري القوات المسلحة لكرة القدم، وتمنى التوفيق للاعبي الفريق في مشوارهم القادم بأن يواصلوا ظهورهم الفني الجيد وتحقيق النتائج الإيجابية في الموسم الجديد ووجه الدعوة للقائمين على الفريق والجهازين الفني والإداري للفريق وجماهير النادي بضرورة مساندتهم للفريق.
وأشار عضو اللجنة الرياضية بنادي أهلي سداب إلى أن فريق القدم لم يخض أي تجربة ودية سواء مع فرق أهلية أو مع إحدى أندية سلطنة عمان حتى الآن، وهناك تنسيق قائم بين الجهازين الفني والإداري والقائمين عليه في خوض الفريق عددا من التجارب الودية في الأيام القادمة، وبكل تأكيد المدرب صالح شنون سيسعى للاستفادة الجيدة منها بهدف إيجاد توليفة جيدة وترابط قوي بين خطوطه الثلاثة، وللوقوف على المستويات الفنية والمهارية والفردية والجمل التكتيكية لعناصر الفريق السابقة والجديدة، وكذلك العمل على تصحيح الأخطاء قبيل خوض المباريات الودية ودوري تمكين في سبتمبر القادم، وأضح أن الأمور واضحة لاحتياجات الفريق القادمة لتعزيز الفريق بالعناصر المحلية أو المحترفة.
عودة ديالو
وتابع البلوشي: مجلس إدارة النادي حريص كل الحرص على تقديم الدعمين المادي والمعنوي لفريق القدم ولبقية الفرق الرياضية الأخرى بالنادي حسب الإمكانيات المتوفرة بالنادي، مشيرا إلى أن هناك جهود كبيرة بذلت في الأيام الماضية لظهور الفريق الأول لكرة القدم بمستوى فني جيد، وتحقيقه للنتائج الإيجابية التي تسعد الجميع، لذلك فقد تم التعاقد رسميا مع المحترف الأجنبي والمهاجم السابق للفريق ديالو الذي شارك مع فريق الخابورة في الموسم الماضي، وساهم في عودته لدوري عمانتل، وبذلك يعود ديالو لصفوف الفريق مرة أخرى ليكون برفقة المحترف الأجنبي الجامبي عمر ناندونج لاعب الفريق بالموسم الماضي، ليشكلا ثنائيا جيدا رفقة زملائهم اللاعبين المحليين طه البلوشي وصدام البلوشي، وطارق البلوشي والمدافع شاكر البلوشي، وباقي العناصر التي سجلت حضورا جيدا في الموسم الماضي وكانت قريبة جدا من تحقيق حلم العودة لدوري عمانتل.
وأكد البلوشي أن هدف الإدارة والجهازين الفني والإداري والقائمين على الفريق الأول للقدم هو التأهل لدوري عمانتل، مضيفا: إن أهلي سداب وقع في مجموعة منصفة جدا، وفرصته كبيرة للوصول لأدوار متقدمة في منافسات دوري تمكين، حيث وقع الفريق ضمن المجموعة الثانية مع أندية (المضيبي والاتحاد وأهلي سداب ومسقط والطليعة وسمائل)، فيما ضمت المجموعة الأولى سبعة فرق هي: ( فنجاء وصلالة والسلام وبوشر ونزوى والوحدة وبهلا ).
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: لکرة القدم
إقرأ أيضاً:
تحليل الأعمال الفنية التي تتناول موضوعات الذاكرة والنسيان: تداخل بين الماضي والحاضر
في عالم الفن المعاصر، تتكرر بشكل لافت الأعمال الفنية التي تتناول موضوعات الذاكرة والنسيان، حيث يتم استكشاف هذه القضايا ليس فقط من منظور نفسي ولكن أيضًا من خلال التفاعل مع التاريخ والثقافة والهويات الجماعية والفردية. من خلال هذه الأعمال، يُطرح جريدة وموقع الفجر في هذا المقال السؤال الأكثر إثارة للجدل: هل الفن قادر على "استرجاع" الذاكرة بشكل دقيق، أم أنه في الواقع يعيد تشكيل الماضي عبر الأبعاد الإبداعية للنسيان؟
الأعمال الفنية التي تتناول الذاكرة والنسيان تثير الجدل في العديد من الأوساط الثقافية والفكرية. فالبعض يرى أن الفن يستطيع أن يعيد الحياة للذكريات ويمنحها شكلاً ملموساً، في حين يرى آخرون أن هذه الأعمال لا تسعى إلا لإخفاء أو تشويه الحقيقة، خاصة عندما تكون الذاكرة الجماعية للثقافات مليئة بالصراعات السياسية أو التاريخية التي لم يتم حلها بعد. قد تثير بعض الأعمال الفنية غضب جمهورها لأنها تقدم سرديات بديلة عن تلك التي يتم تعليمها في المدارس أو تنقل روايات تاريخية مشوهة.
من الأمثلة البارزة على هذا الاتجاه، يمكن الإشارة إلى الأعمال التي تركز على أحداث الذاكرة الجماعية، مثل الحروب أو الكوارث الطبيعية. هذه الأعمال لا تقتصر على مجرد إعادة سرد التاريخ، بل هي غالبًا ما تطرح تساؤلات حول كيفية تأثير الذاكرة على تشكيل الهويات الثقافية والسياسية، وكيف يمكن للأفراد والمجتمعات أن ينسوا أو يختاروا أن يتذكروا. الفن هنا يتحول إلى أداة لإعادة تقييم ما يتم "نيسانه" عمداً أو ما يتم "استعادته" من خلال الغموض والتلاعب البصري.
لكن السؤال الأكبر الذي يثيره هذا النوع من الفن هو: هل يُعد النسيان عملية ضرورية للحفاظ على الصحة النفسية، أم أنه مجرد آلية دفاعية تؤدي إلى مسح الأثر الفعلي للماضي؟ هذه الأسئلة تزداد تعقيداً في الأعمال التي تتلاعب بالزمن والذاكرة باستخدام التقنيات الحديثة مثل الفيديو والتركيب، حيث يتم عرض الماضي بطرق غير خطية وغير تقليدية. بهذه الطريقة، يطرح الفنانون معضلة فلسفية: هل الذاكرة تتحكم بنا، أم أننا نحن من نتحكم في كيفية تذكرنا للأشياء؟
وفي سياق آخر، يتعامل بعض الفنانين مع مفهوم النسيان كعملية من عمليات التطهير الثقافي أو الشخصي. ربما يكون النسيان في هذه الحالة نوعاً من الحرية، من دون التعلق بالذكريات السلبية أو المحزنة. ولكن، وعلى النقيض، يرى بعض النقاد أن هذه الفكرة قد تكون خطراً يهدد الذاكرة التاريخية للأمم والشعوب. في هذه النقاشات، نجد أن الفن لا يقدم إجابات، بل يفتح المجال لتساؤلات مستمرة حول ما يجب تذكره وما يجب نسيانه.
أحد الجوانب الأكثر إثارة للجدل في هذه الأعمال هو استخدام الذاكرة الجماعية في سياقات اجتماعية وسياسية. في بعض الأحيان، يتم تقديم أعمال فنية تحاول إعادة كتابة التاريخ عبر تفسيرات فنية خاصة، مثلما يحدث في بعض البلدان التي تشهد صراعات عرقية أو دينية. في هذا السياق، يمكن أن تكون الأعمال التي تتناول الذاكرة والنسيان مجالًا لتحدي السرديات الرسمية، ولكن قد تكون أيضًا ساحة للصراع الثقافي، حيث يتم تكريس أو تفكيك الهويات الجماعية.
في النهاية، تظل الأعمال الفنية التي تعالج موضوعات الذاكرة والنسيان محط اهتمام ونقاش طويل. بين من يرى أنها تؤدي دوراً مهماً في الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية، ومن يعتبرها مجرد محاولة للتلاعب بالواقع والماضي، يبقى السؤال مفتوحاً حول حدود الذاكرة، وما إذا كان النسيان يعد حلاً أم خيانة لتاريخنا المشترك.