جريدة الرؤية العمانية:
2024-09-10@10:33:52 GMT

طريقي إليك

تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT

طريقي إليك

 

عائض الأحمد

كنت في زيارة لأحد الأصدقاء، وسألت: أين أجده؟ فقال لي أحدهم: إن كنت تعرفه حقًا فتتبع "عطره" وستجد مكتبه! لفتني هذا الوصف وأنا في طريقي له أغبطه على هذا الأثر الجميل، وكيف لهذا الرجل أن يصفه بالعطر، هكذا رأيت حتى أصبح دليل حضوره وغيابه.

من منَّا ترك أثرًا يُستدل به ومن منَّا أفسد كل ما حوله، في لحظات تظن بأنك كل شيء ومثلها يأتيك قائلا أنت لا شيء.

البعض يرى هذا طبيعيا، ونرجسية آخرين تجعل منه موقفًا، عليه أن لا يمر كريمًا سالمًا، فأنا هنا أصنع المستحيل وأتبنى اللامنطق؛ وأجعلُ منه حقيقة ملموسة حتى لو سحقتُ ندًا أو ظن هو ذلك.

الواقع نهرب منه جميعًا دون استثناء، ثم نستحضر بعضًا منه وقتما نشاء لنُحلل تفاصيله، ونُلبِسه أفكارنا بغطاء نحن من جلبه دون أن نسمع ذاك الصوت الهاتف الخفي. عليك ألا تعود إلى مثل هذا، فربما تخطاك الزمن وأنت تقف على أطلاله لتحقيق مكسبٍ لم يره أحد سواك، ولم يخطر على بال أدهى مُفكري عصرك، وكأنَّ أفكارك "المتخمة" قد أينعت فشلًا، وحصاده سيغرقك في "شبر ماء"!

العادة وريثة أفكار بالية، وصدمات لم يستطع خيالك سحقها، تتهيأ لك حتى يتلبس الوهم حركة قدميك قبل عقلك، فيأخذك إلى حطام الماضي ومستنقعات اللاعودة على قاعدة الإبادة الجماعية لمخالفي الرأي، وبسط النفوذ في رقعة يتخللها النور وتكاد لا تُغطِّي جسدًا أو تحمي من لسعة فكر. الاستدامة تعني أن تقرأ نفسك أولًا، إن كنت تريد النشر.

الحديث مشاع للجميع، فلا تجعل منه حدثًا ينقلك إلى صفوف لم تعتد الوقوف فيها، وسيخذلك حينها المستمعون وكأن الإنصات جريمة لا تُغتفر. والغالب ليس ما تشاهده، لأنَّ الزاوية كانت حادة فحجبت الرأس والرؤية.

ختامًا.. بعض القوى الغائبة عنك ينسفها التجاهل، إن علمت في أي وقت حينه. وعلاقتك بما يدور داخلك أكثر أهمية من ترقب نظرة الآخرين لك.

شيء من ذاته: محط الأنظار وقبلة المدبرين في لحظات ضعفهم، كنتَ وستظل رسول سعادتي، فقدتُ عقلي حينما مَلَكْتَ قلبي، فمتى تُعيد لي رشدي؟

نقد: قُل ما تريد، وأنا أفهم كما أشاء.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يصل باهتاً إلى "آيفون 16".. إليك ملخص تجربته

قدمت شركة "أبل" الإصدار الجديد من هاتفها المنتظر "آيفون 16" قبل ساعات، والذي صرّح الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك بأنه تم إنتاجه خصيصاً للتعامل من آليات الذكاء الاصطناعي "من الأساس".

وخصصت الشركة أكثر من 15 دقيقة في تسويقها خلال حدث إطلاق آيفون 16 للحديث عن ذلك. وقال كوك: "إنه يمثل بداية عصر جديد ومثير".


ذكاء اصطناعي "غير مكتمل"!

يدور كل شيء في هاتف آيفون 16 حول الذكاء الاصطناعي، ولكن في الاختبارات التي أجراها بعض الخبراء على نسخة ما قبل الإصدار من البرنامج، تم ارتكاب عدد من الأخطاء.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإنه عند اختبار البرنامج وجدوه مفيداً في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى يكون "غريباً إلى حد الضحك"، مثل تعديله صورة شخصية لتجعل صاحبها "أصلعاً".

وفي المعاينة المستخدمة، قام Apple Intelligence بقدر "غير مريح" من اختلاق الأشياء. ويحدث هذا عادةً مع المعلومات ذات الأهمية المنخفضة مثل ملخصات التنبيهات من التطبيقات،
كما أن التطبيق لا يفهم الفكاهة، لذا فإن ملخصاته للدردشات مع الأصدقاء والعائلات أو الصور قد تكون سخيفة. ذات مرة، وصف التطبيق صورة لطفل بأنها "مجموعة من الأشخاص في غرفة ذات جدران بيضاء".
وتصبح الأمور أكثر خطورة عندما يخترع Apple Intelligence معلومات خاطئة. فقد اقترح إعادة صياغة رسالة إلكترونية كتبها ممثل الصحيفة إلى جيرانه، والتي أغفلت سؤالاً رئيسياً كان يحاول إقناعهم بالإجابة عليه.

والأسوأ من ذلك أن أخطاءه كانت تدفع في بعض الأحيان إلى اتخاذ الإجراء الخطأ.

على سبيل المثال، قام ذات مرة بتلخيص رسالة بريد إلكتروني ورفعها إلى حالة "الأولوية" وقال إن صاحب الجهاز بحاجة إلى تغيير كلمة المرور الخاصة به على الفور.

وفي الواقع هذا ليس ما قاله البريد الإلكتروني، لقد حذّر فقط من تغيير كلمة المرور إذا لم يكن مسؤولاً عن تسجيل الدخول الأخير.

هل يمكنك الوثوق بالذكاء الاصطناعي؟

ورغم أن شركة أبل ردت على ممثل الصحيفة بأن برنامج الذكاء الاصطناعي الذي كان يختبره، وهو إصدار المعاينة الثالث للمطورين لنظام التشغيل iOS 18.1، ليس مكتملًا ولا يمثل بالضرورة المنتج النهائي، إلا أن "واشنطن بوست" أكدت تشككها في اكتمال قدرات الذكاء الاصطناعي للهاتف الجديد.

وبررت ذلك بسببين؛ الأول هو أن شركة أبل عملت لسنوات على تحريف الحقيقة بشأن القدرات الحقيقية لأداة الذكاء الاصطناعي الحالية، "سيري".

وثانياً، أن اختبارات العديد من منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي أثارت ضجة كبيرة خذلت المستخدمين بمعلومات غير موثوقة أو معلومات وهمية.

وبعيداً عن الضجة التسويقية، أشارت "واشنطن بوست" إلى أن شركة أبل تعلم أن ميزة Apple Intelligence ليست جاهزة بالكامل بعد، إذ تقول الشركة إن إصداراً به بعض الميزات سيتوفر "في مرحلة تجريبية" في أكتوبر (تشرين الأول)، لأولئك الذين يختارون تشغيلها. وقد لا تصل جميع ميزات Apple Intelligence الموعودة إلى مستخدمي iPhone 16 و15 Pro العاديين قبل أسابيع أو أشهر.


ألا توجد مميزات؟

ورغم الإشارة لعدم جاهزية الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل كامل بعد، إلا أن Apple Intelligence تعد طريقة أكثر ذكاءً وأماناً لجلب الذكاء الاصطناعي إلى منتج استهلاكي عام، مقارنة بما قدمته شركات تقنية كبيرة أخرى، لأنها ليست مجرد روبوت محادثة يعرف كل شيء موجود على هاتفك.

وفي أفضل حالاتها، تدمج Apple Intelligence قدراتها في التطبيقات الموجودة بطرق صغيرة لتسريع المهام.

وخلال الاختبار التجريبي، كانت هذه الميزة مفيدة في كثير من النواحي. على سبيل المثال، في تطبيق "الصور"، تتيح لك ميزة "ذكاء Apple" استخدام لغة أكثر طبيعية للبحث عن صور من مناسبة معينة. أو يمكنك تسليط الضوء على جزء من الصورة تجده مزعجاً، وستستخدم ميزة "الذكاء الاصطناعي التوليدي" لإخفائه.

الطريقة التي ستلاحظ بها ذكاء Apple في العمل هي محاولة تلخيص الكم الهائل من المعلومات الواردة.

على سبيل المثال، يعرض تطبيق Mail التقليدي منذ فترة طويلة سطرين من المعاينة لكل بريد إلكتروني لمساعدتك في تحديد ما إذا كنت تريد فتحه أم لا. ومع ذكاء Apple، أصبح هذان السطران الآن عبارة عن ملخص مكتوب بواسطة الذكاء الاصطناعي، والذي يمكن أن يمنحك قراراً أفضل بما إذا كنت تريد فتح البريد الإلكتروني أم لا. (يعرف أنه يجب عليك تخطي "أتمنى أن تكون بخير").
المشكلة التي لا مفر منها هي أن Apple Intelligence تخطئ أحياناً في تفسير معاني النص، أو عكس أسماء الأشخاص، أو التقاط الصور في اتجاه غير سار.

ويحدث هذا لأن الأخطاء الواقعية، التي تحاول الصناعة التقليل من شأنها باعتبارها "هلوسة"، متأصلة في هذا الجيل من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
والذكاء الاصطناعي التوليدي ليس مصمماً للحقيقة، بل إنه مصمم للبحث عن الأنماط وإعادة إنشائها، إذ تواجه أداة جيميني من غوغل وأداة تشات جي بي تي من أوبن إيه آي نفس المشكلة.
وبالنسبة لمستخدمي iPhone، فإن السؤال هو مدى قدرة Apple على احتواء الأخطاء في الأماكن التي لا تهم حقاً.
ورغم ذلك، هناك بعض الأسباب التي تدعو إلى التفاؤل. فحتى لو لم تتمكن أبل من التخلص من الأخطاء، فإنها قادرة على تقليص الأماكن والأنواع الأكثر خطورة من المعلومات التي يخطئ فيها ذكاء أبل الاصطناعي.

على سبيل المثال، يتعين عليها أن تتجنب محاولة تلخيص الأخبار ومنشورات وسائل الإعلام الاجتماعية بالكامل، لأنها قد تؤدي لفهم خاطئ للأحداث والتصريحات.
هذا بالإضافة إلى أن الأخطاء المتكررة قد تجعل المستخدمين يشعرون بأن هواتفهم الذكية أقل ذكاءً، وهو ما يتشابه مع ما يشعر به الكثيرون بالفعل إزاء عدم كفاءة سيري.
هل من الأفضل شراء هاتف iPhone 16؟

وفقاً للصحيفة، فربما يجب التريث في شراء الهاتف الجديد حتى تتوصل Apple Intelligence إلى التوازن الصحيح بين المفيد وغير المهم، وحتى نفهم تأثيره على عمر البطارية.
وحتى ذلك الحين، من المرجح أن يخدمك طراز أقدم أو iPhone مجدد بشكل جيد ويكلف أقل. لأنه في العام المقبل، سيكون لديهم هاتف iPhone أفضل لبيعه لك بالتأكيد.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يصل باهتاً إلى "آيفون 16".. إليك ملخص تجربته
  • آيفون 16 الجديد.. ألوان ساحرة وزر ”الأكشن” والتصوير يخطفان الأنظار.. إليك ما تحتاج معرفته عن هواتف ايفون الجديدة
  • تحديث جديد على "دردشة جيس" للمستخدمين بالعربية..إليك التفاصيل
  • علماء يكتشفون طريقة تجعل الجلد شفافاً!
  • بينها الهلال.. إليك قائمة بالفرق التي هزّ شباكها رونالدو هذا الموسم
  • باحثون يبتكرون صبغة بيولوجية تجعل الجلد شفافاً
  • الجزيرة ترصد شهادات مغاربة عاشوا لحظات زلزال الحوز قبل عام
  • لحظات مرعبة لراكب حاول فتح باب الطائرة في الجو .. فيديو
  • خلال لحظات.. استعلم عن نتيجة الثانوية العامة الدور الثاني 2024
  • تحويلات في طريقي وادي شعيب من السلط وماحص