حكم الدعاء في الصلاة بقضاء حاجة من حوائج الدنيا
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم الدعاء في الصلاة بقضاء حاجة من حوائج الدنيا، حيث ورد سؤال عن الدعاء لأمور الدنيا في الصلاة، فقالت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم علّمه التشهد، ثم قال في آخره: «ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ، فَيَدْعُو»، وفي لفظ للبخاري: «ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الثَّنَاءِ مَا شَاءَ»، وفي لفظ لمسلم: «ثُمَّ لْيَتَخَيَّرْ بَعْدُ مِنَ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ أَوْ مَا أَحَبَّ».
وتابعت دار الإفتاء أن الإمام النووي قال أن الدعاء في الصلاة مستحب ليس بواجب، ويستحب تطويله، إلا أن يكون إمامًا، وله أن يدعو بما شاء من أمور الآخرة والدنيا، وله أن يدعو بالدعوات المأثورة، وله أن يدعو بدعوات يخترعها، والمأثورة أفضل.
واستشهدت دار الإفتاء بقول الحافظ ابن حجر: واستُدِلَّ به على جواز الدعاء في الصلاة بما اختار المصلي من أمر الدنيا والآخرة، وقول العلامة الشوكاني: وفيه التفويض للمصلي الداعي بأن يختار من الدعاء ما هو أعجبه إليه؛ إما من كلام النبوة، أو من كلامه، والحاصل: أنه يدعو بما أحب من مطالب الدنيا والآخرة، ويطيل في ذلك أو يقصر، ولا حرج عليه بما شاء دعا، ما لم يكن إثم أو قطيعة رحم.
واشارت الإفتاء إلى قول العلّامة المناوي: [والأمر بالإكثار من الدعاء في السجود يشمل الحث على تكثير الطلب لكل حاجة كما جاء في خبر الترمذي: ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى شسع نعله، وقال الشيخ المباركفوري:[والحديث دليل على مشروعية الدعاء حال السجود بأي دعاء كان مِن طلب خير الدنيا والآخرة، والاستعاذة مِن شرهما.
وأضافت الإفتاء أنه روى الإمام مسلم في "صحيحه" عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا الْمُسْلِمُ، أَوْ تُرَى لَهُ، أَلَا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ»، كما أن مذهب المالكية جاء بجوازالدعاء بأمر الدنيا والآخرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الإفتاء ا وزير الأوقاف دار الافتاء المصرية لإفتاء المصرية الاستعاذة الصلاة قضاء حاجة حوائج الدنيا الدنیا والآخرة الدعاء فی فی الصلاة
إقرأ أيضاً:
حكم الإسراع في الصلاة خوفا من دخول وقت الفريضة الثانية.. الإفتاء توضح
أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصلاة تُعتبر أداءً وليست قضاءً إذا تمكن المصلّي من إدراك ركعة واحدة على الأقل قبل دخول وقت الأذان للصلاة التالية.
وأكد شلبي أن تأخير الصلاة حتى اللحظات الأخيرة قبل الأذان التالي، مع القدرة على أداء ركعة كاملة، يُبقي الصلاة ضمن وقتها المشروع.
أما إذا تجاوز المصلي هذا الوقت دون أن يؤدي ركعة واحدة، تصبح الصلاة قضاءً.
وأضاف شلبي أن الإسراع في أداء الصلاة جائز بشرط الحفاظ على أركانها وسننها، موضحًا أن الإسراع الذي يؤدي إلى الإخلال بالأركان غير جائز شرعًا.
كما شدد على أهمية الخشوع والتدبر في الصلاة باعتبارهما من أسس صحتها، داعيًا المسلمين إلى الالتزام بأداء الصلاة في وقتها المقرر.
حكم الأذان قبل دخول الوقت بدقيقة
فيما يتعلق بمسألة الأذان قبل دخول الوقت، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن من الشروط الأساسية لصحة الأذان أن يكون بعد دخول وقت الصلاة، وبالتالي لا يصح الأذان قبل الوقت ولو بدقيقة واحدة.
وأكد جمعة خلال أحد دروسه الدينية أن الأذان الذي يُؤدَّى قبل دخول الوقت يُعد باطلًا لافتقاده شرطًا رئيسيًا وهو دخول وقت الصلاة.
وأشار إلى أن العلماء وضعوا ضوابط دقيقة في هذا الشأن، ومنها أن همزة كلمة "الله" في الأذان يجب أن تُقال بعد دخول الوقت، وإذا نُطِقت قبل ذلك، يصبح الأذان غير صحيح.
هل الكذب لجبر خاطر الوالدين جائز.. أمين الإفتاء يوضح القرض المباح والقرض المحرم.. دار الإفتاء توضح وتحذر حكم جمع الصلوات قبل السفروفي حالة جمع الصلوات للمسافر، تلقت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية استفسارًا حول حكم جمع التقديم للصلاة قبل السفر، في حال العودة من السفر قبل دخول وقت الصلاة الثانية.
وردت اللجنة بأنه إذا توفرت شروط الجمع والقصر أثناء السفر، فإن الصلاة التي أُديت تُعتبر صحيحة ولا تلزم إعادتها عند الوصول إلى محل الإقامة.
أوضحت اللجنة أن من شروط صحة الجمع والقصر أن يكون السفر طويلًا يتجاوز مسافة 85 كيلومترًا، وأن تُؤدى الصلاة أثناء السفر.
كما يُستحب للمصلي أن ينوي الجمع عند تكبيرة الإحرام للخروج من الخلاف، وألا يكون هناك فاصل زمني طويل بين الصلاتين.
وأكدت أن الجمع يجعل وقتي الصلاتين بمثابة وقت واحد، وبالتالي فإن الصلاة تُعد مجزئة عن المسلم.
كيفية الصلاة أثناء التنقل بوسائل المواصلات:
وفيما يخص الصلاة على متن وسائل المواصلات، أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز للمسافر أداء صلاة النافلة على أي وضع كان، استنادًا لقول الله تعالى: "ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله".
وأوضحت الدار أن هذا الحكم يشمل كافة وسائل النقل مثل السيارات، والطائرات، والقطارات، مشيرة إلى أن الجمهور أجاز أداء النافلة أثناء السفر دون شرط.
إلا أن الإمام مالك اشترط أن يكون السفر من النوع الذي تُقصر فيه الصلاة.
أما بالنسبة لصلاة الفريضة، فلا يجوز أداؤها أثناء التنقل إلا في حالات الضرورة القصوى، مثل الخوف على النفس أو المال أو التعرض للأذى.
وأكدت الدار أنه في حالة تعذر النزول من وسيلة النقل لأداء الصلاة في وقتها، وكان السفر يستغرق وقت الصلاتين بالكامل، يجوز الجمع بين الصلوات تقديمًا أو تأخيرًا عند وصول المسافر.
أما إذا كان السفر لا يسمح بالجمع أو كان الوقت لا يكفي لأداء الصلاة بعد الوصول، فيجوز للمسافر أداؤها على وسيلة النقل، ولكن يُستحب له قضاؤها لاحقًا خروجًا من الخلاف الفقهي، خاصة وفقًا لرأي الشافعية.