جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-18@01:41:00 GMT

إبادة بأبشع الصور

تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT

إبادة بأبشع الصور

 

‏راشد بن حميد الراشدي

 

 

ما الذي يحدث في غزة؟ وما الجناية التي ارتكبها أهل غزة ليُحكم عليهم بالإعدام الفوري وبدون مُحاكمات لجرمهم إن كانت هناك جريمة أصلًا؟

ما الذي يحدث في غزة من إبادة وحشية تمارس عليهم صغارا وكبارا أمام مسمع ومرأى العالم وجريمتهم وجريرتهم أنهم أحرار! ما الذي يحدث في غزة والشهداء بعشرات الآلاف والدماء تسيل في الشوارع والأشلاء متناثرة بين الركام، ولا ضمير إنسانيًا يستصرخ هول ما يجري، والصمت مطبق على الجميع دون حراك أو لسان ينطق بالحق؟

ما الذي يحدث في غزة من جرائم مروعة ولا تحرك عربيًا ولا إسلاميًا ولا عالميًا يُنقذ المستضعفين من قصف بربري مجنون بلا رادع يؤدبه.

إنه عصر الفتن التي تموج بها الأرض ويتعالى فيها الظالم والطاغي على بني جنسه من البشر. ألم تصلكم الصور والمقاطع التي تمزق القلوب؟ ألم تصل لمسامعكم صراخات الأطفال والموجعين والضعفاء؟ ألم تروا ركام المباني وقد أصبح قاعًا صفصفًا؟ ألم تروا أهوال يوم القيامة تُصب كالحميم على رؤس الأبرياء من أهالي غزة الشرفاء فقط لأنهم طالبوا بالوطن وعزتهم؟

ما يحدث جريمةٌ كبرى يجب أن يُحاكم عليها العدو الغاشم وداعميه؛ بل يحاكم فيها العالم بأكمله على صمته ورضاه عما يحدث.

مجرمو الحرب والإبادة سيتجرعون الهزيمة والخزي لا ريب؛ فالأيام دول وقد قرُبت نهايتهم، هُم اليوم كالأفعى التي قُطعت رأسها، فتتلوى يمنة ويسرى.

ما يفعله المجرم نتنياهو اليوم من قتل وتهجير للأبرياء سيرتد وتده عليه بإذن الله، وستسطع شمس النصر غدًا كفلق الصبح، فاستيقظي يا أيتها الأمة النائمة فلقد بلغ السيل الزبى واقتحم النهر سدود الضلالة والظلام ولم يبق سوى دحره وانفجاره.

فاجعة مدرسة التابعين في غزة، عبرة لمن لم يعتبر بأن الصهيوني لا أمان له، وأنه إذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر، وهذه صفاتهم منذ عرفتهم الأرض وعاشرهم البشر؛ فهُم لا فضيلة لهم وهم خبثاء الأرض وأنجاسها، عاثوا في الأرض فسادًا ودمارًا حتى أصبح هذا ديدنهم وهذه عقيدتهم.

اليوم ندعو الله أن تستيقظ كل الأمم وتمسح غبار الذل عن نفسها وتتصدى لهذا العدو الجبان وأن يخرج الله من أصلابها من ينصره وينصر المستضعفين في غزة وفلسطين وبلاد العالمين من كيدهم، وأن يرتد كل ما فعلوه في نحورهم. لعنهم الله وأذلهم.

اللهم انصر إخواننا في فلسطين وغزة المحاصرين، واخزِ اليهود وشتت بهم، كما شتت بأشياعهم من قبل يا رب العالمين.. فما يحدث في غزة هو إبادة مع سبق الإصرار والترصد.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ابنة نصر الله: والدي لم يختبئ تحت الأرض.. هكذا كانت حياته

نفت زينب نصر الله، ابنة الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، مزاعم بأن والدها عاش في مخابئ تحت الأرض، ووصفتها بأنها "كاذبة تمامًا" في مقابلة مع قناة برس تي في الإيرانية.

وتابعت بأنه "لم يستخدم المساحات المبنية تحت الأرض أبدًا في حياته اليومية. لقد تم بناؤها للاستخدام في زمن الحرب، وحتى بداية العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان في سبتمبر/أيلول، كان يقيم في شقق عادية بطوابق مختلفة".

وأضافت: "عاش والدي مثل أي شخص آخر، في شقق عادية، رغم ذلك كان الاحتلال الإسرائيلي يروج إلى أنه عاش حياته تحت الأرض".



وبحسب زينب، فإن أسلوب حياة والدها كان عادياً رغم التهديدات الإسرائيلية. وأوضحت: "كان يقود سيارته برفقة رفاقه لمراقبة الوضع في الخارج. لم يكن مختبئاً أبداً. كان يقوم بجولات في الضاحية الجنوبية لبيروت للاطمئنان على الناس والمستشفيات والمساجد والمحلات التجارية، ويتأكد من أن كل شيء على ما يرام".

ومع ذلك، كشفت زينب نصر الله أن "المسؤوليات الهائلة والمخاوف الأمنية، التي كانت تثقل كاهل والدها حدت من لقاءات الأسرة".

وقالت: "كنا نراه بضع مرات في السنة فقط لكن هذه اللحظات كانت ثمينة".

وتابعت: "كنا نجتمع كعائلة - أطفال وأحفاد - ونقضي لحظات رائعة معًا. كان يسأل عن كل واحد منا ويتأكد من أننا بخير كان الأحفاد يتشاجرون أحيانًا على من يجلس بجانبه".

وفقًا لابنة زعيم حزب الله السابق، كانت مناقشات الأسرة تركز بشكل أساسي على الأمور الدينية، مما يترك مجالًا ضئيلًا للسياسة، ما لم تنشأ قضايا عاجلة وتسعى الأسرة إلى "فهم أفضل" لأحداث معينة.

عند وصفه، أشارت زينب نصر الله إلى والدها باعتباره "أبًا محبًا، ورجلًا متعلمًا جيدًا، وإنسانًا حنونًا للغاية".

وأضافت أنه عندما عُيِّن والدها أميناً عاماً لحزب الله بعد اغتيال سلفه عباس الموسوي في فبراير/شباط 1992، شعرت الأسرة "بإحساس متزايد بالمسؤولية" لأنه أصبح الآن "زعيماً عابراً للحدود يتبعه ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم".

مقالات مشابهة

  • أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض
  • الدين و السلطة
  • ابنة نصر الله: والدي لم يختبئ تحت الأرض.. هكذا كانت حياته
  • ما الذي يحدث في المنطقة ؟
  • "بجوارهما مشرّد".. صور عروسين تثير ضجة في مصر
  • رحم الله الدكتور محمد خير الزبير الذي إرتحل اليوم إلى الدار الباقية
  • مراسلة الجزيرة بموسكو تكشف عن الفندق الذي نزل به الأسد والأموال التي بحوزته
  • ما الذي يحدث في المنطقة؟
  • الكشف عن هوية مهرب صور التعذيب من السجون السورية التي أدت إلى صدور “قانون قيصر”
  • حكايات الصور: مليشيا آل دقلو الارهابية