بوابة الوفد:
2024-09-10@10:33:07 GMT

إسرائيل والصراع الإقليمى..

تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT

فى ظل القلق العارم الذى بات اليوم يسكن إسرائيل إزاء التطورات الحادثة فى المنطقة بادرت حكومة «نتنياهو» فاتخذت إجراءات أمنية استثنائية، ورفعت حالة التأهب تحسبًا لرد محتمل من إيران وحركة حماس وحزب الله. وقالت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلى بادر فألغى إجازات الجنود بالوحدات القتالية، ووضع منظومة الدفاع الجوى فى حالة تأهب قصوى لاعتراض أى تهديد قادم من الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب.

وقالت القناة (12) الإسرائيلية إن جهاز الأمن العام (الشاباك) قد رفع درجة الحراسة الأمنية لرئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، ووزراء حكومته.
لم يتضح حتى الآن الرد العسكرى الذى من الممكن لإيران أن تنفذه، فضلًا عن المدى الذى يمكن أن يصل إليه هذا الرد، وما إذا كان مشابهًا للهجمات التى سبق وشنتها ضد إسرائيل فى الحادى عشر من أبريل 2024. ولكن أيًا كان الرد سيؤدى حتمًا إلى عواقب وخيمة لكل الأطراف. لقد وضح الآن أن كلًا من إيران وإسرائيل تسعيان عبر هذا التصعيد إلى توجيه رسائل متبادلة، فعلى حين تسعى إسرائيل إلى تأكيد أن إيران ليست عصية على الاختراق بدليل قيامها بتنفيذ عمليات أمنية داخلها مثل تمكنها من اغتيال «إسماعيل هنية» فيها مؤخرًا، أما إيران فهى تسعى اليوم جاهدة للرد على واقعة اغتيال «إسماعيل هنية» على أراضيها، بالإضافة إلى إثبات قدرتها على الوصول إلى أهداف حيوية فى إسرائيل.
وطبقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية فإن الكيان الصهيونى قد يواجه حربًا متعددة الجبهات، وهى الحرب التى من شأنها أن تدفع الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية يتعين عليه من الآن التحسب لها والاستعداد لمواجهة ما قد يشن من هجمات صاروخية وغارات بطائرات بدون طيار تنطلق من لبنان واليمن، بل وحتى من ايران التى تحاول تعبئة جماعات مسلحة من العراق وسوريا وتوجيهها إلى الجبهة الشمالية من أجل دعم حزب الله، ولقد رجحت تحاليل عسكرية أوردتها صحيفة «هآرتس» أن تواجه إسرائيل حلقة جديدة من التصعيد فى الحرب تنذر بنشوب صراع إقليمى أوسع وقالت الصحيفة: («تل أبيب» تأمل فى إمكانية احتواء الصراع ومنع تصعيده إلى حرب شاملة على الجبهة الشمالية لأن رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» غير معنى بمواجهة شاملة مع حزب الله فى الوقت الذى ما زالت فيه جبهة قطاع غزة مشتعلة).
الجدير بالذكر، أنه ووفقًا للتقارير العسكرية الإسرائيلية فإن حكومة «نتنياهو» والجيش الإسرائيلى لا يتوفر لدى أى منهما حلول للتهدئة والخروج من المأزق الاستراتيجى الحالى فى الشمال، وفى البلدات الحدودية التى جرى إخلاؤها من السكان منذ أكتوبر الماضى، هذا بالإضافة إلى أن خطر التحول إلى حرب شاملة بات أمرًا قائمًا على خلفية اغتيال «إسماعيل هنية» رئيس المكتب السياسى لحركة حماس مؤخرًا. وعليه نتساءل: هل توظف الدولة الإيرانية الجماعات الموالية لها فى العراق وسوريا واليمن من أجل فتح جبهات أخرى ضد الكيان الصهيوني؟، وهل تنفذ إيران وحزب الله تهديداتهما بتوجيه ضربات قاسية لإسرائيل؟ وهل بوسع إيران وحزب الله وحلفائهما تغيير ميزان القوى فى حرب غزة؟ وما هو الرد المتوقع للدول الغربية فى حال شنت إيران ووكلاؤها ضربات انتقامية على إسرائيل؟ أسئلة مطروحة والإجابة عنها ستتحدد مع تطورات الأحداث الجارية فى الساحة اليوم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد الجيش الإسرائيلي منظومة الدفاع الجوي حركة حماس

إقرأ أيضاً:

الديون الخارجية تتطلب استراتيجية فعالة تبنى على إعادة الهيكلة والخفض التدريجى

3 محاور رئيسية تحقق كفاءة سوق المال

ليست مجرد ورقة وقلم أن تسطر تفاصيل مسيرتك، بل مقياس لقدرتك على التحمل والنجاح، تجربتك غنية، وثقتك متجددة، ربما تكون العقبات صعبة، لكن أثبت لنفسك أنك أقوى، استمر بإصرار، وعزيمة.. اعلم أن القمة ليس لصانعى الأعذار بل للمبدعين والمغامرين، اجعل كل يوم يعنى شيئا، فالنجاح ليس مقصورا على أحد، بل متاح لكل من يؤمن بقدراته على التحقيق، اجعل حلمك كبيرا، وابذل جهدا أكبر، فالنجاح يبدأ عندما تتجاوز حدودك الشخصية، وكذلك محدثتى تسعى دائما إلى الاستمتاع بكل مراحل رحلتها نحو النجاح، حتى لو كانت صعبة، فهى جزء من نضوجها وتطورها.

لا يوجد ما يمنعك من القمة، والحفاظ عليها، فمهما كانت الصعوبات، والمطبات، فقدرتك البقاء على القمة، لا تستهين بالقوة التى تمتلكها، فمن شأنها أن تتخذ مسارك فى اتجاه آخر، لا يصله إلا العظماء، وعلى هذا الأساس رسمت مسيرتها منذ الصبا.

جيهان يعقوب، العضو المنتدب لشركة «إيجى تريند» لتداول الأوراق المالية.. إيمانها بنفسها تعتبره أفضل استثمار، وثقتها بمثابة سلاحها الأقوى الذى تمتلكه، دستورها السعى إلى الكمال، وفلسفتها تبنى على الرضا، سعادتها فى خدمة الآخرين، تحمل الجميل لكل من صنع شخصيتها والديها وزوجها.

الحديقة الخارجية يعتمد تصميمها بشكل نهائى على تعدد النباتات، والألوان، أزهار بيضاء، ونباتات خضراء بدرجات مختلفة، صممت بشكل لوحة كلاسيكية جميلة، أشجار مثمرة ترسم شكلا رائعا، وأحواض عشبية، تتخللها ممرات مائية، لتضفى على المكان جمالا، بالطابق الثامن واجهة المنزل تتسم بالرسومات الكلاسيكية الهادئة، مزيج من القطع الخشبية، مع الزجاج لتشكل صورة أكثر جاذبية، عند المدخل الرئيسى الألوان البيج الهادئة تسود الجدران، تمنح المكان هدوءا، وطاقة إيجابية، عدد من اللوحات المتنوعة تحتوى على رسومات لكل منها ذات دلالة، منها ما هو دينى، ومنها التراث المتعلق بحياة المجتمعات الأخرى.

شعاع الشمس يصل إلى كل جزء من الأركان، ليتحول إلى مكان مضىء بالنور، اللون الأزرق، والأخضر يسود الأثاث، ليعكس منظرا جماليا، تكتمل معه اللوحة الرائعة، على بعد أمتار بدأت غرفة مكتبها أكثر نظاما، محتوياتها تتسم بالبساطة، أرفف المكتبة تتشكل من مجموعة كتب، ومجلدات تتعلق جميعها بمجال عملها، قصاصات ورقية تدون سطورها خطة عملها اليومية، وتقييمها لأداء عملها.. أجندة ذكريات تسطر صفحاتها مسارا طويلا لرحلة نضالها وكفاحها، والمحطات التى أعادت رسم حياتها، فى سوق المال لتسهم فى نجاحها، بدأت افتتاحيتها بقولها.. «إذا كنت أمينا فى القليل سوف تؤتمن فى الكثير».

شُجاعة، وأمينة فى تحليلها للمشهد الاقتصاد، تسعى إلى الوصول إلى التفاصيل حتى تكتشف إلى أى مدى قد تصل، وهو سر تميزها، تبنى تفسيرها على براهين، وتستند إلى الأرقام فى تفسيرها، تمتلك رؤية مستقبلية، تحدد المشاكل والأزمات للتعامل معها.. تقول: «إن التحديات الاقتصادية سواء الخارجية أو الداخلية، دفعت الحكومة لتحرير سعر الصرف، خاصة بعدما تم التركيز على تأهيل السوق المحلى للاستثمارات الأجنبية، عبر البنية التحتية، التى أرهقت الاقتصاد رغم تداعياتها الإيجابية على استقطاب الاستثمارات، ورغم كل ذلك كان مطلوبا من الحكومة تحقيق التوازن من خلال المشروعات الصناعية، وعودة العمل بالمصانع المتعثرة، مع الاهتمام بالقطاع الخاص، الذى كان يعمل على تحقيق دوره بشكل متكامل، ليسهم فى التنمية المستدامة، وكذلك أيضاً العمل على تنوع الاقتصاد، الذى ظل فترة يتم الاعتماد على قطاعات محددة».

الفكر العميق والمتجدد تستند عليه فى تفسيرها، ورؤيتها للمشهد الاقتصادى، ترى أن الاقتصاد الوطنى واجه أزمات متتالية سواء على المشهد الخارجى، أو المحلى الذى تباطأت الحكومة فى التعامل معه، وأطالت الوقت فى إصلاحه، مما سبب الأزمات المتتالية، وعدم الاستعداد لها، مما تسبب فى تحقيق فجوة دولارية، بين السعر الرسمى، والموازى، ورغم ذلك إلا أن تعامل الحكومة مع سعر الصرف فى عام 2016 لم يكن بنفس الاحترافية الذى تم التعامل مع تحرير سعر الصرف فى عام 2024.

- بثقة وهدوء تجيبنى قائلة: «إن المؤشرات الاقتصادية تدعو للتفاؤل، خاصة الصادرة عن مؤشرات، وأرقام، المتمثلة فى مؤشرات مبيعات التجزئة، ثقة المستهلك، ونشاط الإنتاج، التى تعد بمثابة مرحلة للتعافى الاقتصادى، والذى سوف يجنى ثمارها المواطن البسيط، بعد التركيز على النشاط الإنتاجى، وأيضاً القدرة على إدارة الدين والاقتراض الخارجى من خلال استراتيجية فعالة تقوم على 6 محاور، تتمثل فى تطوير القطاع الخاص، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية، وكذلك جودة التعليم والعمالة المدربة، مع مكافحة الفساد الإدارى، وتعزيز البنية التحتية».

إيمانها بالأفكار الإيجابية يجعلها أكثر تميزا، عندما تتحدث عن رفع وخفض أسعار الفائدة، تجدها أكثر تركيزا، إذ تعتبر أن رفع أسعار الفائدة بسبب ارتفاع معدلات التضخم نتيجة متغيرات خارجية، خاصة أن معدلات التضخم قائمة أساسا على رفع التكلفة، وليس على زيادة الطلب، بالإضافة إلى أن التوجه نحو عملية الرفع كان أمرا ضروريا، للحكومة، لمراعاة البعد الاجتماعى، ومساندة قيمة الجنيه، وسداد الالتزامات المستحقة على الحكومة، ودفع المواطنين إلى الإنفاق حتى لا يصل إلى الكساد.

لا تقدم أى عمل أقل من المتميز، وتسعى دائما إلى ذلك من خلال عمل الحكومة على إعادة هيكلة الديون الخارجية والتفاوض على ذلك، مع أيضاً الاتجاه فى التوسع فى الشراكات بالمشروعات الاستثمارية مع الحكومة، وإتاحة دور أكبر للقطاع الخاص، وكلها عوامل قادرة على ترشيد عملية الاقتراض الخارجى.

التجارب، ومحطات طويلة فى العمل، والإصرار على تحقيق أهدافها، أصقل خبراتها، ويتبين ذلك من حديثها عن السياسة المالية، حيث ترى ضرورة تحسين المنظومة الضريبية، بما يساعد على تحقيق الرضا العام للمواطنين، والمستثمرين، بما يسهم ذلك فى استقطاب المزيد من الاستثمارات والتوسع فيها، بالإضافة إلى الاهتمام بالعمل على ضم الاقتصاد الموازى بصورة تدريجية إلى المنظومة الرئيسية، خاصة أن هذا القطاع يعمل على استيعاب جزء كبير من العمالة، وبالتالى تخفيض البطالة، كما أن ضم الاقتصاد غير الرسمى يساعد الحكومة على زيادة مواردها.

- علامات حيرة ترتسم على ملامحها قبل أن تجيبنى قائلة «إن السوق المحلى يواجه منافسة شرسة مع الاقتصاديات المجاورة، وهذه المنافسة ليست بسبب المحفزات الضريبية التى تمثل حقا للدولة، وإنما ترجع للعديد من العوامل الأخرى الخاصة بالتسهيلات المتعلقة بتأسيس الشركات، والإجراءات المحفزة للاستثمار، بعيدا عن البيروقراطية التى يعانيها السوق المحلى فى إجراءات التراخيص، رغم الإعلان عن منظومة الشباك الواحد، غير الملموس من جانب المستثمرين، وكذلك استقرار أسعار الصرف، الذى يعمل على استقطاب المزيد من الاستثمارات، مع تحديد خريطة استثمارية متكاملة، مع تكامل لكافة الوزارات، تسهم فى زيادة قيم الاستثمارات الأجنبية، مع أيضاً إطلاق إدارة للمخاطر، بحيث تقوم بدراسة المخاطر قبل حدوثها».

فى جعبتها المزيد حول ملف الاستثمار من أجل تعزيز الاستثمارات الأجنبية، والدور المنتظر من وزارة الاستثمار بعد عودتها تقول: «إنه يجب العمل على الوصول بقيم الاستثمارات الأجنبية، بما يتناسب مع مكانة مصر الإقليمية والدولية، مع ضرورة الاهتمام بالمستثمر المحلى الذى يعد مرآة للمستثمر الأجنبى، مع الحفاظ على التنافسية، وكذلك الدعم الكامل للقطاع الخاص، بحصوله على الفرصة كاملة، فى الاستثمار، وتذليل العقبات التى تواجهه، وأيضاً التوسع فى المناطق الحرة ذات القوانين الخاصة، بعيدا عن البيروقراطية التى يعانيها المستثمرون».

الصراحة والوضوح، والقيادة من السمات المستمدة من والدها تجدها تتحدث عن برنامج الطروحات الحكومية، والتحول الكبير فى فلسفة الحكومة للتحول إلى مستثمر استراتيجى، نتيجة شح الدولار، مع ضرورة الاستفادة من المصريين العاملين بالخارج، بتخصيص نسب من الحصص للمستثمر الاستراتيجى الأجنبى، ومع تحسن السوق وتوافر السيولة، وجميعها عوامل تسهم فى نجاح أى منتج بسوق المال، من خلال 3 محاور رئيسية ومستهدفات تحقق كفاءة السوق، منها طرح شركات عملاقة تعوض الشركات التى شهدت تخارجا من السوق، مع تعزيز عملية الإفصاح والشفافية، والتطور فيها، وكفاءة سوق المال بما يمنح ثقة للمستثمر.

- علامات ارتياح ترتسم على ملامحها قبل أن تجيبنى قائلة إن «مجلس إدارة الشركة نجح فى تحقيق استراتيجيته بصورة كبيرة، مع إجراء هيكلة كاملة، والاستعانة بخبرات كبيرة، مع تحديد مستهدفات تقوم على 4 محاور تتمثل فى التطوير للبنية التكنولوجية بصورة مستمرة، وتعزيز الحفاظ على سمعة الشركة، وكذلك التوسع فى قاعدة العملاء الأفراد والمؤسسات».

إذا لم تكن قويا، فستقلع عن تجربة أى شىء، وإذا لم تكن مرنا، فلن تستطيع الوصول لحلول لما تواجهه من مشاكل، واعلم أن أعظم النجاحات تأتى بعد أشق العثرات، لذلك نجاحات محدثتى المتتالية، لتحفر مسيرتها بحروف مضيئة، لذلك تحرص على أن تحث أولادها على الأمانة مع النفس فيما يسعون إليه.. لكن يظل شغلها الشاغل الوصول بالشركة مع مجلس الإدارة إلى الريادة.. فهل تستطيع ذلك؟

 

مقالات مشابهة

  • الإطارى أو الحرب
  • د.حماد عبدالله يكتب: حضارة الأغنياء فى مصر القديمة !!
  • وليد عونى: ندعم القضية الفلسطينية بسلاح الفن
  • مشكلة الأخلاق
  • "أربعون هنية".. ووقت إيران "المناسب وغير المناسب"
  • تأثير مبادئ ثورة ١٩ وانتماء محفوظ للوفد على نظرته للصحافة
  • “العقيدة النووية” و”الرد”.. وأوراق إيران التفاوضية المقبلة!
  • الديون الخارجية تتطلب استراتيجية فعالة تبنى على إعادة الهيكلة والخفض التدريجى
  • رسائل مزعجة ومشهد دراماتيكى فى إسرائيل
  • أمريكا.. الصديق الخائن