هل يجوز ترديد أذكار الصباح في أثناء العمل أم يشترط التدبر والخشوع؟
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الذكر بالقلب جائز بجميع اعتباراته التي ذكرت من العلماء، ولكن اشتراط أهل العلم في الأذكار التعبدية “أن ينطق بها” مثل الفاتحة وتكبيرة الإحرام وأذكار الصلاة؛ فلا يكفي فيها الذكر القلبي، بل لابد من حركة اللسان بها.
وأضاف "ممدوح"، في إجابته عن سؤال «هل يصح التسبيح دون تحريك الشفتين؟»، أن القلب له ذكر واللسان له ذكر، وأفضلهما ما اجتمع فيه الذكر القلبي واللساني، إلا أن الشرع اشترط القراءة، أي أنه عند قراءة الفاتحة لابد أن تقرأ الفاتحة وتحرك بها الشفتين وليس تمريرها على القلب.
وأشار إلى أن الذكر القلبي مستحب ويثاب الإنسان عليه، وأن أفضل ذكر كما قال الإمام النووي ما اجتمع فيه القلب واللسان.
هل يجوز الذكر والتسبيح أثناء العمل وبدون تدبر
ورد سؤال إلى الشيخ أبو بكر الشافعي من علماء الأزهر الشريف هل أثاب على الذكر إذا كنت أذكر الله أثناء العمل وأنت غير منتبه للذكر ومعانيه؟
ورد الشيخ أبو بكر قائلا: نعم تثاب ولكنه ثواب أقل من ثواب المتدبر، وقبول أي عبادة أو عدم قبولها مسألة غيبية لا يعلمها إلا الله، أما عن عدم الأجر أو نقصه بالنسبة لمن يذكر بلسانه دون قلبه فالجواب أن الذاكر ينبغي له أن يتدبر الذكر ويستشعر عظمة الله عند ذكره، هذا ما ينبغي فعله دائما ليشتغل القلب واللسان بالذكر ويكمل الأجر، وإن مر عليه دون تدبر فيؤجر على حركة اللسان، فقد قال ابن حجر في الفتح: قال الغزالي: حركة اللسان بالذكر مع الغفلة عنه تحصل الثواب، لأنه خير من حركة اللسان بالغيبة، بل هو خير من السكوت مطلقًا، أي المجرد عن التفكر، قال: وإنما هو ناقص بالنسبة إلى عمل القلب.
وقال الشوكاني في تحفة الذاكرين: لا ريب أن تدبر الذاكر لمعاني ما يذكر به أكمل، لأنه بذلك يكون في حكم المخاطب والمناجي، لكن وإن كان أجر هذا أتم وأوفى لا ينافي ثبوت ما ورد الوعد به من ثواب الأذكار لمن جاء بها، فإنه أعم من أن يأتي بها متدبرًا لمعانيها متعقلًا لما يراد منها أو لا، ولم يرد تقييد ما وعد به من ثوابها بالتدبر والتفهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكر بدار الإفتاء أذكار الصباح
إقرأ أيضاً:
الشيخ مشعل: استقرار مصر من استقرار الكويت ودعمها يعزز مصالح الشعبين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الصباح، أن استقرار مصر يُعد استقرارًا للكويت، مشددًا على أن كل دعم تقدمه بلاده للشعب المصري يمثل دعمًا لمصالح الشعب الكويتي، وفقًا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".
وأعرب أمير الكويت عن تقديره للدور التاريخي الذي تلعبه مصر في دعم الكويت على مختلف المستويات، مثمنًا جهود الدولة المصرية في تعزيز أمن واستقرار بلاده.
وي سياق متصل، سلّم رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، دعوة رسمية من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، لحضور القمة العربية المقرر عقدها في القاهرة في 4 مارس المقبل، وفقًا لقناة "إكسترا نيوز".
وكان الدكتور مصطفى مدبولي قد وصل صباح اليوم إلى دولة الكويت في مستهل زيارته الرسمية، حيث توجه إلى مبنى المؤتمرات في قصر بيان لبدء جلسة المباحثات الرسمية برئاسة كل من رئيس الوزراء المصري ونظيره الكويتي، الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح.